إعـــــــلان

**عاشق مهدي الامم** · 09-12-2008, 04:07 PM

انتباه ...................انتباه ......................انتباه

يوجد عندنا العديد من الردود من علماء ومراجع للرد على امور اخرى وشبهات اخرى طرحا الشيخ اليعقوبي (دام عزه )....................

**موكب ولائي** · 09-12-2008, 11:33 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
انما الوهم يدور مدارك ، فالمرجعية المباركة لا تعارض الامر بمعروف التحذير من فتنتكم ولا تعارض النهي عن منكركم ، وحاشاها ان تفعل ذلك.
وتشديد النكير عليكم انما هو اسمى حالات الحوار معكم لعظم الفتنة التي تخوضونها وتثيرونها بين المؤمنين عاملين على تفرقة الصف الشيعي الواحد وضرب المرجعية الدينية خدمة لمصالح الغرب الكافر الذي وجد ان المرجعية المباركة تشكل خطراً حقيقياً على مخططاته التوسعية.
وبما انك ذكرت المراجع والعلماء لماذا حشرت بينهم الحسني من اين اصبح ومتى اصبح مرجع

هل تريد ان تعرف من هو الحسني

احمد اسماعيل كاطع وبدعته اليمانية

بقلم: خيبر العلوي
انها واحدة من سلسلة المؤامرات التي حيكت ضد شيعة آل البيت (عليهم السلام) ومذهبهم العريق الذي يمثل حقيقة الاسلام كما انزله الله سبحانه.
تتمحور هذه المؤامرة حول شخصية وردت في الاحاديث هي شخصية (اليماني) المذكورة في الاحاديث الشريفة ، حيث تمت سرقة هذه الشخصية وتلبيسها لأحد اعداء الله واسمه (احمد اسماعيل كاطع) والذي ادعى انه (احمد بن محمد بن الحسن)... أي أدعى أنه الابن المباشر للامام صاحب الزمان محمد المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف) ، وتلقب بأسم (أحمد الحسن) تمويهاً على المؤمنين وخداعاً لهم كما سنبينه إنْ شاء الله ، وادعى انه اليماني الموعود في الاحاديث الشريفة.
ولم يكتف عدو الله بهذا الادعاء بل ادعى انه رسول المهدي وخليفته ، وانه اول المهديين المذكورين في بعض الاحاديث ضعيفة السند والتي لا يمكن الركون اليها عقائدياً ، لأن عقيدتنا تستند الى الادلة العقلية والادلة النقلية المتواترة ، ولا تستند الى احاديث آحاد بل وضعيفة ايضاً !
لقد اصطدمت مؤامرة احمد اسماعيل كاطع بالحقائق التالية التي كشفت زيفها:
1. إننا نعيش في عصر الغيبة الكبرى ، وامامنا المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف) حي يرزق يتولانا برعايته ، ولا يجوز عندنا نحن الشيعة الامامية ان يكون هناك إمامان الا واحدهما صامت ، في حين ان احمد اسماعيل كاطع ليس صامتاً بل ادعى لنفسه الامامة بحياة الامام الحق. وهذا ما كشف زيفه وبطلان دعواه.
2. لو افترضنا جدلاً ـ وفرض المحال ليس بمحال ـ صحة الاحاديث التي تقول بوجود خليفة للامام المهدي (عجل الله فرجه الشريف) اسمه أحمد ، فليس هناك أي دليل صحيح على ان احمد اسماعيل هو ابن للامام المهدي (عليه السلام) بل الدليل بخلافه ، حيث ان شخصية احمد اسماعيل كاطع معروفة واسمه ونسبه معروف وهو ليس له أي علاقة نسب بالسادة وببني هاشم عموماً ، وقبل ظهور دعواه كان ينتسب الى ابيه اسماعيل كاطع السيمري الذي تعود اصوله الى محافظة ذي قار العراقية.
