هكذا انتصرت إسرائيل .. وهكذا انتصرت غزة ... صور وصور ...
الإنتصار الإسرائيلي
طفل تشرد وامرأة تبكي عائلتها التي قتلت تحت قصفهم ....؟ هل هذه هي معايير الإنتصار ؟!!! أجيبوا أيها المنظرون






هل بقي شرف للعسكري حينما يهدم بيوت المدنيين العزل ...؟ سحقاً لشرف هذه الجيوش ... هلا ترجلت من طائراتها ..؟ لترى ما يكون من قوتها ...؟ إن هذا الشعب الذي قاوم الطائرات بأجساده ، شعب حري بالنصر ... فانظروا ما شأنكم أيها الجبناء..

هل هذه ثكنات جنود أو معسكرات مقاومة ...؟!!!

لله نشكو ... لله نرفع أكفنا ... حسبنا الله ونعم الوكيل .... حسبنا الله فيك يا إسرائيل ويا حلفاء إسرائيل
هذه هي حضارة الصهاينة ... وهذه هي ثقافة التدمير التي آمنوا بها 
بيت مهدم وشيخ رحل عنه كل احبته ... مبارك عليكم يا عرب ، مبارك عليكم يا زعماء شرم الشيخ ... لقد انتصرتم ..
صور النصر لم تتغير ... هي عبر التاريخ ، وهي في كل صراعات الحق والباطل الأزلية الأبدية ذاتها، أما صورة نصر غزة فهي غير كل تلك الصور ... إنها صورة الدم والأشلاء، وصورة القلوب المفعمة بالحب والحزن ، وصورة الجرح النازف ... وصور عائلات جمعت أرواحها في قذيفة وانطلقت إلى بارئها محتسبة صابرة ... ألا إنها قد لجأت إلى العزيز الجبار ، وسينتصر لها ...
صورة النصر في غزة غير كل الصور يا عرب ... في غزة صمد الشعب كله وتوحد ليواجه النازيين الجدد ، ليواجه المحرقة ، وليواجه النظام العالمي بتواطؤه وانحيازه للقاتل والمجرم ، وصمود غزة نصر يعري القادة العرب كلهم ... وبكل توجهاتهم ...
أيها العرب : من يقبل فينا أن يتحول زعيم دولة وقائد جيش إلى شاعر وكاتب ومتحدث ، ينفث المشاعر ... لقد عرفنا الزعماء على مر التاريخ أصحاب فعل ... شكراً لكم يا أطفال غزة، فقد عريتم القادة كلهم وجيوشهم وعنترياتهم ...
ثلاث مؤتمرات قمة عربية .... مؤتمر لاصحاب الزيت الذين لم يعودوا قادرين على حماية زيتهم ... هذا الزيت الذي يضيء شموع وقناديل أولمرت وتحرم منه غزة... ويحرم منه شعب غزة ، ويحرق به أطفااااااااااااااااااااااااااااااااااااااال غزة .... هنيئاً لكم يا أصحاب الآبار الممتدة على طول وعرض الوطن ، فقد أديتم الأمانة وشاركتم في المذبحة وسكبتم زيتكم على نار الصهاينة فازدادت النار اشتعالاً ... وحرقت غزة وأطفالها ...
مؤتمر الدولار العربي ، هذا المؤتمر الذي جاء ليحسب ما تبقى من خسارة العرب في بنوك العالم الذي افتعل أزمة المال ، يا لغباء هذه الشرذمة من زعمائنا ، أفقروا شعوبهم ، جوعوهم ، وقتلوهم ، ثم جاء من يسلبهم دولارهم الذي أودعوه بنوكأ تقدم المال لقتل أطفال غزة .... سحقاً لكم يا شرذمة الإقتصاد العربي ، إنكم والله لستم إلا كساداً في سوق كنتم السلعة الفاسدة فيه.
