لماذا باب الحوائج عبد الله الرضيع عليه السلام ؟؟؟ الكاتب : الدكتور عماد الخزعلي {في كل زمان يزيد يذبح ..وطفل يذبح ظلما وعدوانا} في أول جمعة من محرم الحرام نحي اليوم العالمي للطفل الرضيع (عليه السلام) {عادوا لعراقك من جديد ... وحاصره مليون ذئبا ... ويزيد ... كما حاصرك سبعون ألفا ........... ويزيد. ففي العراق فر الموت من موته وأجهش بالبكاء على الرضيع ... وعلى أجنة غادروا الأرض بلا وريد ... وغطوا قباب الله والسماوات يا سيدي لن أزيد ... لن أزيد} لماذا الطفل الرضيـع عليه السلام ؟؟؟ إنبثقت فكرة إحياء ذكرى جمعة الطفل الرضيع العالمية قبل ستة أعوام بإشارة من المولى الإمام علي بن موسى الرضا (عليه السلام )، وهو المتولي لعزاء جده ابي عبد الله الإمام الحسين السبط سيد الشهداء(عليه السلام) ، ولذلك لابد أن يتمحور العزاء على الطفل الرضيع بما يراه الأئمة المعصومين الإثنا عشر من أهل البيت (عليهم السلام ) في بيان مظلومية جدهم أبي الأحرار واحقية نهضته المقدسة أمام الحكم اليزيدي الأموي ، وتأتي شهادة عبد الله الرضيع (عليه السلام) شهادة ووثيقة على سلامة نهج الثورة الحسينية التي أمضاها ووقعها الإمام الحسين (ع) بدم طفله الرضيع. وجمعة الطفل الرضيع (عليه السلام ) ليست مجرد طقوس عبادية فقط ،تقام في يوم أول جمعة من شهر محرم الحرام من كل عام ، وإنما هي عبارة عن مؤتمر عالمي للطفل الرضيع يقام في مختلف أنحاء العالم في يوم واحد وبلباس موحد الشكل (لباس عربي أخضر ووشاح أحمر) وبحضور النساء والأطفال الرضع ، ليكون الطفل الرضيع محطة كبرى للإعلان عن الولاء لأبيه الامام الحسين (ع) والدفاع عن مظلوميته وإظهارها الى العالم ، والدفاع عن الأهداف المقدسة التي أستشهد من أجلها وتجديد البيعة له ومع طفله الرضيع ومع خليفة الله في الأرض الإمام بقية الله المهدي المنتظر (أرواحنا لتراب مقدمه الفداء) من أجل إتباع النهج الحسيني الرافض للظلم والعبودية والإنحراف في الأمة الى حين ظهوره حيث يملأ الأرض قسطا وعدلا بعدما ملئت ظلما وجورا ، ولكي يكون اليوم العالمي للطفل الرضيع (عليه السلام) أحدى اللبنات الأساسية لظهور المهدي الموعود من آل محمد ، الذي ينتقم ويثأر لدم جده الحسين وطفله الرضيع ، بعدما يظهر في مكة ويحكم في ظهر الكوفة (النجف الأشرف) ويذهب الى قبر جده الحسين ويرفع الرآية الحمراء من على قبة حرمه المقدس ويضع الرآية الخضراء ، ثم يستخرج الطفل الرضيع من تحت قدم أبيه ، وقيل من على صدر أبيه ويخاطب أصحابه وأهل العالم قائلا:"يا أصحابي ويا أهل العالم .. ما ذنب هذا الطفل الرضيع أن يذبح في حجر أبيه". وإن جمعة الطفل الرضيع (عليه السلام) تعني التعرف على شخصية الإمام الحسين (ع)وعظمتها عند الله وعند رسوله ، وإحياء هذه المناسبة يعني أن يتعرف الإنسان المسلم على الحق الذي تمثل في الإمام الحسين(ع) والذي نفسه نفس رسول الله حيث قال (صلى الله عليه وآله وسلم):"حسين مني وأنا من حسين" .. "أحب الله من أحب حسينا" .."و"الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة" .. فإذا عرفنا عظمة هذا الإمام ومنزلته عند الله وعند ملائكته وعند رسوله والأنبياء جميعا ، فإننا إقتفينا الحق وإتبعناه ، وهذا يعني معرفة الإمام والسير ورائه ومشايعته ،ومن مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية ، وإحياء جمعة الطفل الرضيع العالمية تعني السير خلف أئمة الهدى المعصومين الإثنا عشر من أهل البيت(سلام الله عليهم اجمعين ) الذين هم حجة الله على خلقه وهم النقباء من أمة النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم). والهدف الحقيقي من إنبثاقها هو إيقاظ الضمير العالمي لمظلومية الإمام الحسين (عليه السلام) الذي قدم كل ما يملك قربانا لدين الله تعالى ومن جملة ما قدم هو طفله الرضيع (ع) الذي لم يتجاوز الـستة أشهر حيث سقاه حرملة بن كاهل نبلة ذبحته من الوريد الى الوريد ليلقى الله وهو مخضب بالدماء ... مقطع الكبد من الضمأ. ولم يكن إحياء اليوم العالمي للطفل الرضيع عليه السلام مقتصرا على التنديد عبر وسائل الإعلام فقط بل السعي وبكل قوة لإظهار هذا الإستنكار بممارسة شعبية حسينية حيث توزع الملابس الرمزية الخاصة بالطفل الرضيع والمصممة من قبل المجمع العالمي لإحياء ذكرى مظلومية الطفل الرضيع (عليه السلام ) بالإضافة الى توزيع المهد كرمز للضريح على المساجد والحسينيات والهيئات المنتشرة في المدن الاسلامية والعالمية... بالإضافة الى توجيه الدعوات لكل المبدعين في العالم من كتاب وشعراء وتشكيليين ومسرحيين وإعلاميين للمساهمة في خدمة الطفل علي الأصغر (عليه السلام) وبالفعل لبى النداء العديد من المبدعين الشرفاء (خدمة الإمام الحسين (عليه السلام)) ونطمح في توسيع دائرة المشاركة لينالوا بذلك بركات الإمام الحسين(ع) وطفله الرضيع باب الحوائج الذي أظهرت على يده المعجزات والكرامات في زمن التقنيات وعصر العولمة فبركات وكرامات الطفل عبد الله الرضيع نابعة من كرامات الإمام الحسين (ع) الذي هو سفينة النجاة كما قال