واقعة الحارث بن النعمان ونزول آية (سأل سائل بعذاب واقع) :
لمّا شاع وانتشر قول النبيّ (صلى الله عليه وآله): «من كنت مولاه
فعليّ مولاه» فَبلغ الحارث ابن النعمان الفهري، فأتى النبيّ على ناقته وكان بالأبطح، فنزل وعقل ناقته وقال للنبيّ وهو في ملأ من
الصحابة: يا محمّد! أمرتنا عن الله أن نشهد أن لا إله إلاّ الله وأنّك رسول الله فقبلنا منك، ثمّ ذكر سائر أركان الإسلام وقال: ثمّ لم ترض
بهذا حتّى مددت بضبعي ابن عمّك وفضّلته علينا وقلت: «من كنت مولاه فعليّ مولاه» فهذا منك أم من الله؟
فقال النبيّ (صلى الله عليه وآله): «والله الذي لا إله إلاّ هو، هو أمر الله» فولّى الحارث يريد راحلته وهو يقول: اللّهمّ إن كان هذا هو الحقَّ من عندك فأمطر علينا حجارةً من السماء أو ائتنا بعذاب أليم، فما وصل إليها حتى رماه الله بحجر فسقط على هامّته وخرج من دبره، وأنزل الله تعالى: (سأل سائل بعذاب واقع
لمّا شاع وانتشر قول النبيّ (صلى الله عليه وآله): «من كنت مولاه
فعليّ مولاه» فَبلغ الحارث ابن النعمان الفهري، فأتى النبيّ على ناقته وكان بالأبطح، فنزل وعقل ناقته وقال للنبيّ وهو في ملأ من
الصحابة: يا محمّد! أمرتنا عن الله أن نشهد أن لا إله إلاّ الله وأنّك رسول الله فقبلنا منك، ثمّ ذكر سائر أركان الإسلام وقال: ثمّ لم ترض
بهذا حتّى مددت بضبعي ابن عمّك وفضّلته علينا وقلت: «من كنت مولاه فعليّ مولاه» فهذا منك أم من الله؟
فقال النبيّ (صلى الله عليه وآله): «والله الذي لا إله إلاّ هو، هو أمر الله» فولّى الحارث يريد راحلته وهو يقول: اللّهمّ إن كان هذا هو الحقَّ من عندك فأمطر علينا حجارةً من السماء أو ائتنا بعذاب أليم، فما وصل إليها حتى رماه الله بحجر فسقط على هامّته وخرج من دبره، وأنزل الله تعالى: (سأل سائل بعذاب واقع
1 المعارج (70) : .2
2 تفسير المنار: 6 / 464، وتذكرة الخواص : ص31 مع اختلاف في اللفظ، والفصول المهمّة لابن الصبّاغ: 42، أبو اسحاق الثعلبي في تفسيره والحاكم الحسكاني في كتابه دعاة الهداة، والقرطبي في تفسيره، والحمويني في فرائد السمطين، والزرندي الحنفي في معارج الوصول ودرر السمطين، والسمهودي في جواهر العقدين، والعماري في تفسيره، والشربيني القاهري الشافعي في تفسيره، والمناوي الشافعي في فيض القدير، والحلبي في السيرة الحلبية والحفني الشافعي في شرح الجامع الصغير، والزرقاني المالكي في شرح المواهب اللدنية، والشبلنجي الشافعي في نور الأبصار، وغيرهم كما تجد تفصيل ذلك في الجزء الأول من موسوعة « الغدير ».