أما المؤتمر الثالث فكان مؤتمر غزة، حيث تحول الزعماء وقادة الجيوش والجنرالات وأصحاب النياشين إلى شعراء وأدباء ينعون ويرثون غزة في خطاباتهم وكلماتهم.... لمن جيوشهم إن لم تكن لمثل يوم غزة ؟ ولم النياشين التي تألقت بها صدورهم وكيف أحرزوها؟ !!! يا للعجب يا عرب ؟!!!
أما المؤتمر الذي جاء ليسحب البساط من تحت أرجل المقاومة ، وجاء ليتاجر بدماء الأبرياء ، فذاك الذي جمع الأوباش في شرم الشيخ ، جاءوا من كل بقاع الأرض ليقولوا لغزة لن تنتصري ... لكن غزة قاومت وصمدت وانتصرت ... فقالوا نحن من حقق النصر لغزة ... وهم من أحكموا الطوق حول غزة ، وهم من طلبوا من أداة القمع الصهيوينة أن تحرق غزة ...
انتصرت غزة ... بصبرها وجبروتها وقوتها التي ظلت تدافع ، وانتصرت غزة التي ما خارت قواها ، وانتصرت غزة وضمدت جرحها بكفها يوم أغلق الصهاينة العرب معابرها ... وانتصرت غزة بدعائها لله ، وبقلبها العامر بالإيمان، وانتصرت غزة بصمودها ....
غزة عصية على المحتل منذ أن وجدت ، هل تذكرون قبل أعوام كيف ولى الغاصب مهزوماً مخلفاً وراءه ثكناته مفرغة إلا من آثامه التي اقترفها طوال فترة الإحتلال؟
هل تذكرون كيف هرب المفسدون من أزلام الصهاينة من جماعة عباس اليقظ الحساس ...؟ هربوا من مواقعهم وتركوا خلفهم سنوات من الإضطهاد لشعب أثر الصبر على طرد الإخوة والرفاق ، لكنه قرر قطع تلك اليد الآثمة التي ما فتأت تمتد لتؤذي الشعب الصابر المصابر.
هذه هي غزة اليوم ، تصمد وتطرد المحتل وتعلن أنها غزة المعجزة ... غزة الكرامة الإلهية ، وهي غزة التي ظلت طوال أسابيعها الثلاثة تقاتل نيابة عن أمة المليار ونصف المليار ...
نعم ... انتصرت غزة دون أن تهدم بيوت الآمنين ... وانتصرت غزة إذ جمعت قلوب العالم حولها، وانتصرت غزة حينما عرّت زعماء الخيانة العرب كلهم ... وعرفت الشعوب بيقين القلوب أن من يحكمونهم هم عملاء الصهاينة ، وليسوا أبداً منهم ، وصمدت غزة وانتصرت وسطرت معجزة في زمن يرتجف فيه رعاديد العرب من حملة النياشين أمام ذات العدو ...
ليست غزة اليوم كمثلها بالأمس ، لقد خرجت من المحنة قوة قهرت رابع قوة في العالم ، ومعجزة حطمت أسطورة الجيش الذي لا يقهر ... هذه هي معايير النصر ... فلتتعلم الجيوش من مدرسة غزة ...
يا أهل غزة المكلومين ، في هذه الىية الربانية لكم مواساة ، لأطفالكم الذين رحلوا ، ولنسائكم اللواتي ارتحلن إلى بارئهن ، ولرجالكم الذين قضوا إلى ربهم ... يا أهل غزة ...
" إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله وتلك الأيام نداولها بين الناس وليعلم الله الذين آمنوا ويتخذ منكم شهداء والله لا يحب الظالمين "
"ولا تهنوا في ابتغاء القوم إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون وترجون من الله ما لا يرجون وكان الله عليماً حكيماً"
صلاح المومني
الإنتصار الإسرائيلي












