تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
الجيش الإسرائيلي: الفلسطينيون يظهرون تصميما للدفاع عن القطاع
قالت مصادر في هيئة أركان الجيش الإسرائيلي لـ بي بي سي العربية إن القوات الإسرائيلية "لاحظوا تصميم المقاتلين الفلسطينين للدفاع عن قطاع غزة"، وقد استخدموا في ذلك نفقا ككمين وتمكنوا من خلاله من إصابة جنود إسرائيليين."
وكشفت المصادر ذاتها لمراسلنا في جنوب إسرائيل، أحمد البديري، أن المقاتلين الفلسطينيين استخدموا أيضا مضادات للطائرات، "لكن دون تسجيل إصابات."
وأضافت قائلة إن أربعة ألوية من الجيش الإسرائيلي باتت الآن موجودة في داخل قطاع غزة، بما في ذلك ثلاثة ألوية مشاة ولواء مدرعات.
ثلاث فرق وأردفت المصادر بالقول إن ثلاث فرق عسكرية كبيرة، هي الجولاني والجفعاتي والمظليون، تشارك في مجمل العملية العسكرية التي تشنها إسرائيل ضد حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة منذ طردها منه لمنافستها حركة فتح في صيف عام 2007.
ونقل المراسل عن المصادر قولها أيضا إن المخابرات الإسرائيلية ترجِّح امتلاك حركة حماس لمضادات للمدرعات، و"لكن لم تستخدمها لغاية الآن بشكل مؤثر".
وقالت المصادر أيضا إنها تقدِّر أن حماس تمتلك 10 آلاف صاروخ، و"هي ماتزال مخبئة تحت الأرض ولم تستخدمها بعد."
وقال المراسل إن الجيش الإسرائيلي "استطاع فصل شمال قطاع غزة عن جنوبه، والمرحلة التالية قد تكون اقتحام الدبابات جنوب خان يونس لفصلها عن رفح."
وأكدت المصادر العسكرية الإسرائيلية أن الجيش بات يسيطر الآن على كل المناطق الاستراتيجية الواقعة شمال وشرق وجنوب المنطقة الشمالية من القطاع والتي تضم بيت لاهيا وبيت حانون والشجاعية.
أربعة محاور وقالت إن الجيش بات يحكم سيطرته الآن على المفاصل الرئيسية في أربعة محاور هي: العطاطرة وحي الزيتون وحي الشجاعية والطريق الساحلي.
شاهد بالفيديو:
عشرات القتلى من المدنيين
وقالت المصادر إن القتال ما زال مستمرا في معظم القطاعات وإن هنالك العشرات من الجنود الإسرائيليين الذين أُصيبوا بجروح من جراء الاشتباكات مع المسلحين الفلسطينيين.
وتحدثت تقارير سابقة عن مقتل 23 شخصا، بينهم جندي إسرائيلي على الأقل، خلال الاشتباكات وأعمال القصف المتبادل بين القوات الإسرائيلية والمسلحين الفلسطينيين في قطاع غزة اليوم الأحد فقط.
وكان مسؤولون في حماس قد أعلنوا في وقت سابق أن مسلحي الحركة أسروا جنديين إسرائيليين وقتلوا وجرحوا آخرين خلال اشتباكات اليوم الأحد. لكن إسرائيل لم تعترف إلا بمقتل جندي واحد وإصابة 30 آخرين بجروح.
17 جثة وقد ذكر مراسل بي بي سي في غزة، شهدي الكاشف، أن قذائف المدفعية الإسرائيلية قتلت أكثر من 20 فلسطينيا، معظمهم من المدنيين، أثناء قصف إسرائيل "سوق فراس" في غزة صباح اليوم الأحد.
وقال المراسل إن 17 جثة وصلت إلى مستشفى الشفاء في المدينة وإن الإصابات من جراء الهجوم على السوق الشعبي المذكور ونتيجة الاشتباكات التي دارت بين القوات الإسرائيلية ومسلحي حركة حماس هم بالعشرات.