الإمام الصادق "عليه السلام" في حق جده :-"كلنا سفن النجاة ولكن سفينة جدي الإمام الحسين أوسع وفي لجج البحار أسرع" .. وبهذه المناسبة نجدد الدعوة لكل محبي خط أهل البيت ومنهج الإمام الحسين ورسالته الإلهية الربانية التي هي إمتداد لرسالات السماء، للمساهمة الفعالة في هذا اليوم المقدس – اليوم العالمي للطفل الرضيع عليه السلام (جمعة الطفل الرضيع العالمية – جمعة الطفل الرضيع عليه السلام) - في صباح أول جمعة من شهر محرم الحرام من كل عام، من التاسعة صباحا حتى الساعة وقت الظهيرة. ولا تقتصر نشاطات المجمع العالمي لإحياء ذكرى مظلومية الطفل الرضيع (عليه السلام) على إحياء هذا اليوم العالمي فقط ، إنما بالإضافة الى بث المراسم من قبل القنوات التلفزيونية والفضائية ، والتغطيات الإعلامية من قبل المجلات والصحف فإن هذا اليوم يكون منطلقا لنشاطات وفعاليات متميزة وكبيرة ، منها توزيع الجوائز على الفائزين بأفضل تصميم وافضل لوحة فنية تقدم يمثل مظلومية عبد الله الرضيع (عليه السلام) ، وإنتاج برامج وثائقية وثقافية وحسينية عن مراسم جمعة الطفل الرضيع العالمية وإجراء حوارات ومقابلات مع العلماء والمفكرين والكتاب حول شهادة الطفل الرضيع ومظلوميته وإنه الحجة الكبرى على حقانية نهضة عاشوراء وحقانية ثورة الإمام الحسين (عليه السلام) في مقارعته الحكم الأموي اليزيدي. كذلك وطوال السنة يتم تحديث المواقع المتخصصة بشهادة باب الحوائج عبد الله الرضيع (علي الأصغر عليه السلام) بالأخبار والتغطيات الإعلامية من مختلف أنحاء العالم ورفدها بالبحوث والمقالات والتغطيات الإعلامية خصوصا المؤتمرات التي تعقد سنويا من قبل المجمع العالمي لإحياء ذكرى الطفل الرضيع ، إضافة الى العمل على توسعة رقعة المجالس الحسينية للطفل الرضيع في مختلف أنحاء العالم من أجل أن يتعرض القائمون على مجالس العزاء الى البركات الإلهية والتي تحصل لهم ببركة دم الطفل الرضيع ووجاهته عند الله سبحانه وتعالى. ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يكون عمل الجميع خدمة الى الإمام الحسين (ع) وطفله الرضيع ..وانشاء الله مقبولا من الله جل وعلا ، وأن يكون هذا العمل خالصا مقبولا من قبل الإمام بقية الله المهدي المنتظر (عجل الله تعالى فرجه الشريف )، وأن تكون جمعة الطفل الرضيع أحد اللبنات الأساسية لقيام دولة الحق الكريمة التي بشر الله تعالى ورسوله (ص)وأئمة أهل البيت (عليهم السلام )عنها ، وتكون حركة مظلومية الطفل الرضيع ممهدة لظهور الإمام المهدي (عجل ) الذي سيثأر لدم جده الامام الحسين وطفله عبد الله الرضيع (عليهما السلام). معا .... معا .... في خدمة أبي عبد الله الحسين "ع" معا معا لإظهار مظلومية عبد الله الرضيع للعالم معا لإحياء اليوم العالمي للطفل الرضيع عليه السلام معا لإحياء جمعة الطفل الرضيع عليه السلام معا لإحياء جمعة الطفل الرضيع العالمية موقع باب الحوائج الشهيد عبد الله الرضيع عليه السلام www.al-asghar.com

قصة السيد حيدر الحلي (قدس سره) مع الإمام الحجة عجل الله تعالى فرجه الشريف لا يحرم الإنسان المؤمن من رؤية الإمام صاحب العصر والزمان أبدأ ، لإن مثل هذه الرؤية تحصل دائماً ... فالسيد حيدر الحلي كان في طريقه إلى كربلاء - ومعروف السيد حيدر الحلي بحولياته وهي عبارة عن قصائد لايقرأها سوى مرة في السنة - وكانت لديه حولية لم يقرأها على أحد من قبل . تأخر السيد حيدرالحلي عن موكب العلماء المتوجه إلى كربلاء حتى يسبغ وضوءه وعندما أسبغ وضوءه أراد اللحاق بالقافلة إذ إعترض طريقه رجل - سيد من العلماء - نوراني ، جمال وجهه لا مثيل له أبداً .. قال السيد حيدر الحلي مارأيت مثل هذا الجمال بعمري أبداً .. وأستوقف السيد حيدر وقال له سيد حيدر إقرأ لي قصيدتك العينية ، علماً بأن هذه القصيدة لم يقرأها سيد حيدرعلى أحد أبدأ حتى أهله لم يكونوا على علم بها. ومن عادة السيد حيدر قراءة الحولية عند رأس الحسين عليه السلام يوم العاشر من محرم كل سنة ، في كل سنة حولية جديدة .. يقول هذا السيد .. قال لي سيد حيدر إقرأ لي قصيدتك العينية ، فقرأها السيد حيدر رأساً وأولها " الـلـه يـاحـامـي الـشـريـعـة " وصرت أشمر بيـديَّّّّ أمامه أقول له- : مـتـى الـتـصـبـر فـي إنـتـظـارك أيـهـا المـحـيـيِّ الـشـريـعـة كـم ذا الـقـعـود وديـنـكـم هـدمـت قـواعـده الـرفـيـعـة تـنـعـى الـفـروع أصـولـه وأصـولـه تـنـعى فـروعـه وهو يسمع ويبكي إلى أن قلت " سيدي " مخاطباً إياه :- سـيـدي يا صـاحب الأمـر مـاذا يـهيـجك إن صـبـرت لوقـعـة الـطـف الـفـظـيـعـة أتـرى تـجـيء فـجـيـعـة بـأمـض مـن تـلـك الـفـجـيـعـة حـيـثُ الـحـسـيـن ُعـلـى الـثـرى خـيـل ُالـعـِدا طـحـنـت ضـلـوعـَه قَــتـَـلـَـتـْـهُ آل ُأمـيـةٍ فارتفع صوته بالبكاء ... يقول عندما وصلت إلى مصيبة عبدالله الرضيع قــلــت- : ورضيعُه بِـدَمِ الوريدِ مخضبٌ فاطلب رضيعه قال ياسيد حيدر لاتكمل ، لأن هذا الرضيع له منزلة خاصة عند كل أهل البيت ، منزلة حزن وألم وبكاء ، كل الأئمة يذكرون عبدالله الرضيع ويبكون عليه.

