إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

الزواج من غير المحجبات

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الزواج من غير المحجبات

    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته


    لاحظت عدم وعي البنات بالحجاب الإسلامي و كذلك قلة من الشباب لا يهتمون بالزواج من غير المحجبات

    أخيرا العديد من أصدقائي و الحمد لله قررو ألا يرتبطو بأي بنت غير محجبة إن شاء الله ( وأرى أنها حاله عامة و صحوة دينيه مباركة إن شاء الله) السبب هو أنهم يبحثون عن فتاة متدينة تربي أولادهم على الإسلام الحق و فاقد الشيء لا يعطيه ، كما أن أحد أصدقائي أعطاني أسباب إضافية لعدم تفكيرة في الإرتباط من غير المحجبة منها:

    1- البنت غير المحجبة غير متدينة أو على الأقل على معصية ترك الحجاب و يقفز سؤال هام هل هي تحب الدنيا أكثر أم الله ؟ وعلى أساس هذا السؤال هل تحب الدنيا أكثر أم زوجها ؟ أولادها ؟ و هكذا بالمثل

    2- البنت الغير المحجبة مستهلكة من ناحية الشكل كل الناس رأتها واستمتعت بشكلها و شعرها وشكل جسمها .. كذلك حساسيتها قليلة نتيجة إختلاطها بالرجال و تعودها عليهم والسلام بملامسة الأيدي و بعضهم يفعل المزيد.

    3- البنت الغير المحجبة أو بعض منهم انطلقت وكونت صداقات مع شباب و الرجل المتدين يرفض ذلك رفضا باتا.

    4- البنت غير المحجبة تريد حفل زواج على الطراز العصري كاشفة الشعر و مختلط و هو حرام و لا تقبل بزواج إسلامي ملتزم (بعض المحجبات كذلك وهو طلب حرام).

    5- كذلك تريد خطوبة و فسح مع خطيبها وحدهما و هذا حرام أيضا .. لكن طبعا لها و لأهلها عادي .. ولا يقبل المتدين هذا التساهل في حدود الله.

    6- البنت غير المحجبة تفهم الحجاب على انه غطاء الرأس , فهي إن تحجبت فستستمر على ملابسها المعتاده عادة عشان حرام ترميها .. طبعا الحجاب للمرأة هو حجاب الجسم قبل الشعر.

    7- البنت الغيرالمحجبة هي نتاج عائلة لا تربي أولاها على التمسك بالإسلام و الحجاب و هي إن لم تكن واعية ستربي أولادها على نفس النهج.

    8- عادة البنت الغيرالمحجبة تلهث وراء الموضة و إلا لا يكون هناك معنى لعدم حجابها و لن تستمتع بعدم الحجاب، فمتعتها الملابس الضيقة و تسريحة الشعر و كشف جسمها ولبس الشفاف.

    9- البنت الغير المحجبة التي تريد الحجاب لكن أهلها يمنعوها هي ضعيفة الشخصية و لا تقدر الله حق قدرة و هي تعلم أن لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.

    10- بعضهن يرفضن الحجاب كفرض و يفسرن القرآن بهواهن و هذه أخطرهن والرأي الأمثل أن تترك مثل تلك بدون زواج لتموت هذه الأفكار الكريهه الفاسدة و لا تفرح بوجود هذا الرجل خيال المآته أو تربي أولادها على هذا الفهم الفاسد.

    11- غير المحجبة ترد بإستمرار إما بقذف المحجبات و الذم فيهم أو أن الحجاب حجاب القلب كأن الموضوع فيه نقاش و ليس فرض من الله.



    عندما سألت صديقى كيف يتزوج غير المحجبات إذن أجاب : هذه هي البشرى فهناك مازال بعض الشباب يطمح للزواج من غير المحجبات – والحمد لله العدد يقل - فهنيئا لهما لكنه بالمواصفات التالية:

    1- غير متدين.

    2- لا يتقي الله فيها .

    3- ليس عنده غيرة على أهل بيته و زوجته.

    4- ليس عنده مشكله لو خرجت مع صديق لها قديم أو مع الشلة و كذلك يتوقع معاملة بالمثل فيخرج مع صديقاته و شلته من الجنسين.

    5- لا يعرف واجبات الأب و لا يهتم بالتربية الإسلامية للأطفال.

    6- يقبل أن يرسل زوجته في مشاوير له و يتبسط إذا ساقت له السيارة و هو زي الباشا مشغلها عندو سواق.

    7- يفرح إذا صرفت أكثر على البيت مع قدرته على الصرف.

    8- لن يهتم بالإسلام و لن تتعلم منه أي شيء عن الإسلام.

    9- لا يعرف عظمة الإسلام و سنة الإسلام و تعامل الرسول صلى الله عليه وسلم مع زوجاته وإن علم لايطبقها فهو غير متدين أصلا.

    10 - ليس عنده مشكله على التفرج على فيلم به مناظر مخجلة و بوجود الزوجة أو التفرج على عرض راقص أو رقص بلدي في التلفزيون أو في أماكن اللهو و ربما إصطحبها معه.

    12- طبعا الفيديو كليب و الأغاني وهنيئا بزوج روش.

    11- سرد صديقى المزيد مما لا أتذكره الآن.


    صديقي يرى أيضا أنه واجب على الإنسان المتدين المسلم الزواج من المحجبات ليدعم الحجاب ويرفض رفضا تاما مكافأة البنت المتدينة المحجبة بعدم الزواج منها و مكافئة غير المحجبة السافرة بالزواج فهذا هو الحمق بعينه , و إن نسبة العنوسة الكبيرة بين غير المحجبات وزواج المحجبات حتى الغير جميله لهو دليل على أن شباب مصر بخير ويختار على أساس الدين والأخلاق و العفة والتدين لا الشكل و حل الشعر و الضيق و البنطلون.