وذكر المراسل أن قوات الجيش الإسرائيلي أكملت فصل مدينة غزة عن محيطها الجنوبي وأن الاشتباكات تجري الآن بين الإسرائيليين والفلسطينيين في مواقع عدة من القطاع.
وقالت مصادر طبية في المدينة إن اثنين على الأقل من بين القتلى الذين سقطوا في بيت لاهيا هم من المسلحين الفلسطينيين، إلا أن أغلبية الضحايا هم من المدنيين، بمن فيهم أربعة أفراد من نفس العائلة قضوا جميعا عندما سقطت قذيفة إسرائيلية على منزلهم.
سيطرة على الطرق شاهد بالفيديو:
عرقلت واشنطن مشروع قرار لمجلس الأمن الدولي يدين إسرائيل وحماس
وقال شهود عيان إن القوات الإسرائيلية سيطرت صباح اليوم الأحد على غالبية الطرق المؤدية إلى مركز غزة المكتظ بالسكان.
وأضافوا قائلين إن وحدات المشاة، مدعمة بالدبابات والعربات المدرَّعة، سيطرت على طريق صلاح الدين، بالإضافة إلى مناطق تقع شمالي وجنوبي مدينة غزة.
وقالوا إن عشرات الدبابات والمدرعات المنتشرة على بعد ثلاثة كيلومترات جنوبي مدينة غزة، أي في المنطقة التي كانت تقوم عليها مستوطنة نيتساريم الإسرائيلية السابقة، قد سيطرت أيضا على الطريق الساحلي للمدينة.
وذكر السكان المحليون أنهم سمعوا أصوات انفجارات مدوية في المناطق التي دخلتها القوات الإسرائيلية والتي تبادلت النيران مع المسلحين الفلسطينيين الذينن أطلقوا قذائف الهاون وفجروا العديد من القنابل التي كانوا قد زرعوها إلى جوانب الطرقات التي سلكها الإسرائيليون.
اعتقالات شاهد بالفيديو:
مظاهرات غاضبة تجتاح العالم
وأكد السكان أنهم شاهدوا عناصر الجيش الإسرائيلي وهم يلقون القبض على أشخاص عدة في المناطق التي دخلوها.
وأضافت التقارير قائلة إن الاشتباكات بين الجانبين ما زالت جارية في عدة مواقع في مدينة غزة وبلدة بيت لاهيا الواقعة شمالي القطاع ومخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين، وذلك في اليوم الأول من الهجوم البري الإسرائيلي الذي جاء بعد ثمانية أيام من القصف الجوي ورمي التمهيد المدفعي.
صواريخ حماس في غضون ذلك، قالت مصادر طبية فلسطينية إن جنودا إسرائيليين أطلقوا النار على فلسطيني فأردوه قتيلا خلال اشتباكات جرت في الضفة الغربية مع مجموعة من الفلسطينيين الذين رشقوا القوات الإسرائيلية بالحجارة احتجاجا على اجتياح غزة.
وقالت المصادر إن مفيد صالح، البالغ من العمر 22 عاما، فارق الحياة من جراء إصابته بجروح خطيرة برأسه إثر إطلاق النار عليه من قبل الإسرائيليين أثناء مشاركته بمظاهرة احتجاجية على العملية الإسرائيلية في غزة.
يُشار إلى أن إسرائيل، التي تقول إن هجومها البري على غزة يرمي إلى إيقاف إطلاق الصواريخ التي تنطلق عليها من القطاع، لم تصدر حتى الآن أي تأكيد رسمي بعدد القتلى في صفوف جيشها منذ بدء الهجوم البري على غزة ليلة أمس، وإن كانت قد اعترفت بإصابة حوالي 30 عسكريا بجروح.
وكانت أرتال الدبابات والمدرعات الإسرائيلية قد دخلت شمالي القطاع تساندها الطائرات المروحية.
تقول إسرائيل إن عملية "الرصاص المسكوب" ترمي إلى منع صواريخ حماس من استهداف الإسرائيليين
وفور دخولها أراضي غزة، انخرطت القوات الإسرائيلية بمعارك عنيفة مع المسلحين الفلسطينيين على أطراف مخيم جباليا، ومن ثم امتدت الاشتباكات إلى مناطق آخرى من القطاع.
