زلزال عنيف بمقاييس الدين والسياسة، ضرب النواصب بالأمس وكبدهم الكثير من الخسائر، وأصابهم بالهستيريا والصرع ومختلف الأمراض النفسية، وأمضوا ليلهم حسارى يبكون، يضربون الراح على الراح ويحاولون تضميد الجراح، وقد فارق النوم أعينهم بعد أن غطوا في سبات عميق أياما وأياما يحلمون بأحلام وردية ويمنون أنفسهم بالأماني الذهبية، ولكنهم لم يتوقعوا بأن نهاية الأحلام كابوس مرعب!! بل حقيقة مرعبة، وذلك عندما أعلن القضاء الكويتي الحكم: (حكمت المحكمة ببراءة السيد محمد باقر الفالي من التهم المنسوبة إليه حول سب الصحابة)، ليكون هذا الخبر صاعقة نزلت عليهم دون تحسب، وزلزالا غير متوقع، تدمرت به مخططاتهم ومشاريعهم الرامية لمحو كل ما يتعلق بمدرسة أهل البيت (عليهم أفضل الصلاة والسلام)، ولا أشكك بأنهم الآن يشحذون الهمم ويعدون ما استطاعوا من قوة لرسم خطة جديدة لضرب المذهب الجعفري ومحاربة أتباعه المخلصين ...
الثلاثي العفن أرادوا خلق التأزيم في البلاد لغاية في نفوسهم الدنيئة، فرقصوا رقصا هايفا، وطبطبوا على جراح الشعب، وكانوا يظنون بأن الأمور تسير في مسارهم، ولكنهم وبعد الأمس صاروا يعضون أصابع الندم، ويرددون أغنية الحسرة، والتي يبدأ مطلعها بالمثل القائل: (على أهلها جنت براغش)، وأحيطهم علما بأن الذباب في المزابل قد اشتاق إلى رائحتهم الكريهة اشتياق الأم لابنها المتغرب على شواطئ المكسيك، ولا يخفى على الجميع بأن طنين الذباب يعد موسيقى مناسبة لفيديو كلب (الثلاثي المهزوم) الذي سيبث قريبا على قنوات الخزي والعار ...
إن ذلك التجمع الطائفي البغيض ما انفك عن ممارسة تلك الألاعيب القذرة التي تهدف إلى تمزيق الصف الوطني وخلق الفتن بين أبناء الشعب الكويتي، وما بارحت باله فكرة زعزعة الأمن والإستقرار واشعال نيران الحقد والتباغض، وان استمر الوضع على ما هو عليه ولم يجد هؤلاء الارهابيون من يتصدى لهم ويوقف تجاوزاتهم، فإن ذلك نذير شؤم بأن البلاد تمشي بقدميها نحو الهاوية، وأن النموذج الطالباني في طريقه إلى الإنتقال من أفغانستان إلى بلد الحرية والثقافة الكويت الحبيبة، حاملا معه خنجر الدكتاتورية ليغمده في قلب الديمقراطية ويرديها صريعة في موطنها ومعقلها، والعجيب في الأمر بأن كافة تلك التصرفات يبررونها بقولهم أنهم يدافعون عن ثوابت الأمة وحرمة الصحابة!!! ...
من هو الصحابي؟ وما هي الثوابت؟ هل كل متردية ونطيحة صار يطلق عليه اسم الصحابي؟! هل من قضى عمره بالسكر والعربدة وقتل الأبرياء، صار صحابيا من سبه فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين؟! هل من ظلموا عترة المختار (صلى الله عليه وآله وسلم) وأذاقوهم ألوانا من الأذى والظلم والإضطهاد، أصبحوا نجوما بأيهم اقتدوا اهتدوا؟! هل من كسروا الأضلاع ورضضوا الصدور وجزروا آل المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم) وسلبوا حقوقهم يحرم لعنهم ويجب موالاتهم لأنهم اجتهدوا فأخطئوا فلهم أجر واحد؟! هل معاوية ويزيد ومروان وغيرهم صحابة أخيار يستحب الترحم عليهم؟! عجبا عجبا!! ياسر الحبيب أهدرتم دمه لأنه قد سب الصحابة كما ادعيتم، ونواف الدغباسي يعيش معززا مكرما على الرغم من شتمه لأمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب (عليهما السلام) وأمه الشريفة فاطمة بنت أسد (عليها السلام)!! أين غيرتكم على الصحابي الأول في الإسلام، ولماذا لم تثر ثائرتكم لإلحاق العقوبات بذلك اللئيم؟! أم أنكم ما زلت متمسكين بسنة سب مولى الموحدين ويعسوب الدين التي سنها إمامكم معاوية بن أبي سفيان (عليهما لعائن الله) ومارسها لنحو ثمانين عاما قردة بني أمية الملعونين في القرآن الكريم؟! ألا لعنة الله على الشجرة الملعونة وعلى كل من يقطف من ثمارها ... السيد الفالي أوجبتم محاكمته وطالبتم بإبعاده لكشفه لزيف الأمويين، وعثمان الخميس الذي انتقص من أهل البيت (عليهم أفضل الصلاة والسلام) تطبلون وتزمرون له وتباركون له فكره الخسيس ونهجه اللعين!! وغيرها وغيرها من التناقضات الكثير الكثير ...
