تويت
10 من محرم الحرام
منذ سنة 61 هجريه ولحد اليوم .
مالذي حصل ومالذي يحصل .
في ظهيرة يوم قائظ من سنة 61 هجريه قتل الحسين عليه السلام بعد ان قُتل اولاده واخوانه واصحابه امام عينيه . وبقى وحيداً في مواجهة جيش مؤلف من 4000 رجل .
لم يهن ولم ينكص
ماخاف ولا تهاون
ما ارعبته كثرة الجيش الذي امامه وصهيل الخيول ومنظر القتلى والدماء تملأ الأرض .
ينظر يمينا فيرى جثث اولاده واخوانه مقطعه بالسيوف
ينظر شمالاً فيرى جثث اصحابه على نفس الحال
ينظر خلفه فيرى رعباً وخوفاً على وجوه نساءه واطفاله
ينظر الى ألأفق البعيد فلا يرى الى غبار معركة كان يملأ الساحه ثم حملته الريح الى افق مداد البصر .
لا يفكر بكثرة الجيش ولا برهبة الموت
كان كل مايريد من الدنيا ان يسقي عياله ماء بعد ان دكهم العطش لثلاثة ايام .
فكيف السبيل الى الماء ومصدر الماء مقتول على شاطئ الفرات .
مقطوع اليمين والشمال وسهم جائر نابت في عينه وقربة الماء قد خرقتها السهام .
كيف يمكن تجاوز هذا المئات التي تحيط بمشرعة نهر العلقمي وهو الوحيد بين هذا الجمع .
جال بعينيه يبحث عن الناصر وعن المعين .
لكن القوم ابوا الا القتال على العطش . لابد من القتل ظمآناً .
فجأه .. رأى الجيش هذا الرجل وهو بكامل عدته الحربيه على ظهر جواده يقف قبالتهم .
بعظهم أحس بان جبلاً تحرك وان قمة عاليه توشك ان تهوي عليهم .
البعض الآخر قال في سره . كم يحاول ان يقتل منا ونحن الآف وهو واحد .
قليل من بعض العقلاء قال لن اقاتل هذا الرجل وهو وحيداً وليس له ناصر ومن خلفه عياله من النساء والأطفال . لأرجع الى اهلي غير مشارك في قتله .
اما عتاة المجرمين فأختاروا الهجوم على مخيم النساء لأشغال الفارس الوحيد عن الهجوم على جيش ال 4000 الآف .
وفعلاً فعلوا . ونجح مقصدهم بأن استدار الفارس نحوهم ليصدهم عن مهاجمة الخيام .
هل هناك خسه ووضاعه اكثر من هذه .؟
اليوم وبعد الف وثلاثمائه سنه ونيف . نستذكر في مثل هذا اليوم هذا الموقف .
موقف لن يتكرر على مدى الزمان والمكان .
موقف رجل كان كل الرجال
وموقف بطل كان كل الأبطال
وموقف اصحاب لن تجد لهم مثيلاً في كل الدنيا .
كم هتفت الشعوب لقادتها وحكامها وقدوتها . لكن حين يحين الحين وتأتي ساعة الشده حيث الوفاء بالدين لن تجد لهؤلاء الهاتفين أثراً .
بينما اصحاب الحسين لم يهتفوا . بل اعلنوا فيما بينهم على الوفاء بالكلمه وعلى الوقوف والصمود بساعة العسره والشده .
وبروا بوعدهم
وجادوا بارواحهم
( والجود بالنفس اسمى غاية الجود ) .
مات اصحاب الحسين
مات اولاد الحسين
مات اخوان الحسين
مات الحسين
ولكن هل ماتوا بمعنى الموت .؟
وظفر يزيد وجنده بالمعركه
وانتصروا عسكرياً على الحسين
ولكن هل ظفروا بمعنى الظفر
وانتصروا بمعنى الانتصار .؟
من قال ان الموت يعني نهاية الحياة .؟
وهذا الحسين يعيش في هذه الدنيا منذ يوم وقع صريعاً على ارض كربلاء الى اليوم .
وسيبقى يعيش في هذه الدنيا الى آخر الزمان والدهور .
طوبى لرجال شربوا ماء الخلود بموقف ساعه من عمر الزمان .
هنيئاً لمن بقى ذكره على مر الزمان يعلم الأجيال معنى الخلود
هذه تداعيات راودتني وانا استحضر موقفك في ذكرى يوم مصرعك
يارب
تقبل ماصدر مني . فأني مذهول ومتحير من موقف أبي الأباء والشمم .
ومفتخر بأن هذا الرجل هو عربي . سيد علوي . سبط نبيي محمد صلى الله عليه وآله وسلم .
يارب تقبل مني ماجادت به قريحتي بقبول حسن .
وتقبل ممن يقرأ بنفس القبول .
بحق الحسين واولاد الحسين واخوان الحسين واصحاب الحسين .