ونقلت قنوات تلفزيونية مشاهد لغزة وهي تحت القصف، حيث شوهدت ألسنة نيران تندلع من مناطق في القطاع وسمع هدير المقاتلات الحربية الإسرائيلية والمروحيات العسكرية. كما أمكن سماع دوي إطلاق نيران متقطع وانفجارات في مناطق متفرقة من القطاع.
وقالت وسائل الإعلام إن مقاتلات من طراز أف 16 ومروحيات هجومية شاركت في دعم وإسناد القوات البرية التي دخلت القطاع.
برا وبحرا وجوا وأفاد مراسلون على الأرض بأن البوارج الحربية الإسرائيلية شاركت في القصف من البحر في الوقت الذي استمر فيه القصف من الجو والبر قبل بدء الهجوم البري.
وفي مقابلة مع بي بي سي العربية، قال المتحدث باسم لجان المقاومة الشعبية الفلسطينية، ويُدعى أبو مجاهد، إن خمسة جنود إسرائيلين قُتلوا وجُرح العديد منهم في بداية التوغل البري.
كما أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أنها قتلت 9 جنود إسرائيليين.
هددت حماس بتحويل غزة إلى "مقبرة للإسرائيليين"
إلا أن أن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي نفى صحة تلك التقارير واعتبرها جزءا مما أسماه "الحرب النفسية التي تشنها حماس على الشعب الإسرائيلي."
وقال مراسلنا إن مسلحين فلسطينيين أطلقوا صواريخ باتجاه البلدات الإسرائيلية التي تقع بالقرب من القطاع بعد بدء العملية البرية الإسرائيلية.
تصريحات ليفني على صعيد آخر، قالت وزيرة الخارجية الإسرائيلية، تسيبي ليفني، إن الدبلوماسية الإسرائيلية تعمل بكد من أجل تخفيف الضغوط الدولية التي تُمارس على بلادها من أجل التوصل إلى هدنة في غزة .
وقالت الوزيرة الإسرائيلية اليوم الأحد إن الهدف من الجهود الدبلوماسية التي تقودها وزارتها هو السماح للجيش الإسرائيلي بمواصلة هجومه على قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس.
وأضافت ليفني قائلة: "إن النشاط الدبلوماسي المكثف خلال الأيام القليلة الماضية يرمي إلى صدِّ وتأجيل الضغط من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار، كما يهدف أيضا إلى السماح للجيش الإسرائيلي بمواصلة العملية العسكرية لكي تحقق أهدافها."
وقالت ليفني إن بدء الهجوم الإسرائيلي البري على غزة مساء يوم أمس السبت "أدَّى إلى ظهور مساع من قبل الدول العربية لإيقاف العملية العسكرية من خلال مجلس الأمن، لكننا أوقفنا تلك المساعي."
متحدث حكومي من جانبه، قال أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، لـ بي بي سي العربية: "إن هدف الجيش الإسرائيلي من الاجتياح هو الدفاع عن المواطنين الإسرائيليين وإن حماس ستتلقى ضربة قوية والرسالة ستصل."
وأكد المتحدث الإسرائيلي قائلا: "إن القادة العسكريين يتوقعون حدوث خسائر في صفوف القوات الإسرائيلية التي اجتاحت غزة".
ورفض أدرعي الإدلاء بأي تفاصيل حول العملية العسكرية الإسرائيلية. وكان الجيش الإسرائيلي قد أصدر أمرا بحظر نشر أي معلومات حول العملية البرية في القطاع.
هدف التوغل وقالت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي إن الهدف من التوغل هو السيطرة على المناطق التي يُطلق منها مسلحون فلسطينيون صواريخ باتجاه جنوب إسرائيل.
كما أكد متحدث باسم الخارجية الإسرائيلية لـ بي بي سي العربية أن القوات الإسرائيلية لا تريد احتلال قطاع غزة بالكامل، وإنما تريد فقط السيطرة على المناطق التي تنطلق منها الصواريخ باتجاه غزة.