نعم لقد أثبت لكم المنبر الحسيني بأنكم أعجز وأضعف وأحقر من أن تمحوا أثره وتطفئوا بريقه الإلهي اللامع، بل هو الذي كان وما يزال قاهركم على مدى الأزمان، هو النار التي تحرقكم كلما سولت لكم أنفسكم الدنيئة أن تكيدوا كيدكم وتسعوا سعيكم من أجل محو ذكر أهل البيت (عليهم السلام)، هو السيف الذي يقطعكم إربا إربا كلما خططتم وتآمرتم وأعلنتم الحرب على رواده وعشاقه والمتربين تحت ظلاله الوارفة، فالحق باق لا يزول، والظلم فان لا يطول، وسيعلم الذين نصبوا العداء لححج الله على خلقه أين منقلب ينقلبون ...
إن زلزال البراءة لم يضرب النواصب فحسب، وإنما وجه ضربات قوية لأولئك الذي مردوا على النفاق، ورفعوا شعاراتهم الخاوية داعين إلى وحدة مع التيار الوهابي من أجل رفعة الإسلام وعزته والقضاء على الأمريكان واليهود!! تلك الوحدة الزائفة التي تقضي بأن يتخلى الشيعي عن عقائده وثوابته وينحني خاضعا ذليلا أمام حزب ابليس، ويهادن ويجامل ويتغاضى عن حقوقه ومكتسباته، فهنيئا لمدعي التشيع فكرهم المنحط، وهنئيا لهم الأخوة الصادقة مع الفكر الوهابي الناصبي التكفيري، وهنيئا لهم خنوعهم وضعفهم، فالسيد الفالي بنظرهم طائفي مثير للفتنة يستحق ما ناله من الأذى، وغيره مجاهدون أبطال يجب أن يوضعوا فوق الرؤوس، ألا ساء لهم ما كانوا يحكمون، صم بكم عمي فهم لا يفقهون ...
وهناك فئة ثالثة أغلقت الأبواب على نفسها، واتخذ أصحابها أسلوب السكوت حتى لا يقعوا في الفتنة، وكأني بهم يرددون: (مالنا والدخول بين السلاطين)، وادعوا أنهم في هذه القضية كإبن اللبون، لا ظهر فيركب ولا ضرع فيحلب، ولكنهم في واقع الأمر قد سقطوا في هذه الفتنة، فمنهم بدأت الفتن وإليهم تعود، وأصبح التاريخ يلعنهم لعن عاد وثمود، فقد سقطت الأقنعة وانكشفت الأمور وفضح من فضح، ولعمري هل كان الدفاع عن خادم الحسين (عليه السلام) وحفيده الذي لم ينقل إلا الحقائق التي وردت في كتب الشيعة والسنة فتنة يجب توخي الحذر منها؟! ...
اعلموا يا رموز الفتنة وزمرة الشيطان بأن الحسين (عليه السلام) باق مهما تعاقبت الدهور ومرت الأزمان، فكل من على هذه الأرض فان، ويبقى وجه الله ذو الجلال والإكرام ...
اعلموا أن الحسين (عليه السلام) لم يمت في يوم عاشوراء، بل أحيا ضمير العالم أجمع، حتى صار الرمز الأعظم الذي يقتدي به الثوار والأحرار ...
اعلموا أننا سنظلل نردد (يا حسين) حتى آخر رمق فينا، وسنظلل نجدد ذكراه عاما تلو العام رغما عن أنوف الحاقدين والظلام ...
اعلموا أننا لن نترك الشعائر الحسينة مهما كلفنا الأمر ومهما علا نعيق المعارضين ومهما أصدرت الفتاوى التي تحرمها وتمنعها ...
اعلموا بأننا سنظل نجهش بالبكاء ونلطم الصدور حتى تصير حمراء، ونضرب الرؤوس بقامات العشق فنفجر الدماء التي تغدو طوفانا حسينيا يغرق كل من يتربص بالشيعة الدوائر ...
