السلام عليكم جميعا وعظم الله لكم الأجر
اخواني واخواتي الأعزاء عندي مسألة لم أجد لها حلا مقنعا في محل آخر وأرجو ان يكون عندكم
المسألة تقول:
يؤمن الشيعة ان النبي محمد بن عبدالله نصب الامام علي بن أبي طالب خليفة على المسلمين من بعده يوم غدير خم، وكذلك يؤمنون ان كل من حضر الحادثة بايع الامام علي بن أبي طالب، ولكن بعد وفاة النبي محمد صارت هناك ردة بمعنى انكار الامامة لا انكار الدين، فارتد المسلمون سوى أربعة عن بيعتهم للامام علي بن أبي طالب.
ومن الواضح أن الذين حضروا حادثة غدير خم وهم جمع غفير من المسلمين فيهم المهاجرين والأنصار كانوا يعلمون أن أمر تنصيب الامام علي بن أبي طالب خليفة من بعد النبي أمر الهي، وذلك لنزول آية البلاغ وآية اكمال الدين وآية سأل سائل بعذاب واقع في خصوصه، وعليه فهم أيضا كانوا يعلمون أن ردتهم - بمعنى انكارهم للامامة - رد على الله ومخالفة لأمره وحكمه.
فالسؤال يقول: كيف يعقل أن ينقض شخص يؤمن بصدق نبوة النبي محمد، ويؤمن ان أمر التنصيب امر الهي بيعته ويرتد بالمعنى الذي سبق ذكره؟ وذلك لأن الايمان بصدق الرسالة والدخول في الاسلام بيقين تام انه الحق ومصاحبة صاحب الرسالة والسماع منه يتعارض مع مخالفة أمر الرسالة الواضح والصريح.
ولو بحثنا في أسباب هذه الردة فسنقول:
أن اللذين ارتدوا لطمع في الملك والسلطان كانوا هم الأكثرية والبقية كانت متكاسلة عن نصرة الحق، أو أن المرتدين لطمع كانوا أقلية والذي يعني ان البقية الأكثرية متكاسلة عن نصرة الحق والا ما حصل ما حصل.
أما ارتداد الأكثرية لطمع فيخالف بداهة العقل، اذ كيف يمكن لأشخاص رضخوا وخضعوا لصحة النبوة والاسلام وصاحبوا النبي وأخذوا منه ان يرجحوا الدنيا والملك والسلطان الباطلين على الآخرة؟ كيف يمكن أن يرجحوا نعيم الدنيا على نعيم الآخرة؟ والقول بالأقلية المتكاسلة عن نصرة الحق أيضا مخالف لبداهة العقل لنفس السبب.
أما الأكثرية المتكاسلة عن نصرة الحق أيضا يتبع ما سبق.
ولا معنى لوجود فئة مستضعفة - كما أرى - سواء كان المرتدون لطمع أكثرية او أقلية، لأن الايمان بنصرة الحق ايمانا تاما لايعرف فئة مستضعفة كما انه لم يكن هناك صحابة عبيد.
بانتظار مداخلاتكم وأرجو ان تكون منظمة وتتناول نقاط واضحة.
تحياتي
اخواني واخواتي الأعزاء عندي مسألة لم أجد لها حلا مقنعا في محل آخر وأرجو ان يكون عندكم
المسألة تقول:
يؤمن الشيعة ان النبي محمد بن عبدالله نصب الامام علي بن أبي طالب خليفة على المسلمين من بعده يوم غدير خم، وكذلك يؤمنون ان كل من حضر الحادثة بايع الامام علي بن أبي طالب، ولكن بعد وفاة النبي محمد صارت هناك ردة بمعنى انكار الامامة لا انكار الدين، فارتد المسلمون سوى أربعة عن بيعتهم للامام علي بن أبي طالب.
ومن الواضح أن الذين حضروا حادثة غدير خم وهم جمع غفير من المسلمين فيهم المهاجرين والأنصار كانوا يعلمون أن أمر تنصيب الامام علي بن أبي طالب خليفة من بعد النبي أمر الهي، وذلك لنزول آية البلاغ وآية اكمال الدين وآية سأل سائل بعذاب واقع في خصوصه، وعليه فهم أيضا كانوا يعلمون أن ردتهم - بمعنى انكارهم للامامة - رد على الله ومخالفة لأمره وحكمه.
فالسؤال يقول: كيف يعقل أن ينقض شخص يؤمن بصدق نبوة النبي محمد، ويؤمن ان أمر التنصيب امر الهي بيعته ويرتد بالمعنى الذي سبق ذكره؟ وذلك لأن الايمان بصدق الرسالة والدخول في الاسلام بيقين تام انه الحق ومصاحبة صاحب الرسالة والسماع منه يتعارض مع مخالفة أمر الرسالة الواضح والصريح.
ولو بحثنا في أسباب هذه الردة فسنقول:
أن اللذين ارتدوا لطمع في الملك والسلطان كانوا هم الأكثرية والبقية كانت متكاسلة عن نصرة الحق، أو أن المرتدين لطمع كانوا أقلية والذي يعني ان البقية الأكثرية متكاسلة عن نصرة الحق والا ما حصل ما حصل.
أما ارتداد الأكثرية لطمع فيخالف بداهة العقل، اذ كيف يمكن لأشخاص رضخوا وخضعوا لصحة النبوة والاسلام وصاحبوا النبي وأخذوا منه ان يرجحوا الدنيا والملك والسلطان الباطلين على الآخرة؟ كيف يمكن أن يرجحوا نعيم الدنيا على نعيم الآخرة؟ والقول بالأقلية المتكاسلة عن نصرة الحق أيضا مخالف لبداهة العقل لنفس السبب.
أما الأكثرية المتكاسلة عن نصرة الحق أيضا يتبع ما سبق.
ولا معنى لوجود فئة مستضعفة - كما أرى - سواء كان المرتدون لطمع أكثرية او أقلية، لأن الايمان بنصرة الحق ايمانا تاما لايعرف فئة مستضعفة كما انه لم يكن هناك صحابة عبيد.
بانتظار مداخلاتكم وأرجو ان تكون منظمة وتتناول نقاط واضحة.
تحياتي
تعليق