وحذر المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية، مارك رجيف، من أن عملية "الرصاص المسكوب" قد تستغرق أياما عدة.
وقال: "في اللحظة التي ندرك فيها أن المواطنين الإسرائيليين في الجنوب لم يعودوا يخشون صواريخ حماس، وأنهم تحرروا من إرهاب صواريخها اليومي، في تلك اللحظة فقط ستتوقف العملية".
بيان حماس
تنفي إسرائيل وقوع أي قتلى في صفوف جنودها منذ بدء قصف غزة
وكانت حركة حماس قد وجهت يوم أمس بيانا للشعب الفلسطيني، تلاه اسماعيل رضوان القيادى فى الحركة، ودعتهم فيه إلى الحصول على المعلومات المتعلقة بالوضع في القطاع من قيادة حماس فقط.
وأشاد البيان بما سماه "صمود وبسالة" عناصر الحركة الذين يواجهون الجنود الإسرائيليين وقال: "إن حماس ستحول قطاع غزة إلى مقبرة للقوات الإسرائيلية".
كما دعا البيان الشعوب العربية إلى "الانتفاض وفتح الحدود ونصرة الشعب الفلسطيني".
تصريحات باراك من ناحيته قال وزير الدفاع الاسرائيلي إيهود باراك إن حماس لم تترك خيارا لاسرائيل سوى القيام بالهجوم البري على غزة.
وقال باراك إن إسرائيل مستعدة لأي تطور على الجبهة اللبنانية، في تحذير مبطن لحزب الله اللبناني.
وكانت إسرائيل قد استدعت دفعة جديدة بلغت عشرة آلاف عنصر من جنود الاحتياط لديها لتدعيم جبهتها الداخلية بعد أن التحق آلاف الجنود بعملية "الرصاص المسكوب" في غزة.
وقد أدى الهجوم على غزة منذ السابع والعشرين من الشهر الماضي إلى مقتل أكثر من 450 فلسطينيا وإصابة أكثر من 2300 بجروح، وقد أكدت الأمم المتحدة أن ربعهم على الأقل من المدنيين.
الجيش الإسرائيلي: الفلسطينيون يظهرون تصميما للدفاع عن القطاع
قالت مصادر في هيئة أركان الجيش الإسرائيلي لـ بي بي سي العربية إن القوات الإسرائيلية "لاحظوا تصميم المقاتلين الفلسطينين للدفاع عن قطاع غزة"، وقد استخدموا في ذلك نفقا ككمين وتمكنوا من خلاله من إصابة جنود إسرائيليين."
وكشفت المصادر ذاتها لمراسلنا في جنوب إسرائيل، أحمد البديري، أن المقاتلين الفلسطينيين استخدموا أيضا مضادات للطائرات، "لكن دون تسجيل إصابات."
وأضافت قائلة إن أربعة ألوية من الجيش الإسرائيلي باتت الآن موجودة في داخل قطاع غزة، بما في ذلك ثلاثة ألوية مشاة ولواء مدرعات.
ثلاث فرق وأردفت المصادر بالقول إن ثلاث فرق عسكرية كبيرة، هي الجولاني والجفعاتي والمظليون، تشارك في مجمل العملية العسكرية التي تشنها إسرائيل ضد حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة منذ طردها منه لمنافستها حركة فتح في صيف عام 2007.
ونقل المراسل عن المصادر قولها أيضا إن المخابرات الإسرائيلية ترجِّح امتلاك حركة حماس لمضادات للمدرعات، و"لكن لم تستخدمها لغاية الآن بشكل مؤثر".
وقالت المصادر أيضا إنها تقدِّر أن حماس تمتلك 10 آلاف صاروخ، و"هي ماتزال مخبئة تحت الأرض ولم تستخدمها بعد."
وقال المراسل إن الجيش الإسرائيلي "استطاع فصل شمال قطاع غزة عن جنوبه، والمرحلة التالية قد تكون اقتحام الدبابات جنوب خان يونس لفصلها عن رفح."