منذ سنة 61 هجريه ولحد اليوم .
مالذي حصل ومالذي يحصل .
في ظهيرة يوم قائظ من سنة 61 هجريه قتل الحسين عليه السلام بعد ان قُتل اولاده واخوانه واصحابه امام عينيه . وبقى وحيداً في مواجهة جيش مؤلف من 4000 رجل .
لم يهن ولم ينكص
ماخاف ولا تهاون
ما ارعبته كثرة الجيش الذي امامه وصهيل الخيول ومنظر القتلى والدماء تملأ الأرض .
ينظر يمينا فيرى جثث اولاده واخوانه مقطعه بالسيوف
ينظر شمالاً فيرى جثث اصحابه على نفس الحال
ينظر خلفه فيرى رعباً وخوفاً على وجوه نساءه واطفاله
ينظر الى ألأفق البعيد فلا يرى الى غبار معركة كان يملأ الساحه ثم حملته الريح الى افق مداد البصر .
لا يفكر بكثرة الجيش ولا برهبة الموت
كان كل مايريد من الدنيا ان يسقي عياله ماء بعد ان دكهم العطش لثلاثة ايام .
فكيف السبيل الى الماء ومصدر الماء مقتول على شاطئ الفرات .
مقطوع اليمين والشمال وسهم جائر نابت في عينه وقربة الماء قد خرقتها السهام .
كيف يمكن تجاوز هذا المئات التي تحيط بمشرعة نهر العلقمي وهو الوحيد بين هذا الجمع .
جال بعينيه يبحث عن الناصر وعن المعين .
لكن القوم ابوا الا القتال على العطش . لابد من القتل ظمآناً .
فجأه .. رأى الجيش هذا الرجل وهو بكامل عدته الحربيه على ظهر جواده يقف قبالتهم .
بعظهم أحس بان جبلاً تحرك وان قمة عاليه توشك ان تهوي عليهم .
البعض الآخر قال في سره . كم يحاول ان يقتل منا ونحن الآف وهو واحد .
قليل من بعض العقلاء قال لن اقاتل هذا الرجل وهو وحيداً وليس له ناصر ومن خلفه عياله من النساء والأطفال . لأرجع الى اهلي غير مشارك في قتله .
اما عتاة المجرمين فأختاروا الهجوم على مخيم النساء لأشغال الفارس الوحيد عن الهجوم على جيش ال 4000 الآف .
وفعلاً فعلوا . ونجح مقصدهم بأن استدار الفارس نحوهم ليصدهم عن مهاجمة الخيام .
هل هناك خسه ووضاعه اكثر من هذه .؟
اليوم وبعد الف وثلاثمائه سنه ونيف . نستذكر في مثل هذا اليوم هذا الموقف .
موقف لن يتكرر على مدى الزمان والمكان .
موقف رجل كان كل الرجال
وموقف بطل كان كل الأبطال
وموقف اصحاب لن تجد لهم مثيلاً في كل الدنيا .
كم هتفت الشعوب لقادتها وحكامها وقدوتها . لكن حين يحين الحين وتأتي ساعة الشده حيث الوفاء بالدين لن تجد لهؤلاء الهاتفين أثراً .
بينما اصحاب الحسين لم يهتفوا . بل اعلنوا فيما بينهم على الوفاء بالكلمه وعلى الوقوف والصمود بساعة العسره والشده .
وبروا بوعدهم
وجادوا بارواحهم
( والجود بالنفس اسمى غاية الجود ) .
مات اصحاب الحسين
مات اولاد الحسين
مات اخوان الحسين
مات الحسين
ولكن هل ماتوا بمعنى الموت .؟
وظفر يزيد وجنده بالمعركه
وانتصروا عسكرياً على الحسين
ولكن هل ظفروا بمعنى الظفر
وانتصروا بمعنى الانتصار .؟
من قال ان الموت يعني نهاية الحياة .؟
وهذا الحسين يعيش في هذه الدنيا منذ يوم وقع صريعاً على ارض كربلاء الى اليوم .
وسيبقى يعيش في هذه الدنيا الى آخر الزمان والدهور .
طوبى لرجال شربوا ماء الخلود بموقف ساعه من عمر الزمان .
هنيئاً لمن بقى ذكره على مر الزمان يعلم الأجيال معنى الخلود
هذه تداعيات راودتني وانا استحضر موقفك في ذكرى يوم مصرعك
يارب
تقبل ماصدر مني . فأني مذهول ومتحير من موقف أبي الأباء والشمم .
ومفتخر بأن هذا الرجل هو عربي . سيد علوي . سبط نبيي محمد صلى الله عليه وآله وسلم .
يارب تقبل مني ماجادت به قريحتي بقبول حسن .
وتقبل ممن يقرأ بنفس القبول .
بحق الحسين واولاد الحسين واخوان الحسين واصحاب الحسين .
تعليق