ما هي آداب حضور مجالس الحسين عليه السلام ؟
- إن كل حركة يقوم بها المؤمن ، لابد لها من فقهٍ ظاهري وباطني، ليخرج بعدها باستفادة كبرى .. ومن هذا المنطلق ، أحببنا التنويه على ملاحظات مهمة في هذا المجال ، وذلك لأن عطاء هذه المواسم كعطاء الشمس ، فهي واحدة في أصل العطاء ، ومتعددة في أثارها الخارجية ، بحسب القابليات ، واختلاف درجات المستقبلين لهذا العطاء..
- هنالك تأكيد بليغ في روايات أهل البيت عليهم السلام على مسألة البكاء ، فلماذا أعطي البكاء هذا القدر من الأهمية ؟.. ما الذي تكشفه هذه الدموع حتى يقول الإمام الرضا



- ونحن لماذا نبكي على الحسين



- كما أن الصائم نَفَسه تسبيح ونومه عبادة ،كذلك حال المعزي لأهل البيت عليهم السلام .. فلننظر جيداً ماذا يقول إمامنا الصادق

- إن الظالمين -الطغاة الفجرة الفسقة- حاولوا طوال التأريخ وبشتى الطرق والأساليب طمس ذكر الحسين

- إن مجالس ذكر الحسين

- لابد لأصحاب المجالس من أن يقصدوا القربة الخالصة لله تعالى ، فإن الناقد -كما نعلم- بصير ، بعيدين عن كل صور الشرك الخفي.. ومما لا شك فيه أن البركات -التي ذكرت من خلال النصوص الكثيرة- مترتبة على مثل هذه النية الخالصة.. وعلامة ذلك : عدم الاهتمام بعدد الحضور ، وإطرائهم ، وما يعود إلى مثل هذه العوالم التي قد تستهوى عامة الخلق ؛ فالأجر مرتبط بما يقوم به هو ، لا بما يقوم به الآخرون .. فما عليك إلا أن تفتح بابك ، وتنشر بساطك ، كما ذكر الصادق

- لنستغل ساعة الدعاء بعد انتهاء المجلس ، فإنها من ساعات الاستجابة.. وحاول أن يكون لك جو من الدعاء الخاص ، غير مكتف بما دعا به الخطيب.. فالملاحظ أن الدعاء بعد المجلس لا روح فيه بشكل عام ، أي بمعنى أن الناس لا ينظرون إلى هذه الفقرة نظرة جد واعتناء ، وكأن الحديث مع الرب المتعال أمر هامشي ، لا يعطى له ما يستحقه من الالتفات ، والحال أنه من الممكن أن يحقق العبد حاجاته الكبرى بعد الدموع التي جرت على أحب الخلق إلى الله تعالى في زمانه.
تعليق