وأكدت المصادر العسكرية الإسرائيلية أن الجيش بات يسيطر الآن على كل المناطق الاستراتيجية الواقعة شمال وشرق وجنوب المنطقة الشمالية من القطاع والتي تضم بيت لاهيا وبيت حانون والشجاعية.
أربعة محاور وقالت إن الجيش بات يحكم سيطرته الآن على المفاصل الرئيسية في أربعة محاور هي: العطاطرة وحي الزيتون وحي الشجاعية والطريق الساحلي.
شاهد بالفيديو: عشرات القتلى من المدنيينوقالت المصادر إن القتال ما زال مستمرا في معظم القطاعات وإن هنالك العشرات من الجنود الإسرائيليين الذين أُصيبوا بجروح من جراء الاشتباكات مع المسلحين الفلسطينيين.
وتحدثت تقارير سابقة عن مقتل 23 شخصا، بينهم جندي إسرائيلي على الأقل، خلال الاشتباكات وأعمال القصف المتبادل بين القوات الإسرائيلية والمسلحين الفلسطينيين في قطاع غزة اليوم الأحد فقط.
وكان مسؤولون في حماس قد أعلنوا في وقت سابق أن مسلحي الحركة أسروا جنديين إسرائيليين وقتلوا وجرحوا آخرين خلال اشتباكات اليوم الأحد. لكن إسرائيل لم تعترف إلا بمقتل جندي واحد وإصابة 30 آخرين بجروح.
17 جثة وقد ذكر مراسل بي بي سي في غزة، شهدي الكاشف، أن قذائف المدفعية الإسرائيلية قتلت أكثر من 20 فلسطينيا، معظمهم من المدنيين، أثناء قصف إسرائيل "سوق فراس" في غزة صباح اليوم الأحد.
وقال المراسل إن 17 جثة وصلت إلى مستشفى الشفاء في المدينة وإن الإصابات من جراء الهجوم على السوق الشعبي المذكور ونتيجة الاشتباكات التي دارت بين القوات الإسرائيلية ومسلحي حركة حماس هم بالعشرات.
وذكر المراسل أن قوات الجيش الإسرائيلي أكملت فصل مدينة غزة عن محيطها الجنوبي وأن الاشتباكات تجري الآن بين الإسرائيليين والفلسطينيين في مواقع عدة من القطاع.
وقالت مصادر طبية في المدينة إن اثنين على الأقل من بين القتلى الذين سقطوا في بيت لاهيا هم من المسلحين الفلسطينيين، إلا أن أغلبية الضحايا هم من المدنيين، بمن فيهم أربعة أفراد من نفس العائلة قضوا جميعا عندما سقطت قذيفة إسرائيلية على منزلهم.
سيطرة على الطرق
شاهد بالفيديو: عرقلت واشنطن مشروع قرار لمجلس الأمن الدولي يدين إسرائيل وحماسوقال شهود عيان إن القوات الإسرائيلية سيطرت صباح اليوم الأحد على غالبية الطرق المؤدية إلى مركز غزة المكتظ بالسكان.
وأضافوا قائلين إن وحدات المشاة، مدعمة بالدبابات والعربات المدرَّعة، سيطرت على طريق صلاح الدين، بالإضافة إلى مناطق تقع شمالي وجنوبي مدينة غزة.
وقالوا إن عشرات الدبابات والمدرعات المنتشرة على بعد ثلاثة كيلومترات جنوبي مدينة غزة، أي في المنطقة التي كانت تقوم عليها مستوطنة نيتساريم الإسرائيلية السابقة، قد سيطرت أيضا على الطريق الساحلي للمدينة.
وذكر السكان المحليون أنهم سمعوا أصوات انفجارات مدوية في المناطق التي دخلتها القوات الإسرائيلية والتي تبادلت النيران مع المسلحين الفلسطينيين الذينن أطلقوا قذائف الهاون وفجروا العديد من القنابل التي كانوا قد زرعوها إلى جوانب الطرقات التي سلكها الإسرائيليون.
اعتقالات
شاهد بالفيديو: مظاهرات غاضبة تجتاح العالموأكد السكان أنهم شاهدوا عناصر الجيش الإسرائيلي وهم يلقون القبض على أشخاص عدة في المناطق التي دخلوها.