3. اذا كان هناك 14 امام مهدي بعد امامنا محمد المهدي (عجل الله فرجه الشريف) كما يدعي أحمد اسماعيل فحينئذٍ لا يتبقى معنى لوجود الغيبة ، ولا للعمر الطويل لإمامنا المهدي (عجل الله فرجه الشريف) إذ يمكن لأي واحد من الائمة المهديين الاثني عشر المزعومين ان يقوم بالمهمة المهدوية بدلاً عنه ، ولا يبقى حينئذٍ لوجوده الشريف ـ وحاشاه ـ اي اهمية استثنائية ولا تبقى اي فائدة للغيبة !!
4. ان نظرية وجود 12 امام مهدي بعد امامنا المهدي (عجل الله فرجه الشريف) اولهم احمد اسماعيل كاطع تعني ان يكون هناك 24 امام معصوم وهذا يتعارض مع الاحاديث التي اتفق المسلمون على صحتها من ان الائمة بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) هم 12 إمام أو 12 خليفة.
5. لكل امام من ائمتنا الاثني عشر (صلوات الله عليهم) نص على الامام الذي يليه ، بينما لا يوجد نص من قبل امامنا المهدي (ارواحنا لمقدمه الفداء) على ان احمد اسماعيل هو خليفته من بعده !!!!! وكيف يمكن صدور مثل هذا النص وقد عجز احمد اسماعيل عن اثبات بنوته بإعتبار انه ابن محمد المهدي بن الحسن العسكري وليس أبن اسماعيل بن كاطع !!! وإنَّ ظهور هذا النص يستوجب ان يكون العصر عصر ظهور وليس عصر الغيبة الذي نعيشه الآن.
6. اصرار احمد اسماعيل وجماعته على تبني النجمة السداسية شعاراً لهم بزعم انها نجمة النبي داود (عليه السلام) رغم انه لا يوجد اي دليل تأريخي يدعم كون النجمة السداسية هي نجمة مختصة بالنبي داود (عليه السلام) كما لا يوجد دليل تأريخي على أن الدروع التي كان يصنعها (عليه السلام) سداسية الشكل. حيث ان اليهود قد تبنوا هذه النجمة في فترة ما في القرون الوسطى واتخذوها شعاراً لهم ، مثلما وضعت الدولة العثمانية الهلال شعاراً لها حتى ارتبط شكله بالاسلام ! واتخاذ احمد اسماعيل وجماعته للنجمة السداسية شعاراً له مهما كان تبريره الذي يحاول منه ذر الرماد في العيون فإنما يصب في اتجاه ان تكون حركته مرتبطة بالماسونية العالمية على أرجح تقدير أو مرتبطة بالصهيونية.
7. ان اليماني الوارد ذكره في الحديث الشريف ورد ايضا ان اسمه (حسن) او (حسين) وليس (احمد) !! ولذلك نجد احمد اسماعيل قد اتخذ لنفسه اسم" احمد الحسن" ليقول لبسطاء الشيعة بأن اسمه فيه اسم (حسن) الذي يرد في الروايات اسماً لليماني الموعود !؟
8. ان اليماني الوارد ذكره في الاحاديث الشريفة يظهر في اليمن وليس في العراق ! ولو كان ظهوره في العراق لأطلقوا عليه اسم العراقي وليس اليماني ! واحمد اسماعيل يبرر ظهور اليماني المزعوم في العراق بأنه مكي بإعتباره من بني هاشم من قريش الذين سكنوا مكة ، ومكة في تهامة وتهامة في اليمن ، فكل بني هاشم اذن يمانيين !! بهذا المنطق المتهافت يبرر احمد اسماعيل خديعة ظهور اليماني في العراق بدلاً من اليمن !! وقد فاته ان اليمن تقع ايضاً في آسيا فلماذا لم يطلق عليه لقب "الآسيوي" ؟! فضلاً عن اننا لو سلمنا بأن مكة في تهامة وتهامة في اليمن فلا يعني ذلك ان كل مكي هو يماني ، ولا يوجد اي شاهد تأريخي او تراثي او اجتماعي يدل على ان احد المكيين قد تلقب بلقب اليماني ، والصحيح هو ان تهامة منطقة كبيرة تغطي المساحة بين جبال الحجاز والبحر الاحمر ، ويقع جزء من تهامة في الحجاز حيث مكة المكرمة وجزء ثاني يقع في منطقة عسير وجزء ثالث من تهامة يقع في اليمن ، فليس المكي يماني ولا اليماني مكي ، بل التهامي قد يكون مكي وقد يكون يماني وقد يكون عسيري أي من عسير ، وكما قدّمنا أنه لا يوجد اي شاهد تأريخي او تراثي على ان المكي هو يماني ، فهذا الامر غير صحيح وغير حقيقي. وبذلك نجد انه من غير المنطقي ظهور اليماني الموعود في العراق لأنه ببساطة يماني أي يظهر في اليمن.
9. لم يرد في الاحاديث الشريفة ان اليماني هو من نسل الامام المهدي (عجل الله فرجه الشريف) ، كما لم يرد أيضاً بأن اليماني هو اول المهديين الذين يحكمون بعد الامام صاحب الزمان محمد المهدي (عجل الله فرجه الشريف).
10. ورد في بعض الروايات ان المهدي (عجل الله فرجه الشريف) هو آخر الاوصياء كما ان رسول الله (صلى الله عليه وآله) هو آخر الانبياء (عليهم السلام) ، وفي هذا الصدد يقول الشيخ الوحيد الخراساني (دام ظله الوارف) كما في كتاب "في ذكرى آخر الخلفاء والحجج الالهية": (إنَّ للنبي خصوصية وهي كونه (صلى الله عليه وآله وسلم) خاتم الانبياء كما أنَّ للمهدي (عليه السلام) خصوصية وهي كونه خاتم الاوصياء ، وكما أنَّ الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) فاتح الدين فالمهدي (عليه السلام) خاتمه ، وقد دلّت على هذا الامر روايات العامة والخاصة (المهدي منّا ، يختم الدين بنا كما فتح بنا) ـ "الصواعق المحرقة ص143 ، وقريب منه في المعجم الاوسط للطبراني ج1 ص134 ، وعقد الدرر الباب السابع ص165 ، وكنز العمال ج16 ص598 وينابيع المودة ج3 ص242 ومصادر اخرى للعامة" "وكشف الغمة ج2 ص673 الرابع والثلاثون في ذكرى المهدي وبه يؤلف الله بين قلوبهم ، واليقين ص325 ومصادر اخرى للخاصة ـ و(بكم فتح الله وبكم يختم) "الكافي ج6 ص574".
لقد فات احمد اسماعيل وعصابته ان المهديين الاثني عشر ـ الوارد ذكرهم في بعض الاحاديث الضعيفة والتي لا يعتد بها في بحر العقيدة الاسلامية ـ لم يطلق عليهم هذا الاسم لكونهم أئمة او معصومين لوضوح الدليل بحصر الائمة المعصومين في 12 امام فقط ، بل قد يكون اطلاق هذا الاسم عليهم لأنهم يعيشون ويقودون الدولة التي يؤسسها الامام المهدي (ارواحنا لمقدمه الفداء) ، فهم مهديون لأنهم يسيرون بسيرة المهدي ويقودون دولته فضلاً عن كونهم من ذريته ولا يوجد لموضوع العصمة او الامامة دخل فيه.
ان مزاعم عدو الله احمد اسماعيل كاطع مكشوفة ، ولم نكن ننفق بعض وقتنا في مناقشة دعوته وتهافتها وفضح باطله وضلال جماعته لولا ان بعض بسطاء الشيعة قد انخدعوا بكلامه وانخرطوا في الاعمال الاجرامية التي اقترفها ليلة عاشوراء سنة 1428هـ والتي ادت الى ازهاق ارواح العشرات من الابرياء . فوجدنا انه من الواجب علينا فضح باطله وكشف زيفه استنقاذا لأرواح شيعة آل محمد (صلى الله عليه وآله).

