إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

هل قال علي عليه السلام بأن هذا القرآن محرف ؟ وأنه هناك قرآن آخر ؟

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • هل قال علي عليه السلام بأن هذا القرآن محرف ؟ وأنه هناك قرآن آخر ؟

    السلام عليكم


    بسم الله الرحمن الرحيم


    اللهم صل على محمد وآل محمد



    1 - هل قال علي ع بأن هذا القرآن محرف ؟ وأنه هناك قرآن آخر ؟ ولماذا إذن كان يقرأ به على المسلمين وفي أيام خلافته أيضاً .

    2 - ولماذا في كتب الشيعة الموجودة الآن أن القرآن محرف ، مثل الكافي ، تفسير القمي ، والحكومة الإسلامية للخميني ص 52 ، وغيرها من كتب الشيعة الموجودة الآن ؟

    3 - وإن كان القرآن غير محرف كما تدعون ، فلماذا لا تقومون بحذف ما في تلك الكتب ، أو على الأقل يقوم علماؤكم بإنكار ذلك وهذا أضعف الإيمان ؟

    والجواب عن ذلك :

    نحن نعتقد أن القرآن كان مجموعاً من زمن النبي صلى الله عليه وآله ، وكانت نسخه موجودة في أيدي المسلمين في المدينة وخارجها ، ويوجد حديث يقول إنه كان بين منبر الرسول صلى الله عليه وآله والحائط مقدار ما تمر العنز ، وكان فيه دواة وقرطاس ، فكلما نزلت سورة كتبوها ووضعوها هناك ، لكي يكتبها من يريد .

    وأبسط دليل على ذلك أنه ثبت عند الجميع بسند صحيح متواتر ، أن الرسول أوصى المسلمين بالتمسك من بعده بالقرآن والعترة ، ولا تصح الوصية بقرآن لم تجمع نسخته !

    وقد كانت أكمل نسخة من القرآن عند علي عليه السلام ، لأنه كان يكتب القرآن والسنة بأمر النبي صلى الله عليه وآله في حياته .

    وبعد وفاة النبي صلى الله عليه وآله جاء علي عليه السلام بنسخة القرآن إلى المسجد ، وفيه كبار

    الصحابة ، وكانت ملفوفة بثوب أصفر ، فقال لهم : لقد أوصاكم النبي صلى الله عليه وآله بالقرآن والعترة ، وهذا القرآن وأنا العترة .

    ولكنهم لم يقبلوا النسخة منه ، وقالوا : لا حاجة لنا به عندنا القرآن .

    فقال لهم : إذن والله لن تروه ، فقد أمرني النبي صلى الله عليه وآله أن أعرضه عليكم إن قبلتم .

    ولم تعتمد دولة الخلافة نسخة علي ، وكذلك جاء الأنصار ليكتبوا القرآن فمنعتهم الدولة ... إلخ . وهكذا لم تتبن الدولة الإسلامية نسخة رسمية للقرآن ، وقد وعدت المسلمين بذلك ، وشكلت لجنة لجمعه ، لكن لم يصدر عنها القرآن المدون .. واستمر الأمر كذلك إلى أن انتهت خلافة أبي بكر ، وعمر ، وشطر من خلافة عثمان !

    وفي هذه المدة كان المسلمون يكتبون نسخ القرآن في العراق والبلاد المفتوحة من جهتها من نسخة عبد الله بن مسعود ، وفي الشام والبلاد المفتوحة من جهتها من نسخة أبي بن كعب ، وفي البصرة والبلاد المفتوحة من جهتها من نسخة أبي موسى الأشعري .. وكانوا يكتبون عن نسخ صحابة آخرين أيضاً..

    وقد نشأت بسبب ذلك مشكلة الإختلاف في القراءات واتسعت بين المسلمين ، حتى انفجرت وكادت تصل إلى القتال بين جيش المجاهدين في فتح أرمينية ، حيث شارك فيه جيش الشام وجيش الكوفة ، ووقع بينهم اختلاف في القراءات ، وأعلن بعضهم كفره بقرآن الآخر ، وكاد يقع قتال ، فأصلح بينهم قائدهم حذيفة بن اليمان بحكمته ومكانته ، وجاء في وفد إلى المدينة ليعالج المشكلة وساعده على ذلك علي عليه السلام ، وأقنعوا الخليفة عثمان بضرورة أن تتبنى الدولة نسخة من القرآن ، وتوحد نسخه في جميع البلدان ، فقبل بذلك وأصدر أمره بتدوين النسخة الأم الفعلية ..

    فالنسخة الفعلية تم تدوينها بطلب حذيفة وعلي ، وتدل الروايات على أنها كتبت عن نسخة علي .. فكيف يمكن أن يصدر عنه كلام بأنها محرفة ؟!

    وفي هذا الموضوع بحوث ودراسات لا يتسع لها المجال .

    أما ما ذكرت من الروايات الموجودة في كتبنا عن التحريف في القرآن والعياذ بالله ، فهي مردودة عند علمائنا أو مؤولة .. وهي مشكلة لا تختص بمصادرنا أيها الأخ ، فإن ما عندنا .. نقطة في بحر .. مما يوجد في مصادركم ، من الصحاح وغيرها !

    وإن شئت أهديت لك عشرين رواية صحيحة منها !!