    أخيرا صديقي تلى الآيات التالية و فقط نحتاج أن نفكر قليلا بالمعاني العظيمه بهذه الآيات:

    قال تعالى

    أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِداً وَقَائِماً يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ)

    (الزمر:9)


    وَمَا لَكُمْ أَلَّا تُنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُولَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنَ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلّاً وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ)

    (الحديد:10)


    قُلْ لا يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الْخَبِيثِ فَاتَّقُوا اللَّهَ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)

    (المائدة:100)


    ) ) )وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْأِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) (النور:31)


    )يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً) (الأحزاب:59)


    وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ) (الأحزاب:33)



    الآن انتهينا طبعا مع ملاحظة أخيرة أن بعض البنات المحجبات ذو الحجاب الغير إسلامي غير الصحيح تنطبق عليها معظم صفات الغير محجبات السافرات و لذلك بالطبع صديقي لا يعتبرهن محجبات أصلا كذلك.

    العبرة بالدين أيضا وليس الشكل فقط فالإنسان والدين مظهر و جوهر مرتبطان أشد إرتباط.

    نرجو الله أن يوفق الجميع ويرزقه الزوج أو الزوجة التي يتمناها


    منقول

  • #2
    شكر خاص

    مشكور على هذا الموضوع العميق في المعنى الذي يجب ان ياخذ في عين الإعتبار
    والحمد لله ان هناك شباب يفكرون بهذا العمق لقد افرحتني مساهمتك لأنها تؤيد رأيي في هذا الموضوع
    والحجاب فرض واجب على كل مسلمه حقيقيه و هو يصونها من كل شيء
    والله يكثر من امثالك
    ونورنا بكلامك العجيب الي يفرح
    وحسيت ان الدنيا لسه بخير
    والحجاب في كل شيء وليس للرأس فقط
    اتمنى من الكل يساهم في موضوعك ومن فرحتي ما اعرف شقول
    الله يهدي الجميع
    جزاك الله الف خير

    تعليق


    • #3
      السلام عليكم.
      جزاك الله الف خير ,صراحة انه موضوع يناقش قضية من قضايا اليوم .
      و الله يهدي البنات اللي ما يتحجبون .عموما البنات اللي يتحجبون جمالهم يستمر فترة اطول من البنات اللي ما يتحجبون .

      تعليق


      • #4
        شكراً على موضوعك... بس المفروض لا تعمم هالكلام لأنو ليس كل فتاة محجبة هي تخاف الله وليس كل فتاة بدون حجاب هي فاسقة
        وإذا الرجل يريد أن يتزوج بفتاة لأنها محجبة فهيدا غلط 100% وهيدا بنظري بدو يتجوز و بس مش أكتر لأنه هوي بهييك ما إهتم بأخلاقها، بتصلي أو لاء بتصوم أو لاء ، كيف علاقتها مع ربها عندما تكون حرة أو وحيدة , وكيف نظرتها للحياة و شو بتعرف عن أهل البيت ....إلخ
        طبعا غلط و أكبر غلط أنو الواحد يتزوج وحدة لأنها متحجبة بدون أن يعرف هذه الأساسيات
        وإذا أراد أن يتزوج من قتاة غير محجبة وفي قمة أخلاقها يستطيع أنو يطلب منها أنها تتحجب قبل أن يتم الزواج
        يعني أنت تقبل تتزوج فتاة محجبة لا تعرف مين ربها أو دينها وتعلم بناتها كيف تزين حجابها أو تتزوج وحدة بدون حجاب لكن في قمة الأخلاق وتربي أولادكم على هذه الأساس ؟؟!!
        أكيد في محجبات خلوقين بس أكيد مش الكل لأنو إذا كانت غير خلوقة فهي تضع حجابها ستراً على أعمالها الشنيعة أو لأسباب شخصية
        وإذا كانت محجبة ممكن تكون ليست مقتنعة فيه أو متحجبة رغماً عنها وهون المصيبة



        رداً على هالجملة ( و إن نسبة العنوسة الكبيرة بين غير المحجبات وزواج المحجبات حتى الغير جميله) هيدا الكلام مش مزبوط لأني بصراحة أنا أرى العكس

        تعليق


        • #5
          خير الكلام ما فيه أوله

          http://www.yahosein.com
          في زيارتكم للصفحة الأولى من وقع يا حسين سوف تجدون ما قد تحتاجونه لذكرى إستشهاد أبا الحسن عليه السلام أمين الله فعليكم بها أول الأمر.

          ثاني المسألة :

          قد يخفى عليكم أمراً خاصاً أنا في جنباته أجد واقعي الصريح الجميل الذي لا أود أن أثير بواحه وجنباته في الحياة العادية ، ولكن أحترم في أمره شرف الكلمة الذي أظهر في بواح منتدانا هذا أمر أمير الحكماء وواقعه الذي يسمو في وضعه بأن يكون للخيرة من خلق الله وليس لغيرهم ، وعليه فإنني لسوف أخذ بوضعية أمير الحكماء على ما هو عليه من حق القول وبيان الأمر على أساسه الصحيح في واقعه وسنده الذي أرجوا من الله أن يغفر لي أمر الوقوع في خطأ الإجابة على هذا الموضوع الذي دعيت للرأي فيه لغرض طيب ونبيل


          [ 25004 ] 1 ـ محمّد بن يعقوب ، عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، وعن محمد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان جميعا ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن الحكم ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : إذا تزوج الرجل المرأة لجمالها أو لمالها وكل إلى ذلك ، وإذا تزوجها لدينها رزقه الله المال والجمال .
          ورواه الصدوق بإسناده عن هشام بن الحكم (1) .
          ورواه الشيخ بإسناده عن محمد بن يعقوب ، مثله (2) .

          [ 25005 ] 2 ـ وعن عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن علي بن أسباط ، عن عمه يعقوب بن سالم ، عن محمد بن مسلم قال : قال أبوجعفر ( عليه السلام ) : أتى رجل النبي ( صلى الله عليه وآله ) يستأمره في النكاح ، فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : انكح وعليك بذات الدين تربت (1) يداك .