**المؤمن الممتحن** · 10-12-2008, 10:12 AM

يبدو ان الاخ الكريم (موكب ولائي)..لا يميز بين السيد محمود الحسني الصرخي..

وبين اللعين مدعي الامامة والسفارة (أحمد اسماعيل كاطع)..

والفرق بينهما كبير وشاسع...

فخلط بينهما بايراده اسم السيد الحسني...

واعتراضه على وضع صورته بين صور العلماء (دام ظلهم)..

ثم اتى بمقالة تفند ماجاء به الدجال الاسرائيلي (احمد اسماعيل الكاطع)...

الذي تصدى له العلماء وابطلوا معتقداته الهادمة للمذهب جملة وتفصيلا...

ومن العلماء الذين تصدوا لهذا الفكر المنحرف الضال....

هو سماحة السيد الحسني...وطلبته الاعزاء...

الذين اصدروا عشرات الكتب في الرد على هذا اللعين (ابن كاطع)...

**خادم الحُسين** · 10-12-2008, 11:31 AM

إلى عاشق مهدي الأمم
إن جهلك أكبر من أن يحد بحدود فالشيخ محمد اليعقوبي لم يجعل العلوم العصرية دليلاً لإستنباط الحكم الشرعي بل للإستفادة منها في الاستنباط وكما نرى أن اللغة العربية تفيد أيضاً في عملية الاستنباط فكذلك العلوم العصرية يمكنها أن توضح ما يخفى على الفقيه ولو قارنت بين الاستنباط في عصر الشيخ المفيد او الشيخ الطوسي أو العلامة الحلي وقارنته بالاستنباط في العصر الحديث لوجدت أن علمائنا المعاصرين يفوقون العلماء القدماء بكثير وما ذلك إلا لتطور العلوم العصرية واستفادتهم منها في عملية الاستنباط وخير دليل على ذلك هو الكتاب الذي ألفه السيد الشهيد محمد الصدر (فقه الفضاء) الذي استفاد فيه من الفلك والفضاء والعلوم العصرية ووضع هذا الكتاب وهو كما تعلم أحكام شرعية عبادية وهناك الكثير منها والعلوم العصرية هي لغرض تسهيل عملية الاستنباط كما للغة العربية المدخلية في تسهيل وتبسيط عملية الاستنباط وإذا ما أراد الفقيه قديماً إصدار حكم شرعي او فتوى تخص الميراث مثلاً فإنه سيدخل في متاهات الرياضيات وقد يعجز عن حل مسألة رياضية سهلة ولكن الفقيه اليوم إستطاع أن يقوم بحل تلك المسائل بسهولة
واما قولك بأن العلوم العصرية لا مدخلية لها للستفادة من العلوم العصرية فإن السيد الشهيد الصدر إعتبر كتاب الرياضيات للفقيه بمثابة الصغرى وكتاب الأسس المنطقية للاستقراء للشهيد الصدر الأول بمثابة الكبرى وقد أعجب الكثير من العلماء بهذا الكتاب وبكتاب القول الفصل في أحكام الخل
في الحقيقة أن بعض المراجع يعتبرون ان كل مجدد من الفقهاء مشكوك فيه وكل ما لا يفهومنه إنما هو دخيل وخارج عن إطار الفقه والمعرفة والاستنباط وأما الصرخي فإنه يريد أن يجعل الفقه الجعفري كالفقه الحنفي أو الشافعي أو المالكي أو الحنبلي فعند السنة والوهابية مثلاً أن من تمنطق فقد تزندق والمعروف أن المنطق أيضاً يستفاد منه في عملية الاستنباط لو كانوا يعقلون.
قال الشيخ محمد اليعقوبي: وقد فتحت هذا الباب عملياً بما أودعت في كتابي (الرياضيات للفقيه) من مطالب أعتقد أنها معمقة وقد توصلت فيها إلى نتائج لا يستطيع الفقيه غير الملم بالرياضيات العالية أن يتوصل إليها..
إذا فهو يرى أن غير الملم بالرياضيات لن يتوصل إلى الكثير من المطالب وقال أيضاً أن العلوم العصرية يستفاد منها في عملية الاستنباط
وما أجهل الصرخي أن يقول بأن (س) و (ص) .. إلخ فهو يعتقد بأن الشيخ محمد اليعقوبي إنما أدخل س و ص في دراسة البحث الخارج والحقيقة أن مثل هذه الأمور قدمها ككتاب لتوضيح بعض الأمور التي لا يفهمها مثل الصرخي ويريد أن يعلق عليها ولكن من الغريب أن الصرخي في النهاية يعترف بأن العلوم العصرية مفيدة في عملية الاستنباط بقوله (وتفهم ما يقوله أهل الخبرة وتستطيع تقبل المعلومات ومناقشتها وتنظيرها وتنقيحها والأستفاده منها في عملية الأستنباط ......))) فلماذا هذا التخبط ولماذا هذا الاعتراض إذاً وهو ليس إلا الجهل المطبق بل الجهل المركب أو من باب خالف تعرف فالصرخي لا يفهم المسائل ولكنه يحاول أن يقحم نفسه ليبين انه يعلم ولكن سبحان الله قال تعالى (ولتعرفنهم في لحن القول) وهذا هو لحن القول فهنيئاً للصرخي ولمقلديه ومؤيديه ومريديه بهذا الفكر النير والخلاق المبدع ولو عشت لأراك الدهر عجباً