    فلا بد من معالجة المشكلة في مصادر الطرفين ، وعلاجها عندنا أسهل ، لأنا لا نقول بصحة كل ما في الكافي ، ولا أي مصدر غيره ، بل نخضع أحاديثنا كلها للبحث العلمي واجتهاد المجتهدين الجامعين لشروط الإجتهاد .

    فمشكلة أحاديث التحريف نظرية ، وليست عملية والحمد لله ، والجميع متفقون على أن القرآن معصوم عن التحريف ، وأن الأحاديث التي توهم تحريفه يجب أن ترد أو تؤول .


    هذا الموضوع منقول من موقع سماحة الشيخ علي الكوراني العاملي



  • #2
    طبعا اخي ليس من المعقول ان نقبل بقول يقول بتحريف القران
    ولكن الذي فهمته من قراتي لكتاب الطبرسي انه يتهم الصحابة باخفاء سورة الولاية وسورة النورين واعتقد ان الاخوة الشيعة تنبهوا لهذا الامر وقد ردوا هدا الطرح من الكاتب ونزعوا منه مثل هذه الاقوال
    وفي الحقيقة انا تفاجئت عندما قرات النسخة الاصلية مع وجود صعوبة في قراتها لانها بخط اليد
    ولقد اورد قرابة الفين رواية تدعم رايه
    لكن غيره ممن قال بتحريف القران من الشيخ المفيد الى السيد الخميني لم يقولوا بالزيادة فيه وانما قالوا بالنقصان وقصدوا بذلك الحواشي التي كان الامام قد كتبها عليه
    ولكن انا اعتقد ان الشيعة يسيرون بثبات لالغاء هذه الاراء من كتبهم

    تعليق


    • #3
      كتبه: سماحة الشيخ علي آل محسن


      السؤال :
      سؤالنا الى شيخنا العزيز حفظه المولى
      هل كان الشيخ المفيد قدس سره الشريف يعتقد بأن القران الكريم محرف ؟؟؟
      هل ما اشتبه علي عندما قرأت كتاب أوائل المقالات 80-81
      وجزاكم الله عن التشيع خير الجزاء.

      الجواب:
      السلام عليك ورحمة الله وبركاته، وبعد:
      بسم الله الرحمن الرحيم
      الشيخ المفيد قدس الله نفسه لا يرى تحريف القرآن الكريم، وقد صرح برأيه في كتابه أوائل المقالات ص 80-81، وأنا سأذكر مقاطع من كلام الشيخ وأعلق عليها موضحا ومبينا حتى لا يلتبس الأمر على أحد.
      قال الشيخ المفيد قدس الله نفسه:
      القول في تأليف القرآن وما ذكر قوم من الزيادة فيه والنقصان
      قلت: إن قوله قدس سره: (وما ذكر قوم من الزيادة والنقصان)، مشعر بأنه لا يقول بالزيادة ولا النقصان في القرآن كما سيأتي في كلامه الآتي، ولو كان يقول بالتحريف لقال: وما فيه من الزيادة والنقصان.
      أقول :
      إن الأخبار قد جاءت مستفيضة عن أئمة الهدى من آل محمد (ص)، باختلاف القرآن وما أحدثه بعض الظالمين فيه من الحذف والنقصان،