حسين عزنا، حسين إباؤنا، حسينا نهجنا، حسين قبلتنا، حسين ديننا، حسين حياتنا، حسين مماتنا، على الحسين حسابنا، حسين حشرنا، حسين بعثنا، حسين صراط الله القويم، حسين جنة الباري الأبدية، من طينة الحسين خلقنا، وبماء ولايته عجنا، ومن دمه الطاهر رسمنا طريقنا، وياليتنا ندفن قرب مرقده الشريف فنفوز والله فوزا عظيما ...
الثلاثي العفن أرادوا خلق التأزيم في البلاد لغاية في نفوسهم الدنيئة، فرقصوا رقصا هايفا، وطبطبوا على جراح الشعب، وكانوا يظنون بأن الأمور تسير في مسارهم، ولكنهم وبعد الأمس صاروا يعضون أصابع الندم، ويرددون أغنية الحسرة، والتي يبدأ مطلعها بالمثل القائل: (على أهلها جنت براغش)، وأحيطهم علما بأن الذباب في المزابل قد اشتاق إلى رائحتهم الكريهة اشتياق الأم لابنها المتغرب على شواطئ المكسيك، ولا يخفى على الجميع بأن طنين الذباب يعد موسيقى مناسبة لفيديو كلب (الثلاثي المهزوم) الذي سيبث قريبا على قنوات الخزي والعار ...
إن ذلك التجمع الطائفي البغيض ما انفك عن ممارسة تلك الألاعيب القذرة التي تهدف إلى تمزيق الصف الوطني وخلق الفتن بين أبناء الشعب الكويتي، وما بارحت باله فكرة زعزعة الأمن والإستقرار واشعال نيران الحقد والتباغض، وان استمر الوضع على ما هو عليه ولم يجد هؤلاء الارهابيون من يتصدى لهم ويوقف تجاوزاتهم، فإن ذلك نذير شؤم بأن البلاد تمشي بقدميها نحو الهاوية، وأن النموذج الطالباني في طريقه إلى الإنتقال من أفغانستان إلى بلد الحرية والثقافة الكويت الحبيبة، حاملا معه خنجر الدكتاتورية ليغمده في قلب الديمقراطية ويرديها صريعة في موطنها ومعقلها، والعجيب في الأمر بأن كافة تلك التصرفات يبررونها بقولهم أنهم يدافعون عن ثوابت الأمة وحرمة الصحابة!!! ...
من هو الصحابي؟ وما هي الثوابت؟ هل كل متردية ونطيحة صار يطلق عليه اسم الصحابي؟! هل من قضى عمره بالسكر والعربدة وقتل الأبرياء، صار صحابيا من سبه فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين؟! هل من ظلموا عترة المختار (صلى الله عليه وآله وسلم) وأذاقوهم ألوانا من الأذى والظلم والإضطهاد، أصبحوا نجوما بأيهم اقتدوا اهتدوا؟! هل من كسروا الأضلاع ورضضوا الصدور وجزروا آل المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم) وسلبوا حقوقهم يحرم لعنهم ويجب موالاتهم لأنهم اجتهدوا فأخطئوا فلهم أجر واحد؟! هل معاوية ويزيد ومروان وغيرهم صحابة أخيار يستحب الترحم عليهم؟! عجبا عجبا!! ياسر الحبيب أهدرتم دمه لأنه قد سب الصحابة كما ادعيتم، ونواف الدغباسي يعيش معززا مكرما على الرغم من شتمه لأمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب (عليهما السلام) وأمه الشريفة فاطمة بنت أسد (عليها السلام)!! أين غيرتكم على الصحابي الأول في الإسلام، ولماذا لم تثر ثائرتكم لإلحاق العقوبات بذلك اللئيم؟! أم أنكم ما زلت متمسكين بسنة سب مولى الموحدين ويعسوب الدين التي سنها إمامكم معاوية بن أبي سفيان (عليهما لعائن الله) ومارسها لنحو ثمانين عاما قردة بني أمية الملعونين في القرآن الكريم؟! ألا لعنة الله على الشجرة الملعونة وعلى كل من يقطف من ثمارها ... السيد الفالي أوجبتم محاكمته وطالبتم بإبعاده لكشفه لزيف الأمويين، وعثمان الخميس الذي انتقص من أهل البيت (عليهم أفضل الصلاة والسلام) تطبلون وتزمرون له وتباركون له فكره الخسيس ونهجه اللعين!! وغيرها وغيرها من التناقضات الكثير الكثير ...