**خادم الحُسين** · 12-12-2008, 05:09 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
هناك سؤال وجه إلى سماحة آية الله العظمى الشيخ محمد اليعقوبي في هذا الموضوع احببت أن أطرحه في هذا الحوار
سماحة المرجع الديني آية الله (العظمى) الشيخ الاستاذ محمد اليعقوبي (دام ظله)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته …
نرجو من سماحتكم الاطلاع على هذه المسألة والاجابة عنها سائلين الله ان يحفظكم استمرارا لنهج الشهيدين الصدرين …
يرى آية الله (العظمى) السيد محمود الهاشمي - وهو احد ابرز تلامذة الشهيد الصدر الاول (قدس سره) ومن القلائل جدا الحاصلين على اجازة الاجتهاد الخطي منه ويشغل الآن منصب رئيس السلطة القضائية في الجمهورية الاسلامية - يرى انه لا يكون تعريف الاعلمية ما يقال من بذل الجهد الاكثر في ابحاث علم الاصول او القواعد الفقهية او الفلسفية او علم الرجال او اشبه ذلك مع ما يستتبع من ابتكارات علمية وما اشبه، ان هذه العلوم لها دور في الاعلمية وانعكاس في البحث الفقهي والاجتهاد لكن يجب مرعاة ما يلي:
أ- فهم روح الاسلام ويحصل عليه الانسان اثر الاحاطة الدقيقة بالآيات القرآنية والضرورات الدينية والمسلمات الاسلامية والأوليات الفقهية والإلمام الكامل بما نفذه الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) والائمة الاطهار (عليهم السلام).
ب- فهم الثقافة والامور الحقوقية المعاصرة الى حد ما …
جـ- الوقوف على المعارف الصادرة عن اهل البيت المعصومين (عليهم السلام) في المسائل الكلامية والاخلاقية والمعارف الاخرى … الخ.
واستخلص السيد الهاشمي في النهاية تعريف الاعلمية وتعيين حدودها فقال ما نصّه: ان جميع العوامل المؤثرة في الاستنباط السليم والقويّ والشفاف والاقرب الى واقع الفقه والرأي المبارك للمعصومين (عليهم السلام) هي حدود الاعلمية ومقاييس الاعلمية والمقصود من الاعلمية - بالمعنى الذي اوضحناه - لان هذه الامور تؤثر كثيرا في تقريب الذهن الى فهم اهداف الائمة الاطهار (عليهم السلام) والى فهم الاحاديث ويكون دورها في اصابة الواقع الشرعي اكثر من تلك الابحاث العقلية الاصولية او الفلسفية ومن تلك القواعد الاخرى البعيد بعضها عن مقاصدهم (عليهم السلام) اذ من الممكن ان هذه الابحاث الفنية المعقدة تبعث في كثير من الاحيان الى انحراف الذهن واعوجاجه والتوائه في الاستظهار من الرواية وفهمها ..
ما رأي سماحتكم في هذا الرأي ؟ مفصلين الاجابة ما امكن واعتذر عن طول السؤال …!
جمع من المؤمنين
15 جمادى الأولى 1425

