تويت
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين ،
والصلاة والسلام على النبي المصطفى محمد وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين ،
رب اشرح لي صدري
ويسر لي أمري
واحلل عقدة من لساني
يفقهوا قولي ،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،
نشرة جريدة الصوت الكويتية كلاماً علمياً لأحد العلماء الفلكيين وهو الدكتور صالح العجيري ،
وإليكم هذه المقاله :
هل التقويم الهجري يبدأ من هجرة النبي، صلى الله عليه وسلم، من مكة الى المدينة؟ وما الفرق بين التقويم الهجري والهجرة النبوية؟ أسئلة يجيب عنها العالم الفلكي د.صالح العجيري لـ"الصوت"، حيث حاول فك هذا الاشتباك وإزالة الالتباس حول هذه القضية، بعدما تأكد أن ثمة التباسا عند الكثير من المسلمين بين التقويم الهجري والهجرة النبوية المباركة.
ويقول لقد التبس على الغالبية من المسلمين التفريق بين تاريخ هجرة الرسول، صلى الله عليه وسلم، وبداية السنة الهجرية، فظن الكثيرون أن الرسول، صلى الله عليه وسلم، هاجر من مكة المكرمة متجها إلى مدينته المنورة في الأول من محرم، إلا أن هذا خطأ شائع بين الناس، فالأول من محرم هو بداية السنة الهجرية التي حددت ببداية سنوات العرب القدماء التي كانت تبدأ بشهر محرم، أما تحديد السنة الأولى من السنة الهجرية فقد تم بالسنة التي هاجر فيها الرسول، صلى الله عليه وسلم، وكان تاريخ هجرته، صلى الله عليه وسلم، في الثامن من ربيع الأول سنة 1 للهجرة.
دراسة فلكية
وأوضح د.العجيري أنه أجرى دراسة فلكية دقيقة لتوضيح التاريخ الدقيق للهجرة، وخلص فيها الى أن الهجرة النبوية من مكة الى المدينة بدأت حكما في شهر يونيو سنة 622 م الذي يصادف شهر ذي الحجة سنة 1 قبل الهجرة، عندما قدم وفد من المدينة المنورة على الرسول، صلى الله عليه وسلم، وبايعوه على أن ينصروه، ومن هنا بدأت الهجرة حكما، إلا أن الرسول، صلى الله عليه وسلم، لم يشأ أن يهاجر في شهر يونيو في زمن الحر فانتظر إلى أن جاء فصل الربيع الذي يصادف شهر سبتمبر في زمننا الحاضر، وخطط حينها لهجرته، فانتظر إلى أن يختفي القمر فخرج من مكة في أواخر صفر وتوجه إلى المدينة المنورة التي كانت تسمى حينها يثرب واختبأ في غار ثور ثلاثة أيام، ثم شرف المدينة المنورة في يوم الإثنين الذي وافق الثامن من ربيع الأول سنة 1هـ وكان ذلك موافقا 20 سبتمبر سنة 622 م والموافق للعاشر من شهر تشري سنة 4383 عبرية (تاريخ اليهود).
صيام عاشوراء
ويضيف أن الرسول، صلى الله عليه وسلم، حينما دخل المدينة وجد اليهود يصومون يوم عاشوراء فقال: ما هذا؟ قالوا هذا يوم نجّى الله فيه موسى من فرعون، فقال لهم: نحن أحق بموسى منكم، فصامه الرسول، صلى الله عليه وسلم، وأمر بصيامه وفي السنة الثانية فرض شهر رمضان على المسلمين.
يوم الهجرة
ويقول العجيري إن يوم الهجرة كان في شهر ربيع الأول وجميع السير اتفقت على أن الهجرة كانت في يوم الاثنين من أيام الأسبوع وعلى أن الهجرة كانت في شهر ربيع الأول إلا أنهم اختلفوا إن كانت في اليوم الثاني أو الثامن أو الثاني عشر من ربيع الأول، وبالحساب الفلكي وجدنا أن يوم الاثنين في ذلك الوقت لا يقع إلا في اليوم الثامن من ربيع الأول.
أول عمل في المدينة
ويوضح أن الهجرة وقعت في يوم الاثنين 8 ربيع الأول سنة 1 هجرية وعند دخول الرسول، صلى الله عليه وسلم، إلى المدينة كان اول ما عمله أسس مسجد قباء ثم استراح لثلاثة أيام يوم الثلاثاء والأربعاء والخميس، ثم شرف المدينة في يوم الجمعة.