الحوار الذي أجراه موقع باب الحوائج الشهيد عبد الله الرضيع (عليه السلام) مع خادم الحسين (عليه السلام) الرادود الحاج أبو بشير النجفي س ( 1 ) : كيف أصبح عبد الله الرضيع ( ع) باب من أبواب الحوائج إلى الله سبحانه ؟ ج ( 1 ) : بما أننا نتحدث عن رمز من رموز كربلاء، ومعلما من معالم الثورة الحسينية حاول أن يكون حاضرا بدمه الطاهر، لذا كان لزاما على المؤمنين وبما يملكون من قلوب شربت ولاء محمد وآل محمد، كان لزاما عليها أن تهفوا إلى سيدنا ومولانا الرضيع، لأن ظروف إستشهاده في كربلاء كانت إستثنائية وكانت مختلفة جدا عن باقي رجال كربلاء، فقد كان طفلا صغيرا لم يتجاوز الستة أشهر، جاء مع العائلة الحسينية، وهو على صدر أمه، فقاده القدر الذي صنعه الظالمون أن يكون قربان العقيدة والفداء، لذا فإننا بجعلنا لعبد الله الرضيع بابا من أبواب إستجابة الدعاء، إنما يتأتى في الحقيقة من المعرفة الكاملة بعظمة وجلالة وقدر هذا الصغير الذي أبى دمه الطاهر إلا أن يستقر في بطنان العرش. فقد رمى سيد الشهداء عليه السلام دمه الشريف إلى السماء فلم تنزل قطرة واحدة، وهذا الأمر يجعلنا بكل تأكيد نتوجه بقلوبنا وعقولنا ومشاعرنا ونجعله بين يدي حاجاتنا لتقضى، ويكون بابا لقضاء الحوائج إلى الله. س ( 2 ) : ما هو دور الطفل الرضيع ( ع ) في النهضة الحسينية ؟ ج ( 2 ) : يعتبر دور عبد الله الرضيع ( ع ) دورا كبيرا وإستثنائيا يختلف كثيرا عن الأدوار الأخرى التي جسدها أصحاب الحسين وأهل بيته الاطهار عليهم السلام، وخصوصية هذا الدور العظيم أنه عليه السلام، إستطاع أن يحطم الحلم الأموي الذي إبتني على أساس أن أصل القتال مع الحسين ( ع ) إنما جاء على أساس أنه تمرد مسلح قام به الحسين بن علي وأصحابه عليهم السلام، فكان لابد على الحزب الأموي أن يُنهي هذا التمرد، ولكن إستشهاد الطفل الرضيع وعلى تلك الصورة الوحشية من القتل، كان بمثابة المسمار الأخير الذي ثبته الحسين عليه السلام في نعش بني أمية، فقد أسقط إستشهاده الشريف في كربلاء كل الأقنعة المزيفة التي حاولوا أن يتستروا بها من أجل أن يقنعوا المسلمين بشرعية قتال بن رسول الله ( ص )، فكان دوره دور المكمل والمثبت لخارطة الثورة الحسينية الغراء . س ( 3 ) : ما هو دور المرأة الحسينية في تربية الطفل الحسيني ؟ ج ( 3 ) : دور المرأة الحسينية دور عظيم وكبير، وخصوصا إذا ما علمنا بأن واقعة كربلاء أخذت مساحة واسعة في قلب المرأة الحسينية، لهذا فإن دورها يكمن في ذلك الدرالصافي الذي يخرج من صدرها الطاهر، فتغذيه ليكون عبد الله الرضيع حيا بين الناس، بعد أن عاش حيا في القلوب، لهذا فإن دور المرأة الحسينية تعدى كثيرا دور المرأة التي تعيش من أجل ولدها فقط، دور فرضته عليها واقعة كربلاء بكل تفاصيلها الأليمه، فنراها تتحرك في المجتمع مع طفلها مجسدة حالة العشق الحسيني والارتباط الولائي بسيد الشهداء، فنراها في المأتم الحسيني حاضرة كما هي في مسيرات الولاء مشيا على الأقدام إلى حرم المولى، بالاضافة إلى تلك القطرات التي تتساقط من عينيها على وجنات صغيرها وخصوصا في مجالس العزاء، كل هذا الأمر جعل من دور المرأة الحسينية كبيرا وعظيما، فهي الأمل الحقيقي للتربية الصالحة الواجب توفرها في الطفل الحسيني . س ( 4 ) : خلال العشرة الأولى من ليالي محرم الحرام عنونت كل ليلة بإسم أحد شهداء الطف، وعنونت ليلة العاشر بإسم الطفل الرضيع، حيث يتطرق الخطباء بذكره، برأيكم ما هو السر في ذلك وما ضرورته ؟ ج ( 4 ) : كما هو المعروف عند الشيعة أيام محرم الحرام وكما تفضلتم بأن ليلة العاشر إنما أختصت بذكر سيدنا ومولانا عبد الله الرضيع ( ع )، هذا الأمر إنما جاء لبيان حجم المصيبة والمأساة التي ألمّت بهذا البيت الطاهر، فبعد إستشهاد الثلة الطاهرة من أصحاب الحسين وأفول أقمار أهل البيت عليهم السلام بداً بالقاسم وإنتهاءاً بقمر الهاشميين أبي الفضل، جاء إستشهاد الرضيع ليُكمل الحلقة النورانية التي أزدانت بها كربلاء، وعودة لسؤالكم الكريم فإن الضرورة من جعل مصيبة الرضيع في ليلة العاشر، إنما جاء وحسب ما أعتقد لتعرية حزب بني أمية سواء الذين مضوا منهم والذين يعيشون معنا اليوم، نعم أقولها تعرية لكل الذين يتخذون من محرم أيام فرح وسرور، جاءت ليلة العاشر لتؤكد على حقيقة الجرم الأموي في كربلاء، ولتذكير الناس أيضا ببطلان تلك المعركة التي حاول الأمويون أن يجعلوها معركة حق هم يمثلونه أما جبهة باطل يمثلها الحسين ( ع ) وحاشا سيد الشهداء من ذلك، فبقيت ليلة العاشر تلك الليلة العظيمة التي تعيش في وجدان وضمائر كل شريف ونزيه في هذه الحياة، بقيت تعيش لحظة الظلم الأموي الذي تجسد في تلك الليلة، والذي ما زال يجسده أناس يتخذون من الإسلام لباسا لتمرير مؤامراتهم وأحقادهم. ليلة العاشر ليلة الدموع والمأساة والآلام التي عاشتها العائلة الحسينية وعنوانها الواضح والصريح مظلومية عبد الله الرضيع ( ع ) . س ( 5 ) : لكل من أستشهد من أصحاب الحسين واهل بيته ( ع ) خصوصية وميزه، فيوجد منهم صحابي ويوجد شاب ويوجد شيخ كبير وتوجد إمرأة ويوجد نصراني أسلم ويوجد عبد أسود و ... الخ ، ولكن الأغرب من كل ذلك يوجد طفل رضيع، فما فلسفة حضور هذه الشرائح وبالذات الطفل الرضيع ؟ ج ( 5 ) : نعم كما تفضلتم في حديثكم الكريم، هنا ك تنوع واضح في شخوص الثورة الحسينية، وهذا التنوع أعطى ميزة كبيرة وعظيمة لهذه الثورة، وخصوصا أنها ثورة إنسانية ضد الظلم والطغيان في كل عصر يوجد فيه يزيد، وعلى ما أعتقد بأن هذا التنوع الذي أراده القدر وأراده الحسين ( ع ) إنما جاء ليؤكد على تلك الحقيقة التي صدح بها رسول الله (ص) عندما قال ( الناس سواسية كأسنان المشط )، فإن المشهد في كربلاء أعطى حكاية عن ذلك القول الكريم، ففي لحظة عندما نرى علي الأكبر يسقط في أرض المعركة مضرجا بدم الشهادة، نلاحظ أن سيد الشهداء ( ع ) يسارع إلى ولده ليغمره بحنان وعطف الأبوة في الرمق الأخير من حياته، والحال لا يتغير عند يسقط جون ذلك العبد التركي، يسارع أيضا الحسين ( ع ) ويضع خده على خد جون كما فعل مع ولده علي، والحال لم يتغير من عبد الله الرضيع، فقد كان نموذجا آخر من نماذج الثورة الحسينية، حضر في كربلاء ليقول كلمته عبر تلك الابتسامة العظيمة التي أشرق بها وجهه الشريف عندما نظر في عين أبيه الحسين وكأنه يريد أن يقول ( أبه حسين ما دمت أنا بين يديك فليفعل القوم ما يشاؤون ). نعم إنه تنوع أعطى ثماره وأنضج الثورة الحسينية في مرحلتها الثانية التي بدأت ما بعد كربلاء . س ( 6 ) : الامام زين العابدين ( ع ) من بين قتلة كل الشهداء سأل فقط عن حرملة قاتل الطفل الرضيع، برأيكم ما سبب ذلك ؟ ج ( 6) : سؤالكم الكريم فيه جانبان مهمان، الجانب الأول في سؤال الامام السجاد عليه السلام عن قاتل الطفل الرضيع يكمن في حجم المصيبة التي تركها ذبح الطفل في حجر أبيه، وما تركه هذا الذبح بذلك السهم المثلث أثراً كبيرا على نفس أبيه الحسين ( ع ) ، فسؤال الإمام يأتي في هذا الجانب على أن مصيبة الطفل الرضيع لا تعادلها مصيبة في كربلاء، أما الجانب الآخر الذي أعتقد به من خلال سؤال الامام زين العابـدين ( ع ) عن حرملة بن كاهل قاتل الطفل الرضيع، فيأتي من خلال تذكير الناس ببطلان الحكم الأموي برمته، بإعتبار أن الزيف الاعلامي الذي مارسه حكام بني أمية بعد واقعة الطف كان كبيرا جدا بحيث أنه أي الاعلام حاول أن يظلل الرأي العام في العراق والشام على أن الذين خرجوا في كربلاء إنما هم خارجون على ولاية أمير الفاسقين يزيد بن معاوية، فكان البحث عن حرملة بن كاهل إنما هو إعادة لأحداث الطف، وأيضا أعادة لتلك الكلمة الخالدة التي أطلقها سيد الشهداء في ذلك الهجير عندما قال بأبي وأمي ( إن كان ذنب للكبار فما ذنب الصغار )، نعم البحث عن حرملة في سؤال الامام زين العابدين، إنما جاء لكي تعيش كربلاء في ضمير الانسانية وأيضا ليعيد الطف بكل تفاصيلها، لأنها السبيل الوحيد لكشف زيف الحكام الذين تسلطوا على رقاب المسلمين بعد ثورة كربلاء. س ( 7 ) : حينما ذبح الطفل الرضيع رفعه الامام الحسين ( ع ) إلى السماء وكما ورد في المقاتل ( ثم أخذ بكفه من دمه الطاهر ورمى به نحو السماء فلم يسقط منه قطرة، ما معنى ذلك ؟ ولماذا فعل الامام ذلك ؟ ج ( 7) : من خلال سؤالكم الكريم أخي الفاضل، تتجسد لنا حقيقتان مهمتان، الحقيقة الأولى أن الفعل الذي قام به الحسين ( ع ) في كربلاء من خلال رفع ولده المذبوح عبد الله الرضيع (ع) إلى السماء ومن ثم رميه لدمه الطاهر الزكي إلى السماء إنما أراد من هذه المشهد على عظم المصيبة التي عاشها الحسين (ع ) في تلك اللحظات، أراد أن يري أعداء الله مشهداً آخر من مشاهد الظلم الذي مارسوه على تلك الأرض، أراد أن ينقل تلك الصورة الحية إلى كل زوايا التأريخ لكي تعيش معهم وتؤنب تلك الضمائر الخبيثة على هذا الفعل الشنيع، أما الحقيقة الثانية التي برزت من خلال فعل سيد الشهداء ( ع ) في كربلاء، هو إظهار الحالة الإعجازية التي تجلت بعدم رجوع الدم الطاهر لعبد الله الرضيع، وخصوصا إذا ما علمنا بأن القوم بدأوا ينظرون لفعل الحسين ( ع ) بعد تلك المصيبة، حالة أعجازية لم يألفوها من قبل، وخصوصا أن عقولهم المريضة تعيش الولاء ليزيد وأتباع يزيد، هذه الحالة الإعجازية جعلت الكثير يرجعون عن قتال الحسيـــــن ( ع ) ، وإن كان قد فات الأوان، وهنا نقطة أود أن أوكدها وهي أهل البيت ( ع ) وفي أحلك الظروف وأشدها يحاولون أن يطبقوا تربية رسول الله وأمير المؤمنين والأم العظيمة الزهراء عليهم السلام أجمعين، في تبليغ الرسالة بكل جوانبها وإن كانت في وقت المصيبة. س ( 8 ) : هل تعتقد أن الأمة الاسلامية إستفادت حقا من مباديء الثورة الحسينية ومن الدماء الطاهرة والسخية التي بذلها ريحانة رسول الله ( ص ) الامام الحسين ( ع ) وأهل بيته وأصحابه ( ع ) ؟ ج ( 8 ) : إذا كان سؤالكم الكريم حول الأثر الذي تركته ثورة الحسين ( ع ) في الأمة الاسلامية، فأنا أقول أنه بلا شك، الأمة الاسلامية لم تستفيد تلك الاستفادة التي جسدتها ثورة الحسين ( ع ) في كربلاء، لأن حجم التضحية التي قدمها سبط الرسول كان كبيرا وعظيما، وكان حري بالمسلمين في كل حدب وصوب وفي كل الأزمان أن يستفيدوا من إشعاعات تلك الثورة العملاقة، ولا أقولها تكرارا وإنما أقولها تذكرة بأن رجل هندوسي لا يمت إلى الاسلام بصلة وهو غاندي، أستطاع أن يجعل من شعار واحد وليس الثورة ، نعم شعار واحد من شعارات كربلاء جعلها عنوانا لحركته التحررية التي قام بها ضد الاحتلال الانكليزي للأرض الهندية، حيث قال مقولته المشهورة ( تعلمت من الحسين كيف أكون مظلوما فأنتصر )، هذا رجل هندوسي إستفاد من الحسين، أما نحن المسلمون فلم نصل وللأسف إلى الموقع الذي يؤهلنا حقيقة من الاستفادة من معطيات ثورة الشهيد في كربلاء، بل بقينا متأخرين تأخذنا المساجلات بيننا، ولم ننتبه إلى حجم العطاء الذي جسده سيد الشهداء ( ع ) في كربلاء، ولم تنظر الأمة الاسلامية إلى عالمية الثورة الحسينية، لأن عالميتها تجعلها في مكان القدوة والصدارة لكل الشرفاء في هذا العالم، مباديء الحسين عليه السلام عاشت وتعيش مع أولئك الذي يريدون أن يرفعوا راية الاسلام عالية خفاقة، أما عندما ننظر إلى حال الأمة الاسلامية الآن فإني أقولها وللأسف الشديد نحن بعيدون بعيدون كثيرا عن المعنى الحقيقي لثورة كربلاء. س ( 9 ) : ألا تعتقدون أن ذبح عبد الله الرضيع ذو الستة أشهر فقط بنبلة مسمومة ذات ثلاث شعب من يد حرملة بن كاهل الأسدي الكوفي يفند ويفضح المزاعم التي كان يختبيء وراءها أعداء الله وأعداء الإنسانية.. حيث كانوا يبررون قتلهم للإمام الحسين ( ع ) بإنه خارجي خرج على أمر الخليفة يزيد بن معاوية ؟ . ج ( 9 ) : نعم بكل تأكيد، كان قتل الطفل الرضيع وبهذه الصورة الوحشية، بمثابة السيف القاطع الذي قطع دابر بني أمية، وخصوصا إذا ما نظرنا إلى معركة الطف بنظرة مستقبلية وما حملته الأحداث بعد ذلك، لأنني هنا أحاول أن أسجل نقطة مهمة يحاول الكثير أن يتغاضى عنها وهي أن الخلافة الأموية إنما هي خلافة مدعاة لا أساس لها، أي أنها ليس إمتداداً حقيقيا لرسالة وخلافة الأنبياء عليهم السلام، وهذا الأمر يبدو أنه وفي فترة من فترات التأريخ إنطلى على الكثير من أصحاب العقول الفارغة والساذجة، فجاء ذبح عبد الله الرضيع (ع ) في تلك المعركة كشفا حقيقيا لكل الإدعاءات التي أطلقها الجهاز الإعلامي الأموي، لإخراج معركة الطف بين سيد الشهداء ( ع ) وبين يزيد على أنها معركة خارج عن القانون يحاول أن يتمرد على الخلافة الشرعية، فكان لابد من قتله، بحيث أن السؤال الذي جاء بعد إستشهاد سيدنا ومولانا عبد الله الرضيع (ع) لماذا قتل القوم الأطفال والنساء بينما هي معركة الرجال ؟ هذا السؤال لم يكن ليتبادر لعقول أهل العراق لولا الإستشهاد الشريف لعبد الله الرضيع ( ع ). س ( 10 ) : في أحد أعمالي الفنية رسمت فيها للإمام الحسين ( عليه السلام ) وهو يحمل رأسه بيده ويقول : ترى كيف تقرأ هذه العبارة ؟ ج ( 10 ) : قراءتي الخاصة للعبارات المتقدمة في سؤالكم الكريم، هي قراءة لواقع متميز خلقه إستشهاد سيد الشهداء الحسين بن علي ( عليهما السلام ) وهذا القراءة إنما تأتي من خلال نظرتي الخاصة إلى ما قدمه سيد الشهداء (ع ) في ملحمة الطف الخالدة، بل أنظر إليها بأنها صرخة ممتدة عبر التأريخ أطلقها الحســـين ( ع ) في تلك الصحراء وفي تلك اللحظات العصيبة التي لم يمر بها إنسان من قبل، أطلق هذه الصرخة فعبرت إلينا عبر السنين ووصلت إلينا منهجا حسينيا قويما أثقل كاهلنا بأمانة نتمنى أن نكون على قدرها، فعندما نتصور سيد الشهداء وبذلك العطاء اللامتناهي يقف كالطود الشامخ، وهو يحمل رأسه ليعطيه للأجيال فكرا وحضارة، فهو ليس ككل الرؤوس التي تنتهي الحياة فيها بمجرد قطعها ، بل كان رأس الحسين ( ع ) حياة جديدة معطاءة لكل مفردات التأريخ الإنساني، لأنه استطاع أن يختزل الزمن بكل ماضيه وحاضره ومستقبله، نعم إنه الحسين بن علي ( عليهما السلام ) رمز الانسانية وتأريخ جهاد الأنبياء منذ بدء الخليقة إلى يومنا هذا، فحري بنا نحن شيعة الحسين أن نكون إنموذجا متحركا وفاعلا لكل القيم والمثل الأخلاقية التي نادى بها سيد الشهداء ( ع ) قبل سقوطه على رمضاء كربلاء. س ( 11 ) : هل تعتقدون أن خروج الامام الحسين ( ع ) على الأعداء وهو يحمل طفله الرضيع ( ع ) طالبا له الماء مع علمه بقساوة قلوبهم ، كان فيه رسالة مهمة للعالم ؟ ج ( 11 ) : نعم بلاشك، رسالة مهمة للعالم، بل أستطيع القول بأنها الرسالة الأقوى التي استطاع أن يبعثها الحسين ( ع ) ليس إلى جيل بعينه بل إلى كل الاجيال في التأريخ وخصوصا تلك التي جعلت الجهاد عنوانا وطريقا للحياة، فإن مجرد تقديم عبد الرضيع ( ع ) في تلك المعركة وجعله كبش الفداء للرسالة الاسلامية، إنما هو رسالة واضحة لكل من يحاول أن يقلب حقائق التأريخ وجعلها تسير ضمن ما يريده الجهاز الاعلامي الأموي سواء في ذلك العصر أما في عصرنا الحاضر، لأن قتل طفل رضيع لا يتجاوز الستة أشهر ليست من مقومات الحرب الشريفة التي عادة ما تدور بين الرجال الشرفاء من جهة ورجال الظلالة من جهة أخرى، فكان فعلا وكما تفضلت رسالة عالمية أطلقت شرارتها الأولى من كربلاء، وبالتحديد من تلك النظرات التي تبادلها الحسين ( ع ) مع ولده الرضيع، وكأن لسان الحال يقول: ( أبه يا حسين إن كان قتلي يرضي الله ويرضيك، فهاأنذا بين يديك مضرجا بدمي ) . س ( 12 ) : كيف تقيمون فكرة تخصيص يوم للطفل الرضيع ( ع ) بعنوان اليوم العالمي لإحياء ذكرى مظلومية الطفل الرضيع .. والذي حدده المجمع العالمي لإحياء ذكرى مظلومية الطفل الرضيع ( ع ) وفي صباح أول جمعة من عاشوراء ( صباح أول جمعة من شهر محرم الحرام من كل عام ) ؟ ج (12 ) : كيف لي أن أقيم فكرة بهذا الحجم ، وأنا أشعر بالقصور الكامل بإتجاه خدمتهم الشريفة، فأنا بأعتباري أقل خدام الحسين ( ع ) أنظر إلى هذه الفكرة بإعتبارها فكرة رائدة مستوحاة من صميم عاشوراء، وأهمية هذه الفكرة أنظر اليها من خلال نظرة إلى واقع التشكيك الذي بدأ في طرح قضية عاشوراء على أنها مجرد معركة قامت في فترة من فترات التأريخ وإنتهت بإنتهاء شخوصها، هذه الفكرة إنما تأتي لتفنيد كل الإدعاءات وخصوصا أن رمز المأساة في كربلاء سيدنا ومولانا عبد الله الرضيع هو العنوان لهذه الفكرة، وسيبقى هذا اليوم ليس يوما من أجل إحياء الذكرى فقط، وإنما هو يوم إستطاع أن يمتد على سنين التأريخ ويكون حاضرا معنا الآن وغدا وسيبقى إلى الظهور الشريف لسيدنا ومولانا الحجة بن الحسن ( عج )، وفيه يُخرج صاحب الأمر عبد الله الرضيع ( ع ) ليعيد اليوم الذي أنتم تحاولون أن تحيوه في كل عام، وفقكم الله لكل عمل فيه مرضاة لسيدنا ومولانا صاحب العصر ( عج ) . س ( 13 ) : غالبية المسلمين يعرفون الامام الحسين ( ع ) عبارة عن طقوس دينية تبدأ في أول محرم وتنتهي في العشرين من صفر... هل تعتقد أن هذه المعرفة الضيقة تتناسب وأهداف الثورة الحسينية ؟ ج ( 13 ) : لابد علينا أولا أخي العزيز أن أؤكد على حقيقة مهمة جدا وهي ... أن الآلة الاعلامية الأموية ما زالت تعمل إلى يومنا هذا، وهي التي تحاول قدر الإمكان إظهار هذه الشعائر المقدسة على أنها مجرد طقوس يقيمها الشيعة في كل عام يندبون إمامهم الحسين ( ع )، ولكن عندما ننظر إلى هذه القضية ولا أريد أدخل في بحث علمي وإنما أريد أن أؤكد على حقيقة مهمة وهي أن هذه الشعائر التي يعتبرونها طقوسا خاصة بالشيعة، إنما أقيمت في زمن رسول الله ( ص ) عندما أقام الرسول الكريم ( ص ) مأتم العزاء على روح عمه أسد الله وأسد رسوله حمزة بن عبد المطلب، ليمتد بعدها وخصوصا بعد إستشهاد سيد الشهـــــداء ( ع ) في كافة عصور الأئمة عليهم السلام، هذه النظرة الضيقة ليست هي حقيقة الشعائر الدينية، والتي مهما حاولوا أن يجعلوها مجرد طقوس فإنها بالتأكيد تأبى أن تكون طقوسا، لأن جميع الثورات في التأريخ وبالأخص تلك التي تحركت من أجل حرية الإنسان وكرامته إنما إستمدت روح ثورتها من ثورة الحســـــين ( ع )، فلا يمكن لهذه الطقوس التي سموها هم أن تكون محفزا للثورات وأيضا أن تكون إنطلاقة ضد الظلم والعبودية في الأرض، كيف يمكن أن تكون مجرد طقوس وهي التي أشعلت وألهبت جماهير الأمة الاسلامية في العالم على النهوض ضد الظلم والدكتاتورية، فليقولوا ما يقولون، ولكن ستبقى الشعائر الحسينية شعائر تستنهض فينا الهمم والعزم من أجل تقديم ما هو غال ونفيس في سبيل إعلاء كلمة الحسين في كل بقاع العالم، وأنا بدوري خادما بل أقل خدام الحسين، أحمل على كتفي هم تبليغ الشعائر الحسينية أسجلها هنا ومن خلال هذا المنبر فأقول .. ( علينا أن نكون بحجم المسؤولية التي حملّها لنا سيد الشهداء ( ع ) في كربلاء، وأن نكون مصداقا حقيقيا لأولئك الشيعة الذين يرفضون المساومات مقابل المبدأ والعقيدة ) . س ( 14 ) : كتب الشعراء والأدباء المسيحيون الكثير عن واقعة الطف أمثال ( بولس سلامة وجورج جرداق وجورج شكور وآخرين، في الوقت الذي تقاعس فيه العديد من الأدباء والشعراء العرب والمسلمين... برأيكم ما هي الأسباب الحقيقية التي تقف وراء هذه المفارقة ؟ ج ( 14 ) : بإعتقادي أن قضية الامام الحسين ( ع ) إنما هي قضية عالمية قبل أن تكون قضية إسلامية، ومعرفة سيد الشهداء يتأتى من خلال تلك النظرة الصادقة التي ينظر إليها الانسان وخصوصا الأديب، فالكتّاب المسيحيون كما تفضلت سيدي الكريم، كتبوا الكثير من القصائد والمقالات وحتى الكتب حول سيد الشهداء ( ع )، كما هو الحال مع الكاتب المسيحي إنطوان بارا في كتابه الموسوم ( الحسين في الفكر المسيحي )، هذه الرؤية الخاصة التي أوجدها سيد الشهداء ( ع ) عند الكتاب المسيحين، أوجدها أيضا عند الكثير من كتّاب المسلمين وخصوصا أولئك الذين يملكون الإنصاف في رؤيتهم لواقعة عاشوراء، وأنا أيضا أشاطرك الرأي فإن الكثيرين تقاعسوا في الكتابة عن الإمام الحسين ( ع ) وأوعز هذا الأمر إلى عدة أسباب لعل من أهمها الاعلام المظلل الذي يحاول في كل حين إفراغ الثورة الحسينية من مضمونها الإلهي، وجعلها مجرد حادثة تأريخية ليس إلا، وسبب آخر يعود تأثر الكثير من كتاب المسلمين بحضارة الغرب ونظرة الغرب إلى القضايا الاسلامية، بعناوين شتى الحداثة وغيرها من الأمور المستوردة من الحضارة الغربية، وأسباب أخرى لسنا بصدد ذكرها، ولكن يبقى الأهم أن هناك معرفة باطنية يشعر بها الكثير من الكتّاب المسلمين من أن الامام الحسين ( ع ) وثورته المباركة إنما هي عنوان كبير لكل القيم الإنسانية التي نادى بها الأنبياء والمصلحون على مر التأريخ، ويكفي هذا فضلا لحركة كربلاء المغيرة لواقع مسيرة الحياة. س ( 15 ) : يقول الامام علي ( ع ) وقوع الظلم يعني أن يعين المظلوم الظالم على نفسه، بينما يقول غاندي : ( تعلمت من الامام الحسين كيف أكون مظلوما فأنتصر ) ترى كيف تقرأ العبارتين... بمعنى آخر كيف يمكن للمظلوم أن ينتصر على الظالم ؟ ج ( 15 ) : طبعا قبل الإجابة على سؤالكم الكريم هذا، لابد من توضيح مسألة الفرق بين القولين، بين قول مولى الموحدين أمير المؤمنين ( ع ) وبين الزعيم الهندي غاندي، فهناك فرق في الرؤية بين سيد الأوصياء وكلامه المقدس والذي هو عين الواقع والحقيقة، وبين كلام غاندي الذي يحاول أن يقتبس قبسا من قبسات الامام الحسين ( ع )، فأمير المؤمنين ( ع ) بقوله هذا إنما يريد أن يؤكد على حقيقة مهمة وهي .. أن الظلم الذي يقع على الانسان بشكل عام إنما هو ظلم يقوم به إنسان آخر يمتلك السطوة والجبروت، فيكون العبد المظلوم إما أن تنهار قواه أمام ذلك الظلم، أو أن يكون صلبا كالجبل أمام ذلك الظلم، وكيفما كان فإن حقيقة الظلم والمظلومية لا تقاس بواسطة وقوع الأذى على ذلك الشخص وإنما تقاس بالفعل من خلال الموقف الذي يسجله المظلوم في لحظات ظلمه كما هو الحال مع سيد الشهداء الامام الحسين ( ع ) فإن كان مظلوما أستطاع أن بظلامته تلك أن يسجل الإنتصار التأريخي جيوش الظلام من بني أمية، وقول غاندي إنما يأتي كحالة مكملة لفهم معنى الإنتصار في كربلاء، لأن غاندي قد أعتقد تمام الإعتقاد بأن الامام الحســــــين ( ع ) قد جعل من عامل المظلومية سلاحا فتك بعدوه قبل أن يزهو بنصره، فكانت الظلامة هي عنوانا لغاندي من أجل حركته في الواقع الهندي الذي قاده في النهاية إلى الانتصار على المستعمر البريطاني، من هنا أقول بأن يمكن للمظلوم أن ينتصر ولكن بالرؤية الخاصة التي سجلها الامام الحسين ( ع ) وأهل بيته الكرام صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته أقل خدمة الامام الحسين ( ع ) عبد الأمير حسين محمد أبو بشير النجفي الخميس 15/ شوال / 1429 هـق

بسم الله الرحمن الرحيم إقامة مراسم اليوم العالمي للطفل الرضيع (ع) في ولاية ميشيغان الأمريكية أقيمت الذكرى السنوية السادسة لليوم العالمي للطفل الرضيع عليه السلام برعاية سماحة السيد مصطفى الصافي وخدمة الإمام الحسين عليه السلام والجالية العراقية المقيمة في ولاية ميشغان بالولايات المتحدة الأمريكية، السيد علي زوين مؤسسة الايمان الثقافية ،والحاج عقيل الكعبي ،والحاج هادي أبو گلل، وناصر الجعيفري من مركزالامام علي ،وخدمة الامام الحسين في موكب الجمهور الحسيني ،وخدمة الامام الحسين في مركز كربلاء الاسلامي: فأقام مركز الإمام علي عليه السلام في مشيغان – أمريكا جمعة الرضيع العالمية السادسة في صباح أول جمعة من شهر محرم الحرام لعام 1430 هجرية ، وحضر هذه الشعيرة المباركة جماهير حسينية غفيرة جدا وتوشح الأطفال بالملابس الرمزية المخصصة لهذه الجمعة العالمية والتي تعكس واقع الجريمة المأساوية التي حلت بالعترة الطاهرة حينما ذبح عبد الله الرضيع عليه السلام في حجر أبيه بنبلة حرملة بن كاهل الأسدي ذات ثلاث شعب والمسمومة وهو