إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

اسمعوا واعية .:( حسين ):. زمانكم

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • اسمعوا واعية .:( حسين ):. زمانكم

    اسمعوا واعية حسين زمانكم

    معظم من التحق بالحسين ليس من أصحاب شريعة معينة
    سوى شريعة القلب والحب والفطرة المنجذبة نحو النور
    أي أنهم لربما كانوا يصلون صلاة مسيحية
    ولا يعرفون شيئا من أحكام الإسلام الخاصة
    لا يعرفون زكاة أو صلاة بالمعنى الخاص الفقهي الذي تعرفوه
    لكنهم يعرفونه بالمعنى القرآني الواسع والعام
    وهذا ما أهّلهم لنصرة الحسين .

    خطير أن يعمي صوت الزكاة والصلاة بمعناهما الظاهري الخاص نور القلب
    ويكونان له بديلان عن جوهرهما ونورهما الحقيقي الشامل
    الله المعين..

    إن أصحاب الديانات والمذاهب والمشارب المختلفة الذين التحقوا بالحسين
    استطاعوا رغم عدم توفر خصوصية الفقه والشريعة لديهم أن ينصروه ويسمعوا صوته
    فلا تكونوا من الذين لا يستطيعون نصرته
    رغم إنعام الله عليهم بكمال الدين وإكماله بالقرآن والعترة والفطرة
    إن ذلك لعين الخسران والضياع والضلال.

    إن هذا الزمن شبيه جداً بزمن الحسين
    فالحسين لوحده ذهب نحو إقامة الإصلاح وأصبح في حيرة لا يعلمها إلا الله
    والمؤمنون في محاريبهم يتهجدون بطقوسهم وحجهم وعمرتهم
    دون إمام زمانهم!

    أيها الناس! لا تفعلوا مع إمام زمانكم كما فعل مع الحسين
    إني خائفة على نفسي وعليكم.

    أولم يطلب الإمام الحسين كل الكوفيين لكي يناصروه ويقفوا معه
    وقد كانوا جموع وألوف مؤلفة وكلهم مسلمين ومؤمنين و محبين ؟!
    إذا هل يمكن أن يحدث معنا ومع إمام زماننا كما حدث مع الحسين ؟
    حيث لا زلنا نطلبه وندعو له بالفرج ونعتقد أننا من الموالين
    إلا أنه لربما لو خرج لقتلناه !!

    لذلك فهو للآن لم يخرج سلام الله عليه
    لأننا لا نريده حقا وصدقا
    نريده إرادة إلزامية تبعية دينية
    صدأت في بطون الكتب لكنها لم تتنفس الحياة على أراضي قلوبنا ومجتمعاتنا.

    عجباً! ففي ذلك الزمن زمن الحسين
    كان معظم المؤمنون ممن يفترض بهم أن يكونوا أتباع علي وشيعته
    هم محاربيه وقاتليه!
    وكان معظم أنصاره وشيعته الحقيقيون
    هم مسيح وعبيد و من أماكن متفرقة!

    ألا يعطينا ذلك درسا وإشارة لما سيقع مع حفيده المهدي
    في معركة الحسين المهدوي الكبرى ؟!
    ألا نخاف على الأقل ؟!
    أولم يكُن الكوفيون متشيعون بالاسم و التبع لعلي ؟!
    أولم يكونوا يقتتلون حبا وولاءً لأهل البيت ؟!
    إذاً كيف استطاعوا قتل إمام زمانهم ؟!

    إن ذلك لدرس عظيم
    وموعظة حري بنا أن نتعظ بها إن كنا واعيين وعقلاء
    وبهذا الخوف ننطلق نحو التمهيد العاجل
    الذي ذكر أهل البيت في رواياتهم بعضا منه
    تمهيد القلوب قبل أي شيء آخر
    لكي تحدد ولو في اللحظة الأخيرة
    من هي ؟
    ومن تريد ؟
    وإلى أي جيش تريد الإلتحاق ؟
    وهل التحاقها برسالة أهل البيت يرضى لها وضعها الحالي ؟

    كلها أسئلة تحتاج إلى حركة بل إلى ثورة
    والإمام لازال ينتظر
    ولكن هذه المرة بمرارة شديدة لا تتحملها جبال الوجود الراسيات
    بل كل الكائنات والأكوان
    لأنه لا أحد يسمعه ممن يفترض بهم أن يكونوا شيعته
    لا أحد منهم يسمع خطاه المقبلة بالنور والنار .. إلا القليل!

    تتساوَء الأحوال في كل مكان
    والشيعة لا يزالون غير شاعرين بمسؤوليتهم هذه!
    ولكن الله أرحم الراحمين وهو والله الموفق.

    يبدو أنكم تعبتم من كثرة الكلام هنا وهناك
    حتى أنا!
    لذلك يبدو أن ساعة العمل قد دقت منذ زمن بعيد
    لكن لا أحد يريد الإصغاء
    وفي نظري لقد انتهى صوت البكاء العقيم العقيم فقط وانتهى زمن الكلمات
    لأن البكاء والمنبر والكلمات كانت تنتظر لحظة
    تجسدها، وولادتها، وحقيقتها
    التي موعدها هو الآن مع النصرة والتمهيد.

    نعم الآن.. لكن وللأسف فنحن لا زلنا بالأمس!
    ولم نسمع لساعة الآن وإمام الزمان سميٌّ بذلك
    لأنه مع القلوب التي تحيا بكل زمان وتحيي الدين بكل زمان
    لكننا للأسف لم نعطي أنفسنا هذه اللحظة ولم نعطي كلماتنا هذا الشرف.

    ولكن علَّ كلماتي هذه المتأخرة نوعا ما أن تولد حركة
    نحو الهدف
    نحو الحرية
    نحو الحقيقة
    نحو النور
    نحو الإمام الحجة
    نحو الله


    *** *** ***

    كاتبة المقال/ غدير جواد
    المصدر/ شبكة التوافق الإخبارية
    http://www.altwafoq.net/v2/art11370.html


المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
x

رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

صورة التسجيل تحديث الصورة

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

يعمل...
X