من كتاب :
التوفيق الرباني في الرد على ابن تيمية الحراني - جماعة من العلماء ص 11
لابن تيمية -وهو من أحد كبار علماء السنة- له كلام في الاستواء ((والعياذ بالله )) ..
فمن ذلك ما أخبر به أبو الحسن علي الدمشقي في صحن الجامع الاموي عن أبيه قال : كنا جلوسا في مجلس ابن تيمية فذكر ووعظ وتعرض لآيات الاستواء ، ثم قال : "واستوى الله على عرشه كاستوائي هذا " .. قال : فوثب الناس إليه وثبة واحدة .. وأنزلوه من الكرسي وبادروا إليه ضربا باللكم والنعال وغير ذلك .. حتى أوصلوه إلى بعض الحكام .. واجتمع في ذلك المجلس العلماء فشرع يناظرهم .
ضحك العلماء منه لما طالبوه بالدليل على ما صدر منه وتحققهم جهله فقالوا : ما الدليل على ما صدر منك ؟ قال قوله تعالى : ( الرحمن على العرش استوي ) ..
فضحكوا منه وعرفوا أنه جاهل لا يجري على قواعد العلم ثم نقلوه ليتحققوا أمره .. فقالوا : ما تقول في قوله تعالى : ( فأينما تولوا فثم وجه الله ) ؟؟
فأجاب بأجوبة تحققوا أنه من الجهالة في التحقيق .. وأنه لا يدري ما يقول .. وكان قد غره بنفسه ثناء العوام عليه وكذا الجامدون من الفقهاء العارون عن العلوم التي بها يجتمع شمل الادلة على الوجه المرضي .
لقد كان يذكر أمورا كثيرة في مسألة الاستواء ..كلها تلبيسات خارجة عن قواعد أهل الحق .. والناظر فيها إذا لم يكن ذا علوم وفطنة وحسن روية ظن أنها على حقيقة واقعة .. ومن جملة ذلك بعد تقريره وتطويله ( إن الله معنا حقيقة وهو فوق العرش حقيقة )
هذه عبارته بحروفها .. فتأملوا أرشدكم الله تعالى هذا التهافت وهذه الجرأة بالكذب على الله تعالى أنه سبحانه وتعالى أخبر عن نفسه أنه فوق العرش محتجا بلفظ الاستواء ؟؟ وهذا وغيره مما هو كثير في كلامه يتحقق به جهله
وفساد تصوره وبلادته .. حتى من يتبع مذهبه من العلماء السنة .. كان بعضهم يسميه ((حاطب ليل)) وبعضهم يسميه ((الهدّار المهذار)) .
: ( سبحان ربك رب العزة عما يصفون ) ..
فإنه سبحانه وتعالى تنزه في ذاته وصفاته عن العديل والنظير (لا تدركه الابصار وهو يدرك الابصار وهو اللطيف الخبير)
: ( لقد جئت شيئا نكرا ) .
التوفيق الرباني في الرد على ابن تيمية الحراني - جماعة من العلماء ص 11
لابن تيمية -وهو من أحد كبار علماء السنة- له كلام في الاستواء ((والعياذ بالله )) ..
فمن ذلك ما أخبر به أبو الحسن علي الدمشقي في صحن الجامع الاموي عن أبيه قال : كنا جلوسا في مجلس ابن تيمية فذكر ووعظ وتعرض لآيات الاستواء ، ثم قال : "واستوى الله على عرشه كاستوائي هذا " .. قال : فوثب الناس إليه وثبة واحدة .. وأنزلوه من الكرسي وبادروا إليه ضربا باللكم والنعال وغير ذلك .. حتى أوصلوه إلى بعض الحكام .. واجتمع في ذلك المجلس العلماء فشرع يناظرهم .
ضحك العلماء منه لما طالبوه بالدليل على ما صدر منه وتحققهم جهله فقالوا : ما الدليل على ما صدر منك ؟ قال قوله تعالى : ( الرحمن على العرش استوي ) ..
فضحكوا منه وعرفوا أنه جاهل لا يجري على قواعد العلم ثم نقلوه ليتحققوا أمره .. فقالوا : ما تقول في قوله تعالى : ( فأينما تولوا فثم وجه الله ) ؟؟
فأجاب بأجوبة تحققوا أنه من الجهالة في التحقيق .. وأنه لا يدري ما يقول .. وكان قد غره بنفسه ثناء العوام عليه وكذا الجامدون من الفقهاء العارون عن العلوم التي بها يجتمع شمل الادلة على الوجه المرضي .
لقد كان يذكر أمورا كثيرة في مسألة الاستواء ..كلها تلبيسات خارجة عن قواعد أهل الحق .. والناظر فيها إذا لم يكن ذا علوم وفطنة وحسن روية ظن أنها على حقيقة واقعة .. ومن جملة ذلك بعد تقريره وتطويله ( إن الله معنا حقيقة وهو فوق العرش حقيقة )
هذه عبارته بحروفها .. فتأملوا أرشدكم الله تعالى هذا التهافت وهذه الجرأة بالكذب على الله تعالى أنه سبحانه وتعالى أخبر عن نفسه أنه فوق العرش محتجا بلفظ الاستواء ؟؟ وهذا وغيره مما هو كثير في كلامه يتحقق به جهله
وفساد تصوره وبلادته .. حتى من يتبع مذهبه من العلماء السنة .. كان بعضهم يسميه ((حاطب ليل)) وبعضهم يسميه ((الهدّار المهذار)) .
: ( سبحان ربك رب العزة عما يصفون ) ..
فإنه سبحانه وتعالى تنزه في ذاته وصفاته عن العديل والنظير (لا تدركه الابصار وهو يدرك الابصار وهو اللطيف الخبير)
: ( لقد جئت شيئا نكرا ) .
تعليق