          [ 25006 ] 3 ـ وعن علي بن محمد بن بندار ، عن أحمد بن أبي عبدالله ، عن أبيه ، عن أحمد بن النضر ، عن بعض أصحابه ، عن إسحاق بن عمار قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول : من تزوج امرأة يريد مالها ألجاه الله إلى ذلك المال .

          [ 25007 ] 4 ـ محمد بن الحسن بإسناده عن علي بن الحسن بن فضال ، عن محمد بن عبدالله بن زرارة ، عن الحسن بن علي ، عن علي بن عقبة ، عن بريد العجلي ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : من تزوج امرأة لا يتزوجها إلا لجمالها لم ير فيها ما يحب ، ومن تزوجها لمالها لا يتزوجها إلا له وكله الله إليه ، فعليكم بذات الدين .


          ونحن هنا لا نقوى حتى في الحكم على مسألة تدين المرأة من عدمه ومن حمل وزر تذنيب المخلوقات بالكفر أو الخروج عن التعاليم فإن أمره عند الله فرطا ، فإخوتي أخواتي ذات الدين تعلم بما هو الصحيح في أمرها وذوي التدين من الرجال أعلم بما يصح حين إنشادهم ورغبتهم بالزواج وإختياراته من النساء ، ولكن البيان في الأمر واضح وصريح وعلينا التسليم به شئنا أم أبينا ( الحجاب ) ضرورة وأساس وورد فيه ما جاء الكثير من الأحاديث والأسانيد بشتى أنواعها. والإلتزام به ضرورة يتطلب الأمر فيه حتى من الصغر ، ولكن الحكم يبقى ثابتاً أن الدين هو الكمال في الشئ ، ولا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي ، بالمعنى الواضح والصريح الذي لا شك فيه ، والحجاب خطوة من الخطوات التي يقتبلها ويأتي بعدها حتى الكثير من الخطوات الواجب العمل بها والتسليم بصدق الإلتزام فيها ليكون هذا الحجاب الستار الذي يترجم صفاء ونقاء قلب صاحبة هذا الرداء الطيب الذي يأتي أما عن طريق التأسيس أو القناعة المطلقة ذات الإدراك الكامل.


          وصاحب أو صاحبة الشأن أدرى بأن الدين وضع ما هو أساسه التكوين الصحيح والإلتزام الصريح في ما هو حقٌ وأساسه عدل ووثاقه عهد ، وكل هذه المسائل هي روابط تتشابك في مضمونها وتترجم الكثير في معانيها وسطورها حقيقة أن الدين حب وليس كره.

          وأعيد يبقى الصحيح صحيحاً وترجمته والعمل بموجبه حق وواجب ولكن علينا أن لا نفرط بالحكم على الأمور لأن الإفراط في الأمر هو سبب من أسباب الوقوع في الخطأ ، لهذا بسمك اللهم في كل الأحوال وفي الحال وحين المحال ، قال تعالى ( وجادلهم بالتي هي أحسن ).
          ويبقى ربكم أعلم بمن هو أهدى سبيلا.

          أفنجل الذين أمنوا وعملوا الصالحات كالمفسدين في الأرض أم نجعل المتقين كالفجار !! ،، ومن هذا أرجوا أن تكون بوادر النقاش العام تحمل في خلجاتها التفهم المسبق قبل الشروع في الجواب الذي نتحمل وزر القول فيه ولكن نخلو من العمل بموجبه أو نتحمل القول فيه وننسى وجوب حق شأنه من جميع الجوانب.

          المسئولية يا أخوان ويا أخوات أكبر في حقيقه أمرها ، والذي يجهل هذا الأمر فإنه يجهل أن الله قد حمل الآمانة للإنسان فكان بها ظلوماً جهولا.


          اللهم صلي على محمد وآل محمد
          اللهم أجعل في قلبي ضياء أمينك أبا الحسن علي بن أبي طالب سلام الله عليه وجعلني من الشارعين والعاملين بمآثره وأقواله وحكمه وجعل لساني سلطاناً ينصره ما أبقيتني حياً يا الله.


          ولي إليكم بهذا الأمر ولله الأمر ،،،

          ( والعصر ، إنّ الإنسان لفي خسر ، إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر ) .

          عصارة الربح
          عصارة الزمن ولادة الإنسان وعصارة الإنسان عمله ، وعصارة عمل الإنسان سورة العصر ، التي لخّصت كل المفاهيم القرآنية في تعبير وجيز دقيق ، جمع كل المحاسن ومنع كل المساوئ ، لينتج الإنسان الرابح في هذه الحياة .

          وسورة العصر تكونت من ثلاث آيات كل آية عبارة عن قيمة مهمة ( العصر ، الإنسان ، عمل الإنسان ) لتكوين الإنسان الرابح ، فهي إذاً عصارة الربح . والتعبير القرآني بالعصر يتناسب مع هذه المعاني .

          1/ ( والعصر ) ، لقد قيل أن المقصود عصر الرسالة ، وقيل عصر ظهور الحجة ، وقيل فترة ما بعد الظهر ، وقيل بمعنى الدهر ، أو أي عصر أنت فيه ، وسواء كان هذا أو ذاك فإنه تعبير عن الزمن ، الزمن الذي يؤثر في الإنسان وفي حركته ، بدلالة أن السورة تتحدّث عن الإنسان و عن عمله في الدنيا ....

