بسم الله الرحممن الرحيم ، والحمدلله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أبي القاسم محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين ، أما بعد ، فهذه أول مشاركة لنا في هذا المنتدى المبارك ، فنتمنى أن يقبلنا الأخوة كمحاورين هدفنا الحق لا غيره .
قبل أن نبدأ بطرح رواية موضوعنا ، نحب أن نشير إلى حكم من يسب الصحابة ، وخاصة عثمان بن عفان .
يقول ابن حنبل
أخبرنا زكريا بن يحيى قال ثنا أبو طالب أنه قال لأبي عبدالله الرجل يشتم عثمان فأخبروني أن رجلا تكلم فيه فقال هذه زندقة // إسناده صحيح
أخبرنا عبدالله بن أحمد بن حنبل قال سألت أبي عن رجل شتم رجلا من أصحاب النبي فقال ما أراه على الإسلام // إسناده صحيح
المصدر : السنة للخلال ج 3 / ص 493 / ح 781 - 782 / ط الأولى / تحقيق د. عطية الزهراني .
وبعد أن عرفنا ، أن من سب عثمان أو أحد من الصحابة ، ليس على ملة الإسلام ، لنعرض لكم هذه الرواية
قال : أخبرنا عفان بن مسلم ، ومسلم بن إبراهيم ، وموسى بن إسماعيل ، قالوا : أخبرنا ربيعة بن كلثوم بن جبر قال : حدثني أبي قال : " كنت بواسط القصب عند عبد الأعلى بن عبد الله بن عامر ، فقلت : الإذن ، هذا أبو غادية الجهني ، فقال عبد الأعلى : أدخلوه ، فدخل عليه مقطعات له ، فإذا رجل طوال ، ضرب من الرجال ، كأنه ليس من هذه الأمة ، فلما أن قعد قال : بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت : بيمينك ، قال : نعم ، وخطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم العقبة ، فقال : " يا أيها الناس ، ألا إن دماءكم وأموالكم حرام عليكم إلى أن تلقوا ربكم كحرمة يومكم هذا ، في شهركم هذا ، في بلدكم هذا ، ألا هل بلغت ؟ " ، فقلنا : نعم ، فقال : " اللهم اشهد " ، ثم قال : " ألا لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض " . قال : ثم أتبع ذا فقال : إنا كنا نعد عمار بن ياسر فينا حنانا ، فبينا أنا في مسجد قباء إذ هو يقول : ألا إن نعثلا هذا لعثمان ، فالتفت فلو أجد عليه أعوانا لوطئته حتى أقتله ، قال : قلت : اللهم إنك إن تشأ تمكني من عمار ، فلما كان يوم صفين أقبل يستن أول الكتيبة رجلا ، حتى إذا كان بين الصفين فأبصر رجل عورة فطعنه في ركبته بالرمح ، فعثر فانكشف المغفر عنه ، فضربته فإذا رأس عمار . قال : فلم أر رجلا أبين ضلالة عندي منه إنه سمع من النبي عليه السلام ما سمع ، ثم قتل عمارا قال : " واستسقى أبو غادية فأتي بماء في زجاج فأبى أن يشرب فيها ، فأتي بماء في قدح فشرب ، فقال رجل على رأس الأمير قائم بالنبطية : أوى يد كفتا ، يتورع عن الشراب في زجاج ولم يتورع عن قتل عمار " .
المصدر : الطبقات الكبرى لابن سعد / ج 3 / ص 260 .
أقول : اسنادها حسن .
ومعنى كلمة ( نعثل ) نتركها لصاحب كتاب لسان العرب
نعثل : النعثل : الشيخ الأحمق . ويقال : فيه نعثلة أي حمق . والنعثل : الذيخ وهو الذكر من الضباع . ونعثل : خمع . والنعثلة : أن يمشي الرجل مفاجا ويقلب قدميه كأنه يغرف بهما ، وهو من التبختر . ونعثل : رجل من أهل مصر كان طويل اللحية ، قيل : إنه كان يشبه عثمان ، رضي الله عنه ، هذا قول أبي عبيد ، وشاتمو عثمان ، رضي الله عنه ، يسمونه نعثلا . وفي حديث عثمان : أنه كان يخطب ذات يوم فقام رجل فنال منه ، فوذأه ابن سلام فاتذأ ، فقال له رجل : لا يمنعنك مكان ابن سلام أن تسب نعثلا فإنه من شيعته ، وكان أعداء عثمان يسمونه نعثلا تشبيها بالرجل المصري المذكور آنفا . وفي حديث عائشة : اقتلوا نعثلا قتل الله نعثلا تعني عثمان ، وكان هذا منها لما غاضبته وذهبت إلى مكة ، وكان عثمان إذا نيل منه وعيب شبه بهذا الرجل المصري لطول لحيته ولم يكونوا يجدون فيه عيبا غير هذا . والنعثلة مثل النقثلة : وهي مشية الشيخ . ابن الأعرابي : نعثل الفرس في جريه إذا كان يقعد على رجليه من شدة العدو وهو عيب ، وقال أبو النجم : كل مكب الجري أو منعثله وفرس منعثل : يفرق قوائمه فإذا رفعها فكأنما ينزعها من وحل يخفق برأسه ولا تتبعه رجلاه .
المصدر : لسان العرب لابن منظور ج 11 / ص 699 - 670 .
