التطبير والاستهزاء بالإسلام
هل مجرد حصول الخلاف أو الاستهزاء يبرر لنا رفع الحكم
فإن هذا لو صحّ فلا ينحصر بالتطبير ونحوه
بل يمكن أن يجري في الكثير من الأعمال والعبادات الإسلامية كالحجّ والزيارة وإقامة سائر الشعائر الدينية
فهل يتخلّی عنها المؤمنون لهذا العنوان؟
خصوصاً وأن خصوم الدين لا يكفّون أذاهم للمتديّنين حتى يتبعوهم فيمايريدون ويخططون،
بل إنهم يستهزئون بالمرأة المؤمنة لالتزامها بالحجاب
وفي بعض الأحيان يخرجونها من المدارس أو لا يقبلون لها وظيفة،
فهل تتخلّى المؤمنة عن الحجاب لهذا؟
ولا دليل للمانعين سوى أن الغرب يستهزئ بنا،
وهذا الأمر ليس بصحيح
لأنه لايجوز التخلّي عن أحكام الله سبحانه بسبب استهزاء الآخرين
كما قال الله تعالى: «يا حسرة على العباد ما يأتيهم من رسول إلاّ كانوا به يستهزئون» سورة يس: الآية30،
فهل الاستهزاء بالأنبياء يكفي لانسحابهم من الدعوة إلى الحق!!
وكما قال سبحانه: «ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتّبعملّتهم» سورة البقرة: الآية120.
فهل يقول قائل بلزوم رفع اليد عن الأحكام الشرعية كالصلاة والحجّ أو حجاب المرأة ونحوها إذا استهزأ بها اليهود والنصارى أوسخروا من المؤمنين؟
.
تعليق