إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

كتاب ودخلنا التشيع سجدا للمستبصر محمد علي المتوكل

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • كتاب ودخلنا التشيع سجدا للمستبصر محمد علي المتوكل

    كتاب ودخلنا التشيع سجدا للمستبصر محمد علي المتوكل


    http://www.angelfire.com/moon2/motawakkil/index.html

  • #2
    المشاركة الأصلية بواسطة حسن الروح
    كتاب ودخلنا التشيع سجدا للمستبصر محمد علي المتوكل


    http://www.angelfire.com/moon2/motawakkil/index.html
    الّذين يستبصرون إمّا تجده صوفي محترق طوّافُ للقبور أو من العوام الّذين لا يعرفون مذهب الشيعة ولا مذهب السنّة

    تعليق


    • #3
      المشاركة الأصلية بواسطة درع الإسلام
      الّذين يستبصرون إمّا تجده صوفي محترق طوّافُ للقبور أو من العوام الّذين لا يعرفون مذهب الشيعة ولا مذهب السنّة

      ومن أين لك هذه المعلومات ؟

      هل أحصيتهم وجمعت المعلومات عن كل المستبصرين ؟

      تعليق


      • #4
        لا هم اي شخص يستبصر أما يتهموه بأنه جاهل أو صوفي أو زيدي
        أو شخصية وهمية ألفوها علماء الشيعة مثل ما حدث للدكتور التيجاني

        تعليق


        • #5
          و الأهم أخي حسن أن أكثر من التحق بسفينة النجاة مثقفين وعلماء

          هنيئا لهم

          مأجورين

          تعليق


          • #6
            الاخ حسن الروح شكرا على هذا الموضوع والاهم من ذلك هو قراءته ونقد ما فيه
            وأحب ان اضع فقرة هامة لكل ذى عقل لانها تحض على التفكير العقلى والتفكر الإيجابى



            أولا: القرآن ومستقبل الأمة:

            القارئ لكتاب الله يظن للوهلة الأولى أن القرآن قد اهتم بالحكاية عن الماضي أكثر من اهتمامه بالحاضر والمستقبل، ومنشأ هذا الظن أن أغلب سور وآيات القرآن تحدثت عن الأمم السابقة وأن أطول السور هي تلك التي حكت عن بني إسرائيل وآل إبراهيم وآل عمران. ثم تأتي آيات الأحكام والنذير والوعيد والجنة والنار في المرتبة الثانية، بينما لا نجد تفصيلاً لما يكون من أمر الأمة الإسلامية فيما بعد عصر النبوة.
            والحقيقة هي أن القرآن ينظر إلى البشرية باعتبارها كياناً واحداً يجري على أخرها ما جرى على أولها وتحكمها ذات السنن في مختلف مراحلها وفي ذلك يقول رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم): «والله لتتبعن أثر من كان قبلكم حذو النعل بالنعل وطبق القذة بالقذة حتى إذا دخلوا جحر ضب دخلتموه معهم» فقالوا له: أهم اليهود والنصارى؟ فقال: فمن إذن؟.
            ولذا كان ضرورياً أن يفصل القرآن فيما كان من اليهود والنصارى حتى يقيس المسلمون أنفسهم بهم، فينظروا إلى ما كان نجاةً لغيرهم فيتبعوه وما كان هلاكاً فيجتنبوه.
            لقد كانت الرسالات السابقة بمثابة تمهيد للرسالة الخاتمة، وكانت البشرية تخطو على آثار الأنبياء خطوة فخطوة لتحقق النضج الكافي فتكون أهلاً للشريعة الإلهية في أكمل مراحلها، وهكذا وجدت أمتنا نفسها أمام صفحات طويلة من تجارب الأمم السابقة قام القرآن بتسجيلها لتكون مرآة تعكس مستقبل الأمة الإسلامية، حتى إذا ما أردنا التعرف إلى ما كان وما سيكون من بعد عصر النبوة فما علينا إلا أن نقلب صفحات الماضي قرآنا يتلى لنرى من خلالها الحاضر والمستقبل.
            يقول تعالى:
            {أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ} (سورة يوسف/109).
            ويقول:{أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا} (سورة الحج/46).
            ويقول:{قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِكُمْ سُنَنٌ فَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَانْظُروا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ} (سورة آل عمران/137).
            هذا جزء يسير من الآيات التي ورد فيها الأمر الإلهي بالسير في الأرض والنظر في عواقب الماضين، فما هو السير في الأرض إن لم يكن تلاوة القرآن والتدبُّر في آياته؟ إن القرآن وحده القادر على الإنباء عن الماضي والإخبار، عبره، عن المستقبل«فيه نبأ ما قبلكم وخبر ما بعدكم» كما روي عن النبي(صلى الله عليه وآله وسلم).
            إذن فإن غلبة الطابع التاريخي على القرآن كان منهجاً حكيماً في كشف السنن الإلهية الثابتة التي تجري على الباقين كجريها على الماضين.
            ومن تلك السنن بل أهمها، سنة الاصطفاء الإلهي للقادة، ومن هنا كان الطرق المتواصل عليها في القرآن، والرفع من شأن أولاد الأنبياء والتنويه بهم باعتبارهم صفوة الله وخاصته وأقدر الناس على تمثيل خلافة الله في أرضه.
            يقول تعالى:
            {إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحاً وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} (آل عمران: 33/34).
            ويقول: {قُلْ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلاَمٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى} (النمل:59).
            ويقول: {يَامَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاءِ الْعَالَمِينَ} (آل عمران/42).
            ويقول: {قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ} (البقرة /247).
            ويقول: { ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا} (فاطر/32).
            ويقول: {وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَابَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمْ الدِّينَ فَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِنْ بَعْدِي قَالُوا نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَهاً وَاحِداً وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ} (البقرة/132 ــ 133).