      قلت: مراده أن الأحاديث المروية عن أئمة أهل البيت عليهم السلام قد استفاضت في الدلالة على أن الظالمين قد زادوا وأنقصوا منه.
      ولكن لا ينبغي أن يتوهم أن استفاضة الأخبار يدل على القول بأن القرآن محرف، لأن جملة من تلك الأخبار إما ضعيفة السند أو معارضة بغيرها، أو محمولة على تحريف المعنى، أو على حذف التأويل كما سيأتي بيانه من قول الشيخ المفيد قدس سره.
      ويؤيد ما قلناه أن أهل السنة يقولون بصحة أحاديث صحيحي البخاري ومسلم، ولكنهم لا يعلمون بكل ما فيهما من أحاديث، لأن من جملة أحاديثهما ما يدل على التحريف، ومنها ما يدل على حلية نكاح المتعة وغير ذلك مما لا يقول أهل السنة به.
      فأما القول في التأليف فالموجود يقضي فيه بتقديم المتأخر وتأخير المتقدم ومن عرف الناسخ والمنسوخ والمكي والمدني لم يرتب بما ذكرناه.
      قلت: مراده قدس سره أن التأليف والجمع الموجود للقرآن الكريم يقضي بأن نقول: إن فيه تقديما للمتأخر، وتقديما للمتقدم من الآيات والسور، فإن بعض ما أنزل متأخراً كسورة البقرة وآل عمران قدم في جمع القرآن الذي بين أيدينا، وبعض ما أنزل متقدماً كسورة العلق أخرت في ترتيب السور. ومن عرف السور المكية والمدنية يعرف أن كثيراً من السور المدنية قدم على كثير من السور المكية، مع أن السور المكية نزلت قبل نزول السور المدنية.
      كما أن من عرف الناسخ والمنسوخ يجد أن بعض الناسخ قد قدم على المنسوخ، مع أن الترتيب الصحيح أن يكون المنسوخ متقدما على الناسخ في الترتيب كما أنه متقدم عليه في النزول.
      وأما النقصان فإن العقول لا تحيله ولا تمنع من وقوعه، وقد امتحنت مقالة من ادعاه، وكلمت عليه المعتزلة وغيرهم طويلا فلم أظفر منهم بحجة أعتمدها في فساده.
      قلت: مراده قدس سره هو أن نقصان القرآن لا تحيله القول ولا تمنعه، يعني لا ترى استحالته وامتناعه عقلاً، لأنه يمكن أن يقع، وكل ما يمكن وقوعه فليس بممتنع ولا بمحال.
      وقد قال المفيد قدس سره: إنه قد رأى مقالة من يقول بأن القرآن ناقص، فعرضها على المعتزلة وغيرهم ليردوها، لكنه لم ير منهم حجة قوية على ردها. وهذا لا يعني أنها صحيحة في نفسها عند الشيخ قدس سره، بل يدل على أن من لا يقول بالنقصان قد عجز عن رد مقالة من يقول بأن القرآن ناقص.
      وقد قال جماعة من أهل الإمامة إنه لم ينقص من كلمة ولا من آية ولا من سورة ولكن حذف ما كان مثبتا في مصحف أمير المؤمنين (ع) من تأويله وتفسير معانيه على حقيقة تنزيله وذلك كان ثابتا منزلا وإن لم يكن من جملة كلام الله تعالى الذي هو القرآن المعجز، وقد يسمى تأويل القرآن قرآنا قال الله تعالى : (ولا تعجل بالقرآن من قبل أن يقضى إليك وحيه وقل رب زدني علما) فسمى تأويل القرآن قرآنا، وهذا ما ليس فيه بين أهل التفسير اختلاف.
      قلت: مراده قدس سره أن جماعة من الشيعة قالوا: إن القرآن لم ينقص من كلماته ولا من آياته ولا من سوره شيئاً، ولكن حذف ما كان موجوداً في مصحف أمير المؤمنين من التفسير والتأويل كما أراد الله سبحانه، وهذا التأويل والتفسير كان منزلاً من عند الله ، إلا أنه ليس بقرآن، ولعل مرادهم بأنه منزل من عند الله تعالى هو أنه مأخوذ من قول رسول الله صلى الله عليه وآله.
      وبهذا يتضح أن ما ورد من الأحاديث الظاهرة في أن القرآن قد أسقط منه الظالمون ما أسقطوا يراد به هذا المعنى، فإن بعض الظالمين قد أسقطوا التأويل والتفسير، ولا محذور في تسمية التفسير والتأويل قرآنا، لأن الله سبحانه وتعالى قد سمى تأويل القرآن قرآناً، بناء على أن المراد بقوله تعالى (ولا تعجل بالقرآن من قبل أن يقضى إليك وحيه): لا تعجل بذكر تفسير قراءة القرآن وتأويله على قومك قبل أن يوحى إليك تفسيره وتأويله من قبل الله سبحانه. فأطلق على التفسير قرآنا، وتسمية التأويل قرآناً لا يختلف فيه أهل التفسير.
      وعندي أن هذا القول أشبه من مقال من ادعى نقصان كلم من نفس القرآن على الحقيقة دون التأويل، وإليه أميل والله أسأل توفيقه للصواب.
      قلت: هنا أوضح الشيخ المفيد رأيه بعد نقل الأقوال في مسألة نقصان القرآن وزيادته وعدمهما، فقال: إن رأيي هو أن هذا القول الأخير، وهو أن النقصان والزيادة إنما وقعا في تأويل القرآن وتفسيره، لا في آياته وسوره، هو أصح من قول من زعم أن القرآن قد أنقص منه حقيقة، وعليه فلا بد من حمل الأحاديث التي ظاهرها وقوع النقصان والزيادة في القرآن على نقصان التأويل والتفسير وحذفهما، لا على نقصان آيات الكتاب حقيقة.
      وأما الزيادة فيه فمقطوع على فسادها من وجه ويجوز صحتها من وجه،
      قلت: بعد أن نفى الشيخ المفيد احتمال وقوع النقصان في آيات القرآن وسوره، ثنى بالكلام على احتمال زيادة آيات وكلمات في القرآن الكريم، فقال:
      إن ما يمكن أن يدَّعى من زيادة في القرآن لا يخلو من أمرين:
      1- زيادة مقطوع بعدمها.
      2- زيادة يحتمل وقوعها.
      فالوجه الذي أقطع على فساده أن يمكن لأحد من الخلق زيادة مقدار سورة فيه على حد يلتبس به عند أحد من الفصحاء،
      قلت: هنا أوضح الشيخ قدس سره الزيادة المقطوع بعدم وقوعها في القرآن الكريم، وهي زيادة سورة في القرآن الكريم، لها نفس مميزات باقي السور، بحيث يلتبس على الفصحاء أنها من كلام الله تعالى أو من زيادات البشر، وهذا غير محتمل الوقوع، بل مقطوع العدم، لأن كل البشر مهما حاولوا فلا يمكنهم أن يضيفوا في كتاب الله سورة لها بلاغة وإعجاز باقي السور، فإن الله تعالى قد تحدى كل الخلائق بأن يأتوا بسورة من مثله بقوله تعالى (وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِّنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ) (البقرة: 23)، ولكنهم عجزوا وأقروا بالعجز.
      وأما الوجه المجوز فهو أن يزاد فيه الكلمة والكلمتان والحرف والحرفان وما أشبه ذلك مما لا يبلغ حد الإعجاز، و يكون ملتبسا عند أكثر الفصحاء بكلم القرآن،
      قلت: وهنا أوضح قدس سره النوع الثاني من الزيادة، وهي الزيادة التي يمكن وقوعها ولا يُقطع بعدمها، وهي أن يزاد في القرآن كلمة أو كلمتان، أو حرف أو حرفان، وما شابه ذلك مما لا يكون فيه إعجاز، ويلتبس على أكثر الفصحاء أنه من كلمات القرآن أو من زيادات البشر.
      غير أنه لا بد متى وقع ذلك من أن يدل الله عليه، ويوضح لعباده عن الحق فيه، ولست أقطع على كون ذلك بل أميل إلى عدمه وسلامة القرآن عنه، ومعي بذلك حديث عن الصادق جعفر بن محمد (ع)،
      قلت: هنا أوضح الشيخ قدس سره رأيه في وقوع النوع الثاني من الزيادة، فقال: إن هذا النوع وإن كان ممكن الوقوع، إلا أنه متى ما وقع فلا بد أن يدل الله عليه المسلمين، ويوضح للناس ما هو المزيد وما هو غير المزيد في القرآن.
      ثم قال: وهذا النوع من الزيادة لا أقطع بعدم وقوعها، ولكني أميل إلى القول بعدم وقوعها في القرآن الكريم، وأن القرآن سالم من كل زيادة من هذا النوع أيضاً، وعندي دليل على ذلك وهو حديث مروي عن الإمام الصادق عليه السلام، ولعله يشير إلى ما روي عن الصادق عليه السلام أنه قال: (حفظوا حروفه، وأضاعوا حدوده)، فإنه ظاهر في أن الإمام عليه السلام يخبر بأن حروف القرآن محفوظة من كل زيادة ونقيصة، الله العالم.
      وهذا المذهب بخلاف ما سمعناه عن بني نوبخت - رحمهم الله - من الزيادة في القرآن والنقصان فيه، وقد ذهب إليه جماعة من متكلمي الإمامية وأهل الفقه منهم والاعتبار.
      قلت: قال المفيد قدس سره: وهذا المذهب الذي ذهبت إليه، وهو سلامة القرآن من كل زيادة ونقيصة في سوره وآياته وكلماته مخالف لما ذهب إليه بنو نوبخت، فإنهم قالوا بوقوع الزيادة والنقصان في القرآن، ولكن ما ذهبت إليه قد ذهب إليه أيضا جماعة من متكلمي الإمامية وأهل الفقه منهم والاعتبار.
      هذا هو معنى كلام شيخنا المفيد أعلى الله مقامه، وإنما حرصت على شرحه وإيضاحه، لأن كثيراً من المخالفين المغرضين ينقلون الكلمات الأولى من كلام الشيخ المفيد، ويموهون بها على غيرهم زاعمين أن الشيخ يقول بالتحريف، والحمد لله رب العالمين