          و القسم لا يكون إلا بالأشياء العظيمة ، بل بالغة العظمة ، ليكون للقسم وقعه وتأثيره لدى السامع ، والعصر أو الزمن الذي نعيش فيه له أهمية بالغة لأننا نحيى فيه فنؤدّي أعمالنا خلال ساعاته ، وقوله تعالى : ( والعصر ) إنما أعطى للزمن الأهمية العظيمة لأن الله هو الذي أقسم به ، حتى لو لم ندركه بعقلنا المحدود . والهدف من القسم إنما لتأكيد حقيقة مهمة ، فما هي تلك الحقيقة التي أراد الله تعالى أن يبينها لنا ، فقسم الله ليس كأي قسم ؟

          2/ ( إن الإنسان لفي خسر ) ، الإنسان المجرّد عندما يترك ليسير في ضمن المقاطع الزمانية المكتوبة إليه ، فإنه لا محالة خاسر ، أي أنه يعيش حتمية الخسران بطبيعته ، والخسران نقصان رأس المال ، حتى ولو لم يرتكب المعاصي والفساد ، وذلك لأن الزمن الذي أقسم به الله وأراد لفت انتباهنا إليه في حركة دائمة لا تتوقف ، فعندما يبقى الإنسان على ما هو عليه فإن الزمن يتعدّاه ويكون هو في نقص ،

          وهنا سؤال :أي خسر تتحدّث عنه الآية ؟ الكلمة جاءت مطلقة دون قيد ، والآية التي تتحدث عن الخسران المطلق في القرآن هي قوله تعالى ، في سورة التوبة : ( حبطت أعمالهم في الدنيا والآخرة أولئك هم الخاسرون ) .

          وكما أن خسران الإنسان مرتبط بالزمن كذلك المقابل للخسر وهو الربح مرتبط باستغلال الزمن ، كيف ؟

          3/ ( إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا الصبر ) ، فهذا استثناء من الإنسان الخاسر ، وهو الإنسان الرابح ، فلا بد أن تتوافر فيه أربع صفات ، واضحة في هذه الآية ، نسلط الضوء على عدّة لفتات :

          · من الصفات الأربع صفتان خاصتان بالإنسان كحركة فردية ( الإيمان وعمل الصالحات ) .

          · وصفتان خاصتان بالإنسان كحركة اجتماعية ( التواصي بالحق و التواصي بالصبر ) .

          · الإيمان وحده لا يكفي في تكوين الإنسان الرابح ، بل لا بد من اتباعه بالعمل الذي يدلّ على ذلك الإيمان ، لذلك جاءت كلمة ( الصالحات ) مضافة للعمل ، لأن لها ارتباط بالإيمان بالله وبرسله وكتبه .

          · العمل على المستوى الاجتماعي بأهمية إيمان الإنسان وعمله لنفسه ، كما نرى أن الله تعالى جعل التناصف بين المستوى الفردي ، والاجتماعي ، إلا أن المستوى الفردي مقدّم ، وشرط لإنجاح العمل الاجتماعي ، ونجد ذلك في قوله تعالى : ( كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر ) ، فأولاً ( كنتم خير أمة ) في المواصفات ثم ( أخرجت للناس ) للانطلاق في الساحة الاجتماعية ..

          · الإنسان الرابح هو الذي ينظر لنفسه ودوره ضمن تلك المعادلة ككل ، فأربع الصفات جاءت في آية واحدة ، لعلها لتؤكّد هذه الحقيقة .

          · العمل الإجتماعي ينقسم إلى قسمين ، الأول : ( التواصي بالحق ) وهو العمل لإشاعة الحق والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، والثاني : وهو ( التواصي بالصبر ) الصبر على الحق و الصبر على التواصي بالحق ، أي ليثبت الناس على الحق بالتكرار والتذكير ، ولكي يستمر العاملين على إشاعة الحق و تأدية رسالتهم ، والقسم الثاني لا يقل أهمية عن الأول ، ولذلك كررت كلمة التواصي فيهما ، فلم يقل ، وتواصوا بالحق والصبر .

          فكما يخطط لأي عمل في سبيل الحق ، لا بد أن يخطط أيضاً لكيفية استمراره ودوامه ، فـ ( قليل مدوم عليه خير من كثير مملول منه ) كما في الحديث .

          إن الإيمان هو الغاية وهو أهم ما في هذه الصفات وعمل الصالحات يقوم بدور تنمية الإيمان والحفاظ عليه ، والعمل الاجتماعي يقوم بتنمية عمل الصالحات والحفاظ عليها حتى على الفرد نفسه ، لأنه سيخلق جوّاً صالحاً ، و العمل على الاستمرارية والصبر ، إنما للحفاظ على العمل الإجتماعي ، وبالتالي فكل الأعمال تعود على إيمان الإنسان نفسه لتنميه وتحافظ عليه ، وتخرجه من دائرة الخسر إلى دائرة الربح ، فهذه هي عصارة الربح


          أخوكم
          أمير الحكماء
          مشرف المنبر الحر

          تعليق


          • #6
            إبتعدت كتير يا أمير الحكماء عن صلب الموضوع حتى إنك ما وضحت إذا كان رأيك يوافقني أو بوافق طائر الأحزان أكيد راح يكون جوابك إنك مع كلام الله بس سؤالي إنك بتوافق تتتزوج فتاة محجبة ليست محترمة??!!

            تعليق


            • #7
              التسرع عزيزتي

              أتزوج التي تؤمن بالله ومن ثم بي كشخص دون الأخذ بتراهات الأوضاع ، وأتزوج التي حين يذكر أهل بيت الرسول الأعظم سلام الله عليهم أجمعين وحين ذكرى الحسين ( ع ) دمعها ينهال كالمطر ، أتزوج الأم التي تربي أطفالي وتعزني في حضورها وغيابها ذات الدين ، أتزوج الإنسانة العابدة القانتة التي تعلم أن الله سبحانه هو الهادي وأن الله لا يظلم الناس شيئاً ، وحين لا أجد ما يدفعني لها بهذه الصفات ، فسبحانه يرى ما لا أرى.

              ويبقى الحكم لله وليس لك لتفهمي عزيزتي بأن العالم ملئ بالمحجبات وغيرهن من الذين في قلوبهن أقرب مودة ورحمة أنزلها الله هبة وسمة فيهن والحكم في أمرهن لله عزوجل وليس بيد البشر ، وليس الحق لك بأن تحددي ما يأخذ أمير الحكماء وما يختار ما كان الخيرة ، وليس في أمرنا أن نحمل أوزار وخطايا نحن في غنى عنها.

