إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

باركوا لي عودتي 2012-2008

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • باركوا لي عودتي 2012-2008

    بسم الله الرحمن الرحيم

    اللهم صل و سلم على محمد و ال محمد

    حسينية الأقصى

    قررت ان ابدأ من جديد،انشل نفسي من قعر اليأس و الضياع و التيه...

    افتح اشرعة قلبي ليبحر من جديد ،يرقص فرحا على امواج هذه الدنيا الهائجة...نعم قررت ان ابدأ من جديد...

    فتحت تلك الابواب الموصدة و ذهبت لانارة تلك الشموع الذائبة،و لكني لم اجد الطريق فقلبي كان قطعة من السواد و الظلمة ...

    و كان هناك بصيص نور بعيد بعيد جدا...ذهبت اليه...فوجدت اسما يتربع على عرش قلبي كادت العتمة تخفيه...

    اقتربت منه بخوف...

    تارة اتقدم ...و تارة اتراجع...

    تجرأت و سحبت عنه ذلك الغطاء الذي كاد ان يخفيه...

    و اذ بي اقع على الارض من هول و شدة من رأيت...

    اسم يتلألأ ...يبرق...يلمع...اسم اضاءت به السماوات و الارض...

    اسم انجلى به الليل و اضاء النهار...

    اسم تنجلي كل العتمة و الريبة به...

    "هو الله"

    نعم "هو الله" كلمة شدتني و جعلتني اجثو على ركبتي فزعة...اسم الله سبحانه و تعالى كاد ان يدفن في قلبي؟!!

    و هو الذي ارتوى و تغذى و نبض عشقا و حبا لذلك الاسم!

    انهرت من شدة البكاء لهول الفجيعة و بدأت اردد :ماذا وجد من فقدك؟و قمت امزق الظلام املا برؤية نور ذلك

    الاسم الجميل يشع في قلبي لينشر النور في بقية جسدي...

    و ما ان انتهيت و اذ بي اشعر بالطمأنينة تسري في جسدي و دفء جميل يصل اطرافي...

    فعلا:"الا بذكر الله تطمئن القلوب"...

    شعرت بقوة خارقة تجبرني على الاستمرار بتكسير كل تلك الحواجز ،،،

    نَهَضتُ و نَهَضَت معي كل تلك الذكريات و المحاولات القديمة الجميلة لكسب رضاه عز و جل

    و التي كانت ستضيع سدى لولا استيقاظي اخيرا...


    التفت لنور تلك الكلمة و اذ بي المح شمعة اقتربت من النهاية لم تجد من يجددها و يحافظ عليها...

    اقتربت من الشمعة و كانت هناك اللوعة...

    شمعة مضيئة تودّع قلبي قبل ان تنتهي و قد كُتب عليها "محمد"...

    جن جنوني لا اريد لنور محمد ان يختفي من قلبي من حياتي من وجداني...

    مزقت شرايني غرفت دمي وضعته في صحن تلك الشمعة حتى تسقى نورها من دماء عروقي قبل ان تذبل و تذبل معها دموعي مناجاتي توسلاتي برسول الله صلى الله عليه و اله و سلم ...

    فكم و كم ناجيته توسلت به حدثته بكيته و بالحسين عزيته...

    قمت اداري على نور تلك الشمعة المتبقي حتى تبدأ الاشتعال من جديد ...بدماء جديدة و نوايا صادقة و دموع تطلب السماح...


    اه و اخيرا قامت الشمعة تشع و تشع لتنشر في النفس الراحة و السعادة...

    و عند اشتداد نورها وجدت شمعة اخرى كادت تختفي و تذوب من دون اثر و تغيب الى عالم المجهول...

    و ما ان اقتربت منها...

    ضربت نفسي ضربة كادت تكسر ضلوعي...

    "ام ابيها فاطمة الزهراء"

    شمعة توقدت متاخرا و لكن و ا اسفاه على تلك الشمعة التي كادت ان تنطفئ باكرا و باكرا جدا لتذوب و تختفي و تأخذ معها كل تلك الاسرار و تبقى في عالم المجهول...


    قمت،ثرت،صرخت،كسرت اضلعي لاهيئ لتلك الشمعة مكانا يحافظ على جذوتها...

    حرقت عظامي حتى تستمد تلك الشمعة منهم بعضا من النور...

    اذبت لحمي كي يختلط بتلك الشمعة و لتبدأ معي من جديد...