وأضافت التقارير قائلة إن الاشتباكات بين الجانبين ما زالت جارية في عدة مواقع في مدينة غزة وبلدة بيت لاهيا الواقعة شمالي القطاع ومخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين، وذلك في اليوم الأول من الهجوم البري الإسرائيلي الذي جاء بعد ثمانية أيام من القصف الجوي ورمي التمهيد المدفعي.
صواريخ حماس في غضون ذلك، قالت مصادر طبية فلسطينية إن جنودا إسرائيليين أطلقوا النار على فلسطيني فأردوه قتيلا خلال اشتباكات جرت في الضفة الغربية مع مجموعة من الفلسطينيين الذين رشقوا القوات الإسرائيلية بالحجارة احتجاجا على اجتياح غزة.
وقالت المصادر إن مفيد صالح، البالغ من العمر 22 عاما، فارق الحياة من جراء إصابته بجروح خطيرة برأسه إثر إطلاق النار عليه من قبل الإسرائيليين أثناء مشاركته بمظاهرة احتجاجية على العملية الإسرائيلية في غزة.
يُشار إلى أن إسرائيل، التي تقول إن هجومها البري على غزة يرمي إلى إيقاف إطلاق الصواريخ التي تنطلق عليها من القطاع، لم تصدر حتى الآن أي تأكيد رسمي بعدد القتلى في صفوف جيشها منذ بدء الهجوم البري على غزة ليلة أمس، وإن كانت قد اعترفت بإصابة حوالي 30 عسكريا بجروح.
وكانت أرتال الدبابات والمدرعات الإسرائيلية قد دخلت شمالي القطاع تساندها الطائرات المروحية.
تقول إسرائيل إن عملية "الرصاص المسكوب" ترمي إلى منع صواريخ حماس من استهداف الإسرائيليينوفور دخولها أراضي غزة، انخرطت القوات الإسرائيلية بمعارك عنيفة مع المسلحين الفلسطينيين على أطراف مخيم جباليا، ومن ثم امتدت الاشتباكات إلى مناطق آخرى من القطاع.
ونقلت قنوات تلفزيونية مشاهد لغزة وهي تحت القصف، حيث شوهدت ألسنة نيران تندلع من مناطق في القطاع وسمع هدير المقاتلات الحربية الإسرائيلية والمروحيات العسكرية. كما أمكن سماع دوي إطلاق نيران متقطع وانفجارات في مناطق متفرقة من القطاع.
وقالت وسائل الإعلام إن مقاتلات من طراز أف 16 ومروحيات هجومية شاركت في دعم وإسناد القوات البرية التي دخلت القطاع.
برا وبحرا وجوا وأفاد مراسلون على الأرض بأن البوارج الحربية الإسرائيلية شاركت في القصف من البحر في الوقت الذي استمر فيه القصف من الجو والبر قبل بدء الهجوم البري.
وفي مقابلة مع بي بي سي العربية، قال المتحدث باسم لجان المقاومة الشعبية الفلسطينية، ويُدعى أبو مجاهد، إن خمسة جنود إسرائيلين قُتلوا وجُرح العديد منهم في بداية التوغل البري.
كما أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أنها قتلت 9 جنود إسرائيليين.
هددت حماس بتحويل غزة إلى "مقبرة للإسرائيليين"إلا أن أن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي نفى صحة تلك التقارير واعتبرها جزءا مما أسماه "الحرب النفسية التي تشنها حماس على الشعب الإسرائيلي."
وقال مراسلنا إن مسلحين فلسطينيين أطلقوا صواريخ باتجاه البلدات الإسرائيلية التي تقع بالقرب من القطاع بعد بدء العملية البرية الإسرائيلية.
تصريحات ليفني على صعيد آخر، قالت وزيرة الخارجية الإسرائيلية، تسيبي ليفني، إن الدبلوماسية الإسرائيلية تعمل بكد من أجل تخفيف الضغوط الدولية التي تُمارس على بلادها من أجل التوصل إلى هدنة في غزة .
