إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

ريـــــــــم .. وأمنيتها (قصة حقيقيــــــة)

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ريـــــــــم .. وأمنيتها (قصة حقيقيــــــة)

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    استيقظتُ مبكرة كعادتي .. صغيرتي ريم كذلك اعتادت على الاستيقاظ مبكرًا .. وحينما كنت جالسة في مكتبي مشغولة بكتبي وأوراقي ..

    ـ ماما .. ماذا تكتبين ؟

    ـ أكتب أمنيات أحب أن يحققها الله لي ..

    - هل تسمحين لي بقراءتها يا ماما ؟؟

    - لا يا حبيبتي .. هذه أمنياتي الخاصة .. ولا أحب أن يقرأها أحد .

    خرجت ريم من مكتبي وهي حزينة .. لكنها اعتادت على ذلك .. فرفضي لها كان باستمرار ..

    مر على ذلك الحوار عدة أسابيع ..

    ذهبت إلى غرفة ريم ولأول مرة ترتبك ريم لدخولي .. يا ترى لماذا هي مرتبكة !!

    - ريم .. ماذا تكتبين ؟ .. زاد ارتباكها .. !!!

    - لا شيء ماما .. اكتب أمنيات أحب أن يحققها الله لي كما تفعلين . . ولكن .. هل يتحقق كل ما نتمناه من الله يا ماما ؟؟

    ـ طبعًا يا ابنتي إذا شاء الله ذلك .. فإن الله على كل شيء قدير ..

    ( لم تسمح لي بقراءة ما كتبت .. ترى ما الذي تكتبه ابنة التاسعة وتخشى أن أراه ؟؟!! )

    خرجت من غرفتها واتجهت إلى زوجي كي أقرأ له الجرائد كالعادة ..كنت أقرأ الجريدة وذهني شارد مع صغيرتي .. فلاحظ زوجي شرودي .. فظن بأن سبب شرودي هو حزني على إصابته بالشلل وتعبي في خدمته .. فحاول إقناعي بأن أجلب له ممرضة كي تخفف عني هذا العبء ..

    يا إلهي لم أرد أن يخطر على باله هذا الظن .. قبلت جبينه الذي طالما تعب وعرق من أجلي وابنته ريم .. وأوضحت له سبب حزني وشرودي ..

    عندما عادت ريم من المدرسة كان الطبيب في البيت .. فهرعت لترى والدها المقعد وجلست بقربه تواسيه بمداعباتها وهمساتها الحنونة ..

    وضّح لي الطبيب سوء حالة زوجي ثم انصرف ..

    تناسيت أن ريم ما تزال طفلة .. ودون رحمة صارحتها بأن الطبيب أكد لي أن قلب والدها بدأ يضعف كثيرًا وأنه لن يعيش بعد مشيئة الله أكثر من ثلاثة أسابيع .. فانهارت ريم وظلت تبكي ..

    - ادعي له بالشفاء يا ريم .. فأنتي ابنته الكبيرة والوحيدة ..

    في كل صباح تقبِّل ريم خدّ والدها .. ولكنها اليوم عندما قبلته نظرت إليه بحنان وقالت : ليتك توصلني مثل صديقاتي ..

    غمره حزن شديد فحاول إخفاءه .. وقال : إن شاء الله سيأتي يومٌ أوصلك فيه يا ريم ..

    عندما ذهبت ريم إلى المدرسة غمرني فضول لأرى الأمنيات التي كتبتها ..بحثت في مكتبها ولم أجد شيئًا .. وبعد بحث طويل .. وجدت أوراقها .. أمنيات كثيرة .. وكلها أمنيات تريد أن يحققها الله !!

    - يا رب .. يا رب .. يموت كلب جارنا سعيد .. لأنه يخيفني !!

    - يا رب .. قطتنا تلد قططًا كثيرة .. لتعوضها عن قططها التي ماتت !!!

    - يا رب .. تكبر أزهار بيتنا بسرعة .. لأقطف كل يوم زهرة وأعطيها معلمتي !!!

    والكثير من الأمنيات الأخرى وكلها بريئة ..

    من أطرف الأمنيات التي قرأتها هي التي تقول فيها :

    - يا رب .. يا رب .. كبِّر عقل خادمتنا .. لأنها أرهقت أمي ..

