تويت
هذيان التأويل
بينما كانت خيوط الليل أخذه بالألتفاف حول أخر ساعات النهار لتحتضن بعتمتها كل الوجوه
كان هو يحدق من خلال النافذه بالشفق الجميل الأيل للأفول وهو لا يزال في قمة صمته المعهود
تلاشى ذلك الشفق خلف أعمدة الظلمه التي أنسابت تداعب تلك الأهداب المتعبه المثقله بالسهاد
وذلك الجسد النحيف المجهد من عمل النهار الطويل والرأس المتورمه بنواعير التفكير الغير مجديه
حتى أن العصافير والأشجار والأزهار وكل ما خلق الله سبحانه وتعالى في هذا الكون باتت في
رقاد عميق وهو في تلك اللحظات لم يزل يمارس لعبته المحببه في أستقراء لحظات السكون المصاحب
لهذه العتمه.-- عتمة الليل -- وعتمة الروح والأصغاء بشغف أني لحوار الليل المختبئ خلف صمت الأشياء
بينما هو يحاول أختزال هذا الهذيان الممل الذي تهادى الى وعيه المتصدع منذ أن غادر (عقيل) وليده البكرفي رحلته الأخيره الى النجف الأشرف ليعتنق الشهاده -- كان متلهفا ليشارك أخوته في الدفاع عن مدينة أمير المؤمنين
من الحرب التي أفتعلتها قوات الأحتلال الأمريكي للنيل من تلك المدينه المقدسه .
ليس هنالك من خبر عنه بعد أنتهاء تلك الحرب وبعد الأتفاق الذي تم بين جميع الأطراف وبعد أن من الله سبحانه وتعالى على المؤمنين بالنصر وبعد أن نال ما ناله المحتل من خسائر جسيمه في قواته .
الكل عاد من النجف الأشرف وهو لا زال بالأنتظار كان يعلم في قرارة نفسه بأن عقيل سوف لن يعود ؟
كان يصيح بصمت -- عقيل يا أخر المستحوذين على حلمي لا ترحل فما زال الوقت مبكرا للرحيل.
أنت يا ولدي صورة لأخر المهاجرين في دمي وذاكرتي ---- أنت حلم يا ولدي يضل طريقه فيمازح الأرق
المغروس في جسدي عندما تصيح بي\\
أه يا أبي يا أول ويا أخر الأحبه في حكايتي أحمل بقاياك بدون حياء وأرتحل معي فكل الطرق قد أجلت
النفاذ لحين ظهور الغائب الملائكي من وراء الشمس كي يحتضن أخر الرؤى قبل الرحيل ثانيه.
أبي أختصر مسافة الأعوام نحو شيخوختك واحتمي بأخر القبور فهذه العيون أتعبها العويل .
كلماته تلك أطبقت ظلالها على بقايا الروح وبت وحيدا أزرع الأحلام في مملكة صمتي.
هل هذا بداية الخرس أو الجنون أم الأزديال البطيء كلا -- كلا العيون ما برحت ترقب خطوات التأويل
خطأ في طبيعة التكوين الأبجدي للغز ---- الالم --- الفراق ---- الوحده أو حتى الضياع في أغوار
ال--- كان وال--- ماكان هذا أشبه بالكابوس المتخم يقض صحوي فألوذ بالذي كان تلك أضحوكة
التلاعب بالمقابل باتت تدميني قيحا من التعاسه يدث في مخيلتي فيجرف ذلك التأويل الى سراب.
أذن مات التأويل تحت بقايا تلك البنايه وذلك الركام قرب ضريح الأمام علي بن أبي طالب (عليه السلام)
وأضحيت الأن مأولا.
كان هو يحدق من خلال النافذه بالشفق الجميل الأيل للأفول وهو لا يزال في قمة صمته المعهود
تلاشى ذلك الشفق خلف أعمدة الظلمه التي أنسابت تداعب تلك الأهداب المتعبه المثقله بالسهاد
وذلك الجسد النحيف المجهد من عمل النهار الطويل والرأس المتورمه بنواعير التفكير الغير مجديه
حتى أن العصافير والأشجار والأزهار وكل ما خلق الله سبحانه وتعالى في هذا الكون باتت في
رقاد عميق وهو في تلك اللحظات لم يزل يمارس لعبته المحببه في أستقراء لحظات السكون المصاحب
لهذه العتمه.-- عتمة الليل -- وعتمة الروح والأصغاء بشغف أني لحوار الليل المختبئ خلف صمت الأشياء
بينما هو يحاول أختزال هذا الهذيان الممل الذي تهادى الى وعيه المتصدع منذ أن غادر (عقيل) وليده البكرفي رحلته الأخيره الى النجف الأشرف ليعتنق الشهاده -- كان متلهفا ليشارك أخوته في الدفاع عن مدينة أمير المؤمنين
من الحرب التي أفتعلتها قوات الأحتلال الأمريكي للنيل من تلك المدينه المقدسه .
ليس هنالك من خبر عنه بعد أنتهاء تلك الحرب وبعد الأتفاق الذي تم بين جميع الأطراف وبعد أن من الله سبحانه وتعالى على المؤمنين بالنصر وبعد أن نال ما ناله المحتل من خسائر جسيمه في قواته .
الكل عاد من النجف الأشرف وهو لا زال بالأنتظار كان يعلم في قرارة نفسه بأن عقيل سوف لن يعود ؟
كان يصيح بصمت -- عقيل يا أخر المستحوذين على حلمي لا ترحل فما زال الوقت مبكرا للرحيل.
أنت يا ولدي صورة لأخر المهاجرين في دمي وذاكرتي ---- أنت حلم يا ولدي يضل طريقه فيمازح الأرق
المغروس في جسدي عندما تصيح بي\\
أه يا أبي يا أول ويا أخر الأحبه في حكايتي أحمل بقاياك بدون حياء وأرتحل معي فكل الطرق قد أجلت
النفاذ لحين ظهور الغائب الملائكي من وراء الشمس كي يحتضن أخر الرؤى قبل الرحيل ثانيه.
أبي أختصر مسافة الأعوام نحو شيخوختك واحتمي بأخر القبور فهذه العيون أتعبها العويل .
كلماته تلك أطبقت ظلالها على بقايا الروح وبت وحيدا أزرع الأحلام في مملكة صمتي.
هل هذا بداية الخرس أو الجنون أم الأزديال البطيء كلا -- كلا العيون ما برحت ترقب خطوات التأويل
خطأ في طبيعة التكوين الأبجدي للغز ---- الالم --- الفراق ---- الوحده أو حتى الضياع في أغوار
ال--- كان وال--- ماكان هذا أشبه بالكابوس المتخم يقض صحوي فألوذ بالذي كان تلك أضحوكة
التلاعب بالمقابل باتت تدميني قيحا من التعاسه يدث في مخيلتي فيجرف ذلك التأويل الى سراب.
أذن مات التأويل تحت بقايا تلك البنايه وذلك الركام قرب ضريح الأمام علي بن أبي طالب (عليه السلام)
وأضحيت الأن مأولا.