إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

إنّ الله عزّ وجلّ يخبر في كتابه الحكيم أنّ بني إسرائيل سوف يفسدون في الأرض مرتين فساد

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • إنّ الله عزّ وجلّ يخبر في كتابه الحكيم أنّ بني إسرائيل سوف يفسدون في الأرض مرتين فساد

    إنّ الله عزّ وجلّ يخبر في كتابه الحكيم أنّ بني إسرائيل سوف يفسدون في الأرض مرتين فساداً كبيراً :

    هذه الحقيقة- إفساد بني إسرائيل في الأرض مرتين- ثابتة في التوراة عند اليهود لأنّ المقصود بالكتاب هو التوراة و هي ثابته أيضاً في القرآن الكريم في سورة

    الإسراء بقوله تعالى ((و قضينا إلى بني إسرائيل في الكتاب لتفسدن في الأرض مرتين ولتعلن علوا كبيرا * فإذا جاء وعد أولاهما بعثنا عليكم عبادا لنا أولي

    بأس شديد فجاسوا خلال الديار وكان وعدا مفعولا * ثم رددنا لكم الكرة عليهم وأمددناكم بأموال وبنين وجعلناكم أكثر نفيرا * إن أحسنتم أحسنتم

    لأنفسكم وإن أسأتم فلها فإذا جاء وعد الآخرة ليسوؤوا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة وليتبروا ما علوا تتبيرا *عسى ربكم أن يرحمكم

    وإن عدتم عدنا وجعلنا جهنم للكافرين حصيرا )) الإسراء 4-8.

    وإن قضاء الله على بني إسرائيل بالإفساد مرتين ليس قضاء قهر وإلزام, وإنما هو إخبار من الله تعالى بما سيكون منهم حسب ما وقع في علمه الإلهي الأزلي .

    و قد حدث خلاف كبير في تفسير الآيات السابقة ومن هذه التفاسير :

    الرأي الأوّل :ومضمونه : اعتبر أصحاب هذا الرأي أنّ الفساد الأول والثاني قد وقعا قبل الإسلام فالإفساد الأوّل : هو قتل نبي الله زكريا عليه

    السلام ,والإفساد الثاني هو قتل يحيى عليه السلام وقد سلّط الله عليهم بعد الإفساد الأول بختنصر ملك بابل فقتل منهم سبعين ألفا حتى كاد يفنيهم هو

    وجنوده, و بعد الإفساد الثاني سلّط الله على بني إسرائيل مجوس الفرس فشردوهم في الأرض وقتلوهم ودمروا مملكتهم تدميرا.(انظر صفوة التفاسير لمحمد علي

    الصابوني), و قد رحم الله اليهود بعد القتل والتشريد الثاني الذي أعقب الإفساد الثاني ولكنهم عادوا إلى الإفساد والظلم فسلّط الله عليهم محمد وأصحابه

    عليه وعلى آله الصلاة والسلام فقتلوا من اليهود الظالمين الكثير وشرّدوا منهم الكثير وفرضوا الجزية على كثير (انظر تفسير الجلالين) .
    يتبع بعون الله.

  • #2
    اخى العزيز والحبيب عبد الله السورى .

    اهلين وسهلين يا طيب .

    مشكور على موضوعك الحميل والرائع .

    بارك الله بك .

    ادع الله معى ان يبعث لنا صلاح الدين مرة اخرى يجمعنا حوله ويقودنا بنصر من الله عز وجل الى نصر عظيم .

    تعليق


    • #3
      أهكذا أيها الأحباب الموالين الصادقين المُخلصين والله ،

      هؤلاء إجعلوهم يُحدِّث ويُخاطِب بعضهم بعضاً .. وفقط !!!!!

      فلا تعطوهم وجه أبداً ،

      تعليق


      • #4

        الرأي الثاني :ومضمونه : اعتبر أصحاب هذا الرأي أنّ الإفساد الأوّل والإفساد الثاني قد وقعا بعد مجيء الإسلام:
        فيقول الدكتور زغلول النجار: شارحاً قوله تعالى:‏((... لَتُفْسِدُنَّ فِي الأَرْضِ مَرَّتَيْنِوَلَتَعْلُنَّ عُلُواًّ كَبِيراً ... )): ((‏اختلف المفسرون في تحديد مَرَّتَي الإفساد الذي قام به بنو إسرائيل في الأرض‏,‏ ولكن الراجح أن هاتين المرتين هما من أبشع ما قاموا به من إفساد‏؛ لأن الإفساد في الأرض أصبح جزءاً لا يتجزأ من تكوينهم النفسي والعقدي، ولذلك قال ربنا ـ تبارك وتعالى - بعد ذلك ((...إن‏ عُدتُّمْ عُدْنَاوَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيراً ))(الإسراء-8).