              فهذا عالم السمو الغير ظاهر لدى أمير الحكماء شق الحقيقة في واقعه الإفتراضي العادي في أمره الذي يخفي ضمنه الطفل الصامت المتفرج وإن قرأتي وآثرت على نفسك مدى حقيقة ما عقبت فيه لأفهمكي الكثير الذي قد غاب عنك بدافع لا أجد فيه رد إلا ما عقبت عليه ، وهذا شأننا :

              ألا إن أبرار عترتي وأطايب أرومتي. أحكم الناس صغارا. وأعلم الناس كبارا.

              ألا وإنا أهل بيت من علم الله علمنا. وبحكم الله حكمنا. ومن قول صادق سمعنا. فإن تتبعوا آثارنا تهتدوا ببصائرنا " (2)، وقال: " نحن الشعار والأصحاب. والخزنة والأبواب. لا تؤتى البيوت إلا من أبوابها فمن آتاها من غير أبوابها سمي سارقا " (3)، وقال في أهل البيت: " هم عيش العلم. وموت الجهل، يخبركم حلمهم عن علمهم. وظاهرهم عن باطنهم. وصمتهم عن حكمة منطقهم. لا يخالفون الحق ولا يختلفون عليه. وهم دعائم الإسلام. وولائج الاعتصام " (4).

              فأرجو المرة القادمة جعل الأمر عاماً بحيث لا تخصي فيه أمير الحكماء الذي أبدى حقيقة ما جاء فيه من أثر الواقع والإنصاف الذي غاب عنك وتغيبتي عنه كثيراً!

              تعليق


              • #8
                إذا الشاب يبقبل يتزوج من فتاة محجبة بدون أن يعرف أصلها وأخلاقها لكيين المحجبين كتار بالشوارع
                أنا ما قصدتك بالجواب بس أنا عم رد على اللي بردو على الموضوع وإذا كينت عم رد على حدى فلأنني عم حاول صلح تفكير العالم السلبي

                تعليق


                • #9
                  تزكرت شو شفت منظر غريب واحد شي 70 سنة معو وحده متزوجهه هيئتها آسيوية شي 25 سنة هيدا نشاز ، حتى في هذا السن لو فكر الأخ صح لسوف يجد ما تربو نفسه من النساء المؤمنات العابدات اللاتي لا مثيل لهن ، ولكن الإختيار الصحيح لا ينبع إلا عن أسس وموازين صحيحة وحقه لدرجة أنه يستوجب أن يكون في إختياره شاملاً كل الأسس الصحيحة لتلك الفتاة وحتى ميول مشاعره وحبه لها.

                  بدي فهمك شغلة تينية :

                  إبتعدت كتير يا أمير الحكماء ---- سؤالي إنك بتوافق تتتزوج فتاة محجبة
                  ليست محترمة??!!

                  كينت أجوبتي وجوابي عليه إلك متل الشمس.

                  صحيح عم بتردي لتصلحي تفكير العالم السلبي كرميل هيك بدي فيدك بشغلة وساعدك وأنتى عم بتصلحي شغلة وتهدي شغلة تينيه أكبر ماكينا ، بدي نتسلى سوى بهالموقع فوتي عليه وتسلي فيه بلكي بيفيدك وأنتى عم بتصلحي التفكير السلبي للعالم بتمنى توصلي لنتيجة وتصلحي تفكيري معهم كاميين :

                  http://www.islam4u.com/almojib/3/3.htm


                  إن مثل هذه الاساليب الشاذة محرمة إسلامياً، وإن على الإنسان أن يستجيب لنداء غرائزه ويلبي حاجة ميوله الفطرية بالحدود التي اباحتها تعاليم الدين. وعليه في نفس الوقت أن يلبي احتياجات جسده، فالشاب الذي يجد في نفسه ميولاً نحو الزواج واستعداداً له على أبويه المبادرة بتزويجه، وإذا تخلف الوالدان عن هذه المسؤولية فإن واجب القيام بها يتحول إلى وظيفة اجتماعية تقوم على عاتق المجتمع، حيث يقول تعالى: (وانكحوا الأيامى منكم والصالحين من عبادكم وإمائكم إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله). [النور: 32]

                  إذاً فثمة وظيفة اجتماعية إزاء الشباب والشابات فيما يتعلق بتلبية حاجاتهما إلى الزواج لو عجز الوالدان أو قصَّراً في ذلك.


                  وبلكي هيدا بفيدك أكتر !!


                  إن الإنسان الذي يحرم نفسه من الزواج إنما يصارع نداء الفطرة والغريزة فيه، وهو محرم من وجهة نظر الإسلام. وكذلك الحال بالنسبة للذي يعتمد أسلوب التجويع المستمر لجسده، فالإسلام لم يحرم اللذة وإنما حرم الإفراط فيها، يقول تعالى: (يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إن الله لا يحب المسرفين). [الأعراف: 31]

                  إن على الإنسان الذي يرتاد المجتمع أن يظهر بهيئة لائقة وملابس مناسبة. وكذلك بالنسبة لاحتياجات الجسد من أكل وشرب، إذ لا يحدها من هذه الزاوية سوى حد الإفراط والإسراف.

                  وفي هذا الإطار نلتقي مع نموذج نبوي رائع في دفع المسلمين باتجاه هذه الموازنة بين مقتضيات البعدين، حيث نقرأ في السيرة النبوية أن أمرأة عثمان بن مظعون ـ الصحابي الجليل ـ جاءت إلى رسول الله (ص) فقالت: يا رسول الله، إن عثمان يصوم النهار ويقوم الليل، فخرج رسول الله (ص) مغضباً يحمل نعليه حتى جاء إلى عثمان فوجده يصلي، فانصرف عثمان حين رأى رسول الله (ص)، فقال له: "يا عثمان، لم يرسلني الله بالرهبانية، ولكن بعثني بالحنيفية السمحة، أصوم، وأصلي، وألمس أهلي، فمن أحب فطرتي فليستن بسنتي، ومن سنتي النكاح". [وسائل الشيعة: 14: 74].

