تويت
اسباب ثورة الامام الحسين عليه السلام
بسم الله الرحمن الرحيم
أسباب ثورة الإمام الحسين عليه السلام:
السبب الرئيسي لخروج الإمام الحسين(ع) من المدينة ورفضه للسلطة اليزيدية وإعلانه للثورة على يزيد الفاسق،شارب الخمر،قاتل النفس المحترمة،معلن بالفسوق، والزاني بالمحارم0
كان السبب هو تردي الأوضاع السياسية والاقتصادية والفكرية والاجتماعية للامه ، والإحساس بمسؤولية الإصلاح هي التي دفعته للتحرك والخروج من المدينة لقيادة المقاومة ومجابهة الحاكم الأموي الجديد0 فقد جاء في نص الرسالة التي أرسلها الإمام الحسين(ع) إلى بعض الشخصيات للتعرف بثورته حيث قال( إني لم اخرج أشرا ولا بطرا ولا مفسدا ولا ظالما وإنما خرجت لطلب الإصلاح في امة جدي رسول الله (ص) أريد أن آمر بالمعروف وأنهى عن المنكر وأسير بسيرة جدي وأبي ) فالإسلام يشترط في القائد الذي يقود الأمة ويمسك بزمام الأمور هو :
1- أن يلتزم بقواعد القسط والعدل0
2- يحترم قوانين الشريعة وإرادة الامة0
3- يلتزم بسيادة القانون0
4- يتجرد عن حب التسلط واستغلال المنصب وجعله طريقا للإثراء والمتع واللذات والاستاثار00
ويزيد كما يعرفه الحسين (ع) وتعرفه طبقات الأمة ليس له أهلية القيادة ولا الإمامة فهو شخصية خليعة ماجنة جل اهتمامه اللهو واللعب واشتغاله بالنساء والخمور وملاعبة الكلاب والقردة وإنشاد الشعر وسباق الخيل وصيد البراري0 بل لابد أن تكون الإمامة والقيادة لرجل قدوة في عمله وخلقه واستيعابه لإحكام الشريعة وقوانينها بل لمن توفرت فيه الحكمة والحنكة السياسية فكيف يسلم الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام وهو سيد شباب أهل الجنة بنص حديث رسول (ص) وزعيم الأمة الذي تعقد عليه أمالها في شخصيته القدوة والقيادة000 لذالك رفض الحسين عليه السلام مبايعة يزيد وأعلن الثورة والمواجهة المسلحة0(ومن هنا سميه إتباع الحسين عليه السلام وهم الشيعة بالرافضة لرفضهم الضلم والطغيان والاستبداد) ومن خلال استقراء الكتب والحوار والخطب والمراسلات ودراسة الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية للمرحلة التي عاشها الحسين(ع) نجد أن يزيد كان يعمل على0
1-الاستبداد والاستئثار بالسلطة ونشؤ طبقة سياسية متميزة وحزب عشائري منفرد وهو الحزب الأموي
فاستأثر بالسلطة والمال والإدارة وحرم بقية أبناء الأمة حتى غدة الدولة حكرا أو ملكا للأمويين
2-القتل والإرهاب وسفك الدماء0
3-العبث بأموال الأمة والدولة ونشوء طبقة رأسمالية إلى جانب الفقرة والحاجة في ذالك المجتمع وعدم
أهلية كثير من المتحكمين لإشغال المناصب وتولي المسؤليات0
4-الانحراف السلوكي ، فقد بدأ الانحراف يدب في الحياة العامة ومظاهر الفساد الاجتماعي تظهر فــــي
سلوك الإفراد والجماعة0
5- غياب القانون وتحكم المزاج والمصلحة الشخصية للحاكم والولاة بدل الشريعة والقانون في مواقع
خطرة وهامة من حياة الامة0
6-نشوء طبقه من وضاع الحديث والمحرفين لسنة رسول الله (ص) والداسين عليها ونشوء فرق كلامية
كالجبرية وغيرها لتبرير السلوك السياسي للسلطة والدفاع عنها0
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تعليق