        والراجح عند المفسرين أنّ المرة الأولى من الإفساد الكبير لبني إسرائيل في الأرض كانت في المدينة المنورة حين عادى اليهود رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ورفضوا دعوته إلى دين الله‏,‏ وتآمروا عليه‏,‏ ونقضوا كل عهودهم معه‏,‏ وتعاونوا مع الوثنيين من أعدائه عليه‏,‏ وألَّبوا عليه القبائل‏,‏ وحاولوا سمه وقتله‏,‏ ولكن الله تعالى نجاه من كيدهم، ونصره عليهم بعد أن تكررت خياناتهم على أيدي كلٍ من يهود بني قينقاع‏,‏ ويهود بني النضير‏,‏ وبني قريظة‏,‏ ويهود خيبر، فأمر رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ بإجلائهم عن جزيرة العرب إجلاءً كاملاً، فتطهرت الأرض من أرجاسهم‏.

        وكان الإفساد الكبير الثاني لليهود في الأرض قد بدأ بالتآمر على أرض فلسطين بدءاً من سنة ‏1649‏ م حين أقاموا في بريطانيا حركة صليبية صهيونية تدعو إلى عودة اليهود إلى فلسطين بعد طردهم منها قبل ألف وستمائة سنة‏,‏ ومن أجل ذلك خططوا لإسقاط دولة الخلافة الإسلامية بعد إنهاكها في سلسلة من المعارك التي لم تتوقف‏,‏ وقسموا تركتها إلى أكثر من‏57‏ دولة ودويلة‏.‏

        وتم إعلان دولة للصهاينة في سنة ‏1948‏ م‏,‏ وظل الضغط الدولي على حكومات المنطقة حتى سلمت بالأمر الواقع، وقبلت بوجود كيان صهيوني غريب في قلب المنطقة العربية‏,‏ وتركت هذا الكيان ينمو عسكرياً حتى أصبح خلية سرطانية مدمرة تهدد المنطقة بأسرها بالدمار الشامل‏,‏ وما حدث على أرض فلسطين طوال القرن الماضي والاجتياح الإسرائيلي لأرض لبنان الشقيق في هجمة تدميرية همجية شاملة في استعلاء وكبر وغطرسة فاقت كل الحدود هو تجسيد لقول ربنا من قبل ألف وأربعمائة سنة في سورة الإسراء الآيات 4-8, هذه الآيات نزلت من قبل ألف وأربعمائة سنة‏,‏ والهمجية الإسرائيلية في قلب المنطقة العربية اليوم والاستعلاء والكبر الممارسان بلا حدود‏,‏ والغطرسة العسكرية والإحساس بالعلوية الكاذبة والتدمير الشامل للبنية الأساسية في كلٍ من فلسطين ولبنان خير شاهد على صدق القرآن الكريم، وعلى أن الوعد الحق قد قرب‏، (( ... وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ )) (يوسف-21‏)) انتهى د.زغلول النجار جريدة الأهرام 24/7/2006 بتصرّف.
        تنبيه هام: تعمدّت الاستطراد في نقل شروح الآية السابقة نظراً لأهميتها في الصراع الإسلامي الصهيوني.

        بتبع بعون الله

        تعليق


        • #5
          أهكذا أيها الأحباب الموالين الصادقين المُخلصين والله ،

          هؤلاء إجعلوهم يُحدِّث ويُخاطِب بعضهم بعضاً .. وفقط !!!!!

