السياسة بحر ملوث استبدل ملحه بألوان وأنواع من القاذورات والملوثات الفكرية التي يندى لها الجبين وتأنفها الفطرة السليمة ولا يمكن أن يستسيغها من كان فيه مثقال ذرة من الإنسانية، وإن قدر يوما لك أن تبحر فيه وعقدت العزم على خوض المعترك فلا بد أن تضع في الحسبان قوة الأمواج العاتية والرياح الشديدة المسمومة التي ستعصف بك من كل جانب، هذا طبعا إذا كان فكرك سويا أصيلا لا يتزعزع مهما كانت الظروف ومهما تغيرت الأحوال، أما إذا كنت من المعشر الذين امتحن الشيطان قلبه بالنفاق فوجدهم له طائعين مؤمنين بما وسوس لهم فلن تجد أي صعوبة في الإبحار في السياسة بل والشرب من مائها الملوث زقوما وحميما ...
قالوا لي عندما دخلت في المجال السياسي أن الكذب والخداع هو أفضل وسيلة لقهر عدوك والإنتصار عليه، ولكنني رفضت أحاديثهم وسحقت أفكارهم والتزمت بالصراحة والجرأة، بل وإنني أمتلك الشجاعة الكافية للإعتراف بأخطائي وتغيير وجهة نظري ورؤيتي لأمر ما إن ثبت لي بالبرهان القاطع خطأ ما كنت عليه، أما أن أفعل كما يفعل الحزبيون وأجعل الخديعة والمكر لي ديدنا، فكلا وألف كلا، فهذا أنا وهذا فكري ولن أخشى في الله لومة لائم، فإن كنا على الحق لا يهم أوقعنا على الموت أم وقع الموت علينا ...
بالأمس القريب رأينا كيف قامت قائمة الحزبيين عندما تعرضت بعض الصحف للقائد العسكري عماد مغنية، وأقاموا تأبينا خاصا للترحم عليه وإثبات بطولته وتبرأته من خطف طائرة الجابرية، وأشعوا في البلاد أزمة كبيرة بالتعاون مع جريدة الوثن وسراق المال العام، وأصبح النائبان المخضرمان أبطالا يجب أن ينصب لهما نصب تذكاري يخلد ملاحمها، وتعالت الأصوات بالدعوة إلى الوحدة الشيعية وضرورة إيصال تيمون وبومبا إلى الكراسي الخضراء الجميلة كي يكون هذا ردا قاسيا على من يهاجم الشيعة وينشر بحقهم الأكاذيب والإفتراءات ويعد العدة لمحاربتهم، ناسين أو متناسين بأنهم دعموا مرشح حدس وأوصلوه إلى مقاعد البرلمان وكانوا السبب في إسقاط النائب البطل السيد حسين القلاف ...
كل شخص حر في تصرفاته وتفكيره، فمن أبن مغنية حر، ومن شتم مغنية حر، ومن اتخذ الحياد حر، ولكن ليست الحرية على حساب الآخرين، فهناك من استغل مسرحية التأبين وجر الويلات على الأبرياء حتى لاقوا المتاعب والإهانات، وقضوا أياما وأياما في الحبس والتحقيق، وفي المقابل نراه يسرح ويمرح ويبتسم لعدسات المصورين، وهناك من اتخذ هذا التأبين مبررا لشن الهجمات تلو الهجمات على الشيعة عن طريق الأقلام المأجورة التي يرتزق أصحابها من الكذب ويقتاتون على النفايات السياسية ويتوضأون ببول المتنفذين الطائفييين، وكل من القسمين يحاول ستر عورته ولكن ما زالت عوراتهم مكشوفة وستظل كذلك ...
العجب العجاب عندما نرى من أخرج مسرحية التأبين ومن كتب قصتها ومن قام بالتمثيل فيها ومن صفق لخرافاتها وتراقص على أنغامها، ثم أوهم الشارع الشيعي بأنه يريد الوحدة الشيعية في وجوه النواصب وأنه المدافع الأول عن المذهب الجعفري، نراه قد اتخذ موقفا سلبيا تجاه قضية الخطيب الحسيني السيد محمد باقر الفالي (حفظه الله) ولم يكتف بالسكوت والتخاذل وعدم توحيد الصف من أجل الدفاع عن حقوق الشيعة، بل نرى أن هذا الحزب المنافق قد حمل السيد الفالي الخطأ واعتبره طائفيا ومثيرا للفتنة وما شابه من أقاويلهم البلهاء، وكل ما فعله السيد الفالي هو التصدي لأعداء أهل البيت (عليهم السلام) وفضح الممارسات الأموية اللئيمة والمشينة، وتعرية الزمرة الشيطانية أمام الملأ، وهذا الفضائح لم تذكرها الكتب الشيعية فقط، بل حتى الكتب السنية حملت أسطرها ما يأكد على تلك الفضائح المنوعة، من سكر وعربدة وبغاء وقتل وغيرها، فهل أصبحت يزيد بن معاوية (عليهما لعائن الله) أهون من الإستعمار واسرائيل؟! وهل أصبح من يقاتل اليهود أفضل ممن يصدح صوته نصرة لأهل بيت النبوة (عليهم أفضل الصلاة والسلام)؟! وهل أصبح عماد مغنية بطلا يجب أن يأبن والسيد الفالي طائفيا نال جزاءه؟! أيها السفهاء!! مالكم كيف تحكمون؟!! ...