هل هذه ثكنات جنود أو معسكرات مقاومة ...؟!!!






غزة يا جرحنا الدامي ... أيها النصر الموعود
صور النصر لم تتغير ... هي عبر التاريخ ، وهي في كل صراعات الحق والباطل الأزلية الأبدية ذاتها، أما صورة نصر غزة فهي غير كل تلك الصور ... إنها صورة الدم والأشلاء، وصورة القلوب المفعمة بالحب والحزن ، وصورة الجرح النازف ... وصور عائلات جمعت أرواحها في قذيفة وانطلقت إلى بارئها محتسبة صابرة ... ألا إنها قد لجأت إلى العزيز الجبار ، وسينتصر لها ...
صورة النصر في غزة غير كل الصور يا عرب ... في غزة صمد الشعب كله وتوحد ليواجه النازيين الجدد ، ليواجه المحرقة ، وليواجه النظام العالمي بتواطؤه وانحيازه للقاتل والمجرم ، وصمود غزة نصر يعري القادة العرب كلهم ... وبكل توجهاتهم ...
أيها العرب : من يقبل فينا أن يتحول زعيم دولة وقائد جيش إلى شاعر وكاتب ومتحدث ، ينفث المشاعر ... لقد عرفنا الزعماء على مر التاريخ أصحاب فعل ... شكراً لكم يا أطفال غزة، فقد عريتم القادة كلهم وجيوشهم وعنترياتهم ...
ثلاث مؤتمرات قمة عربية .... مؤتمر لاصحاب الزيت الذين لم يعودوا قادرين على حماية زيتهم ... هذا الزيت الذي يضيء شموع وقناديل أولمرت وتحرم منه غزة... ويحرم منه شعب غزة ، ويحرق به أطفااااااااااااااااااااااااااااااااااااااال غزة .... هنيئاً لكم يا أصحاب الآبار الممتدة على طول وعرض الوطن ، فقد أديتم الأمانة وشاركتم في المذبحة وسكبتم زيتكم على نار الصهاينة فازدادت النار اشتعالاً ... وحرقت غزة وأطفالها ...
مؤتمر الدولار العربي ، هذا المؤتمر الذي جاء ليحسب ما تبقى من خسارة العرب في بنوك العالم الذي افتعل أزمة المال ، يا لغباء هذه الشرذمة من زعمائنا ، أفقروا شعوبهم ، جوعوهم ، وقتلوهم ، ثم جاء من يسلبهم دولارهم الذي أودعوه بنوكأ تقدم المال لقتل أطفال غزة .... سحقاً لكم يا شرذمة الإقتصاد العربي ، إنكم والله لستم إلا كساداً في سوق كنتم السلعة الفاسدة فيه.
أما المؤتمر الثالث فكان مؤتمر غزة، حيث تحول الزعماء وقادة الجيوش والجنرالات وأصحاب النياشين إلى شعراء وأدباء ينعون ويرثون غزة في خطاباتهم وكلماتهم.... لمن جيوشهم إن لم تكن لمثل يوم غزة ؟ ولم النياشين التي تألقت بها صدورهم وكيف أحرزوها؟ !!! يا للعجب يا عرب ؟!!!
أما المؤتمر الذي جاء ليسحب البساط من تحت أرجل المقاومة ، وجاء ليتاجر بدماء الأبرياء ، فذاك الذي جمع الأوباش في شرم الشيخ ، جاءوا من كل بقاع الأرض ليقولوا لغزة لن تنتصري ... لكن غزة قاومت وصمدت وانتصرت ... فقالوا نحن من حقق النصر لغزة ... وهم من أحكموا الطوق حول غزة ، وهم من طلبوا من أداة القمع الصهيوينة أن تحرق غزة ...
انتصرت غزة ... بصبرها وجبروتها وقوتها التي ظلت تدافع ، وانتصرت غزة التي ما خارت قواها ، وانتصرت غزة وضمدت جرحها بكفها يوم أغلق الصهاينة العرب معابرها ... وانتصرت غزة بدعائها لله ، وبقلبها العامر بالإيمان، وانتصرت غزة بصمودها ....
غزة عصية على المحتل منذ أن وجدت ، هل تذكرون قبل أعوام كيف ولى الغاصب مهزوماً مخلفاً وراءه ثكناته مفرغة إلا من آثامه التي اقترفها طوال فترة الإحتلال؟
هل تذكرون كيف هرب المفسدون من أزلام الصهاينة من جماعة عباس اليقظ الحساس ...؟ هربوا من مواقعهم وتركوا خلفهم سنوات من الإضطهاد لشعب أثر الصبر على طرد الإخوة والرفاق ، لكنه قرر قطع تلك اليد الآثمة التي ما فتأت تمتد لتؤذي الشعب الصابر المصابر.
هذه هي غزة اليوم ، تصمد وتطرد المحتل وتعلن أنها غزة المعجزة ... غزة الكرامة الإلهية ، وهي غزة التي ظلت طوال أسابيعها الثلاثة تقاتل نيابة عن أمة المليار ونصف المليار ...
نعم ... انتصرت غزة دون أن تهدم بيوت الآمنين ... وانتصرت غزة إذ جمعت قلوب العالم حولها، وانتصرت غزة حينما عرّت زعماء الخيانة العرب كلهم ... وعرفت الشعوب بيقين القلوب أن من يحكمونهم هم عملاء الصهاينة ، وليسوا أبداً منهم ، وصمدت غزة وانتصرت وسطرت معجزة في زمن يرتجف فيه رعاديد العرب من حملة النياشين أمام ذات العدو ...
ليست غزة اليوم كمثلها بالأمس ، لقد خرجت من المحنة قوة قهرت رابع قوة في العالم ، ومعجزة حطمت أسطورة الجيش الذي لا يقهر ... هذه هي معايير النصر ... فلتتعلم الجيوش من مدرسة غزة ...
يا أهل غزة المكلومين ، في هذه الىية الربانية لكم مواساة ، لأطفالكم الذين رحلوا ، ولنسائكم اللواتي ارتحلن إلى بارئهن ، ولرجالكم الذين قضوا إلى ربهم ... يا أهل غزة ...
" إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله وتلك الأيام نداولها بين الناس وليعلم الله الذين آمنوا ويتخذ منكم شهداء والله لا يحب الظالمين "
"ولا تهنوا في ابتغاء القوم إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون وترجون من الله ما لا يرجون وكان الله عليماً حكيماً"
صلاح المومني