            ويقول: {وَإِذْ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ} (البقرة /124).
            ويقول: {أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمْ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُمْ مُلْكاً عَظِيماً} (النساء/54).
            ويقول: {أُوْلَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنْ النَّبِيِّينَ مِنْ ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِنْ ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا} (مريم/58).
            ويقول: {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحاً وَإِبْرَاهِيمَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِمَا النُّبُوَّةَ} (الحديد/26).
            ويقول: {وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ كُلاً هَدَيْنَا وَنُوحاً هَدَيْنَا مِنْ قَبْلُ وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى وَهَارُونَ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَى وَعِيسَى وَإِلْيَاسَ كُلٌّ مِنْ الصَّالِحِينَ وَإِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطاً وَكُلاً فَضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ وَمِنْ آبَائِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَإِخْوَانِهِمْ وَاجْتَبَيْنَاهُمْ وَهَدَيْنَاهُمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمْ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ فَإِنْ يَكْفُرْ بِهَا هَؤُلاَءِ فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْماً لَيْسُوا بِهَا بِكَافِرِينَ} (الأنعام:8/86).
            هكذا يؤكد القرآن على خصوصية أولاد الأنبياء وذرياتهم ويحصر الكتاب والحكم والنبوة فيهم وينشر لهم الثناء ويرفع ذكرهم ويوصي بالاقتداء بهم، فإذا كان هذا هو الحال مع أولاد الأنبياء السابقين فكيف بذرية خاتم الأنبياء والمرسلين وأكرمهم جميعاً. إن المرء لا يشك مطلقاً أن ما من آيةٍ في القرآن ذُكر فيها فضل لنبي وأهل بيته إلا وكان لنبينا وأهل بيته أفضل من ذلك وإذا كان المولى عزَّ سلطانه قد اصطفى الأوصياء من بيوت الأنبياء ومن ظهورهم ثم أنزل في ذلك قرآناً يتلى فإن اصطفاءه للأوصياء من آل محمد حقيقة كحقيقة التوحيد والنبوة والمعاد.
            والخلاصة أن أهل البيت عليهم السلام وإن لم يذكروا مباشرةً في القرآن إلا قليلاً إلا أن القرآن ما ذكر غيرهم من ذريات الأنبياء إلا من أجلهم، وعن هذا الأمر تضافرت الروايات عن أهل البيت وأكد الرسول على ذلك وأدرك أصحابه هذه الحقيقة وقد روي عن عبد الله بن مسعود أنه كان يقرأ: «إن الله اصطفى آدم ونوحاً وآل إبراهيم وآل عمران وآل محمد على العالمين»([1])، بإضافة «آل محمد»؟.
            وفي ذلك يقول الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم): «ما بال أقوام إذا ذكروا آل إبراهيم وآل عمران استبشروا وإذا ذكروا آل محمد اشمأزت قلوبهم»([2]).
            وإذا كان رب العزة قد اتخذ من آل إبراهيم وآل عمران أنبياء فقد اتخذ من آل محمد(صلى الله عليه وآله وسلم) أئمةً، والإمامة أعظم درجةً من النبوة وقد كان إبراهيم عليه السلام نبياً رسولاً خليلاً ثم بلغ أعلى الدرجات بالإمامة التي ما نالها إلا بعد طول بلاء {وَإِذْ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً} (البقرة/124).
            ثم جعل الإمامة في ذريته {وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ نَافِلَةً وَكُلاً جَعَلْنَا صَالِحِينَ وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا} (الأنبياء/72 ــ 73).
            ثانياً: بين القرآن والسنة:

            أنّى كان منشأ الحكم الشرعي، الكتاب أو السنة، فإن حجيته هي ذاتها في الحالتين، طالما صح الحكم، دلالة من الكتاب، ودلالة ووروداً من السنة، لأن المصدر الأساسي هو الوحي {إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَى إِلَيَّ} (الأنعام/50)، {وَمَا يَنْطِقُ عَنْ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَى} (النجم/3ــ 4). ومن هنا لم يكن هناك فرق في الأهمية بين أحكام القرآن وأحكام السنة، وقد أوكل الله إلى نبيه أمر تبليغ الكثير من الأحكام المهمة التي لا يمكن التعرف عليها من ظواهر القرآن. ويكفي دلالة على ذلك القرآن نفسه، إذ أنزله الله على نبيه وكلفه بتبليغه إلى الناس. والرسالة كلها يتوقف تبليغها على تبليغ الأمر المتعلق بولاية علي وأهل البيت(ع)، {يا أيها الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنْ النَّاسِ} (المائدة/67)، وليس على الناس إلا الامتثال لأوامر الله، جاء بها القرآن أم جاءت بها السنة.
            وبناء على ما تقدم وما تضمنته السنة من نصوص متواترة في الإمامة، لا يمكن لأحد أن يقول لو كان الإسلام يقر النظام القائم على الإمامة والتي يحصرها الشيعة في أهل البيت لوجدنا بيان ذلك صريحاً في القرآن.مع أن القرآن عالج هذا الأمر بطريقته التي يفهمها كل من يفتح منافذ قلبه لتلقّي هدى القرآن ونوره.
            وهنا يُعرف من يتبع الرسول ممن ينقلب على عقبيه، وقد كانت فتنة الذين كفروا في الأمم السابقة أن قالوا {أَبَشَراً مِنَّا وَاحِداً نَتَّبِعُهُ} (قمر/24)، وذلك أن الإنسان، بطبيعته المتكبرة، قد لا يجد حرجاً في الامتثال إذا ما جاءه الأمر من الله، ولكنه يستنكف أن يتبع الرسل، ويسوق بين يدي تمرده الحجة تلو الأخرى، معترضاً على الله أن بعث في الناس بشراً رسولاً.
            و(حسبنا كتاب الله) فكرة طُرحت قُبيل وفاة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وكان الغرض منها تعطيل القوة التشريعية للسنة، والاعتماد على ما تشابه من القرآن من أجل تحقيق أهداف سياسية وفكرية على المدى القريب والبعيد، وعملاً بهذا المخطط حظر الخليفة الثاني على الناس التعاطي مع أحاديث النبي تداولاً وتدويناً، وقد استمر هذا الحظر إلى أن أبطله الخليفة الأموي عمر بن عبد العزيز.
            بصفة عامة لم يكن ممكناً، رغم المحاولات، فصل المسلمين عن سنة رسول اللهوذلك أنه (صلى الله عليه وآله وسلم) عند المسلمين أحب وأكرم وأقدس من أن تلغى أحاديثه الشريفة، وقد قرن الله (جلت حكمته) الإيمان به بالإيمان برسله ولم يرض أن يؤمن به ويُكفَروا، وإلا فإن أكثر الذين كذبوا الرسل كانوا في الأصل عارفين بالله مؤمنين به {وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلاَّ وَهُمْ مُشْرِكُونَ} (هود/106)، وعلة ذلك أنَّ الرسل كانوا بشراً، والإيمان ببشرٍ مثلنا أصعب على النفسمن الإيمان بخالق البشر! ففي النفس الإنسانية كبرٌ كالذي كان بنفس إبليس الذي عبد الله مخلصاً حتى كان في مصاف الملائكة، وظل الكبر في داخله كامناً إلى أن أمره الله مع الملائكة بالسجود لآدم فأبى واستكبر واستحق بذلك لعنة الله الأبدية، ولم يشفع له أن كان مؤمناً بالله ساجداً له. وهكذا الناس، أمرهم الله باتباع الرسل فمنهم من آمن ومنهم من أبى واستكبر.
            وقد تفاوت الرعيل الأول من المسلمين في مدى تسليمهم لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) حال حياته، بين مذعن مطيع للنبي، عارف لقدْره، ومُستنكفٍ مُكرَهٍ على الإتباع، يبدي ما في نفسه كلما تعرّض لابتلاء.
            قام الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم) بتفصيل كل ما ورد في القرآن مجملاً، فالصلاة ــ مثلاً ــ ورد الأمر بها في القرآن مجملاً ولولا ما فصله الرسول من شأنها لما عُرف عدد الصلوات ولا كيفية أدائها، وليس لأحد أن يقول كان ينبغي للقرآن أن يبين جميع تفاصيلها لأنها عمادُ الدين، إذ يكفي أن يقوم بذلك النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) الذي لا ينطق عن الهوى إن هو إلاَّ وحيُّ يوحي، ولقوله تعالى: {وَمَا آتَاكُمْ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا} (الحشر: 7)، ولقد صرح النبي(صلى الله عليه وآله وسلم)بما لا يدع مجالاً للشك في أمر ولاية أهل بيت ه وتواترت عنه الأحاديث في ذلك وتضمنتها الموسوعات الحديثية لمختلف المذاهب، ومع ذلك لم يمتثل الناس لأمره (صلى الله عليه وآله وسلم) وفرقوا دينهم وكانوا شيعاً.