          فلا تعطوهم وجه أبداً ،



          من الذى قال يا زميلى الفاضل اننا نحتاج الى من يرد على مواضيعنا

          مواضيعنا ترد على نفسها بنفسها

          يعنى انا مثلا انام اليوم فاستيقظ غدا فاجد موضوعىقد قام بالرد على نفسه تلقائى


          فلا املك وقتا لمتابعتها حتى

          تعليق


          • #6
            الرأي الثالث

            الرأي الثالث : ومضمونه :اعتبر أصحاب هذا الرأي أنّ الإفساد الأوّل قد وقع قبل الإسلام والإفساد الثاني سوف يقع في الإسلام :

            فالفساد الأول والعلو الأول: قام المفسر عبد الكريم الخطيب في كتابه (التفسير القرآني للقرآن) بإيضاح كافة الالتباسات – فيما يرى حول الفسادين و العلوين لبني إسرائيل بالحجة البينة ونورد هنا النص وذلك لأهميته في إيضاح معاني هذهالآيات فقد حكم الله سبحانه وتعالى عليهم أن يفسـدوا في الأرض مرتين - وهو قضاء لامرد له – ولهذا جاء الفعل مؤكدا ((لَتُفْسِدُنَّ)).. و ذلك لأنّهم واقعونتحت هذا القضاء الذي لا يرد... والفساد الذي ينضح من كيان بني إسرائيل هو فساد يجئعن بطر وكبر وكفر بنعم الله التي يفيضها عليهم, ولهذا جاء قوله تعالى((وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا)) مطوفاً على هذا الفساد مؤكداًلتأكيده حيث أنه كائن منه ومتولد من كيانه فهو علو فاسد نتاج غرس فاسد ، فهم إنما يفسدون حين يمكن الله لهم في الأرض ويفيض عليهم الكثير من نعمه ... ويرى الزمخشرى أن المراد بالكتاب هو التوراة متابعا في هذا من سبقه من المفسرين وقد تبعه على هذاالرأي من جاء بعده ... وفى قوله تعالى ((لَتُفْسِدُنَّ فِي الأَرْضِ مَرَّتَيْنِ)) خبر محقق بأن الإفساد الذي يقع من القوم سيكون مرتين يقعان على امتداد حياة بني إسرائيل في هذه الأرض... والذي ينظر في قوله تعالى ((لَتُفْسِدُنَّ فِيالأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا)) يرى إن الإفساد الذي يقع من بني إسرائيل مصاحب لصفة دالة عليه ... وهى أن يكونوا في حال هم فيها أصحاب قوةمتمكنة وسلطان ظاهر وعلو في الأرض وأن هذا السلطان الظاهر لهم... إنما هو نعممستنبته في أرض فاسدة... ومن هنا يكون البناء الذي أقاموا منه سلطانا... هو بناءفاسد يحمل في كيانه معاول هدمه وتدميره.
            و يوضح الأستاذ عبد الكريم الخطيب الفساد الأول – في رأيه – كما يلي: فإذا نظرناإلى بني إسرائيل... نجد أن تاريخ القوم يحدث على أنّهم قد كانوا على تلك الصفة بعدسليمان عليه السلام الذي أقام لهم دولة وأنشأ فيهم ملكاً واسعاً عريضاً... ثم بغواوطغوا... فسلط الله سبحانه وتعالى بعضهم على بعض فانقسموا إلى مملكتين :- مملكةيهوذا في الجنوب وتضم بيت المقدس ومملكة إسرائيل في الشمال وتضم سامريا.
            ثم سلطالله على المملكتين من يضربهما الضربة القاضية ويقضي عليهما القضاء التام، فقامالآشوريون في عام 853 ق.م وقضوا على مملكة إسرائيل وضموها نهائيا إلى آشور... و لماورث البابليون دولة الآشوريين في العراق فعلوا في مملكة يهوذا ما فعله الآشوريون فيمملكة إسرائيل، ففي سنة 586 ق.م غزا البابليون مملكة يهوذا بقيادة ملكهم بختنصرواستولوا عليها ودمروا الهيكل وقادوا القوم ورؤساءهم أسرى.
            وعلى هذا يمكن أن نقول أن هذا الأسر البابلي هو الذي يشير إليه قوله تعالى((فَإِذَا جَاء وَعْدُ أُولاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَّنَا أُوْلِيبَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُواْ خِلاَلَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْدًا مَّفْعُولاً)) الإسراء-5 .. ثم جاء بعد هذا قوله تعالى))ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَعَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَنَفِيرًا((الإسراء 6, وفي هذا إشارة إلى أنّ الله سبحانه وتعالى بعد أن أخذهم بعقابه.. عاد الله سبحانهبفضله عليهم وأخرجهم من هذا البلاء... ومعنى رد الكرة عليهم أي أنهم أخذوا مكان القوةعلى حين نزل القوم الذين ابتلاهم الله بهم إلى حال أشبه بتلك الحالة التي كان عليهااليهود من الذلة والهوان، وذلك حين أغار الفرس على البابليين واستولوا على أوطانهموجعلوهم غنيمة لهم , وفى قوله تعالى ((وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا )) إشارة إلىالقوة التي لبسوها بعد هذا الضياع وأنهم أصبحوا أصحاب شوكة أكثر من شوكة البابليينالذين ساموهم الخسف. انتهى
            أما - الإفساد الثاني والعلو الثاني (حسب تفسير الشيخ عبد الكريم الخطيب):ويوضح الأستاذ عبد الكريم الخطيب الفساد الثاني بالنص التالي (ثم إذا أعدنا النظرإلى بني إسرائيل بعد الأسر البابلي لم نجد لهم دولة ظاهرة ولا ملكاً قائماً.. و إنما هم دويلات ممزقة متقاتلة... تخرج من حكم البابليين إلى حكم الفرس ثم إلى حكمالرومان، إلى أن جاء الفتح الإسلامي الذي أدخل بيت المقدس في دولته فأصبح المسجدالأقصى من مساجد الإسلام ليس لبنى إسرائيل شأن به منذ ذلك الوقت إلى يوم الناسهذا).

