الحكيم يـنـزع ثـوب الـشهادة من الـصدر الاول؟!
بقلم:عادل محمد الناصري
افزعني بشكل كبير الخبر الذي تناقلته وسائل الاعلام بـان بيان جبر صولاغ الزبيدي القيادي في المجلس الاسلامي الاعلى بزعامة عبد العزيز الحكيم امر بـ اسقاط صفة الشهادة عن الجنود العراقيين الذين استشهدوا في الحرب العراقية الايرانية بصفتهِ وزيرا للمالية.
خبر كارثي، نعم كارثي بكل المقايس، الدينية والوطنية والانسانية.
الحرب الايرانية العراقية استمرت اكثر من ثمان سنوات سـقـط فيها الالاف من الشهداء، ربما لايخلوا بيت عراقي من شهيد او شهيدين، وربما ثلاثة، خصوصا من العراقيين العرب، سواء كانوا مؤمنيين او غير مؤمنيين بقيادة المجرم صدام حسين، المهم انهم قتلوا وهم يرتدون الزي العسكري العراقي.
تعويض إيران عن حربها مع العراق.
بعد ان سقط الصنم عام 2003 وتم تشكيل مجلس الحكم، طالب عبد العزيز الحكيم الذي كان رئيسا لمجلس الحكم وقتها بـ تعويض ايران عن خسائرها في حربها مع العراق، في الوقت الذي كان فيه العراق يكافح من اجل اسقاط ديونه.
انا اعتقد ان العراق الجديد لابد ان يقيم علاقات طبيعية مع جيرانه العرب منهم، وغير العرب، ولا يستعدي احد، فـ زمن الحروب والاستهتار انتهى، ولكن ان تقدم بعض الاحزاب مصلحة ايران وغير ايران على مصلحة العراق فهذا غير مفهوم.؟!
البعض يقول ان صولاغ الزبيدي اراد من هذه الخطوة ان يحرج رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي امام عرب العراق من السنة والشيعة على حد سواء الذين (الشيعة والسنة) ازدادت شعبية المالكي عندهم، على اعتبار ان نوري كامل المالكي شخصية وطنية تترفع عن الطائفيات والعنصريات، ولاتساوم على مصلحة المواطن والوطن، خصوصا والعراق مقبل على انتخابات مجالس البلديات.
عبد العزيز الحكيم ينزع ثوب الشهادة عن الامام محمد باقر الصدر.
من منا نحن ابناء العراق من لايعرف او لم يسمع بالامام محمد باقر الصدر الذي قتله صدام حسين عام 1980م.
محمد باقر الصدر الذي لم يكن يمييز بين عربي وكردي وتركماني، سني وشيعي، مسلم وغير مسلم.
الصدر الاول كان ثائرا وشخصية وطنية عراقية كبيرة، فقد كان السيد محمد باقر الصدر مجتهد ومرجع تقليد ديني له رسالة عملية، وقد سعى للشهادة بقوة وعزيمة واصرار، وحرم الانتماء لحزب البعث الفاشي.
فقد تصدى الامام الصدر لـ صدام ونظامه الاجرامي مبكرا وقد حاول صدام حسين التقرب من السيد الصدر الاول بكل الطرق دون جدوى، والامام محمد باقر الصدر له مدرسة علمية و خط سياسي فيه الكثير من الطلاب والسياسيين ، كان منهم السيد محمد باقر الحكيم الذي استشهد عام 2003،
كان واضحا منذ سقوط نظام صدام عام 2003، والمجلس الاسلامي الاعلى الذي اسسه السيد علي الخامنئي في ايران عام 1982، وكان رئيسه المعين الاول من قبل النظام الايراني السيد محمود الهاشمي الشاهروي، وناطقه الرسمي وقتها السيد محمد باقر الحكيم، كان واضحا ان توجهات المجلس الاعلى محاربة الخط الوطني والعروبي في العراق.
لقد فرض المجلس الاعلى بالقوة يوم الشهيد في العراق يوم شهادة الحكيم محمد باقر، وليس يوم شهادة الامام محمد باقر الصدر الذي قتله صدام حسين عام 1980 وهو قائدا لكل العراقيين، وكذلك سعوا بكل الطرق ان يشكلوا تنظيم سياسي تابع لهم اسموه تيار الحكيم او شهيد المحراب الذي قتل في سيارته المصفحة، وليس في المحراب او المسجد؟، في محاولة فاشلة منهم لتحجيم التيارات الوطنية في العراق.
ان اللعب بعواطف الناس ومشاعرهم، وارزاقهم وثوابهم الوطنية والدينية، ليس من شـيـم العراقيين، وان على القيادي في المجلس الاعلى جبر صولاغ الزبيدي ان يفكر والمجلس الاعلى ورئيسه الحالي عبد العزيز الحكيم ان ليس لهم مكان في العراق الديمقراطي اذا لم يراجعوا حساباتهم، ويغيروا من سياستهم المستفزة للمواطن العراقي.
وهذا رابط الخبر على شبكة البرلمان العراقي..
http://www.irqparliament.com/index.php?sid=5137
تعليق