كونوا احرارا...
بسم رب الشهداء و المستضعفين
و الصلاة و السلام على قائد الامة الامين و على وصيه قائد الغر الميامين وعلى اله المظلومين المجاهدين
كونوا احرارا...
شعار قد اطلقه احباء الحسين عليه السلام في لبنان ليكون شعار هذا العام الهجري الجديد 1430،و لعل من تقدير الامور بأن يكون بعد اقرار هذا الشعار بيومين بدء الاعتداء المقيت على غزة هاشم الحبيبة لتصرخ بنا كل الدنيا
كونوا احرارا...
كونوا احرارا...
جاءت في توقيت قد كنا فيه اسارى الدنيا و ملذاتها و اسارى خدع هذه الحياة و زخرفها و قد نسينا بأن الدنيا هي اكبر السجون...
كونوا احرارا...
جاءت في الوقت الذي كان فيه اكثر من مليون و نصف انسان،يعانون الحصار و العدوان،
لكن روحهم انطلقت بحرية لتلامس السماء بكرامة وعنفوان...
كونوا احرارا...
جاءت على لسان طفل فلسطيني احب الذهاب الى المدرسة ليطلق العنان لعقله و احلامه...
لينطلق فرحا مع اصدقائه...
و لكن صاروخا غادر اقتحم حياته...سرق بهجته و احلامه...
ليجعلها اسيرة الموت طليقة الروح تتحرك بحرية فوق سماء بلاده...
كونوا احرارا...
انطلقت من قلب امراءة مجاهدة،...
دفعت ابنها للجهاد ليكون حرا في الدنيا و الاخرة...
و لكن رصاصة غادرة اقتحمت قلب تلك الصابرة...
في محاولة لمحاصرة صوتها و نبرتها الهادرة...
و لم تدري تلك الرصاصة الحاقدة بأن نبض قلبها حرا ينتفض حتى مع اخر قطرة دم ثائرة...
كونوا احرارا...
كلمة وصى بها مجاهد اطفاله...
و هو يرى فيهم مستقبل الحرية الذي رسمه بالمقاومة...
فخط درب الحرية بدمه و اصراره...
فارتقى حرا طليقا رافضا للذل و اعوانه...
كونوا احرارا...
هي مدرسة افتتحها ابو الاحرار في زمن تقيدت فيه الالسن و الاكف لردع الباطل و تحطيم الاصنام
فانتفض ثائرا ابي الضيم لا يهون...كسر كل القيود و اطلق مشعل الحرية نبراسا ليهتدي به كل المحاصرون
كونوا احرارا...
ها هي ايام الفداء تتكرر و هاي هي ايام الحسين عليه السلام مرة اخرى تظهر...
غزة اليوم تعيد نفس المشهد و المنظر...
اطفال يذبحون نساء يرملون اعراس لم تقوم و شباب يقاومون و شهداء يرتقون
و نحن ماذا نكون؟
كونوا احرارا...
ايام العزة عادت،فمن كربلاء كانت الحكاية و من جنوب لبنان اختطت البداية و اليوم في غزة سيخطون النهاية...
و نحن؟ماذا سيكون دورنا في هذه الحكاية؟؟؟
فكونوا احرارا...
حسينية الأقصى
العدوان على غزة الابية
تعليق