قالوا لي عندما دخلت في المجال السياسي أن الكذب والخداع هو أفضل وسيلة لقهر عدوك والإنتصار عليه، ولكنني رفضت أحاديثهم وسحقت أفكارهم والتزمت بالصراحة والجرأة، بل وإنني أمتلك الشجاعة الكافية للإعتراف بأخطائي وتغيير وجهة نظري ورؤيتي لأمر ما إن ثبت لي بالبرهان القاطع خطأ ما كنت عليه، أما أن أفعل كما يفعل الحزبيون وأجعل الخديعة والمكر لي ديدنا، فكلا وألف كلا، فهذا أنا وهذا فكري ولن أخشى في الله لومة لائم، فإن كنا على الحق لا يهم أوقعنا على الموت أم وقع الموت علينا ...
بالأمس القريب رأينا كيف قامت قائمة الحزبيين عندما تعرضت بعض الصحف للقائد العسكري عماد مغنية، وأقاموا تأبينا خاصا للترحم عليه وإثبات بطولته وتبرأته من خطف طائرة الجابرية، وأشعوا في البلاد أزمة كبيرة بالتعاون مع جريدة الوثن وسراق المال العام، وأصبح النائبان المخضرمان أبطالا يجب أن ينصب لهما نصب تذكاري يخلد ملاحمها، وتعالت الأصوات بالدعوة إلى الوحدة الشيعية وضرورة إيصال تيمون وبومبا إلى الكراسي الخضراء الجميلة كي يكون هذا ردا قاسيا على من يهاجم الشيعة وينشر بحقهم الأكاذيب والإفتراءات ويعد العدة لمحاربتهم، ناسين أو متناسين بأنهم دعموا مرشح حدس وأوصلوه إلى مقاعد البرلمان وكانوا السبب في إسقاط النائب البطل السيد حسين القلاف ...
كل شخص حر في تصرفاته وتفكيره، فمن أبن مغنية حر، ومن شتم مغنية حر، ومن اتخذ الحياد حر، ولكن ليست الحرية على حساب الآخرين، فهناك من استغل مسرحية التأبين وجر الويلات على الأبرياء حتى لاقوا المتاعب والإهانات، وقضوا أياما وأياما في الحبس والتحقيق، وفي المقابل نراه يسرح ويمرح ويبتسم لعدسات المصورين، وهناك من اتخذ هذا التأبين مبررا لشن الهجمات تلو الهجمات على الشيعة عن طريق الأقلام المأجورة التي يرتزق أصحابها من الكذب ويقتاتون على النفايات السياسية ويتوضأون ببول المتنفذين الطائفييين، وكل من القسمين يحاول ستر عورته ولكن ما زالت عوراتهم مكشوفة وستظل كذلك ...
العجب العجاب عندما نرى من أخرج مسرحية التأبين ومن كتب قصتها ومن قام بالتمثيل فيها ومن صفق لخرافاتها وتراقص على أنغامها، ثم أوهم الشارع الشيعي بأنه يريد الوحدة الشيعية في وجوه النواصب وأنه المدافع الأول عن المذهب الجعفري، نراه قد اتخذ موقفا سلبيا تجاه قضية الخطيب الحسيني السيد محمد باقر الفالي (حفظه الله) ولم يكتف بالسكوت والتخاذل وعدم توحيد الصف من أجل الدفاع عن حقوق الشيعة، بل نرى أن هذا الحزب المنافق قد حمل السيد الفالي الخطأ واعتبره طائفيا ومثيرا للفتنة وما شابه من أقاويلهم البلهاء، وكل ما فعله السيد الفالي هو التصدي لأعداء أهل البيت (عليهم السلام) وفضح الممارسات الأموية اللئيمة والمشينة، وتعرية الزمرة الشيطانية أمام الملأ، وهذا الفضائح لم تذكرها الكتب الشيعية فقط، بل حتى الكتب السنية حملت أسطرها ما يأكد على تلك الفضائح المنوعة، من سكر وعربدة وبغاء وقتل وغيرها، فهل أصبحت يزيد بن معاوية (عليهما لعائن الله) أهون من الإستعمار واسرائيل؟! وهل أصبح من يقاتل اليهود أفضل ممن يصدح صوته نصرة لأهل بيت النبوة (عليهم أفضل الصلاة والسلام)؟! وهل أصبح عماد مغنية بطلا يجب أن يأبن والسيد الفالي طائفيا نال جزاءه؟! أيها السفهاء!! مالكم كيف تحكمون؟!! ...