      تعليق


      • #4
        قال الشيخ محمد بن علي حرز الدين رحمه الله في كتابه معارف الرجال ج1 ص 272: وكتاب فصل الخطاب في تحريف كتاب رب الأرباب، وياليته ـ أي الشيخ النوري الطبرسي ـ لم يكتبه إذ به طالت ألسنة اليهود والملحدين، ولقد أراد شيئا فوقع فيما هو أعظم منه، وعمدة ما أراده بيان ما صدر من أهل الصدر الأول من الصحابة إلا أنه يستلزم الطعن في الكتاب المجيد وتواتره، ورد عليه الشيخ محمود الطهراني.

        تعليق


        • #5
          وعندي أن هذا القول أشبه من مقال من ادعى نقصان كلم من نفس القرآن على الحقيقة دون التأويل، وإليه أميل والله أسأل توفيقه للصواب.
          هذا هو الراي الذي يميل اليه الشيخ المفيد

          تعليق


          • #6
            من إجابات سماحة السيد جعفر مرتضى العاملي

            السؤال :
            ما هو رأيکم بالمحدث النوري الذي ينسب إليه القول بتحريف القرآن ؟
            أولاً هل النسبة صحيحة خصوصاً أن بعض العلماء ولعله آقا بزرگ الطهراني قال بأنه يستظهر من کتابه [ فصل الخطاب ] صفحة 22 بأن مراد المحدث الـرد على القول بالتحريف وليس القول به !!؟ مع أن ظاهر الكتاب القول بالتحريف.

            الجواب:
            بالنسبة للسؤال عن صحة القول بتحريف القرآن نقول: إن كتابه فصل الخطاب يدل على أنه يريد إثبات التحريف فعلا.. وقد ذكرنا في كتابنا حقائق هامة حول القرآن أنه قد أورد اثني عشر دليلا ًعلى مدعاه، منها عشرة أخذها من كتب أهل السنة ورواياتهم واثنان منها أخذهما من كتب الشيعة لكن رواتها من الغلاة الكذابين الوضاعين مثل السياري وابن ظبيان ومحمد بن محمد الكوفي وغيرهم.
            كما أن قسما منها هو روايات تفسيرية وليست ناظرة إلى التحريف. ومعظم الروايات التي أوردها مكررات لمجرد الاختلاف في بعض رجالات السند فيها وإن أحببت المزيد فالرجاء مراجعة كتابنا المشار إليه حقائق هامة حول القرآن..

            تعليق


            • #7
              وعندي أن هذا القول أشبه من مقال من ادعى نقصان كلم من نفس القرآن على الحقيقة دون التأويل، وإليه أميل والله أسأل توفيقه للصواب.