وضع التأريخ الهجري
ويوضح العجيري أن في السنة السابعة عشرة من الهجرة في زمن الخليفة عمر، رضي الله عنه، كتب كتابا إلى عامله في البصرة أبي موسى الأشعري وذكر فيه شهر شعبان فرد أبوموسى الأشعري على كتابه بكتاب آخر قال فيه: يصلنا كتاب أمير المؤمنين ذكر فيه شهر شعبان، هل هو شهر شعبان الحالي أم شهر شعبان القابل؟
اجتماع التقويم
وقال: عندها فطن عمر بن الخطاب إلى أنه يجب أن يكون للمسلمين تأريخ، فجمع الصحابة ومن بينهم علي بن أبي طالب والهرمزان ملك الأهواز الذي كان أسيراً آن ذاك، فتباحثوا في إنشاء التقويم الهجري فاقترح البعض بداية السنة بمولد الرسول، صلى الله عليه وسلم، إلا أنه لم يكن أمراً ممكناً لصعوبة معرفة مولده، صلى الله عليه وسلم، بالضبط، وقال البعض نؤرخ بالبعثة إلا أنها لم تكن تأتي في يوم معين بل بالتدريج وكانت تأتيه قبلها الرؤيا الصالحة فلم يكن لها بداية معروفة بالضبط، وقال البعض نؤرخ بوفاة الرسول، صلى الله عليه وسلم، لأنه وقت معلوم إلا أنهم وجدوا أنه حدث سيئ لا ينبغي التأريخ به، فقال علي بن أبي طالب، رضي الله عنه، نؤرخ بالهجرة فقال عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، صدق علي، نؤرخ بالهجرة لأن بالهجرة فرق الله بين الحق والباطل.
بداية التأريخ
ويلفت العجيري إلى أن التأريخ تم بأول سنة هجرية من بداية هجرة الرسول، صلى الله عليه وسلم، فعادوا لسبعة عشر عاماً إلى الوراء مبتدئين التأريخ الهجري بسنة هجرة الرسول، صلى الله عليه وسلم، وعندما أتوا على اختيار البداية للسنة الهجرية اتفقوا على أن شهر محرم هو الذي يجب أن يكون مبدأ السنة الهجرية وليس يوم الهجرة، وذلك لأن هلال محرم هو الهلال الأول الذي يأتي بعد منصرف الناس من الحج، كما أنه كان أول شهر في السنة لدى بعض قبائل العرب القديمة، ومن هنا بدأ التأريخ الهجري.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الشاهد من هذا الكلام أن يوم عاشوراء الذي صامه النبي صلى الله عليه وآله - كما يزعم السلفيه- هو يوم 8 ربيع الأول وليس 10 محرم فانتبهوا وأفيقوا ،.
واتركوا صيام العاشر من محرم الذي صامته بني أمية واتركوا سنتهم ، واقتدوا بالنبي الذي صام العاشر من شهر اليهود كما تقول الدراسات الفلكيه وهو 8 ربيع الأول .
والحمدلله رب العالمين ،.
والصلاة والسلام على النبي المصطفى محمد وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين ،
رب اشرح لي صدري
ويسر لي أمري
واحلل عقدة من لساني
يفقهوا قولي ،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،
نشرة جريدة الصوت الكويتية كلاماً علمياً لأحد العلماء الفلكيين وهو الدكتور صالح العجيري ،
وإليكم هذه المقاله :
هل التقويم الهجري يبدأ من هجرة النبي، صلى الله عليه وسلم، من مكة الى المدينة؟ وما الفرق بين التقويم الهجري والهجرة النبوية؟ أسئلة يجيب عنها العالم الفلكي د.صالح العجيري لـ"الصوت"، حيث حاول فك هذا الاشتباك وإزالة الالتباس حول هذه القضية، بعدما تأكد أن ثمة التباسا عند الكثير من المسلمين بين التقويم الهجري والهجرة النبوية المباركة.
ويقول لقد التبس على الغالبية من المسلمين التفريق بين تاريخ هجرة الرسول، صلى الله عليه وسلم، وبداية السنة الهجرية، فظن الكثيرون أن الرسول، صلى الله عليه وسلم، هاجر من مكة المكرمة متجها إلى مدينته المنورة في الأول من محرم، إلا أن هذا خطأ شائع بين الناس، فالأول من محرم هو بداية السنة الهجرية التي حددت ببداية سنوات العرب القدماء التي كانت تبدأ بشهر محرم، أما تحديد السنة الأولى من السنة الهجرية فقد تم بالسنة التي هاجر فيها الرسول، صلى الله عليه وسلم، وكان تاريخ هجرته، صلى الله عليه وسلم، في الثامن من ربيع الأول سنة 1 للهجرة.
دراسة فلكية
وأوضح د.العجيري أنه أجرى دراسة فلكية دقيقة لتوضيح التاريخ الدقيق للهجرة، وخلص فيها الى أن الهجرة النبوية من مكة الى المدينة بدأت حكما في شهر يونيو سنة 622 م الذي يصادف شهر ذي الحجة سنة 1 قبل الهجرة، عندما قدم وفد من المدينة المنورة على الرسول، صلى الله عليه وسلم، وبايعوه على أن ينصروه، ومن هنا بدأت الهجرة حكما، إلا أن الرسول، صلى الله عليه وسلم، لم يشأ أن يهاجر في شهر يونيو في زمن الحر فانتظر إلى أن جاء فصل الربيع الذي يصادف شهر سبتمبر في زمننا الحاضر، وخطط حينها لهجرته، فانتظر إلى أن يختفي القمر فخرج من مكة في أواخر صفر وتوجه إلى المدينة المنورة التي كانت تسمى حينها يثرب واختبأ في غار ثور ثلاثة أيام، ثم شرف المدينة المنورة في يوم الإثنين الذي وافق الثامن من ربيع الأول سنة 1هـ وكان ذلك موافقا 20 سبتمبر سنة 622 م والموافق للعاشر من شهر تشري سنة 4383 عبرية (تاريخ اليهود).