                  وهكذا يتضح أن الإسلام يوصي بالموازنة بين البعدين، إذ على الإنسان أن يلبي احتياجات الجسد في نفس الوقت الذي يغذي فيه الروح بما يقوم وجودها، من صلاة وصوم وعبادات وعلم وإنفاق، وإنماء لروح البذل والتعاون إزاء الآخرين.

                  وبكلمة موجزة: ينبغي أن نراعي حاجات الروح والجسد جنباً إلى جنب، كي تستطيع الروح أن ترقى إلى آفاقها العالية.

                  ومثل هذا الإنسان هو الإنسان السعيد من وجهة نظر الإسلام.

                  أما قول البعض بمبدأ "أصالة اللذة" واعتبارها أساساً في حياة الإنسان وحركة المجتمع، فهو مما لا يقره الإسلام ولا يرضى به.

                  إن عالم اليوم الذي ينادي بسعادة البشر على أساس أصالة اللذة من نوم أو أكل أو شرب أو جنس، يجافي التركيب الثنائي للإنسان، ويفرط باللذة إلى أبعد من حدودها الطبيعية.

                  إن مثل هذا الأسلوب يحول حياة الإنسان إلى عذاب دائم وألم وعبث مستمر، وهو خسران في الدنيا والآخرة.

                  إن الغرب ـ وخصوصاً أمريكا اليوم ـ تنحدر في مهاوي الفساد والعبث، وتغطس في وحل الشهوات، وتتهاوى فيها القيم الإنسانية، والإنسان هناك يصرخ ولا مجيب.

                  إن كل ذلك إنما يعتمد في فلسفته على مبدأ "أصالة اللذاة" في بعدها الواحد.

                  نفس هذا الواقع المر نلحظه بالنسبة لمن يرى السعادة محصورة في المال والثراء، أو عموم البعد الاقتصادي، إذ يرى أصحاب هذه النظرة أن سعادة الإنسان والمجتمع تكمن في المكنة المالية والرفاه الاقتصادي فقط.

                  وهذه النظرة من وجهة نظر الإسلام قاصرة وخاطئة.

                  الإسلام لا يرفض الرفاه المالي والاقتصادي، بل يراه أحد عوامل السعادة العامة في حياة الإنسان والمجتمع من خلال ما يقوم به من وظيفة.

                  أما من يذهب إلى "أصالة النفس" (مقابل أصالة اللذائذ المادية) وينظر إلى سعادة الإنسان من خلال ذلك، فهو أيضاً على خطأ. إذ لا معنى لحياة الإنسان بالروح دون الجسد، وإلا فسينتهي مصيره إلى نفس مصير تلك النماذج الشاذة التي نسمع بها أو نراها من المرتاضين وأصحاب الرياضات الجسمية العنيفة، الذين يعتمدون في حياتهم على إيلام الجسد وإيذاءه بحجة تصعيد حالة الروح والإرتقاء بها.

                  الإسلام يؤكد دعوته في ثنائية تكون الإنسان من بعدين، ويخاطبنا مجدداً بقول الله تعالى:

                  (واتبع فيما أتاك الله الدار الآخرة ولا تنس نصيبك من الدنيا). [القصص: 77]

                  إن الإنسان الذي يرفل بالنعم المادية إنما منحها الله له لتكون وسيلته إلى الدار الآخرة، لذلك يصور لنا الإمام الحسن (ع) سبط رسول الله (ص) هذه الحالة من التوازن بقوله: "كن لدنياك كأنك تعيش أبداً، وكن لآخرتك كأنك تموت غدا".

                  إن سبيل الفلاح والنجاح يكمن في الجمع بين مقتضيات الروح والجسد، وبين الحياة الدنيا والحياة الأخرى، بينما يبقى الهدف هو الرضوان الإلهي.

                  والآن نعود إلى ما لا يتعلق ببحثنا، لنرى أن الإنسان المسلم مدعو ـ قبل أن تنعقد النطفة ـ إلى أن يكون مسؤولاً في التفكير بطفله من زاوية هذين البعدين وأن يخطط لمستقبله ومصيره على ضوء الحياتين الدنيوية والأخروية.

                  الثمرة التربوية للتوازن بين البعدين

                  لا تنحصر التربية بأداء الأولاد للصلاة والالتزام بأحكام الدين وحسب، وهي لا تنحصر كذلك في الحرص على المستوى الدراسي والشهادات العالية لهم، أو تأمين مستقبلهم الاقتصادي والمادي، وإنما تعني الجمع بين الطريقتين بلا إفراط أو تفريط، حتى لا يكون الأب أو الإبن مصداقاً لمن "خسر الدنيا والآخرة".

                  إن الإسلام الذي يدعو الإنسان للحرص على مصدر طعامه وشرابه في أن لا تخالطه شبهة أو حرام، يدعوه أيضاً إلى أن يتناول الأكل المفيد النافع قبل ممارسة الاتصال الجنسي وانعقاد النطفة، لما لهذا الأكل من فائدة في تقويم بنية سليمة للجنين في بطن أمه، تؤدي إلى وليد سليم معافى.

                  والإسلام الذي يدعو الأم الحامل إلى أن تجتنب ـ أثناء الحمل ـ المحرمات التي ينعكس تأثيرها على الجنين مباشرة، ويدعوها إلى ترك الغيبة ومراعاة موازين العفة وأحكامها، كي تمهد بذلك الأرضية السليمة للطفل المعافى السليم الذي يجمع إلى جنب السلامة الجسدية سلامة روحية نفسية موازية، هو نفسه يدعوها إلى الاهتمام المميز بأكلها، وأن تنظم غذاءها وفق برنامج خاص يستهدف تحقيق سلامة الطفل الجسدية، فتذكر الأحاديث هنا ما للتفاح والكمثرى والمشمس وأنواع المآكل الآخرى من أثر في مستقبل البنية الجسدية.