              تعليق


              • #8
                لا اخي كتاب فصل الخطاب في اثبات تحريف كتاب رب الارباب اورد فيه صاحبه الطبرسي قرابة الفين من الروايات لاثبات تحريف القران منها سورة الولاية وسورة النورين
                هل تعلم اين دفن الطبرسي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

                تعليق


                • #9
                  أرجو قبل التسرّع في الردّ أن تقرأ ما كتبته وأن تتثبّت، مشكورين
                  قد أورد اثني عشر دليلا ًعلى مدعاه، لم يقل اثني عشر رواية، حتّى تقول لا
                  وسأنقل لك كلامه قدر موضع الحاجة
                  أمّا عن مكان دفنه فأقول: توفّي الشيخ النوري الطبرسي في السادس والعشرين من جمادى الثانية 1320 هـ، في النجف الأشرف

                  تعليق


                  • #10
                    لا اخي لم اعني المدينة بل عنيت المكان فهو مدفون في الروضة الشريفة وهذا تكريما له

                    تعليق


                    • #11
                      ـ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ـــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ
                      روايات أهل السنة تخدع المحدّث النوري:
                      وأخيراً.. فلا بد لنا قبل أن نودع القارئ، من الإشارة إلى أن بعض محدثي الشيعة قد اغترّ بروايات أهل السنة، التي شحنت بها صحاحهم، وكتبهم المعتمدة، كما يظهر من تتبع كلامه، وملاحظة الروايات التي اعتمد عليها.. فألف كتاباً زعم: أنه أثبت فيه تحريف الكتاب، أسماه: ((فصل الخطاب، في تحريف كتاب رب الأرباب)).
                      ويتألف كتبه هذا من أثني عشر دليلاً، زعم أنها تدل على ذلك، ونجد: أن اثنين من هذه الأدلة مأخوذان من كتب الشيعة.. والعشرة الباقية وما فيها من الروايات الكثيرة جداً، مأخوذة على العموم، من كتب أهل السنة، ولربما يورِد فيها، نزراً يسيراً من غيرها.
                      خلاصة عن أدلته.. وردّها:
                      ويمكن أن نعطي لمحة عن أدلته هذه وأجوبتها على النحو التالي:
                      أولاً: استدل بروايات أهل السنة، وقليل منها عن الشيعة، القائلة: بأن ما وقع في الأمم السالفة، سيقع في هذه الأمة.. قال: ومن ذلك تحريف الكتاب.
                      ولكنه استدلال باطل ؛ لأن المقصود بهذه الروايات، هو خصوص الحوادث الاجتماعية، والسنن التاريخية، بصورة كلية، وعامة..
                      وإلا.. فإن كثيراً من الأمور، قد حدثت في الأمم السالفة، دون هذه الأمة، وذلك مثل:
                      عبادة العجل.. وتيه بني إسرائيل.. وغرق فرعون.. وملك سليمان.. ورفع عيسى.. وموت هارون وهو الوصي قبل موسى النبيّ.. وعذاب الاستئصال.. وولادة عيسى من غير أب.. وقصة أهل الكهف، وقصة الذي أماته الله مئة عام، ثم بعثه.. وغير ذلك..
                      فلو صحت الرواية.. فهي تدل على وجود شبه مّا بين ما يقع في هذه الأمة، وما يقع في الأمم السالفة، من بعض الوجوه.
                      فالتحريف الذي وقع في الأمم السالفة، قد وقع نظيره في هذه الأمة، ولكنه كان تحريفاً في معاني القرآن، وحدوده، وإن كانوا قد أقاموا حروفه.. والنتيجة المتوخاة من التحريفين الواقعين، في هذه الأمة، وفي الأمم الخالية، واحدة..
                      ومما يدل على وجوب صون القرآن من التحريف في حروفه: أنه المعجزة الخالدة، فلا بد ـ بعد إثبات صفتي الإعجاز، والخلود له ـ من حفظه ليبقى إعجازه، أما الكتب السالفة، فلم تكن هي معجزة الأنبياء أصلاً، فضلاً عن أن تكون معجزة خالدة، فلا يجب تكفل حفظها منه تعالى..
                      هذا كله.. عدا عن أننا نقول: إنه ليس من سنن الكون تحريف الكتب، والتلاعب فيها، بل السنة، هي بقاؤها سليمة على حالها. والتلاعب فيها، هو المخالف للسنن الكونية، الجارية على أصول وقواعد، صحيحة ودقيقة..
                      واستدلّ ثانياً: بروايات أهل السنة حول جمع القرآن، وأنه قد كان بشاهدين، مما يعني: عدم تواتر القرآن لنا، وإمكانية وقوع التحريف فيه..
                      وقد تقدم عدم صحة هذه الروايات، وأثبتنا: أنه قد جمع في عهد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، وأنه محفوظ لدى قراء الأمة وحفاظها، ومتواتر على لسان الألوف المؤلفة، في جميع الطبقات..
                      واستدلّ ثالثاً: بروايات أهل السنة حول الآيات التي يدعى نسخ تلاوتها ؛ فرفض نسخ التلاوة، واعتبر هذه الروايات دالة على تحريفهم الكتاب.
                      ونحن نوافقه على رفضه لنسخ التلاوة.. وبالنسبة لأمثلته، فقد قلنا فيما سلف: إنها إما دعاء، أو من كلام الرسول، أو كلام بعض الصحابة، أو أخبار آحاد مِكذوبة، وضعها أعداء الإسلام.
                      ثم استدلّ رابعاً: بروايات أهل السنة، حول اختلاف مصاحف السلف، ورواياتهم في تقديم وتأخير بعض الآيات، وحول أن ترتيب القرآن كان باجتهاد من الصحابة..
                      ونقول: إن هذا المقدار ـ لو سلم ـ فهو لا يعني تحريف القرآن..
                      أما دليله الخامس، فهو: اختلاف مصاحف الصحابة في ذكر بعض الكلمات، والآيات والسور.