            إذً فهناك المرة الثانية وهى التي أشار إليها قوله تعالى ((إِنْ أَحْسَنتُمْأَحْسَنتُمْ لأَِنفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاء وَعْدُالآخِرَةِ لِيَسُوؤُواْ وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُواْ الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُأَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُواْ مَا عَلَوْاْ تَتْبِيرًا)) الإسراء-7... فهل جاءوعد الآخرة، أي المرة الثانية، و إذا لم يكن قد جاء فمتى يجيء ؟ و الجواب كما حددهالأستاذ عبد الكريم الخطيب (فالآيتان تتحدثان عن المستقبل الذي يدل عليه الشرط "إذا" وهذا يعني أن المرتين على سواء في تعليقهما بالمستقبل...).
            (وعند النظر في الآيتين الكريمتين نجد أن النظم القرآني قد خالف بينهما فجعل ماوقع منهما عند نزول القرآن معبراً عنه بلفظ الماضي(بعثنا ، جاسوا) على حين جعل المرةالتي لم تقع بلفظ المسـتقبل ( لِيَسُوؤُواْ وُجُوهَكُمْ ، وَلِيَدْخُلُواْالْمَسْجِدَ ، وَلِيُتَبِّرُواْ),ولو تساوت المرتان في الوقوع أو عدم الوقوع عند نزول القرآن لم يكن لاختلافالنظم فيهما سبب ظاهر وهذا أبعد ما يكون عن بلاغة القرآن الكريم وإعجازه.. وثانياًإذا تقرر أن المرة الثانية لم تجئ حتى نزول القرآن الكريم ، فهل وقعت بعد هذا أمأنها لا تزال معلقة بالمستقبل لم تقع بعد ؟ .

            يتبع بعون الله

            تعليق


            • #7

              تعليق


              • #8

                تعليق


                • #9
                  أمثالكُم مُهملون مِن كُل الموالين الصادقين الحقّ .....

                  فقد آن الأوان لشيعة الكرار أن تتحِد ،

                  فهيّا حدّثوا بعضكم بعضا ؟!؟!

                  تعليق


                  • #10

                    تعليق


                    • #11
                      الرأي الثالث : ومضمونه :اعتبر أصحاب هذا الرأي أنّ الإفساد الأوّل قد وقع قبل الإسلام والإفساد الثاني سوف يقع في الإسلام :