صيام عاشوراء
ويضيف أن الرسول، صلى الله عليه وسلم، حينما دخل المدينة وجد اليهود يصومون يوم عاشوراء فقال: ما هذا؟ قالوا هذا يوم نجّى الله فيه موسى من فرعون، فقال لهم: نحن أحق بموسى منكم، فصامه الرسول، صلى الله عليه وسلم، وأمر بصيامه وفي السنة الثانية فرض شهر رمضان على المسلمين.
يوم الهجرة
ويقول العجيري إن يوم الهجرة كان في شهر ربيع الأول وجميع السير اتفقت على أن الهجرة كانت في يوم الاثنين من أيام الأسبوع وعلى أن الهجرة كانت في شهر ربيع الأول إلا أنهم اختلفوا إن كانت في اليوم الثاني أو الثامن أو الثاني عشر من ربيع الأول، وبالحساب الفلكي وجدنا أن يوم الاثنين في ذلك الوقت لا يقع إلا في اليوم الثامن من ربيع الأول.
أول عمل في المدينة
ويوضح أن الهجرة وقعت في يوم الاثنين 8 ربيع الأول سنة 1 هجرية وعند دخول الرسول، صلى الله عليه وسلم، إلى المدينة كان اول ما عمله أسس مسجد قباء ثم استراح لثلاثة أيام يوم الثلاثاء والأربعاء والخميس، ثم شرف المدينة في يوم الجمعة.
وضع التأريخ الهجري
ويوضح العجيري أن في السنة السابعة عشرة من الهجرة في زمن الخليفة عمر، رضي الله عنه، كتب كتابا إلى عامله في البصرة أبي موسى الأشعري وذكر فيه شهر شعبان فرد أبوموسى الأشعري على كتابه بكتاب آخر قال فيه: يصلنا كتاب أمير المؤمنين ذكر فيه شهر شعبان، هل هو شهر شعبان الحالي أم شهر شعبان القابل؟
اجتماع التقويم
وقال: عندها فطن عمر بن الخطاب إلى أنه يجب أن يكون للمسلمين تأريخ، فجمع الصحابة ومن بينهم علي بن أبي طالب والهرمزان ملك الأهواز الذي كان أسيراً آن ذاك، فتباحثوا في إنشاء التقويم الهجري فاقترح البعض بداية السنة بمولد الرسول، صلى الله عليه وسلم، إلا أنه لم يكن أمراً ممكناً لصعوبة معرفة مولده، صلى الله عليه وسلم، بالضبط، وقال البعض نؤرخ بالبعثة إلا أنها لم تكن تأتي في يوم معين بل بالتدريج وكانت تأتيه قبلها الرؤيا الصالحة فلم يكن لها بداية معروفة بالضبط، وقال البعض نؤرخ بوفاة الرسول، صلى الله عليه وسلم، لأنه وقت معلوم إلا أنهم وجدوا أنه حدث سيئ لا ينبغي التأريخ به، فقال علي بن أبي طالب، رضي الله عنه، نؤرخ بالهجرة فقال عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، صدق علي، نؤرخ بالهجرة لأن بالهجرة فرق الله بين الحق والباطل.
بداية التأريخ
ويلفت العجيري إلى أن التأريخ تم بأول سنة هجرية من بداية هجرة الرسول، صلى الله عليه وسلم، فعادوا لسبعة عشر عاماً إلى الوراء مبتدئين التأريخ الهجري بسنة هجرة الرسول، صلى الله عليه وسلم، وعندما أتوا على اختيار البداية للسنة الهجرية اتفقوا على أن شهر محرم هو الذي يجب أن يكون مبدأ السنة الهجرية وليس يوم الهجرة، وذلك لأن هلال محرم هو الهلال الأول الذي يأتي بعد منصرف الناس من الحج، كما أنه كان أول شهر في السنة لدى بعض قبائل العرب القديمة، ومن هنا بدأ التأريخ الهجري.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الشاهد من هذا الكلام أن يوم عاشوراء الذي صامه النبي صلى الله عليه وآله - كما يزعم السلفيه- هو يوم 8 ربيع الأول وليس 10 محرم فانتبهوا وأفيقوا ،.
واتركوا صيام العاشر من محرم الذي صامته بني أمية واتركوا سنتهم ، واقتدوا بالنبي الذي صام العاشر من شهر اليهود كما تقول الدراسات الفلكيه وهو 8 ربيع الأول .
والحمدلله رب العالمين ،.
تعليق