    - كل الأمنيات قد استجيبت ..

    - لقد مات كلب جارنا منذ أكثر من أسبوع ..قطتنا أصبح لديها صغار .. كبرت الأزهار ..

    - ريم تأخذ كل يوم زهرة إلى معلمتها ..

    يا إلهي لماذا لم تدع ريم ليشفى والدها ويرتاح من مرضه !! ؟؟ شردت كثيرًا ليتها تدعوا له .. ولم يقطع هذا الشرود إلا رنين الهاتف المزعج ..

    إنها مديرة المدرسة !! ابنتك ريم سقطت من الدور الرابع وهي تطل من الشرفة .. حيث كان في يدها زهرة ستعطيها معلمتها الغائبة .. سقطت منها الزهرة ..ثم تبعتها ريم ..

    كانت الصدمة قوية جدًا لم أتحملها أنا و زوجي .. حتى إنه شُلَّ لسانه من شدة الصدمة .. فمن يومها وهو لا يستطيع الكلام ..

    لم أستطع استيعاب وفاة ابنتي الحبيبة .. كنت أخادع نفسي .. أفعل كل شيء كانت صغيرتي تحبه .. كل زاوية في البيت تذكرني بها .. أتذكر رنين ضحكاتها التي كانت تملأ البيت حياة ..

    مرت سنة على وفاتها وكأنها يوم .. في صباح يوم الجمعة صدر صوت من غرفة ريم !!

    يا إلهي .. هل يعقل أن ريم قد عادت !!.. لم تطأ قدمي هذه الغرفة منذ أن ماتت ريم !! أصر زوجي على أن أذهب وأرى ما هنالك ..

    لما وضعت المفتاح في الباب انقبض قلبي .. فتحت الباب فلم أتمالك نفسي .. جلست أبكي وأبكي .. ورميت نفسي على سريرها .. إنه يهتز ..

    آه تذكرت بأنها قالت لي مرارًا بأنه يهتز ويصدر صوتًا عندما تتحرك .. ونسيت أن أحضر النجار لكي يصلحه لها .. ولكن لا فائدة الآن .. لكن ما الذي أصدر الصوت !!؟؟

    نعم .. إنه صوت وقوع اللوحة التي كتب فيها آية الكرسي .. التي كانت تحرص ريم على قراءتها كل يوم حتى حفظتها .. وحين رفعتها كي أعلقها .. وجدت ورقة وضعت خلفه !!

    يا إلهي إنها إحدى الأمنيات .. يا ترى .. ما الذي كان مكتوبًا في هذه الأمنية بالذات !!؟؟

    ولماذا وضعتها ريم خلف الآية الكريمة !! ؟؟

    إنها إحدى الأمنيات التي كانت تكتبها ريم ليحققها لها الله عز وجل ..

    كان مكتوب فيها .. : يا رب .. يا رب .. أموت أنا ويعيش بابا ..كاته[/COLOR]

  • #2
    اشركي اختي دعة القلب على هذه القصة الجميلة 00000

    و اتني ان ترسلي وااحدة اخرى 000


    مع تحياتي

    تعليق


    • #3
      يالله

      بصراحه القصة حزينه وايد



      اللهم ارحمنا برحمتك يا ارحم الراحمين


      اختك عاشقة حيدرا

      تعليق


      • #4
        لا اله الا الله

        اللهم اجبر مصاب هذه الام وذاك الاب واجعل صغيرتهم شيفعة لهم يوم القيامة

        والله انها من اشد القصص حزناً ولكن لا يقال في مثل هذا المصاب الا ( الحمد لله ولا حول ولا قوة الا بالله , انا لله وانا اليه لراجعون ).

        بندر

        تعليق


        • #5
          السلام

          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

          العفو و مشكوووره اختي خادمه اهل البيت(ع) وانشاء الله باتي بالمزيد



          مشكوووره اختي عاشقة حيدرا على الرد اللهم ارحمنا



          مشكووووره اخوي بندر على الرد اللهم آآآمين

          بصراح انا لما قرات القصة حسيييت بحق كيف الاطفال يحسون وقادرين على عمل اي شي

          تعليق

          المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
          حفظ-تلقائي
          x

          رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

          صورة التسجيل تحديث الصورة

          اقرأ في منتديات يا حسين

          تقليص

          لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

          يعمل...
          X