                      ويستطرد الأستاذ عبد الكريم الخطيب بقوله (والقرآن الكريم هو دليلنا في الإجابةعلى هذا السؤال ففي قوله تعالى (( وَلِيَدْخُلُواْ الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُأَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُواْ مَا عَلَوْاْ تَتْبِيرًا)) ، في هذه الآية نجدحديثا ًعن المسجد، والمسجد كما هو معروف معلم من معالم الإسلام وسمة من سمات بيوتالله التي يتعبد المسلمون فيها .
                      ولهذا فلقد كان الاسم الذي يعرف به المسجد الأقصى هو بيت المقدس حتى إذا أسرىالله سبحانه وتعالى بالنبي الكريم إليه أسماه الله ـ سبحانه وتعالى ـ المسجد الأقصىوجعله بهذا الاسم القبلة الأولى للمسلمين كما جعله بهذه التسمية مسجداً لهم يعبدونالله فيه ... فذكر بيت المقدس باسم المسجد يشير إشارة واضحة إلى أنّ المرة الثانيةالتي يقع فيها من بني إسرائيل هذا الإفساد إنّما تكون في العهد الإسلامي، وفي الوقتالذي يكون فيه بيت المقدس مسجداً للمسلمين على خلاف ما كان عليه من قبل حيث لم تشرالآية الأولى إلى المسجد من بعيد أو قريب، بل جاءت الآية هكذا ((فَجَاسُواْ خِلاَلَالدِّيَارِ )) أي تنقلوا وتخللوا طرقاتها,ويستطرد الأستاذ عبد الكريم الخطيب )ونسأل مرة أخرى : هل وقعت المرة الثانية ؟وهل جاء وعد الآخرة قبل يومنا هذا ؟ والجواب هنا نأخذه أيضا من القرآن الكريم ثم منأحداث التاريخ وننظر مرة أخرى في الآية ))فَإِذَا جَاء وَعْدُ الآخِرَةِلِيَسُوؤُواْ وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُواْ الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَمَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُواْ مَا عَلَوْاْ تَتْبِيرًا(((الإسراء:7).
                      فهناك حقائق تقررها الآية الكريمة وهي:
                      إنّ الذين يتسلطون على بني إسرائيل في هذه المرة سيدخلون المسجد الأقصى كما دخلوهأول مره وهذا يعنى أموراً:
                      أ- إنّ الذين يدخلون المسجد الأقصى هذه المرة قد كان لهم دخول إليه من قبل وإنهمإنما يفعلون في هذه المرة ما فعلوا في المرة السابقة.
                      ب-و دخول المسلمين المسجد الأقصى أول مرة كان في خلافة عمر بن الخطاب ( رضي اللهعنه ) وقد ظل في أيديهم إلى أن دخله بنو إسرائيل... في عام ألف وثلاثمائة وسبعةوثمانين للهجرة . نعم خرج المسجد الأقصى من يد المسلمين إلى يد الصليبين ثم أعيدإليهم مره أخرى على يد صلاح الدين ولم يكن لبني إسرائيل حساب أو تقدير في هذاالأمر.
                      ج-و دخول المسلمين إلى المسجد الأقصى وانتزاعه من يد الصليبين ليس له شأن بالدخولالذي سيدخله المسلمون بعد أن ينتزعوا هذا المسجد من يد بني إسرائيل, لأنّ بنيإسرائيل لم يدخلوا المسجد ولم يستولوا عليه منذ الفتح الإسلامي حتى وقع بأيديهم فيهذه الأيام (عام 1967).
                      د-فهذه إرهاصة من إرهاصات المرة الثانية أو وعد الآخرة وهى أن يكون المسجدالأقصى في يد بني إسرائيل ثم يجئ إليهم من يخرجهم منه وينتزعه من أيديهم وهم أولئكالذين كان المسجد مسجدهم، الذي دخلوه أول مره. وليس المسجد إلا مسجد المسلمين وليسالذي يدخله للمرة الثانية وينتزعه من اليهود إلا المسلمين.
                      و-والإرهاصة الثانية هي الحال التي عليها اليهود أنفسهم وهى أن يكونوا على الصفةالتي وصفهم الله بها حين يفسدون في الأرض ويعلون علواً كبيراً وحين يدخل عليهم أصحابالمسجد كما دخلوه أول مرة...
                      ويستطرد الأستاذ عبد الكريم الخطيب فيقول والذي ينظر في واقع بني إسرائيل اليوم يجد :-
                      أولاً : إنهم منذ عهد سليمان لم تقم لهم دولة بعد الدولة التي خربها بختنصر حتىقامت لهم دولة في هذه الأيام هي المعروفة باسم إسرائيل.
                      ثانياً: إن هذه الدولة التي أقامها بنو إسرائيل ... تحمل معها كل ما عرفتالإنسانية من أدوات الشر والبغي والعدوان, فقد ملكت بكيدها ومكرها كثيراً من الوسائلالخبيثة التي مكنتها من تلك القوة, و أقامت بها هذه الدولة, فالمال الذي أقيمت بههذه الدولة هو عصارة تلك الدماء التي امتصها اليهود من الأمم والشعوب في شتى أقطارالأرض بما أشعلوا من حروب وبما أثاروا من فتن، وبما اشتروا من ضمائر وذمم.
                      ثالثاً: هذه الدولة هي غاية ما يمكن أن يبلغه بنو إسرائيل من علو .. فهم يضعونأيديهم على فلسطين كلها.. وعلى مرتفعات الجولان من سوريا.
                      المرة الثانية إذن ما فيه إسرائيل الآن من فساد في الأرض وعلو واستكبار، فسادإلى أبعد مداه وعلو واستكبار إلى غاية حدودهما.
                      أما الذي ينتظر بني إسرائيل بعد هذافهو ما يقع تأويلاً لقوله تعالى ((فَإِذَا جَاء وَعْدُ الآخِرَةِ لِيَسُوؤُواْوُجُوهَكُمْ .... ))الإسراء-7... والذي سيتولى هذا بلا شكهم المسلمون أصحاب المسجد الذين دخلوه أول مرة أيام عمر بن الخطاب رضي الله عنهوالذين سيدخلونه اليوم إن شاء الله كما دخلوه أول مرة .
                      وفى قوله تعالى ((فَإِذَا جَاء وَعْدُ الآخِرَةِ لِيَسُوؤُواْ وُجُوهَكُمْوَلِيَدْخُلُواْ الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُواْ مَاعَلَوْاْ تَتْبِيرًا)) إشارة إلى صحوة جديدة ستبعث القوة وتعيد الحياة إلى الأمةالإسلامية وتجدد شبابها وإذا هي أقرب ما تكون إلى عهد الفتح الأول... وفى قولهتعالى ))عَسَى رَبُّكُمْ أَن يَرْحَمَكُمْ وَإِنْ عُدتُّمْ عُدْنَا(( فاليهود معرضون لرحمة الله إن نزعوا عما هم عليه من شر وفساد ورجعوا إلى الله واستقاموا على طريق الحق والخير.. فإن عادوا.. عاد الله سبحانه وتعالى عليهمبالبلاء ورماهم بالنقم وسلط عليهم من عباده من يأخذهم بالبأساء والضراء) انتهى. (انظر تفسير عبد الكريم الخطيب فيالتفسير القرآني للقرآن (.

