إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

العقل والمنطق أم العواطف والمشاعر

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • العقل والمنطق أم العواطف والمشاعر

    بسم الله الرحمن الرحيم
    لكي ينجو الإنسان من مخالب الشهوات التي تدمر الجسم والعقل والإيمان والدنيا والآخرة .. السبيل أمامه إلا بتقوية سلطة العقل .أن من وسائل تقوية العقل هي أن يجعل تعقل الأمور والتفكير فيها عادة من عاداته ..بحيث أنه يستطيع تجنب الاستعجال في اتخاذ قراراته
    جاء رجل إلى النبي ((صلى الله عليه وآله ))وقال له :أعطني يا رسول الله ,,فقال :هل تتعظ إذا وعظتك ؟؟ فقال الرجل : نعم يارسول الله ..فكرر الرسول((صلى الله عليه وآله)) سؤاله ثلاث مرات ..وفي كل مرة يرد عليه الرجل بالإيجاب..وأخيرا قال النبي ((صلى الله عليه وآله)):[إذا هممت بأمر فتذكر عاقبته ]..
    يظهر من تكرار النبي ((صلى الله عليه وآله))سؤال على الرجل إنه يولي أهميه كبيرة للنصيحة تلك ..يريد بها أن يؤكد ضرورة التعود على التفكير والتدبر,,وألا تقدم على عمل قبل أ، تقلبه على جميع وجوهه وتدرس جميع عواقبه ..
    إن على الإنسان أن يتبع المنطق للا المشاعر والأحاسيس والعواطف فاعمل الذي يقوم به الكانسان بموجب المنطق يكون قد حسب لكل شيء حسابه وألقى عليه ضوء عقله وتفكيره وستوعي ما يحيط بالأمور من جميع جوانبها ولكن العمل الذي يقوم به المرء على وفق مزاجه ومشاعره بدون أن تكون هناك خطة ولا حساب أو تبصره وأنما أستُثير الإنسان وهاج لأمرٍ ما فأقدم على ذلك العمل ليسكن هيجانه وانفعاله ونلحاظ ما يثير الغضب من ظلالٍ وعتمة ..
    لايكون المرء قادراَ على رؤية العواقب والنتائج بوضوح ..
    إن عامة أفراد البشر محكومون كثيراَ أو قليلاَ بكل من العقل والقلب..إن الجملة التي يقولها الإنسان أمام جمع من الناس , أو العمل الذي يقوم به في المجتمع يرتبط من جهة بعدد من المشاعر والعواطف والانفعالات النفسية ويرتبط من جهة آخري بما أعتوره من تدبر وتفكير للعقل والمنطق إلا إن بعض الناس يكون ألصق با لعقل والمنطق وبعض آخر ألصق بالعواطف ..
    يقول علماء الاجتماع إن هذا الطرب من الاختلاف ملحوظ حتى بين الأمم والشعوب فبعضها آ قرب إلى المنطق وبعضها أقرب الى المشاعر..
    إن نصيحة الرسول ((صلى الله عليه وآله)) تقول إن عليك أن تجعل المنطق دائماَ سبيلك إلى الوقوف بوجه طغيان العواطف والتسلط عليهما ..كن رجل منطق لا رجل عواطف.. كلما نقدم فرداَ أو شعب نحو الكمال والرقي يكون قد تقدم تدريجياَ نحو المنطق والتعقل مبتعداَ بنفسه عن المزاج ,,إن الاقتراب من حكومة المنطق والخروج عن طاعة حكومة العواطف والمشاعر دليل على نضج الروح وتكاملها أن المرء في الطفولة ليس سوى مجموعه من العواطف والميول التي لا منطق فيها ..
    لهذا فإنه عاجز عن تدبير أمره والمحافظة على مصلحته ولذلك ما أسرع ما يمكن استغلال عواطف الطفل واستخدامها فيما يراد لها من توجيه ولكن كلما تقدمت بالطفل السنون وازدادت تجاربه قويت في قوة العقل ..
    بديهي إن مجرد مرور الزمان وتقدم العمر لايكفي ليجعل المرء رجل عقل ومنطق إذ إن هذه الفضيلة الأخلاقية مثل سائر الفضائل الأخلاقية الأخرى تحتاج الى الممارسة والتمرين والمجاهدة ..فثمة حاجة أولا للمخزون العلمي والرأس مالي الفكري ,,وثمة حاجه ثانياَ الى أن يُلزم المرء نفسه مدة طويلة بالتمرن على التعمق في التفكير ودراسة النتائج والعواقب ..وضبط مشاعره الداخلية قبل اتخاذ قراراَ حاسماَ في ما ينوي القيام به من عمل أن من أحاديث النبي((صلى الله عليه وآله))قوله [ما أخاف على أمتي الفقر , ولكن أخاف عليهم سوء التدبير ] وثمة حديث آخر منقول عن الرسول ((صلى الله عليه وآله))ضمن قصة تبين الفرق نبي أتباع المنطق وأتباع العواطف .
    جاء رجل من الأعراب الى النبي((صلى الله عليه وآله))وطلب منه النصيحة ,,فرد عليه الرسول بجمله قصيرة :[لتغضب]..وكتفى الرجل بما سمع ورجع الى قبيلته ,,وتفق أنه وصل في وقت كانت قبيلته تستعد لمقاتلة قبيلة أخرى على أثر حادث وقع بينهما فثارت ثائرة الرجل على عادة رجال القبائل وتعصبهم القبلي فلبس لامت حربه ولتحق بصفوف أبناء قبيلته وعلى حين غره تذكر نصيحة الرسول((صلى الله عليه وآله ووإن عليه أن لايغضب فهدء من روعه وراح يمعن النظر ويضع الأمور في نصابها ..ترى لماذا تسعى مجموعتان من البشر للاحتكام إلى السيف فيما بينهما ,,فتقدم نحو صفوف العدو وأعلن أستعدادة لدفع ما يطلبون من الدية من ماله الخاص ..وإذ رأى أولئك منه هذه الفتوه والمروءة تنازلو عن دعواهم ونطفئت بالتعقل والمنطق النار التي كانت العواطف والانفعالات قد أشعلتها
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
x

رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

صورة التسجيل تحديث الصورة

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

يعمل...
X