                  ثم تستمر وصايا الإسلام في خطّيها المتوازيين، أي في رعاية شروط السلامة المعنوية والجسدية للطفل بعد ولادته، إذ في الوقت الذي يحث فيه الإسلام على ضرورة تغذية الوليد من لبن أمة كشرط للسلامة الجسدية والنفسية، يوصيها بآداب خاصة في ذلك كالوضوء قبل تغذية الطفل وإرضاعه بلبنها. وواضح أن هذه الآداب ـ من مراعاة حالة الوضوء وغيرها ـ تدخل في شروط البناء المعنوي للطفل وتهيئ له الأرضية المناسبة لمستقبله السعيد.

                  من جهة ثانية يوصي الإسلام الأب بضرورة أن يراعي شروط الحلال في تحصيل لقمة العيش ومصادر الرزق، كي يطعم الطفل من الحلال الخالص، لما لذلك من أثر على سلامته النفسية والمعنوية.

                  إن روح الاهتمام هذه لا تغيب أبداً في اشواط ومراحل حياة الطفل المختلفة، وفي خطّيها المذكورين اللذين يغذيان احتياجات البعدين الروحي والجسدي في وجوده وحياته، فإلى جنب وصايا الاهتمام بغذائه وملابسه يوصي الإسلام الوالدين بمراعاة الشروط المعنوية في البناء الخاص داخل الأسرة (كالصلاة وتعلم الشهادة) والبناء العام داخل المجتمع، إذ يفرض عليهما مسؤولية مراقبة علاقات أولادهما ونوع الرفاق المحيطين بهم، وكذلك التدقيق في عاداتهم وسلوكهم وملاحظة ما يمكن أن يظهر من سلبيات وأعمال سيئة، كي تعالج بشكل مبكر، وكي لا ترافقه في مراحل حياته الأخرى عندما يبلغ ويكبر.

                  نفس الحالة تستمر في سن الفتوة، حتى إذا انتقل الأولاد إلى مرحلة البلوغ والتكليف تتضاعف واجبات الوالدين إزاءهم.

                  وبعد هذه المرحلة تتحول مسؤولية الوالدين باتجاه تأمين العائلة والأسرة الصالحة لأولادهما، إذا أظهروا رغبة في الزواج متجاهلين كل الشروط العرفية الثقيلة من قضايا مادية مفرطة إلى مواصفات واشتراطات غير معقولة.

                  جاء الإسلام بقضية الزواج ليخترق ويسحق حلقات العرف الاجتماعي البالي ويؤسس فهماً جديداً.

                  وفي هذا الإطار نقرأ في السيرة النبوية أن جبرائيل نزل على النبي (ص) فقال: يا محمد ربك يقرئك السلام، ويقول: إن الأبكار من النساء بمنزلة الثمر على الشجر، فإذا أينع فلا دواء له إلا اجتناؤه وإلا أفسدته الشمس وغيرته الريح، وإن الأبكار إذا أدركن ما تدرك النساء فلا دواء لهنّ إلا البعول وإلا لم يؤمن عليهنّ الفتنة.

                  فصعد رسول الله (ص) المنبر فخطب الناس ثم أعلمهم ما أمرهم الله به. فقالوا: ممن يا رسول الله؟ فقال: الأكفاء.

                  فقالوا: ومن الأكفاء؟

                  فقال: المؤمنون بعضهم أكفاء بعض. [بحار الأنوار 103: 371].

                  ويروي بعضهم أنه (ص) كرر: "المؤمنون بعضهم أكفاء بعض" ثلاث مرات [سفينة البحار 2: 610].

                  وفي مكان آخر جاء عنه قوله (ص): "إذا جاءكم من ترضون خلقه ودينه فزوجوه، وإلاّ تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير".

                  أما ما يشاع اليوم من تكلف في الاستعداد المادي للزواج، ومن غلاء المهور وارتفاعها، ومن عادات اجتماعية خاطئة في المباهات والتفاخر بالأثاث والتنافس فيه مع الآخرين، فهي كلها معوقات عرفية تجاوزتها تعاليم الشريعة السمحاء.

                  إن الشاب الذي يعيش في هذا المجتمع بعاداته وتقاليده، عندما يريد أن يفكر بأثاث الطفل، فإن ذلك يثنيه ويردعه عن الزواج، فكيف إذا فكر بالأمور الأخرى التي تتعلق بالمهر والأثاث والبيت في منظور هذه المقاييس الخاطئة التي تحكم مجتمعاتنا؟!

                  وهذا الكلام لا يعني بحال من الأحوال إهمال المستلزمات المادية للحياة الزوجية، بل يعني ضرورة مراعاة الحد الوسط، والتقيد بشروط الدين والدنيا معاً في اختيار الزوج أو الزوجة.

                  أما إذا حرص المرء على تزويج ابنته من صاحب سلطة ومقام، دون أن يترافق ذلك مع امتلاكه للدين والأخلاق، فقد جنى على ابنته ودمر حياتها. وكذلك إذا زوجت البنت من شخص يفتقد صفات الحب والأنس والمودة، وأعطيت له لمجرد مركزه المالي والاجتماعي، فسينتظرها المصير السيئ والحياة الشقية التعيسة.

                  كذلك الحال بالنسبة لمن يتزوج البنت من أجل مالها أو جمالها أو مركزها الاجتماعي والاقتصادي من خلال وضع أبيها ومركز عائلتها في ذلك، فإنه لا يأنس بالعشرة الهنيئة معها ولا يحصد سوى التعب والمشقة والأذى.

                  لذلك ينبغي للطرفين حسن الاختيار، وعلى الوالدين تحمُّل مسؤوليتهما في المساعدة على الاختيار الصحيح، وفي غير ذلك فإن الأب يقطع رحمه بيده ـ حسب تصريح الروايات ـ إذا تهاون في شروط الاختيار الصحيح لولده أو لبنته.
                  التعديل الأخير تم بواسطة نهج البلاغة; الساعة 05-12-2002, 03:40 PM.