                      ونقول: قد عرفنا: أن ذلك إما تفسير، أو تأويل، أو دعاء، وما إلى ذلك..
                      واستدلّ سادساً: بأن أبي بن كعب، وهو أقرأ الأمة، قد زاد في مصحفه سورتي: الخلع والحفد..
                      ونقول: قد تقدم: أنهما دعاء كتبه في مصحفه، ولم يكتبهما على أنهما قرآن..
                      ودليله السابع هو: ما رواه أهل السنة من إحراق عثمان للمصاحف، وحمله الناس على قراءة واحدة..
                      ونقول: إن أمير المؤمنين علياً عليه السلام، قد أيده في ذلك، لكثرة ما ظهر في الناس من اللحن في القراءة، والقراءة باللهجات المختلفة وغير ذلك.. فهذا من العمل على حفظ القرآن من التحريف، وليس العكس.
                      ودليله الثامن: هو روايات أهل السنة حول نقص القرآن، وذهاب كثير من آياته وسوره.
                      ونقول: قد ذكرنا نحن في هذا الكتاب جلّ، إن لم يكن كل هذه النصوص في المباحث المختلفة. وأجبنا عنها، وإن بقي ثمة شيء منها، فالجواب عنه يعلم مما ذكر..
                      واستدلّ تاسعاً: بما ورد في كتب الشيعة: من أن أسماء الأئمة (ع) قد وردت في الكتب السماوية فلا بد وأن تكون قد وردت في القرآن أيضاً، ثم حذفت.
                      ونقول: لا ملازمة بين تحريف الكتب السالفة، وتحريف القرآن، ولا بين ذكرها فيها، وذكرها فيه.
                      بل لقد تقدم ما يدل على أن عدم ذكر اسم علي(ع) في القرآن، إنما هو لئلا يتعرض القرآن للتحريف.
                      واستدلّ عاشراً: بروايات أهل السنة حول اختلاف القراءات، ويدعمون ذلك بما ورد من أن القرآن قد نزل على سبعة أحرف.
                      ونقول: قد تقدم: أنه استدلال لا يصح، وحديث نزول القرآن على سبعة أحرف، لا يصح أيضاً..
                      ودليله الحادي عشر: هو روايات منسوبة إلى الشيعة حول وقوع التحريف في القرآن.
                      ونقول: وهو أيضاً استدلال فاسد ؛ لأنها روايات ظاهرة التأويل، لأن المراد بها تحريف المعنى لا اللفظ، وقد تقدم بعض ما يرتبط بذلك..
                      كما أن بعض الأحاديث النادرة الأخرى إنما رواها الغلاة والضعفاء، والمنحرفون عن مدرسة أهل البيت عليهم السلام، وهي مخالفة للضرورة القطعيّة، فلا يلتفت إليها، ولا يعتد بها.. وتقدم أن بعضها يقصد به ذكر التأويل والتفسير المنزل، وليس ذلك من القرآن في شيء..
                      الثاني عشر: استدل بروايات كثيرةـ لربما تصل إلى الألف رواية، ذكرت فيها موارد مخصوصة من الآيات المحرفة..
                      ونقول: إن أكثرها يدخل في الأقسام التي تقدمت في البحوث السابقة، أو ترجع إلى التفسير وشأن النزول أو التأويل كما أن التكرار فيها كثير وظاهر.
                      حصيلة روائية:
                      أضف إلى ذلك: أن أكثر من 320 رواية منها تنتهي إلى السياري، فاسد المذهب والمنحرف، والغالي الملعون على لسان الصادق(ع)، والمطعون فيه من قبل جميع الرجاليين.
                      وأكثر من 600 من مجموع الألف عبارة عن مكررات، والفرق بينها، إما من جهة نقلها من كتاب آخر، مع وحدة السند، أو من طريق آخر..
                      وغير هذين القسمين ؛ فإن أكثر من مئة حديث منها عبارة عن قراءات مختلفة، أكثرها عن الطبرسي في مجمع البيان.. كما أن أكثرها مشترك نقله بين السنة والشيعة، ولا سيما بملاحظة: أن الطبرسي يروي عن رجال أهل السنة، كقتادة، ومجاهد، وعكرمة، وكثير غيرهم.
                      وما تبقى ؛ فإنما هو روايات قليلة جداً لا تستحق الذكر والالتفات.
                      هذا كله.. عدا عن أن قسماً من أخبار التحريف، منقول عن علي بن أحمد الكوفي، الذي وصفه علماء الرجال بأنه كذاب، فاسد المذهب..
                      وقسم آخر منقول عن آخرين ممن يوصف بالضعف، أو بالانحراف، كيونس بن ظبيان، الذي ضعفه النجاشي، ووصفه ابن الغضائري بأنه: ((غالٍ، كذاب، وضاع للحديث)).
                      ومثل منخل بن جميل الكوفي، الذي يقولون فيه: إنه غال، منحرف، ضعيف، فاسد الرواية.
                      ومثل محمد بن حسن بن جمهور، الذي هو غال، فاسد المذهب، ضعيف الحديث..
                      وأمثال هؤلاء، لا يصح الاعتماد على رواياتهم في أبسط المسائل الفرعية، فكيف بما يروونه في هذه المسألة، التي هي من أعظم المسائل، وأشدها خطراً، وعليها يتوقف أمر الإيمان، ومصير الإسلام.
                      ولا بد من دراسة وافية لمعرفة السبب، الذي دعا الغلاة وفاسدي المذهب للقيام بهذا الدور الهدام، في مجال إلصاق هذه الفرية بالقرآن الكريم.
                      ولا شك أن ذلك مما تقرّ به عيون الزنادقة، ويبتهج له مروة اليهود والنصارى، ويشجعونه، ويُشِيعونه، ما وجدوا إلى ذلك سبيلاً..
                      وبديهي أن الغلاة ليسوا من الشيعة، ويتجنبهم الشيعة، ويكفّرونهم، فلا يصح نسبة بدع الغلاة وترهاتهم إلى الشيعة، كما ذكره الزرقاني، ورحمة الله الهندي رحمه الله ...
                      ـ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ
                      ـ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ
                      المصدر: حقائق هامة حول القرآن الكريم للسيد جعفر مرتضى العاملي