وقالت الوزيرة الإسرائيلية اليوم الأحد إن الهدف من الجهود الدبلوماسية التي تقودها وزارتها هو السماح للجيش الإسرائيلي بمواصلة هجومه على قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس.
وأضافت ليفني قائلة: "إن النشاط الدبلوماسي المكثف خلال الأيام القليلة الماضية يرمي إلى صدِّ وتأجيل الضغط من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار، كما يهدف أيضا إلى السماح للجيش الإسرائيلي بمواصلة العملية العسكرية لكي تحقق أهدافها."
وقالت ليفني إن بدء الهجوم الإسرائيلي البري على غزة مساء يوم أمس السبت "أدَّى إلى ظهور مساع من قبل الدول العربية لإيقاف العملية العسكرية من خلال مجلس الأمن، لكننا أوقفنا تلك المساعي."
متحدث حكومي من جانبه، قال أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، لـ بي بي سي العربية: "إن هدف الجيش الإسرائيلي من الاجتياح هو الدفاع عن المواطنين الإسرائيليين وإن حماس ستتلقى ضربة قوية والرسالة ستصل."
وأكد المتحدث الإسرائيلي قائلا: "إن القادة العسكريين يتوقعون حدوث خسائر في صفوف القوات الإسرائيلية التي اجتاحت غزة".
ورفض أدرعي الإدلاء بأي تفاصيل حول العملية العسكرية الإسرائيلية. وكان الجيش الإسرائيلي قد أصدر أمرا بحظر نشر أي معلومات حول العملية البرية في القطاع.
هدف التوغل وقالت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي إن الهدف من التوغل هو السيطرة على المناطق التي يُطلق منها مسلحون فلسطينيون صواريخ باتجاه جنوب إسرائيل.
كما أكد متحدث باسم الخارجية الإسرائيلية لـ بي بي سي العربية أن القوات الإسرائيلية لا تريد احتلال قطاع غزة بالكامل، وإنما تريد فقط السيطرة على المناطق التي تنطلق منها الصواريخ باتجاه غزة.
وحذر المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية، مارك رجيف، من أن عملية "الرصاص المسكوب" قد تستغرق أياما عدة.
وقال: "في اللحظة التي ندرك فيها أن المواطنين الإسرائيليين في الجنوب لم يعودوا يخشون صواريخ حماس، وأنهم تحرروا من إرهاب صواريخها اليومي، في تلك اللحظة فقط ستتوقف العملية".
بيان حماس
تنفي إسرائيل وقوع أي قتلى في صفوف جنودها منذ بدء قصف غزة
وكانت حركة حماس قد وجهت يوم أمس بيانا للشعب الفلسطيني، تلاه اسماعيل رضوان القيادى فى الحركة، ودعتهم فيه إلى الحصول على المعلومات المتعلقة بالوضع في القطاع من قيادة حماس فقط.
وأشاد البيان بما سماه "صمود وبسالة" عناصر الحركة الذين يواجهون الجنود الإسرائيليين وقال: "إن حماس ستحول قطاع غزة إلى مقبرة للقوات الإسرائيلية".
كما دعا البيان الشعوب العربية إلى "الانتفاض وفتح الحدود ونصرة الشعب الفلسطيني".
تصريحات باراك من ناحيته قال وزير الدفاع الاسرائيلي إيهود باراك إن حماس لم تترك خيارا لاسرائيل سوى القيام بالهجوم البري على غزة.
وقال باراك إن إسرائيل مستعدة لأي تطور على الجبهة اللبنانية، في تحذير مبطن لحزب الله اللبناني.
وكانت إسرائيل قد استدعت دفعة جديدة بلغت عشرة آلاف عنصر من جنود الاحتياط لديها لتدعيم جبهتها الداخلية بعد أن التحق آلاف الجنود بعملية "الرصاص المسكوب" في غزة.
وقد أدى الهجوم على غزة منذ السابع والعشرين من الشهر الماضي إلى مقتل أكثر من 450 فلسطينيا وإصابة أكثر من 2300 بجروح، وقد أكدت الأمم المتحدة أن ربعهم على الأقل من المدنيين.