بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: " ما أظلّت الخضراء، وما أقلّت الغبراء أصدق من أبي ذر"
ليس أبو ذر شخصية عربية إسلامية فقط، بل هو شخصية عالمية خالدة مع الخالدين..
لقد عمل مخلصاً ليزرع شجرة الخير في كل قلب لتعطي حباً ومساواةً وفرحاً .. ولكن السلطة الحاكمة هبّت إعصاراً ساماً.. فأتى على الشجرة وأضاع الثمرة..
كم ساومته السلطة على أن يتلبّس بالصمت.. فرفض
قدّمت له الذهب.. المنصب.. فرفض
طلب شيئاً واحداً.. أن يكون النظام الاجتماعي والاقتصادي عادلاً..
ولا ريب أن شخصية أبي ذر تتجدد باستمرار، إشراقاً وضياءً.. تجدد الربيع
لقد رأى الخليفة الثالث في حركة أبي ذر خروجاً عليه، ورأى في ذلك الخروج عنفاً عدوانياً.. ودعوة إلى ثورة تسلبه "الثوب الذي ألبسه الله إياه"
لذلك اشتد على أبي ذر، فنفاه إلى الشام ليبقَ تحت بصر معاوية..
ومن الشام كتب إليه معاوية: "إن الجماهير التفّت حول أبي ذر وإنه سيفسد عليه الشام إن لم يعده إلى المدينة..
فطلب إليه عثمان أن يعيده إلى المدينة حيث يصدر قراراً بمنع الناس من مجالسته..
بعدها ينفيه إلى الربذة نفياً قسرياً، ويمنع الناس حتى من تشييعه..
كم امتحنت السلطة في الشام وفي المدينة أبا ذر، وقدمت إليه الدنانير.. فتعالى فوق إغراء المال...
ولما أرسل إليه عثمان مرةً مئتي دينار، مع عبد له، قال له: إن قبلها منك فأنت حر
فردها أبو ذر ولما بكى العبد، قال أبو ذر: "إن كان فيها عتقك، فإن فيها عبوديتي"
ومات أبو ذر .. ولكنه ما يزال حياً في قلب كل مؤمن بالعطاء الإنساني النبيل.. وسيبقى حياً ما دام في بني الإنسان فكر يطمح إلى الخير والعدل والخلق الأصيل...
فإلى أبي ذر.. هذا الإنسان العظيم .. تحية الإجلال والخلود
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: " ما أظلّت الخضراء، وما أقلّت الغبراء أصدق من أبي ذر"
ليس أبو ذر شخصية عربية إسلامية فقط، بل هو شخصية عالمية خالدة مع الخالدين..
لقد عمل مخلصاً ليزرع شجرة الخير في كل قلب لتعطي حباً ومساواةً وفرحاً .. ولكن السلطة الحاكمة هبّت إعصاراً ساماً.. فأتى على الشجرة وأضاع الثمرة..
كم ساومته السلطة على أن يتلبّس بالصمت.. فرفض
قدّمت له الذهب.. المنصب.. فرفض
طلب شيئاً واحداً.. أن يكون النظام الاجتماعي والاقتصادي عادلاً..
ولا ريب أن شخصية أبي ذر تتجدد باستمرار، إشراقاً وضياءً.. تجدد الربيع
لقد رأى الخليفة الثالث في حركة أبي ذر خروجاً عليه، ورأى في ذلك الخروج عنفاً عدوانياً.. ودعوة إلى ثورة تسلبه "الثوب الذي ألبسه الله إياه"
لذلك اشتد على أبي ذر، فنفاه إلى الشام ليبقَ تحت بصر معاوية..
ومن الشام كتب إليه معاوية: "إن الجماهير التفّت حول أبي ذر وإنه سيفسد عليه الشام إن لم يعده إلى المدينة..
فطلب إليه عثمان أن يعيده إلى المدينة حيث يصدر قراراً بمنع الناس من مجالسته..
بعدها ينفيه إلى الربذة نفياً قسرياً، ويمنع الناس حتى من تشييعه..
كم امتحنت السلطة في الشام وفي المدينة أبا ذر، وقدمت إليه الدنانير.. فتعالى فوق إغراء المال...
ولما أرسل إليه عثمان مرةً مئتي دينار، مع عبد له، قال له: إن قبلها منك فأنت حر
فردها أبو ذر ولما بكى العبد، قال أبو ذر: "إن كان فيها عتقك، فإن فيها عبوديتي"
ومات أبو ذر .. ولكنه ما يزال حياً في قلب كل مؤمن بالعطاء الإنساني النبيل.. وسيبقى حياً ما دام في بني الإنسان فكر يطمح إلى الخير والعدل والخلق الأصيل...
فإلى أبي ذر.. هذا الإنسان العظيم .. تحية الإجلال والخلود
تعليق