            يقول تعالى:{وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَنْ يُؤْمِنُوا إِذْ جَاءَهُمْ الْهُدَى إِلاَّ أَنْ قَالُوا أَبَعَثَ اللَّهُ بَشَراً رَسُولاً} (الإسراء/94).
            فهم لم ينكروا وجود الله ولكنهم احتجوا عليه أن بعث إليهم بشراً رسولاً، كما احتج إبليس بقوله أأسجد لمن خلقت طيناً.
            ويقول: {وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قَالُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ عَلَى بَشَرٍ مِنْ شَيْءٍ} (الأنعام /91).
            ويقول:{فَقَالُوا أَبَشَراً مِنَّا وَاحِداً نَتَّبِعُهُ إِنَّا إِذاً لَفِي ضَلاَلٍ وَسُعُرٍ} (القمر/24).
            فالإيمان بالرسل ليس مجرد كلمة تقال، وإلا فما أكثر من قالها بلسانه وأنكرها بقلبه وعمله، يقول تعالى: {إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ} (المنافقون/1).
            وحتى يعلم الله الصادق من الكاذب أو كل إلى رسوله (صلى الله عليه وآله وسلم) أمر تبليغ أعظم قضية متعلقة بمستقبل الرسالة واستمرارها وهي ولاية الأمر، وشدد لنبيه الخطاب في قوله تعالى:{يَاأَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُوَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنْ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ} (المائدة/ 68)، هذه الآية نزلت في علي بن أبي طالب بُعيد حجة الوداع في ماءٍ يقال له غدير خم، وإن الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم) قام بعد أن نزلت عليه الآية يخطب في الناس ومما قاله: «إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي فانظروا كيف تخلفوني فيهما فإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض».
            ثم قال: «إن الله مولاي وأنا ولي كل مؤمنٍ ومؤمنة».
            وأخذ بيد علي(ع) وقال:
            «من كنت مولاه فهذا عليٌ مولاه اللهم وآل من ولاه وعاد من عاداه([3]).
            وقد روى الواحدي بسنده عن أبي سعيد الخدري قال: نزلت هذه الآية يوم غدير خم في علي بن أبي طالب([4]).
            وفي الدر المنثور للسيوطي([5])، عن ابن عباس قال: كنَّا نقرأ هذه الآية على عهد رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) «بلغ ما أنزل إليك من ربك في على»([6]).
            وهذا الحديث يؤكد أنَّ الوحي نزل على رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) بولاية أهل البيت وأولهم على ثم أمره بالقرآن أن يعلن للناس ما كان قد أُنزل إليه سابقاً، جازماً أن تبليغ الرسالة بأجمعها متوقفٌ على تبليغ الولاية. ولو شاء الله لأنزل ذلك قرآناً يتلى ولكنه ــ جلَّت حكمته ــ أمر نبيه بالتبليغ ليعرف كيف تكون طاعة الناس له(صلى الله عليه وآله وسلم) وحتى يميز المنافق عن الصادق، وبالفعل ضاقت صدور المنافقين بذلك وكبر الأمر عليهم وتلجلج النفاق في قلوبهم، فمنهم من أضمره إلى حين ومنهم من كشف عن خبيئة نفسه واتهم النبي بالكذب على الله ومحاباة ابن عمه، كما فعل الحرث بن النعمان الفهري، وقد بلغه ما كان في غدير خم من إعلان ولاية علي(u) فأتى على ناقةٍ له فأناخها على باب المسجد وقال:
            يا محمد. انك أمرتنا أن نشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله فقبلنا منك ذلك، وأمرتنا أن نصلي خمس صلوات في اليوم والليلة ونصوم شهر رمضان ونحج البيت ونزكي أموالنا فقبلنا منك ذلك، ثم لم ترض بذلك حتى رفعت بضبعي ابن عمك وفضَّلته على الناس وقلت من كنت مولاه فهذا عليٌ مولاه. فهذا شيء منك أم من الله؟.
            فقال رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) وقد احمرت عيناه: «والله الذي لا إله إلاَّ هو، إنه من الله وليس مني. وكرر ذلك ثلاثاً، فقام الحرث وهو يقول: اللهم إن كان ما يقول محمد حقاً فأرسل علينا حجارةً من السماء أو ائتنا بعذابٍ أليم.
            فوالله ما بلغ ناقته حتى رماه الله بحجر فوقع على هامته وخرج من دبره فمات من ساعته فأنزل الله:{سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ لِلْكَافِرينَ لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ} (المعارج /1 ــ 2).
            ولم يكن الحرث الفهري حالةً واحدة؛ لكنه أظهر ما أضمره غيره من التكذيب لرسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) والتشكيك في رسالته. وهكذا كان، ولازال، خلو القرآن من التفصيل في أمر الولاية والتصريح به امتحاناً للمسلمين وتمحيصاً لهم حتى لا يقول قائل: «عندنا كتاب الله وهو حسبنا» ضارباً بكلام رسول الله عرض الحائط.

