تويت
خاص الوكالة الشيعية للأنباء (إباء)
قم المقدسة ـ احمد علي زاده
في مشهد إيماني - عبادي يتكرر كل أسبوع، تتقاطر الآلاف المؤلفة من أبناء الأمة المسلمة، وأنصار أهل البيت (عليهم السلام)، وعشاق الإمام الحجة المنتظر (عجل الله تعالى فرجه الشريف)، نحو المقام المقدس للحجة المهدي صاحب الزمان المعروف بمسجد جمكران الشهير الذي يبعد مسافة 15 كيلومتراً عن مدينة قم المقدسة.
فجرياً على العادة وكما اعتادت الحشود المؤمنة عند ليالي الأربعاء تأدية هذه الشعيرة العبادية في هذا المكان المبارك، فإن عدسات الكاميرا سجلت ليلة الأربعاء الماضية بعضاً من هذه المشاهد الإيمانية، التي تعكس في حقيقتها مدى التفاعل الروحي والإخلاص الولائي لتلك النفوس الخاشعة الذائبة في حب الله ورسوله وأولياءه من أهل البيت.
ففي مختلف أنحاء وأروقة مسجد جمكران وساحاته الداخلية والخارجية التي تغطي مساحة ألفي متر مربع تلحظ اكتظاظ المجاميع الغفيرة من المؤمنين والمؤمنات التي وفدت في شكل هيئات ومواكب منتظمة من سائر المدن القريبة والمحيطة بمدينة قم المقدسة وحي جمكران، لا سيما العاصمة طهران ومدن أراك وكاشان وأصفهان وغيرها.. هذا إلى جانب حشود الزوار القادمين من بلدان إسلامية عدة لزيارة إيران.
وما أن تحل الساعة العاشرة مساءً من تلك الليلة، حتى ترى ذلك المشهد العبادي قد بدأت شعائره عبر برنامج مرسوم ومألوف، فهناك المئات يؤدون الصلاة الخاصة بالمسجد المذكور، وهنا مئات يقرأون دعاء صاحب الزمان، وهناك مئات يستمعون لهذا المجلس الحسيني وغيرها لمحاضرة أحد العلماء أو الخطباء وهكذا ترى الزوار الوافدين الذين يزيد عددهم في كل ليلة أربعاء على العشرة آلاف زائر.
إنها واحدة من الشعائر الدينية والمراسم المقدسة التي تتم في إطار محبة الله وأولياءه من آل بيت الرسول (عليهم السلام).
تعليق