                      تعليق


                      • #12
                        ويجدر الإشارة إلى بعض النقاط:
                        ـ متن الكتاب فصل الخطاب مضيّع
                        ـ صرّح بعض العلماء
                        ـ كالسيّد الشيرازي والسيد المرعشي النجفي والسيد الكشميري وغيرهم ـ أنّ الكتاب أصلا محرّف، فمنهم من وضع أصل الإشكال وحذف الردود عليها من الكتاب التي ردها الشيخ النوري الطبرسي وهذا هو المقتضى من القول بتحريف كتاب فصل الخطاب أساسا لأنهم يعتقدون بأنه يرد على من يقول بتحريف القرآن، والذي هو موجود حاليا محذوف منها الرد على الشبهات وبقي أصل الإشكال فقط.
                        ـ ولو سلّمنا بصحّة الكتاب ونسبته، فهو رأي شاذ، خالف به رأي أعيان الشيعة وعامة علمائهم، وقد سارع أهل العلم في الردّ عليه، ونقض كتابه بشدّة وقسوة لصدّ هذا المعتقد الباطل
                        ، كالسيّد محمّد حسين الشهرستاني والشيخ محمود العراقي وغيرهما.

                        تعليق


                        • #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة AbU 7AiDaRa
                          السلام عليكم


                          بسم الله الرحمن الرحيم


                          اللهم صل على محمد وآل محمد



                          1 - هل قال علي ع بأن هذا القرآن محرف ؟ وأنه هناك قرآن آخر ؟ ولماذا إذن كان يقرأ به على المسلمين وفي أيام خلافته أيضاً .

                          2 - ولماذا في كتب الشيعة الموجودة الآن أن القرآن محرف ، مثل الكافي ، تفسير القمي ، والحكومة الإسلامية للخميني ص 52 ، وغيرها من كتب الشيعة الموجودة الآن ؟

                          3 - وإن كان القرآن غير محرف كما تدعون ، فلماذا لا تقومون بحذف ما في تلك الكتب ، أو على الأقل يقوم علماؤكم بإنكار ذلك وهذا أضعف الإيمان ؟

                          والجواب عن ذلك :

                          نحن نعتقد أن القرآن كان مجموعاً من زمن النبي صلى الله عليه وآله ، وكانت نسخه موجودة في أيدي المسلمين في المدينة وخارجها ، ويوجد حديث يقول إنه كان بين منبر الرسول صلى الله عليه وآله والحائط مقدار ما تمر العنز ، وكان فيه دواة وقرطاس ، فكلما نزلت سورة كتبوها ووضعوها هناك ، لكي يكتبها من يريد .

                          وأبسط دليل على ذلك أنه ثبت عند الجميع بسند صحيح متواتر ، أن الرسول أوصى المسلمين بالتمسك من بعده بالقرآن والعترة ، ولا تصح الوصية بقرآن لم تجمع نسخته !

                          وقد كانت أكمل نسخة من القرآن عند علي عليه السلام ، لأنه كان يكتب القرآن والسنة بأمر النبي صلى الله عليه وآله في حياته .

                          وبعد وفاة النبي صلى الله عليه وآله جاء علي عليه السلام بنسخة القرآن إلى المسجد ، وفيه كبار

                          الصحابة ، وكانت ملفوفة بثوب أصفر ، فقال لهم : لقد أوصاكم النبي صلى الله عليه وآله بالقرآن والعترة ، وهذا القرآن وأنا العترة .

                          ولكنهم لم يقبلوا النسخة منه ، وقالوا : لا حاجة لنا به عندنا القرآن .

                          فقال لهم : إذن والله لن تروه ، فقد أمرني النبي صلى الله عليه وآله أن أعرضه عليكم إن قبلتم .

                          ولم تعتمد دولة الخلافة نسخة علي ، وكذلك جاء الأنصار ليكتبوا القرآن فمنعتهم الدولة ... إلخ . وهكذا لم تتبن الدولة الإسلامية نسخة رسمية للقرآن ، وقد وعدت المسلمين بذلك ، وشكلت لجنة لجمعه ، لكن لم يصدر عنها القرآن المدون .. واستمر الأمر كذلك إلى أن انتهت خلافة أبي بكر ، وعمر ، وشطر من خلافة عثمان !