                      تعليق


                      • #12

                        انتهى الرأي الثالث من أراء مفسري اهل السنة حول إفساد بني أسرائيل في الأرض.

                        والراجح والله اعلم هو الرأي الثالث والذي مضمونه :
                        ومضمونه :اعتبر أصحاب هذا الرأي أنّ الإفساد الأوّل قد وقع قبل الإسلام والإفساد الثاني سوف يقع في الإسلام :

                        تعليق


                        • #13

                          الأستاذ مسلم الحق بارك الله على مرورك الطيب وشكرا لك واتمنى أن تقرأ الرأي الثالث .

                          تعليق


                          • #14
                            التوقيع :

                            ههههههههه .... !!!!!

                            موضوعة للنصب فقط .. وللضحِك على الذقون ؟؟

                            فقد تم كشفك .. ولست مُرحباً بك هُنا أبداً يا عميل ؟!

                            ولكن : إن ربك لبلمرصاد ....

                            تعليق


                            • #15
                              اعتبر أصحاب هذا الرأي أنّ الفساد الأول والثاني قد وقعا قبل الإسلام فالإفساد الأوّل : هو قتل نبي الله زكريا عليه

                              السلام ,والإفساد الثاني هو قتل يحيى عليه السلام وقد سلّط الله عليهم بعد الإفساد الأول بختنصر ملك بابل فقتل منهم سبعين ألفا حتى كاد يفنيهم هو


                              وجنوده, و بعد الإفساد الثاني سلّط الله على بني إسرائيل مجوس الفرس فشردوهم في الأرض وقتلوهم ودمروا مملكتهم تدميرا


                              هذا الراي غير سديد لان الله سبحانه وتعالى يقول في الاية الكريمه
                              فإذا جاء وعد أولاهما بعثنا عليكم عبادا لنا أولي

                              بأس شديد فجاسوا خلال الديار وكان وعدا مفعولا

                              فلا نبوخذ نصر ولا مجوس الفرس عبادا لنا

                              تعليق

                              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                              حفظ-تلقائي
                              x

                              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                              صورة التسجيل تحديث الصورة

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                              يعمل...
                              X