في تفسير الميزان :
قيل عن الآية وكما رواها أهل البيت :
أن آدم خلق أول ما خلق هكذا لا يعرف الأسماء .. فأراد الله أن يعلمه .. فأدخله جنة : هي جنة من جنات الدنيا .. والدليل سيتضح في آخر القصة .. أدخله هناك ومعه حواء .. كانوا مغمضين أو بالأحرى ذوو عيون منتفخة لا يبصرون من الشيء إلا القليل .. كانوا لا يعلمون بأمر أنفسهم : أعني أنهم كانوا عراة بلا رداء يسترهم ... أراد الله هناك أن يعلمهم الأشياء .. فالانسان يتوارث العلوم والمخابر اكتسابا لا فطرة .. علمهما أسماء الشجر والطير والحيوان والأرض والسماء .. علمهم ما لايعلمون .. علمهم كيف يكون الحلال وكيف يكون الحرام .. لقد نهاهم عن أكل شجرة يقال أنها من العنب وفي موارد أخرى من التفاح ..أدخل معهم إبليس في صورة ثعبان .. وكان الوسيلة في تعليم آدم شيئان أساسيان .. أولهما أن الرجل هو من يقود المرئة وهي التي تتبعه وليس العكس .. إذ أن الثعبان كان قد تحدث مع حواء عن أمر هذه الشيطان .. وكيف أن أكلهما منها تجلعهما يبصران من الشيء الكثير .. وأنهما سيكونان كالملائكة في هذه الجنة الغنّاء ..فكانت هي من قادت آدم إلى هذا .. وثانيهما : حين سمعا كلام إبليس الثعبان فأكلا منها .. وانكشف لهما ما لم ينكشف من ذي قبل (أعني : العورات ) فجعلا يستران نفسيهما من ورق الشجر .. وهنا أراد الله أن يعلم آدم كيف يوسوس إبليس لبني الانسان .. ويجعله يخطيء ..
إن ما حصل هو أمر إرشادي بفعل من الله عز وجل ، أحدثه المحدث جل علاه للتعليم والتنبيه والتوعية .. وانكشاف العورات على وجه أخص كان المقصود به أن يتعرف آدم على الكيفية التي سيتعامل بها مع حواء في الدنيا .. فأول النسل سيكون بهما عليه وآله السلام .. ((ولا حرج في الدين )) .. فضلا عما ورد في الفقرة السابقة .. وذلك قبل أن يأمر الله بإنزالهما إلى حيثما هذه الدنيا على جبلي الصفا والمروة .. والحادثة نقول أنها مقصودة لأن الله لم يخلق آدم أصلا لاختباره .. إنما خلقه أصلا تمهيدا لعبادته في أرض الدنيا ..
إن الجنة من الجنات الدنيوية .. ذلك لثلاث أسباب :
1- دخول الداخل إلى الجنة هو الخلود فيها .. ودخول الداخل إلى النار هو الخلود فيها .. وآدم خرج من تلك الجنة كما علّمنا القرآن ..
2- لا يمكن أن يكون في الجنة الأخروية شجرة ينهى الله عن الأكل منها ..
فالله يقول : ((لا لغو فيها ولا تأثيما )) ..
3- إبليس حرمه الله من دخول الجنة ..وطرده منها حين امتنع عن السجود لآدم .. مع أن إبليس كما تذكر الروايات كان يعبد الله قبل خلقة آدم 4000 سنة .. إلا أن أمرا كهذا خالف الله به فأصبح موعودا هو و أتباعه بالنار لا العكس .. وإلا علينا أن نكذب ما أخبرنا الله به في الآيات الواردة .. إذن كيف سمح له بدخول الجنة ؟؟
: وعصى آدم ربه : يعني عصاه بعد خلقته مباشرة وقبل تكليفه للنبوة وإحلال تاج العصمة على رأسه ..
: فغوى : أي خالف الأمر .. والحادثة كما ذكرت مقصودة من الاله للتعليم والارشاد المولوي ..
: ثم اجتباه ربه : أي أنه اختاره نبيا له في الدنيا
: فتاب عليه وهدى : وهي المرحلة الأخيرة ما قبل نزول آدم لأرض الدنيا .. حيث أذهب عنه رجس الشيطان وطهره تطهيرا .. فأصبح معصوما بإذن من الله ..