نعم لقد أثبت لكم المنبر الحسيني بأنكم أعجز وأضعف وأحقر من أن تمحوا أثره وتطفئوا بريقه الإلهي اللامع، بل هو الذي كان وما يزال قاهركم على مدى الأزمان، هو النار التي تحرقكم كلما سولت لكم أنفسكم الدنيئة أن تكيدوا كيدكم وتسعوا سعيكم من أجل محو ذكر أهل البيت (عليهم السلام)، هو السيف الذي يقطعكم إربا إربا كلما خططتم وتآمرتم وأعلنتم الحرب على رواده وعشاقه والمتربين تحت ظلاله الوارفة، فالحق باق لا يزول، والظلم فان لا يطول، وسيعلم الذين نصبوا العداء لححج الله على خلقه أين منقلب ينقلبون ...
إن زلزال البراءة لم يضرب النواصب فحسب، وإنما وجه ضربات قوية لأولئك الذي مردوا على النفاق، ورفعوا شعاراتهم الخاوية داعين إلى وحدة مع التيار الوهابي من أجل رفعة الإسلام وعزته والقضاء على الأمريكان واليهود!! تلك الوحدة الزائفة التي تقضي بأن يتخلى الشيعي عن عقائده وثوابته وينحني خاضعا ذليلا أمام حزب ابليس، ويهادن ويجامل ويتغاضى عن حقوقه ومكتسباته، فهنيئا لمدعي التشيع فكرهم المنحط، وهنئيا لهم الأخوة الصادقة مع الفكر الوهابي الناصبي التكفيري، وهنيئا لهم خنوعهم وضعفهم، فالسيد الفالي بنظرهم طائفي مثير للفتنة يستحق ما ناله من الأذى، وغيره مجاهدون أبطال يجب أن يوضعوا فوق الرؤوس، ألا ساء لهم ما كانوا يحكمون، صم بكم عمي فهم لا يفقهون ...
وهناك فئة ثالثة أغلقت الأبواب على نفسها، واتخذ أصحابها أسلوب السكوت حتى لا يقعوا في الفتنة، وكأني بهم يرددون: (مالنا والدخول بين السلاطين)، وادعوا أنهم في هذه القضية كإبن اللبون، لا ظهر فيركب ولا ضرع فيحلب، ولكنهم في واقع الأمر قد سقطوا في هذه الفتنة، فمنهم بدأت الفتن وإليهم تعود، وأصبح التاريخ يلعنهم لعن عاد وثمود، فقد سقطت الأقنعة وانكشفت الأمور وفضح من فضح، ولعمري هل كان الدفاع عن خادم الحسين (عليه السلام) وحفيده الذي لم ينقل إلا الحقائق التي وردت في كتب الشيعة والسنة فتنة يجب توخي الحذر منها؟! ...
اعلموا يا رموز الفتنة وزمرة الشيطان بأن الحسين (عليه السلام) باق مهما تعاقبت الدهور ومرت الأزمان، فكل من على هذه الأرض فان، ويبقى وجه الله ذو الجلال والإكرام ...
اعلموا أن الحسين (عليه السلام) لم يمت في يوم عاشوراء، بل أحيا ضمير العالم أجمع، حتى صار الرمز الأعظم الذي يقتدي به الثوار والأحرار ...
اعلموا أننا سنظلل نردد (يا حسين) حتى آخر رمق فينا، وسنظلل نجدد ذكراه عاما تلو العام رغما عن أنوف الحاقدين والظلام ...
اعلموا أننا لن نترك الشعائر الحسينة مهما كلفنا الأمر ومهما علا نعيق المعارضين ومهما أصدرت الفتاوى التي تحرمها وتمنعها ...
اعلموا بأننا سنظل نجهش بالبكاء ونلطم الصدور حتى تصير حمراء، ونضرب الرؤوس بقامات العشق فنفجر الدماء التي تغدو طوفانا حسينيا يغرق كل من يتربص بالشيعة الدوائر ...
حسين عزنا، حسين إباؤنا، حسينا نهجنا، حسين قبلتنا، حسين ديننا، حسين حياتنا، حسين مماتنا، على الحسين حسابنا، حسين حشرنا، حسين بعثنا، حسين صراط الله القويم، حسين جنة الباري الأبدية، من طينة الحسين خلقنا، وبماء ولايته عجنا، ومن دمه الطاهر رسمنا طريقنا، وياليتنا ندفن قرب مرقده الشريف فنفوز والله فوزا عظيما ...
تعليق