بسمه تعالى:
اذا اردنا معرفة وجوب اشتراط الاعلمية في مرجع التقليد او عدمه فلابد اولاً من تحديد متعلقها وموضوعها اي الاساس الذي تقاس الاعلمية في ضوئه لان (أعلم) اسم تفضيل فلابد اولاً ان نحدد المعيار الذي نجري فيه هذا التفضيل والذي اراه ان عنصر الاعلمية هي كل ما له علاقة باستنباط الحكم الشرعي ولا يقتصر على الفقه والاصول المتعارفين بل يتعدى الى التاريخ وفهم سيرة المعصومين (عليهم السلام) وأشكال تصرفهم ازاء الحالات والقضايا المختلفة ومرادات القرآن الكريم وطريقة القرآن والائمة في تربية الامة وتبليغ الاحكام وحتى تشمل الثقافة العامة والعلوم العصرية حيث ان لها دخلا في فهم الموضوع وتنقيحه الذي هو نصف الطريق للوصول الى الحكم، وكما قيل فان (فهم ا لسؤال نصف الجواب).
فمثلا: اذا اردنا ان نعرف متى يحمل الامام السلاح لمقاومة الظلم والانحراف وهي مسألة مصيرية في حياة الامة لا يستطيع ان يحدد الموقف منها الا العالم الرسالي الذي وعى سيرة المعصومين (عليهم السلام) بالشكل الذي عرضناه في كتاب (دور الائمة في الحياة الاسلامية).
وقد اخترت لبحوثي الاستدلالية في كتابي (القول الفصل) و (بحوث استدلالية في الفقه المقارن) وكذا في كتاب (الرياضيات للفقيه) مسائل تحتاج إلماما دقيقا في الرياضيات والكيمياء والفيزياء والاجتماع والاحصاء لاثبت للفقهاء قبل غيرهم حاجة الفقيه الى علوم ازيد مما تعارفوها لممارسة الحكم الشرعي.
خذ مثلا مسألة : هل ان الفترة ما بين الطلوعين من الليل أوالنهار ويترتب عليها آثار شرعية عديدة ذكرتها في كتاب (الرياضيات للفقيه) واختلف الفقهاء فيها على اقوال لكن التحليل الاحصائي الذي اجريته للبيانات فند اقوالهم ثم دعمت النتيجة بالروايات عن اهل البيت (عليهم السلام) وادلة اخرى فدعوى الاعلمية اذن دعوى نسبية وليست مطلقة لانه من النادر ان تحصل هذه الاحاطة لغير المعصومين (عليهم السلام) والكتب السابقة التي ذكرتها دليل على وجود عجز في جهة او اكثر لدى الفقهاء مما لها دخل كبير في تحصيل الحكم الشرعي الموافق لرأي المعصوم (عليه السلام)، ولا يستطيع احد انكار تأثير العلم بها في المسائل التي عرضتها في هذه الكتب والذي عزز هذا الاستنتاج مطابقته لروايات واردة عن المعصوم (عليه السلام) لم توضع في مكانها الصحيح. لذا قد اهملها الفقهاء (راجع كمثال الحكم بحلية المحلول السكري الذي يتعرض للتخمر الى مدة ثلاثة ايام) ، وبهذا التفاعل الواسع مع النص من جميع جوانبه الذي يشبه البناء المتكامل ستجد لكثير من ا لروايات موقعها من الاستنباط الفقهي كاللبنة التي تجد مكانها الشاغر في البناء الذي يحتاجها.
واذا اردتُ ان اقبل تفسيرا قريباً لما قلت للاعلمية فهو ما نقلتموه من كلام سماحة آية الله السيد محمود الهاشمي وهو معنى وعاه من استاذه العظيم آية الله العظمى الشهيد السيد محمد باقر الصدر (قدس سره) الذي وصفه سيدنا الاستاذ الشهيد الصدر الثاني (قدس سره) في احدى رسائله الخطية المحفوظة لديَّ بانه اعلم الاولين والآخرين، عدا المعصومين (عليهم السلام) وقد اجتمعت لديه بلطف الله تبارك وتعالى الاحاطة التي ذكرناها.
وعلى أي حال فتوجد نقاط اتفاق واختلاف مع الكلام المنقول عن آية الله السيد الهاشمي ( دام ظله الشريف) ومما اتفق معه ان كثيراً من الابحاث _ خصوصاً في علم الاصول _ لاعلاقة لها باستنباط الحكم الشرعي كبحث بساطة المشتق وتركيبه وبحث اتحاد الطلب والارادة ونظرية الامر بين الامرين الذي هو بحث كلامي صرف ويستغرق البحث فيها عدة اشهر تضيع من عمر الاستاذ والطالب وتشغله عن الاهتمام بما هو اهم .
كنت اقول لطلابي ان الخوض فيها يحتاج الى ركعتي استغفار ومعه - أي السيد الهاشمي - حق حينما قال ان بعض هذه الابحاث يوجب انحراف الفهم واعوجاج السليقة وهو مالمسه كل من مارس الاستنباط الفقهي اواطلع عليه وهو من أهله.
اسأل الله تعالى ان نكون على درجة من الشجاعة والوعي والحكمة والورع بالمقدار الذي يؤهلنا لإصلاح المناهج
العلمية واحترام وقت الطالب وتوجيهه بالاتجاه الذي ينفع الامة ويعّينها على تحمل مسؤولياتها العظيمة.
وممن ساهم في الحركة بهذا الاتجاه الشهيد الصدر الاول (قدس سره) في كتابه (دروس في علم الاصول) المعروف بالحلقات وقد كتب بعض افكاره الاصلاحية في هذا المجال في بحث (الاتجاهات المسقبلية لحركة الاجتهاد) وهو منشور في العدد الاخير من المجلد الثالث من مجلة الايمان التي كان يصدرها المرحوم والدي في النجف الاشرف في الستينات من القرن الماضي .
محمد اليعقوبي
16 جمادى الأولى 1425