                  تعليق


                  • #10
                    الحجاب شي أمر فيه ربنا يعني شي واجب علينا بس إذا قبل الشاب إنو يتزوج من وحدة محجبة مش مؤمنة ولابتخاف ربها ومش محترمة وقبل فيها فحسابه مع ربو اكيد
                    بس هالأيام صار الناس إيمانهم ضعيف وعم يبتعدو عن ربهم وصارو يدورو على مصالحهم الشخصية والمظاهر

                    تعليق


                    • #11
                      وكل دابة على الله مستقرها ومستودعها

                      هذا الحديث مبني على الإفتراضات وليس له أي دعائم ، بالنسبة لأمير الحكماء لديه والحمد لله خطيبته الغائبة الحاضرة في قلبه دوام الدهر ولا يستبدلها بكنوز الأرض ولو رضى أو لم يرضى أمة الثقلين ، وبالمناسبة أحيطك من الشعر بيت أنها ليست بمتحجبة وستارها نقي ونفسيتها ثرية ومعدنها أصيل كأصل معدني الذي نختلف في مضمون الشكل فيه ونتفق كل الإتفاق في تشابه جواهرنا ، وأنا أعلم مدى إيمانها ونفسيتها الطيبة التي تصبرني على مآثرها إبداعاتها الفكرية وإفتراضاتها السخية التي تأذيني بين الحين والأخر ، كما أن مدى التدين لديها شاهق وكبير وله مآثر في نفسيتها وهذا ما يصبرني على تراهات عابرة في عقلها الباطن الذي يجعلني في بواح فكرها ونظرها اللا واقعي بتاتاً من المذنبين حيناً.

                      على العموم فقط لا تبني الحديث على أساس إفتراضي بحت يخلو من حقيقة وأمره في الواقع ، وفي هذه المسألة قد أنشدت لك أنشودة مقاطع الحقائق الثلاث الأساسية في موضوعي وأطروحتي الأولى ، فعليك الإدارك والتصديق بما عقبت فيه من جوانب عامة لا تخفى عن الكل.

                      والأمر لله ظاهراً وباطاً تسليماً وتصديقاً وحقيقة.

                      وهذا يقيننا تسليماً لا تسريفاً.

                      ==========
                      اللهم صلي علىمحمد وآل محمد وأجعلني من الموالين لهم وجعل لي لسان صدق علياً ، يا أرحم الراحمين يا عالم بسريرة المؤمنين ويا سكين قلوب الآملين اللهم أجعل لي من ضياءك نوراً ومن سعة رزق دواماً ومن حبي ووفائي لك تقديراً وقدراً عندك لا عند غيرك ، رجوتك طائعاً ذليلاً حقيراً مسيكناً مستكيناً لك ، فأعلو في الحقائق شأن الأمور وصبر قلبي على كل ما يدور ، وأرحم الطيبين منا في الطيبات وأنبذ عنا الخبيثين للخبيثات وأهدي منا الضالين للمستيقنين وأجمع شمل البعيد البعيد منا بالقريب في بواحك بواح الخير والعلم والرخاء المستديم ، اللهم رحمن الدنيا والأخرة اللهم رب العرش العظيم رب السموات والأرض والناس أجمعين.

                      امير الحكماء
                      ===========

                      أمير الحكماء
                      مشرف المنبر الحر
                      موقع يا حسين
                      التعديل الأخير تم بواسطة نهج البلاغة; الساعة 06-12-2002, 12:34 AM.

                      تعليق


                      • #12
                        الله يوفقك أنتى وخطيبتك ويخليكم لبعض ...
                        كلامي كان كتير واضح وبكل تواضع بقلك أنو أنا متأكدي من كلامي وكلامي مزبوط 100% وما في شي غلط
                        وأنا كان غايتي من الرد على الموضوع أنو أكيد في محجبين محترمين بس مش الكل طبعا لأنو مش كل وحدة وضعت الحجاب عاى راسها صارت محترمة أو بتخاف الله
                        ومش كل واحد بيمسك القرآن صار بيخاف الله
                        ومش كل واحد بيحكي بكلام الله بيعمل فيه
                        التعديل الأخير تم بواسطة zozo82; الساعة 06-12-2002, 01:07 AM.

                        تعليق


                        • #13
                          صحيح

                          إشراقه من إشراقات الحياة وزهرة من أزهار بواح جنان الأرض هيه ، ومش كل واحد راح يحكم بأمر الله صار مشرعاً ، الهداية هي التسليم عزيزتي وليس التسريف والتفسير بما يقل حتى عن الوعي الواعز الذي هو أساسه اليقين والتسليم بوجود الله ، والحمد لله ولو فيهما آله إلا الله لفسدتا

                          والله ولي التوفيق وفي شأنه الأمر كله ، وبقلك مرة تينيه بشكل أوضح وأسمى هذا المبدأ :

                          وعمر الفاسد ما كين بسوية المصلح ، سبحانك وقد علا العلو بقولك ودنى الداني لقصدك حين قلت في كتابك العزيز - أنجعل الذين آمنو وعملوا الصالحات كالمفسدين في الأرض أم نجعل المتقين كالفجار .

                          يظنون بالله غير الحق ظن الجاهلية يقولون هل لنا من الأمر من شيء قل إن الأمر كله لله ) الآية. وقوله: ( الظانين بالله ظن السوء عليهم دائرة السوء ) الآية.

                          قل إن الأمر كله لله


                          والسلام ختام
                          التعديل الأخير تم بواسطة نهج البلاغة; الساعة 06-12-2002, 02:01 AM.

                          تعليق


                          • #14
                            ((إن بعض الظن إثم))

                            تعليق

                            المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                            حفظ-تلقائي
                            x

                            رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                            صورة التسجيل تحديث الصورة

                            اقرأ في منتديات يا حسين

                            تقليص

                            لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                            يعمل...
                            X