                          وفي هذه المدة كان المسلمون يكتبون نسخ القرآن في العراق والبلاد المفتوحة من جهتها من نسخة عبد الله بن مسعود ، وفي الشام والبلاد المفتوحة من جهتها من نسخة أبي بن كعب ، وفي البصرة والبلاد المفتوحة من جهتها من نسخة أبي موسى الأشعري .. وكانوا يكتبون عن نسخ صحابة آخرين أيضاً..

                          وقد نشأت بسبب ذلك مشكلة الإختلاف في القراءات واتسعت بين المسلمين ، حتى انفجرت وكادت تصل إلى القتال بين جيش المجاهدين في فتح أرمينية ، حيث شارك فيه جيش الشام وجيش الكوفة ، ووقع بينهم اختلاف في القراءات ، وأعلن بعضهم كفره بقرآن الآخر ، وكاد يقع قتال ، فأصلح بينهم قائدهم حذيفة بن اليمان بحكمته ومكانته ، وجاء في وفد إلى المدينة ليعالج المشكلة وساعده على ذلك علي عليه السلام ، وأقنعوا الخليفة عثمان بضرورة أن تتبنى الدولة نسخة من القرآن ، وتوحد نسخه في جميع البلدان ، فقبل بذلك وأصدر أمره بتدوين النسخة الأم الفعلية ..

                          فالنسخة الفعلية تم تدوينها بطلب حذيفة وعلي ، وتدل الروايات على أنها كتبت عن نسخة علي .. فكيف يمكن أن يصدر عنه كلام بأنها محرفة ؟!

                          وفي هذا الموضوع بحوث ودراسات لا يتسع لها المجال .

                          أما ما ذكرت من الروايات الموجودة في كتبنا عن التحريف في القرآن والعياذ بالله ، فهي مردودة عند علمائنا أو مؤولة .. وهي مشكلة لا تختص بمصادرنا أيها الأخ ، فإن ما عندنا .. نقطة في بحر .. مما يوجد في مصادركم ، من الصحاح وغيرها !

                          وإن شئت أهديت لك عشرين رواية صحيحة منها !!

                          فلا بد من معالجة المشكلة في مصادر الطرفين ، وعلاجها عندنا أسهل ، لأنا لا نقول بصحة كل ما في الكافي ، ولا أي مصدر غيره ، بل نخضع أحاديثنا كلها للبحث العلمي واجتهاد المجتهدين الجامعين لشروط الإجتهاد .

                          فمشكلة أحاديث التحريف نظرية ، وليست عملية والحمد لله ، والجميع متفقون على أن القرآن معصوم عن التحريف ، وأن الأحاديث التي توهم تحريفه يجب أن ترد أو تؤول .


                          هذا الموضوع منقول من موقع سماحة الشيخ علي الكوراني العاملي



                          وسيدنا ومولانا عليّ .. قال :

                          ( قاتل رسولنا الأعظم على التنزيل .. واُمرنا أن نُقاتِل على التأويل ) .

                          ونقول :

                          نعم فقد حرّف الظالمون الفاسقون الكافِرون كتاب الله (( تأويلاً )) .. فأنى يؤفكون ؟!

                          وسنظل نُقاتِلهم على التأويل إلى أن يقضي الله أمراً كان مفعولا ،

                          فحسبنا الله ونعم الوكيل .........

                          تحياتنا ...........

                          تعليق


                          • #14
                            الى السيد كريم ال البيت
                            انت تقول ان الصحابة حرفوا كتاب الله وانزلوا الايات وحملوها على غير ما اراد الله
                            فهل ايضا حرفوا قول الله انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافضون
                            وهل ايضا حرفوا قول رسول الله لا ياتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ولا تنقضي عجائبه
                            القران محفوظ بحفظ الله له ولا فرق بين من قال بتحريف القران رسما ومن قال بتحريفه معنى وتاويلا

                            تعليق


                            • #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة mounibe2008
                              الى السيد كريم ال البيت
                              انت تقول ان الصحابة حرفوا كتاب الله وانزلوا الايات وحملوها على غير ما اراد الله
                              فهل ايضا حرفوا قول الله انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافضون
                              وهل ايضا حرفوا قول رسول الله لا ياتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ولا تنقضي عجائبه
                              القران محفوظ بحفظ الله له ولا فرق بين من قال بتحريف القران رسما ومن قال بتحريفه معنى وتاويلا
                              لا .. لا !!!

                              مَن الذي يقول ذلِك ؟؟

                              شتّان هوَ الفارق بين التحريف ( زيادةً ونُقصان ) في صُلبه .. وبين تحريف ( تأويله ) ؟!

                              وعلى كُلٍ .. فمهما حرّفوا تأويله فقد إستحفظه جلّ شأنه في صدور عِباده المؤمنين المُخلصين وفي قلوبهم .. فأين يذهب الظالِمون ؟!

                              يقول جل شأنه :
                              ( إنا أنزلنا التوراة فيها هدى ونور يحكم بها النبيون الذين أسلموا للذين هادوا والربانيون والأحبار بما استحفظوا مِن كتاب الله وكانوا عليه شهداء فلا تخشوا الناس واخشون ولا تشتروا بآياتي ثمنا قليلا ومن لم يحكُم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون ) .

                              تحياتنا .........

                              تعليق

                              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                              حفظ-تلقائي
                              x

                              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                              صورة التسجيل تحديث الصورة

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                              أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, اليوم, 07:21 AM
                              ردود 2
                              12 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                              بواسطة ibrahim aly awaly
                               
                              يعمل...
                              X