ولنا سؤالٌ الآن :
هل عمار بن ياسر ، زنديق ، وليس على ملة الإسلام ؟
والحمد لله أولاً وآخرا .
أبا ذر الغفاري ،
قبل أن نبدأ بطرح رواية موضوعنا ، نحب أن نشير إلى حكم من يسب الصحابة ، وخاصة عثمان بن عفان .
يقول ابن حنبل
أخبرنا زكريا بن يحيى قال ثنا أبو طالب أنه قال لأبي عبدالله الرجل يشتم عثمان فأخبروني أن رجلا تكلم فيه فقال هذه زندقة // إسناده صحيح
أخبرنا عبدالله بن أحمد بن حنبل قال سألت أبي عن رجل شتم رجلا من أصحاب النبي فقال ما أراه على الإسلام // إسناده صحيح
المصدر : السنة للخلال ج 3 / ص 493 / ح 781 - 782 / ط الأولى / تحقيق د. عطية الزهراني .
وبعد أن عرفنا ، أن من سب عثمان أو أحد من الصحابة ، ليس على ملة الإسلام ، لنعرض لكم هذه الرواية

قال : أخبرنا عفان بن مسلم ، ومسلم بن إبراهيم ، وموسى بن إسماعيل ، قالوا : أخبرنا ربيعة بن كلثوم بن جبر قال : حدثني أبي قال : " كنت بواسط القصب عند عبد الأعلى بن عبد الله بن عامر ، فقلت : الإذن ، هذا أبو غادية الجهني ، فقال عبد الأعلى : أدخلوه ، فدخل عليه مقطعات له ، فإذا رجل طوال ، ضرب من الرجال ، كأنه ليس من هذه الأمة ، فلما أن قعد قال : بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت : بيمينك ، قال : نعم ، وخطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم العقبة ، فقال : " يا أيها الناس ، ألا إن دماءكم وأموالكم حرام عليكم إلى أن تلقوا ربكم كحرمة يومكم هذا ، في شهركم هذا ، في بلدكم هذا ، ألا هل بلغت ؟ " ، فقلنا : نعم ، فقال : " اللهم اشهد " ، ثم قال : " ألا لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض " . قال : ثم أتبع ذا فقال : إنا كنا نعد عمار بن ياسر فينا حنانا ، فبينا أنا في مسجد قباء إذ هو يقول : ألا إن نعثلا هذا لعثمان ، فالتفت فلو أجد عليه أعوانا لوطئته حتى أقتله ، قال : قلت : اللهم إنك إن تشأ تمكني من عمار ، فلما كان يوم صفين أقبل يستن أول الكتيبة رجلا ، حتى إذا كان بين الصفين فأبصر رجل عورة فطعنه في ركبته بالرمح ، فعثر فانكشف المغفر عنه ، فضربته فإذا رأس عمار . قال : فلم أر رجلا أبين ضلالة عندي منه إنه سمع من النبي عليه السلام ما سمع ، ثم قتل عمارا قال : " واستسقى أبو غادية فأتي بماء في زجاج فأبى أن يشرب فيها ، فأتي بماء في قدح فشرب ، فقال رجل على رأس الأمير قائم بالنبطية : أوى يد كفتا ، يتورع عن الشراب في زجاج ولم يتورع عن قتل عمار " .
المصدر : الطبقات الكبرى لابن سعد / ج 3 / ص 260 .
أقول : اسنادها حسن .
ومعنى كلمة ( نعثل ) نتركها لصاحب كتاب لسان العرب

نعثل : النعثل : الشيخ الأحمق . ويقال : فيه نعثلة أي حمق . والنعثل : الذيخ وهو الذكر من الضباع . ونعثل : خمع . والنعثلة : أن يمشي الرجل مفاجا ويقلب قدميه كأنه يغرف بهما ، وهو من التبختر . ونعثل : رجل من أهل مصر كان طويل اللحية ، قيل : إنه كان يشبه عثمان ، رضي الله عنه ، هذا قول أبي عبيد ، وشاتمو عثمان ، رضي الله عنه ، يسمونه نعثلا . وفي حديث عثمان : أنه كان يخطب ذات يوم فقام رجل فنال منه ، فوذأه ابن سلام فاتذأ ، فقال له رجل : لا يمنعنك مكان ابن سلام أن تسب نعثلا فإنه من شيعته ، وكان أعداء عثمان يسمونه نعثلا تشبيها بالرجل المصري المذكور آنفا . وفي حديث عائشة : اقتلوا نعثلا قتل الله نعثلا تعني عثمان ، وكان هذا منها لما غاضبته وذهبت إلى مكة ، وكان عثمان إذا نيل منه وعيب شبه بهذا الرجل المصري لطول لحيته ولم يكونوا يجدون فيه عيبا غير هذا . والنعثلة مثل النقثلة : وهي مشية الشيخ . ابن الأعرابي : نعثل الفرس في جريه إذا كان يقعد على رجليه من شدة العدو وهو عيب ، وقال أبو النجم : كل مكب الجري أو منعثله وفرس منعثل : يفرق قوائمه فإذا رفعها فكأنما ينزعها من وحل يخفق برأسه ولا تتبعه رجلاه .
المصدر : لسان العرب لابن منظور ج 11 / ص 699 - 670 .
ولنا سؤالٌ الآن :
هل عمار بن ياسر ، زنديق ، وليس على ملة الإسلام ؟
والحمد لله أولاً وآخرا .
أبا ذر الغفاري ،
تعليق