هل الحديث صحيح ام لا لنرى؟

يروي ابو داود عن سعيد بن زيد قال :اشهد الرسول الله(ص) اني سمعته يقول:عشرة في الجنة:النبي في الجنة وابو بكر وطلحة وعمر وعثمان وسعد بن مالك وعبد الرحمن بن عوف ولو شئت لسميت العاشر قال: فقالوا:من هو قال:سعيد بن زيد(1)

وروي ايضا العشرة المبشرين هم:ابو بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير وسعد بن ابي وقاص وسعيد بن زيد وعبد الرحمن بن عوف وابو عبيدة بن الجراح وليس فيهم احد من انصار الامام من الصحابة(1)

وروى الترمذي عن عبد الرحمن بن عوف:ان النبي (ص)قال:ابو بكر في الجنةوعمروعلي وعثمان وطلحة والزبير بن عوام ووعبد الرحمن بن عوف وسعد بن زيد وابو عبيدة بن الجراح في الجنة(2)

(1)سنن ابو داود حديث رقم4649و4650 والعقيدة الطحاوي
(2)الترمذي(ج4/334)

الاستنتاج:
-ان القوم يتخبطون في تحديد من هم العشرة فتارة يدخلون سعد بن ابي وقاص وتارة سعد بن مالك
-ان الرواية الاولى لم تذكر امام علي ولا بن الجراح ويكون المبشرون سبعة فقط بعد اخراج الرسول طبعا
-ان وضعهم الرسول في ضمن الحديث يؤكد بالاختلاق
-ان راوي الحديث هو احد المبشرين وهو يبشر نفسه
-ان البخاري ومسلم لم يذكرا شيئا من باب الفضائل عن سعد بن زيد وعبد الرحمن
-انالرواية الثانية ذكرت تسعة فقط واستثنت سعد بن الوقاص
مما يدل على الاختلاق والافتراء

والدليل المهم على كذب هذا الحديث وهو:
قال رسول الله (ص):لن يدخل احدا منكم عمله الجنة قالوا:ولا انت يا رسول الله؟ قال: ولا انا الا ان يتغمدني الله منه بفضل ورحمة(1)

قال رسول الله (ص):قاربو وسددوا واعملوا انه لن ينجو احد منكم بعمله قالوا يا رسول الله ولا انت؟ قال ولا انا الا ان يتغمدني الله برحمة منه وفضل(2)

ويروي البخاري ان عمر لما طعن كان يقول :والله لو ان لي طلاع الارض ذهبا لافتديت به من عذاب الله قبل ان اراه(3)

(1) صحيح مسلم كتاب صفة القيامة والجنة والنار باب لن يدخل احد الجنة بعمله
(2)نفس المصدر
(3) البخاري كتاب فضائل الصحابة باب مناقب عمر

اذا كان رسول الله يشك في دخوله الجنة فكيف يوقن هؤلاء بدخولها؟
وبالنسبة لعمر يقن نفسه بعذاب النار وبئس المصير

واترك الامر لكم يا مؤمنين هل الحديث صحيح ام مكذوب؟

(رب اشرح لي صدري ويسر لي امرى واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي)

السلام عليكم ورحمة الله