روى الشيخ الطوسي رحمه الله في الأمالي بسنده عن عبد السلام بن صالح الهروي قال: كنت مع الرضا عليه السلام لما دخل نيسابور، وهو راكب بغلة شهباء، وقد خرج علماء نيسابور في استقباله، فلما صار إلى المربعة، تعلقوا بلجام بغلته، وقالوا: يا ابن رسول الله، حدثنا بحق آبائك الطاهرين حديثا عن آبائك صلوات الله عليهم أجمعين، فأخرج رأسه من الهودج، وعليه مطرف خز، فقال: حدثني أبي موسى بن جعفر، عن أبيه جعفر بن محمد، عن أبيه محمد بن علي، عن أبيه علي بن الحسين، عن أبيه الحسين سيد شباب أهل الجنة، عن أمير المؤمنين عليه السلام، عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم قال: أخبرني جبرئيل الروح الأمين، عن الله تقدست أسماؤه وجل وجهه: إني أنا الله لا إله إلا أنا وحدي، عبادي فاعبدوني، وليعلم من لقيني منكم بشهادة أن لا إله إلا الله مخلصا بها أنه قد دخل حصني، ومن دخل حصني أمن من عذابي، قالوا: يا ابن رسول الله، وما إخلاص الشهادة لله ؟! قال عليه السلام: طاعة الله ـ عز وجل ـ، وطاعة رسول الله ـ صلى الله عليه وآله وسلّم ـ، وولاية أهل بيته عليهم السلام.
تعقيبا على مشاركة السلفي الأثري عن أبي ذرّ الغفاري عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: من أطاعني فقد أطاع الله، ومن عصاني فقد عصى الله، ومن أطاع عليّاً فقد أطاعني، ومن عصى عليّاً فقد عصاني.
قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه.
فلماذا لم يضعّفه الذهبي، وسكت عنه ؟!
ويحيى بن يعلى هذا، هو المحاربي، وهو ثقة، من رجال الصحيح ؛ روى له البخاري وغيره.
تعليق