بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
أسرار الصلاة الخاشعة
قال تعالى: { وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ }.
إذا جعل الإنسان الصلاة ذريعة للحديث مع الله عز وجل؛
تحولت الصلاة إلى أحلى محطة من محطات الأنس.
وتحولت الصلاة في حياة البعض إلى محطة للتلذذ والارتياح،
تلك المحطة التي لا تقارن بمحطات التلذذ المادي بالمتاع الزائل،
الذي تفنى لذته ويبقى وزره!.
إن علينا أن نُعدِّي آثار عاشوراء من عالم العاطفة إلى عالم الفكر.
فالعمل والهتافات والمواكب والبكاء واللطم على الصدور،
كل ذلك يصب في دائرة واحدة ألا وهي العاطفة، وإبراز المحبة.
ولكن هنالك حقولا أخرى في المقام،
فقد قال الله –تعالى- في كتابه الحكيم:
{ قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ }.
ولم يقل: إن كنتم تحبون الله، يحببكم الله.
إذ أن بين (تحبون الله) و(بين يحببكم الله) هنالك الإتباع.
والإتباع له مظاهر في حياة الإنسان،
فمن مظاهر الإتباع ترجمة هذه التبعية في مقام العمل..
فثمرة عاشوراء وثمرة إحياء ذكر الحسين
هي الصلاة،
لأن علاقتنا بالله -عز وجل- منحصرة في هذه الصلوات اليومية.
حيث أن معظم العبادات الأخرى موسمية،
بينما الحركة التي نمارسها يومياً،
كقالب وكشكل هي الصلاة.
فالإنسان المؤمن يستخسر أن لا ينفخ الروح في هذا الأمر الموجود.
إن إقامة الصلوات في بعض الحالات مكلفة ومزعجة،
فنفس إقامة هيكل الصلاة كصلاة الفجر،
يحتاج إلى مجاهدة،
قال تعالى: { تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِع }ِ.
وصلاة الظهر تكون في قمة زحمة الحياة اليومية،
قال الله عز وجل: { حَافِظُواْ عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَىْ }.
ويفضل أن نصلي الصلاة في أول وقتها.
وما دمنا نصلي فإننا نحتاج إلى حركة أخرى،
وهذه الحركة حركة باطنية،
فهي تحتاج إلى حالة من حالات وقف الفكر والقلب.
فأسرار الصلاة الخاشعة بحث عميق،
وعلماؤنا الأعلام كتبوا في هذا المجال كتبا مستقلة،
مثل: (ميزان الحكم) و (الصلاة في الكتاب والسنة).
قال النبي
:
( لو كان على باب أحدكم نهر،
فاغتسل منه كل يوم خمس مرات،
هل كان يبقى على جسده من الدرن شيء؟
إنما مثل الصلاة مثل النهر الذي ينقي،
كلما صلى صلاة كان كفارة لذنوبه،
إلا ذنب أخرجه من الإيمان مقيم عليه ).
فالاغتسال هو الشرط لتحقق الطهارة؛ أي دخول النهر،
فلو أن بباب أحدنا نهرا، ينظر إليه، ويستمتع بمنظره،
ولم يدخل في أعماقه، فلا يذهب عنه الدرن.
نحن كذلك نأتي على شاطئ النهر،
ننظر إلى الصلاة، نمارس الصلاة،
نقرأ الصلاة، ولا نصلي
نقرأ الدعاء، ولا ندعو!!
يتبع..
اللهم صل على محمد وآل محمد
أسرار الصلاة الخاشعة
قال تعالى: { وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ }.
إذا جعل الإنسان الصلاة ذريعة للحديث مع الله عز وجل؛
تحولت الصلاة إلى أحلى محطة من محطات الأنس.
وتحولت الصلاة في حياة البعض إلى محطة للتلذذ والارتياح،
تلك المحطة التي لا تقارن بمحطات التلذذ المادي بالمتاع الزائل،
الذي تفنى لذته ويبقى وزره!.
إن علينا أن نُعدِّي آثار عاشوراء من عالم العاطفة إلى عالم الفكر.
فالعمل والهتافات والمواكب والبكاء واللطم على الصدور،
كل ذلك يصب في دائرة واحدة ألا وهي العاطفة، وإبراز المحبة.
ولكن هنالك حقولا أخرى في المقام،
فقد قال الله –تعالى- في كتابه الحكيم:
{ قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ }.
ولم يقل: إن كنتم تحبون الله، يحببكم الله.
إذ أن بين (تحبون الله) و(بين يحببكم الله) هنالك الإتباع.
والإتباع له مظاهر في حياة الإنسان،
فمن مظاهر الإتباع ترجمة هذه التبعية في مقام العمل..
فثمرة عاشوراء وثمرة إحياء ذكر الحسين

لأن علاقتنا بالله -عز وجل- منحصرة في هذه الصلوات اليومية.
حيث أن معظم العبادات الأخرى موسمية،
بينما الحركة التي نمارسها يومياً،
كقالب وكشكل هي الصلاة.
فالإنسان المؤمن يستخسر أن لا ينفخ الروح في هذا الأمر الموجود.
إن إقامة الصلوات في بعض الحالات مكلفة ومزعجة،
فنفس إقامة هيكل الصلاة كصلاة الفجر،
يحتاج إلى مجاهدة،
قال تعالى: { تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِع }ِ.
وصلاة الظهر تكون في قمة زحمة الحياة اليومية،
قال الله عز وجل: { حَافِظُواْ عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَىْ }.
ويفضل أن نصلي الصلاة في أول وقتها.
وما دمنا نصلي فإننا نحتاج إلى حركة أخرى،
وهذه الحركة حركة باطنية،
فهي تحتاج إلى حالة من حالات وقف الفكر والقلب.
فأسرار الصلاة الخاشعة بحث عميق،
وعلماؤنا الأعلام كتبوا في هذا المجال كتبا مستقلة،
مثل: (ميزان الحكم) و (الصلاة في الكتاب والسنة).
قال النبي

( لو كان على باب أحدكم نهر،
فاغتسل منه كل يوم خمس مرات،
هل كان يبقى على جسده من الدرن شيء؟
إنما مثل الصلاة مثل النهر الذي ينقي،
كلما صلى صلاة كان كفارة لذنوبه،
إلا ذنب أخرجه من الإيمان مقيم عليه ).
فالاغتسال هو الشرط لتحقق الطهارة؛ أي دخول النهر،
فلو أن بباب أحدنا نهرا، ينظر إليه، ويستمتع بمنظره،
ولم يدخل في أعماقه، فلا يذهب عنه الدرن.
نحن كذلك نأتي على شاطئ النهر،
ننظر إلى الصلاة، نمارس الصلاة،
نقرأ الصلاة، ولا نصلي
نقرأ الدعاء، ولا ندعو!!
يتبع..
تعليق