قيل عن الآية وكما رواها أهل البيت :
أن آدم خلق أول ما خلق هكذا لا يعرف الأسماء .. فأراد الله أن يعلمه .. فأدخله جنة : هي جنة من جنات الدنيا .. والدليل سيتضح في آخر القصة .. أدخله هناك ومعه حواء .. كانوا مغمضين أو بالأحرى ذوو عيون منتفخة لا يبصرون من الشيء إلا القليل .. كانوا لا يعلمون بأمر أنفسهم : أعني أنهم كانوا عراة بلا رداء يسترهم ... أراد الله هناك أن يعلمهم الأشياء .. فالانسان يتوارث العلوم والمخابر اكتسابا لا فطرة .. علمهما أسماء الشجر والطير والحيوان والأرض والسماء .. علمهم ما لايعلمون .. علمهم كيف يكون الحلال وكيف يكون الحرام .. لقد نهاهم عن أكل شجرة يقال أنها من العنب وفي موارد أخرى من التفاح ..أدخل معهم إبليس في صورة ثعبان .. وكان الوسيلة في تعليم آدم شيئان أساسيان .. أولهما أن الرجل هو من يقود المرئة وهي التي تتبعه وليس العكس .. إذ أن الثعبان كان قد تحدث مع حواء عن أمر هذه الشيطان .. وكيف أن أكلهما منها تجلعهما يبصران من الشيء الكثير .. وأنهما سيكونان كالملائكة في هذه الجنة الغنّاء ..فكانت هي من قادت آدم إلى هذا .. وثانيهما : حين سمعا كلام إبليس الثعبان فأكلا منها .. وانكشف لهما ما لم ينكشف من ذي قبل (أعني : العورات ) فجعلا يستران نفسيهما من ورق الشجر .. وهنا أراد الله أن يعلم آدم كيف يوسوس إبليس لبني الانسان .. ويجعله يخطيء ..
إن ما حصل هو أمر إرشادي بفعل من الله عز وجل ، أحدثه المحدث جل علاه للتعليم والتنبيه والتوعية .. وانكشاف العورات على وجه أخص كان المقصود به أن يتعرف آدم على الكيفية التي سيتعامل بها مع حواء في الدنيا .. فأول النسل سيكون بهما عليه وآله السلام .. ((ولا حرج في الدين )) .. فضلا عما ورد في الفقرة السابقة .. وذلك قبل أن يأمر الله بإنزالهما إلى حيثما هذه الدنيا على جبلي الصفا والمروة .. والحادثة نقول أنها مقصودة لأن الله لم يخلق آدم أصلا لاختباره .. إنما خلقه أصلا تمهيدا لعبادته في أرض الدنيا ..
إن الجنة من الجنات الدنيوية .. ذلك لثلاث أسباب :
1- دخول الداخل إلى الجنة هو الخلود فيها .. ودخول الداخل إلى النار هو الخلود فيها .. وآدم خرج من تلك الجنة كما علّمنا القرآن ..
2- لا يمكن أن يكون في الجنة الأخروية شجرة ينهى الله عن الأكل منها ..
فالله يقول : ((لا لغو فيها ولا تأثيما )) ..
3- إبليس حرمه الله من دخول الجنة ..وطرده منها حين امتنع عن السجود لآدم .. مع أن إبليس كما تذكر الروايات كان يعبد الله قبل خلقة آدم 4000 سنة .. إلا أن أمرا كهذا خالف الله به فأصبح موعودا هو و أتباعه بالنار لا العكس .. وإلا علينا أن نكذب ما أخبرنا الله به في الآيات الواردة .. إذن كيف سمح له بدخول الجنة ؟؟
: وعصى آدم ربه : يعني عصاه بعد خلقته مباشرة وقبل تكليفه للنبوة وإحلال تاج العصمة على رأسه ..
: فغوى : أي خالف الأمر .. والحادثة كما ذكرت مقصودة من الاله للتعليم والارشاد المولوي ..
: ثم اجتباه ربه : أي أنه اختاره نبيا له في الدنيا
: فتاب عليه وهدى : وهي المرحلة الأخيرة ما قبل نزول آدم لأرض الدنيا .. حيث أذهب عنه رجس الشيطان وطهره تطهيرا .. فأصبح معصوما بإذن من الله ..
تعليق