            تعليق


            • #7
              المشاركة الأصلية بواسطة درع الإسلام
              الّذين يستبصرون إمّا تجده صوفي محترق طوّافُ للقبور أو من العوام الّذين لا يعرفون مذهب الشيعة ولا مذهب السنّة




              الصوفية مشركين عند الوهابية ؟؟؟
              اغلب الي يستبصرون تركوا الجهل والغباء والتعصب واغلبهم اصحاب شهادات جامعية


              وليسوا اغبياء لايعرفون شيئا عن الشيعه ويأتون للنقاش
              الرادود ينتظرك في ذاك الموضوع


              :d

              تعليق


              • #8
                صدقت أخي درع الإسلام

                فالتيجاني صوفي محترق لم يفعل سوى أنها انتقل من الطواف حول قبور الصحابة إلى الطواف بقبور الأئمة

                يعني تخصيص العام

                فقيه الرجل مالذي تنقمون عليه يعني ما يجوز تخصيص العام ؟؟؟

                مثله المصري الآفاك شحاذة

                تعليق


                • #9
                  فالتيجاني صوفي محترق لم يفعل سوى أنها انتقل من الطواف حول قبور الصحابة إلى الطواف بقبور الأئمة

                  كما فعل ابن حبان الذي كان يطوف حول قبر الامام الرضا عليه السلام
                  وكما فعل الذهبي الذي كان يحبب الدعاء عند القبور
                  وكما فعل النووي الذي يدعو الله عند قبر النبي صلى الله عليه واله وسلم
                  وكما فعل ابن قدامه الحنبلي الذي اتى قبر النبي صلى الله عليه واله وسلم ودعا عنده




                  كن شجاعا ايها الاثري وقل ان علمائك ومن تاخذ منهم الدين هم صوفية ومبتدعه






                  مذهب عجاااااائب
                  التعديل الأخير تم بواسطة رافضية حتى الموت; الساعة 06-01-2009, 12:47 AM.

                  تعليق


                  • #10
                    من كلمات صاحب الكتاب

                    هكذا يؤكد القرآن على خصوصية أولاد الأنبياء وذرياتهم ويحصر الكتاب والحكم والنبوة فيهم وينشر لهم الثناء ويرفع ذكرهم ويوصي بالاقتداء بهم.

                    فإذا كان هذا هو الحال مع أولاد الأنبياء السابقين
                    فكيف بذرية خاتم الأنبياء والمرسلين وأكرمهم جميعاً ؟

                    إن المرء لا يشك مطلقاً أن ما من آيةٍ في القرآن ذُكر فيها فضل لنبي وأهل بيته إلا وكان لنبينا وأهل بيته أفضل من ذلك .

                    وإذا كان المولى عزَّ سلطانه قد اصطفى الأوصياء من بيوت الأنبياء ومن ظهورهم ثم أنزل في ذلك قرآناً يتلى فإن اصطفاءه للأوصياء من آل محمد حقيقة كحقيقة التوحيد والنبوة والمعاد.

                    اليس لرسول الله صلى الله عليه وآله الاطهار نصيب من تلك الآيات ؟
                    التعديل الأخير تم بواسطة عبد المؤمن; الساعة 06-01-2009, 01:03 AM.

                    تعليق

                    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                    حفظ-تلقائي
                    x

                    رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                    صورة التسجيل تحديث الصورة

                    اقرأ في منتديات يا حسين

                    تقليص

                    المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                    أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 09:44 PM
                    استجابة 1
                    10 مشاهدات
                    0 معجبون
                    آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                    بواسطة ibrahim aly awaly
                     
                    أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 07:21 AM
                    ردود 2
                    12 مشاهدات
                    0 معجبون
                    آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                    بواسطة ibrahim aly awaly
                     
                    يعمل...
                    X