عطشان في حجر أبيه في واقعة الطف يوم عاشوراء عام 60 هجري، لكي يتضح الوجه الإرهابي القبيح لتلك الزمرة الإجرامية التي كانت تتمثل في يزيد وعبيد الله بن زياد وعمر بن سعد وشمر بن ذي الجوش ومعسكر يزيد وبني أمية ، تلك الزمرة الإجرامية التي إعتدت على الاسلام وأهل البيت عليهم السلام بقتلها سبط رسول الله الامام الحسين وأهل بيته وأصحابه في كربلاء. كما أحيا مركز كربلاء الإسلامي في مشيغان – أمريكا جمعة الطفل الرضيع العالمية أيضا بحضور أكثر من 1000 إمرأة وطفل لكي يبينوا للعالم هذه الجريمة التي حصلت في كربلاء على أيدي مجرمي بني أمية اللئام بذبحهم الطفل الرضيع عليه السلاموالبالغ من العمر (((ستة اشهر)) كما أقام موكب الجمهور الحسيني الكبير في ولاية مشيغان الأمريكية إحياءا كبيرا لليوم العالمي للطفل الرضيع في ذكراه السادسة وقرئت مصيبة الرضيع وقصائد لطمية. وأقيمت جمعة الطفل الرضيع أيضا في مؤسسة الإيمان الثقافية بالإشتراك مع موكب عزاء العسكريين (عليهم السلام) حيث قرئت مصيبة عبد الله الرضيع (علي الأصغرعليه السلام) وقصائد ولطمية وردات وتميزت المراسم بالهوسات الشعبية العراقية لأول مرة. وهذه هي السنة الأولى التي تقام مراسم جمعة الطفل الرضيع العالمية في الولايات المتحدة الأمريكية ، والتوقعات المستقبلية في الأعوام القادمة تقول بأن رضيع الحسين ورضيع كربلاء ورضيع الرباب سوف تحيى ذكرى شهادته ومظلوميته في مختلف الولايات المتحدة الأمريكية ، وسيعرف العالم من جديد أن عبد الله الرضيع عليه السلام هو أحد محطات الإمام الحسين عليه السلام التي جاء بها الى كربلاء ليفضح الأعداء الظالمين المستبدين الذين كانوا يتعطشون الى السلطة والحكم ولو على جماجم الأبرياء ،ولو على حساب قتل سبط النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم وطفله الرضيع الذي لم يتجاوز عمره الستة أشهر. ومن الولايات المتحدة سيقوم خدمة الإمام الحسين عليه السلام وطوال السنة حتى الذكرى السابعة لليوم العالمي للطفل الرضيع عليه السلام بحملة إعلامية مكثفة لبيان مظلومية الإمام الحسين وطفله الرضيع عليهما السلام ، وسيحثون الخطى بمختلف السبل والطرق من أجل تعريف العالم بمساوىء الحكم الأموي وطواغيت الأرض ويفضحون اليزيديين في التاريخ وأتباع يزيد وبني أمية وكل من يتعطش للدماء والإرهاب والقتل والحكم بالظلم ، وكل من ينتهك البراءة والطفولة على إمتداد التاريخ. إن المؤمنين الرساليين وأتباع أهل البيت وخدمة الإمام الحسين عليه السلام يستمدون قوتهم وشجاعتهم من إمامهم سبط الرسول الأكرم (ص) وسيد الشهداء الذي هو رمز الثورة على الظلم والطغيان والإصلاح الثقافي والإجتماعي والسياسي في الأمة والذي تجلت صورة الثائر بأبهى صورها وأكملها في إبائه (عليه السلام) ورفضه للصبر على الحيف والمنكر والبغي والسكوت على الظلم ، فسن بذلك للأجيال سنة الإباء والتضحية من أجل العقيدة والجهاد في سبيلها ، حين وقف ذلك الموقف الرسالي التاريخي العظيم يهز الأمة ويشجعها أن لا تموت هوانا وذلا ، رافضا بيعة الطليق إبن الطليق يزيد بن معاوية بن أبي سفيان قائلا: ((إن مثلي لا يبايع مثله)). وإليكم التقرير المصور عن مراسم اليوم العالمي للطفل الرضيع عليه السلام في ولاية ميشغان في الولايات المتحدة:-

التوقيع :

رسالة شكر وتقدير من موقع عبد الله الرضيع (ع) الى إدارة موقع ومنتديات رؤى الطف للإنتاج الفني الملتزم "الإدارة"نرحب بالإخوة الأحبة ( موقع باب الحوائج الشهيد عبد الله الرضيع ) ونتشرف بتواجدهم في موقعهم ومنتداهم رؤى الطف للإنتاج الفني الملتزم , ونسأل الله العلي القدير أن يوفقهم لما فيه الخير والصلاح". ترحيب إدارة منتديات رؤى الطف بسم الله الرحمن الرحيم الأخوة المشرفين على موقع ومنتديات رؤى الطف للإنتاج الفني الملتزم دامت توفيقاتهم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته تحية طيبة وبعد:- يسعدنا ويشرفنا التعاون معكم في مجال خدمة رسالة الإمام الحسين عليه السلام وواقعة الطف التي جسدتموها بهذا الإسم :"رؤى الطف". وكم نحن سعداء بأن نلقى منكم كل هذه الحفاوة وهذا التكريم .. ونتمنى أن نكون عند حسن ضنكم .. ونتمنى أن نقوم بتأدية رسالتنا الإسلامية على أكمل وجه ، ببركة الله سبحانه وتعالى وأهل البيت عليهم السلام ، وببركة وجودكم الى جانبنا وتشجيعنا لأداء الخدمة لإظهار مظلومية الإمام الحسين وطفله الرضيع الى العالم. كما تعلمون أيها الأخوة الأعزاء منذ أكثر من ست سنوات وبإشارة من المولى الإمام علي بن موسى الرضا عليه السلام أقيمت مراسم اليوم العالمي للطفل الرضيع عليه السلام بحضور النساء والأطفال الرضع ، والتي عرفت بعد ذلك بـ(جمعة الطفل الرضيع عليه السلام ، وجمعة الطفل الرضيع العالمية) ، وقد إتسعت رقعة إحياء هذه المراسم حيث شملت كل من العراق ، إيران ، البحرين ، السعودية (القطيف والإحساء وتوابعهما) ، الكويت ، قطر ، الإمارات العربية المتحدة ، سلطنة عمان ، دمشق (بجوار السيدة زينب عليها السلام) ، الهند ، الباكستان ، أفغانستان ، موسكو ، آذربيجان ، تركية ، أمريكا ، كندا ، لندن ، الدول الإسكندنافية (هولندا ، السويد ، الدنمارك) ألمانيا ، إستراليا وبلدان عالمية أخرى. كما أن مراسم جمعة الطفل الرضيع عليه السلام قد أقيمت في العتبات المقدسة في كربلاء والنجف الأشرف والكوفة والكاظمية وجامع مسجد براثا في بغداد ، كما أقيمت في حرم الإمام الرضا عليه السلام في مشهد المقدسة ، وفي حرم السيدة فاطمة المعصومة عليها السلام . وخلال هذه الفترة التي مضت حصلت كرامات وبركات للقائمين على هذه المجالس والحاضرين في مجالس العزاء على الطفل الرضيع عليه السلام ، خصوصا العقيمين ، حيث سهل الله أمرهم ورزقوا أطفالا بعد صبر طويل بعضهم دام أكثر من خمس وسبع وإثنا عشر سنة ، وبعضهم رزق أطفالا بعد صبر دام أكثر من ثلاثين عاما ، إضافة الى قضاء حوائج الناس