    و لتنصهر اجزائي مع تلك الاجزاء لتكوّن شخصية جديدة تستمد الطهر و الصفاء و النقاء من اسم "فاطمة الزهراء"...

    بدأت الفرحة تعلو محياي و بدأ قلبي يشع اكثر و اكثر و بدأت حملة التنظيف و بدأت اصنام هذه الدنيا و زخرفها تتكسر...


    ما هذا؟نظرت لزاوية بعيدة ثم توجهت مسرعة لها...

    وجدت هناك شعلة كاد ان يخبو نورها و ينتهي زيتها...

    و عندما اقتربت منها ادركت...

    نعم ادركت ان تلك الشعلة هي التي انارت لي كل الشموع في قلبي و انارت ما بقي من عمري...

    انارت دربي و طريقي و كانت خير انيس و ونيس و معين لي في غربة الايام ...

    شعلة علمتني ان لا استسلم و ان ارفض الذلة و ان اكون حرة...

    شعلة وجدت مكامن احساس قلبي...و اكتشف خبايا نفسي...

    شعلة ارشدتني الى كل النور في حياتي...

    شعلة كانت ترتوي من احزاني و اهاتي و مشاعري و ثورتي...

    انها شعلة "ابا الاحرار الحسين عليه السلام "

    و بدأت اكلم تلك الشعلة لعلها تسمع كلامي و لا تجافيني...

    و بدأت اذكر لها ذكرياتي عن الامام الحسين عليه السلام بداية الطريق الوعر و استمراريته

    و بدأت اذكر احزاني...

    و بدأت اسقي تلك الشعلة من دموعي المتوقدة حزنا و دمائي المشتعلة ثورة...

    فكنت دائما ارويها من دموعي و دمائي و لكني حرمتها مرة اخرى من ماء الفرات و من السقاية...

    وظلمتها مرة اخرى بأني سمحت لنفسي بتجاهلها و تجاهل حقها و مكانتها...

    امسكت تلك الشعلة و بدأت اصرخ:

    هيهات منا الذلة هيهات منا الذلة

    لبيك لبيك يا حسين لبيك لبيك يا حسين...

    و كان كل جسدي يرتعد و ينتفض و كأنه كان ينفض غبار الخنوع و الصمت و اليأس...

    و دموعي اصبحت تنهال كالشلال و دمائي تفور كالبركان و الشعلة تزيد اشتعالا و ثورة و لمعان

    قبّلت الشعلة و اخذتها و وضعتها بجانب تلك الكلمة المنيرة و الشموع المضيئة...

    فمنذ اليوم قطعت عهدا بأن ابقى دائما محافظة على نورهم في قلبي و ان ازورهم دائما كي اطمئن على جذوتهم و كي اعطيهم شحنة مرة بعد مرة...

    و بعد ان جمعت تلك الانوار مع بعضها البعض

    اشعلت شموعا اخرى كي تزيد قلبي توهجا و بصيرة و نورا...

    شمعة للوصي الابي...و شمعة للحسن الزكي...و شموعا لكل نجم دريّ الى ان اصل الى الامام المهدي...

    شمعة اخرى للمجاهدين اظل ارويها لحين موعد اللقاء...

    و اخرى للشهداء لحين موعد الارتقاء...

    و اخرى سوف ابقيها لجميع الاصدقاء...

    و شمعة سأبقيها تعطيني الامل بأن هناك لقاء...لقاء مع من احببتهم و اعيش حياتي كل يوم على ذكرهم...

    للمؤتمن على الدماء(السيد حسن نصر الله) و ابطاله ابطال وعد السماء...شمعة سأرويها بذلك الامل الذي لن ينضب ابدا طالما هناك في عروقي دماء...


    و ها قد اُعيد النور الى حياتي من جديد فباركوا لي عودتي...

    اختكم

    حسينية الأقصى
    20-12-2008

  • #2
    الله الله
    اختي الفاضله

    حسينية الاقصى الغاليه
    الرائعه بقلمها
    المتألقه بجمال روحها
    سلمتي لما خط قلمك
    ولا عدمنا جمال احرفك العذبه
    تحياتي ومودتي لكي
    اينما كنتي

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    x

    رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

    صورة التسجيل تحديث الصورة

    اقرأ في منتديات يا حسين

    تقليص

    لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

    يعمل...
    X