وشفاء المرضى من قبل الله سبحانه وتعالى ببركة دم باب الحوائج عبد الله الرضيع المعروف بـ(علي الأصغر عليه السلام). وهنا نتمنى من المسئولين والمشرفين على "موقع ومنتدى رؤى الطف للإنتاج الفني الملتزم" بأن يفتحوا قسما وبوابة بإسم : بوابة رؤى الطف لباب الحوائج عبد الله الرضيع عليه السلام. حيث أن كثير من المنتديات الشيعية بعد إقتراحنا عليهم قاموا بفتح منتديات وأقسام ضمن منتدياتهم وقد قمنا بتفعيل هذا القسم عبر المقالات والبحوث ، وكل ما يختص بحياة الطفل الرضيع وشهادته والحوارات التي أجريت حول شهادته والتغطيات الإعلامية لبرنامج اليوم العالمي للطفل الرضيع عليه السلام. نسأل الله العلي القدير أن يكون موقعكم المتميز خطوة على طريق خدمة نهضة الطف المقدسة ، بما يتمتع به من رؤية سليمة وإنتاج فني ملتزم ، وأن يكون من الممهدين لقيام دولة الحق الكريمة دولة الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف ، وأن يكون حجة الله وولي الله الأعظم أواحنا لتراب مقدمه الفداء راضيا عنا وعنكم وعن شيعته المخلصين إن شاء الله ، وأن نرزق شفاعته وشفاعة جده الإمام الحسين وباب الحوائج عبد الله الرضيع عليه السلام والسيدة فاطمة الزهراء ، وأن نرزق شفاعة جدهم المصطفى وأبيهم علي المرتضى وأن نشرب من ماء الكوثر وندخل الجنة ونكون من المجاورين لهم والخادمين لهم في جنان الخلد. إنه ولي التوفيق والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته موقع باب الحوائج الشهيد عبد الله الرضيع عليه السلام http://www.al-asghar.com/index.php info@al-asghar.com ملاحظة : تتوجه إدارة موقع باب الحوائج الشهيد عبد الله الرضيع عليه السلام، بالشكر الجزيل والتقدير على سرعة الإجابة على رسالتنا ، والإستجابة لطلبنا بفتح منتدى خاص بإسم : منتدى موقع الشهيد عبد الله الرضيع (ع) ، نتمنى المزيد من التعاون الإعلامي والثقافي من أجل نشر ثقافة إحياء جمعة الطفل الرضيع العالمية في مختلف أنحاء العالم ومنها البحرين ، كما نتمى من الأخوة المسئولين القائمين على موقع ومنتدى رؤى الطف للإنتاج الفني الملتزم ، أن يوجهوا السينما والمسرح والتلفزيون ومن يتصدى لإنتاج الأفلام والمسلسلات التلفزيونية والسينمائية ومن يهم يتصدون الى المسرح بأن يولوا قضية إستشهاد عبد الله الرضيع عليه السلام إهتماما خاصا بإنتاج أفلام ومسلسلات تلفزيونية ومسرحيات تعني بشهادة الطفل الرضيع (ع) ، وبيان مظلومية الإمام الحسين وسلامة نهضة وواقعة الطف عبر بيان عظمة مصاب الإمام الحسسين بطفله الرضيع الذي وقع بدمه الطاهر سلامة النهضة الحسينية وفضح الإعلام الأموي اليزيدي على إمتداد التاريخ ، وببيان شهادة الطفل الرضيع الى العالم فإننا نستطيع أن نبين لهم أن الإمام الحسين بثورته على الظلم والطغيان والفساد في الأمة في زمانه كان محقا ، وبرفضه البيعة ليزيد كان صائبا ، لأنه خليفة الله في الأرض ، والإمتداد الرسالي والإلهي للنبوة والرسالة والإمامة الربانية التي نص عليها النبي المصطفى محمد صلى الله عليه وآله وسلم في بيعة الغدير التي أخذها من المسلمين بأن خليفته ووصيه من بعده علي بن أبي طالب عليه السلام ، ومن بعده الإئمة الإثني عشر المعصومين حتى قائمهم ، وقد ذكر أسمائهم في خطبة الغدير كاملة ونص عليهم ، وبقى في مكان غدير غم لمدة ثلاثة أيام يأخذ البيعة له ولإبن عمه ووصيه أمير المؤمنين ، من المسلمين والمسلمات. والإمام الحسين عليه السلام قد دافع عن دين جده وقام بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وسار بسيرة جده رسول الله ، وإن شهادته الدامية في عاشوراء كانت دفاعا عن الرسالة الإلهية ، فهو ثأر الله وإبن ثاره ، وإن شهادة طفله الرضيع عطشانا بسهم حرملة بن كاهل الأسدي الكوفي وهو في حجر الإمام الحسين كان القشة التي قصمت ظهر البعير وأماطت اللثام عن الوجه الأموي اليزيدي القبيح ، وأزالت ورقة التوت عن عورات وسوءات النظام الأموي ، وإن صعود دم الطفل الرضيع الى السماء كان معجزة من معاجز الله عبر الإمام الحسين ، وإن تشبيه السبط الشهيد لولده الرضيع الصغير بفصيل ناقة صالح ، لهو دلالة على هول المصاب الذي أصاب الأمة بشهادة الرضيع وشهادة أبي الرضيع وأصحابه وأهل بيته وسبي نسائه وحرائره الى الكوفة والشام. إننا بإظهارنا لواقعة الطف برؤية رسالية وحضارية ، وعبر إحياء جمعة الطفل الرضيع سنقر بذلك عين جده المصطفى وجده علي المرتضى وجدته فاطمة الزهراء وعمه الحسن المجتبى وعين أبيه الحسين الشهيد بكربلاء ونقر بذلك عين العقلية زينب وليلى وأمه الرباب وسكينة ورقية وسائر المخدرات الهاشميات. كما أننا بإحياء ظلامة الطفل الرضيع سنقر بذلك عين الأئمة المعصومين والإمام الحجة المهدي أرواحنا لتراب مقدمه الفداء ، الذي هو صاحب العزاء ، وسنقر بذلك عالم آل محمد الإمام علي بن موسى الرضا عليه السلام المتولي لعزاء الطفل الرضيع والذي أشار بإقامة مجالسه في صباح أول جمعة من شهر محرم الحرام بحضور النساء والأطفال الرضيع ، وبملابس خضراء وعصابة حمراء ، وإن مجالس الطفل الرضيع ستصبح عالمية ، وبالفعل أصبحت مجالس التوسل برضيع الحسين عالمية حيث تقام في مختلف أنحاء العالم ، وحصلت كرامات وبركات ومعاجز ببركة هذه المجالس خصوصا رزق الله المؤمنين والمؤمنات العقيمن والعقيمات ذرية وأقر الله عينهم بعد سنين من الإنتظار. إضافة الى الكرامات التي بالإمكان الإطلاع عليها في موقع باب الحوائج الشهيد عبد الله الرضيع عليه السلام في قسم المكتبة المرئية والصوتية. نسأل الله سبحانه وتعالى للقائمين على موقع ومنتدى "رؤى الطف للإنتاج الفني المتلزم" أن يوفقهم لكل خير ويسدد خطاهم ويكونوا ممن يكون الله راضيا عنهم وأن يكون الإمام المهدي المنتظر راضيا عنهم. إنه ولي التوفيق والله المستعان. "إدارة موقع عبد الله الرضيع عليه السلام". http://www.ruuaa.com/vb/showthread.php?t=402