س : ما هي توجيهاتكم للمستبصرين اللذين في أول تشيعهم ماذا يفعلون في أول استبصارهم ؟
ج : وصية الأولى والأخيرة هي وصية الله عز وجل لعبادة المؤمنين {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ} ، وعلى المستبصر من باب شكر المنعم أن يتقي الله ويحذر مخالفة أمره بعد إذ اكرمه بهذه الكرامة واختصه بهذا الفتح العظيم والنصر المبين على موروثات آبائه وأجداده ، فإن هذا يتطلب مددا إلهيا وعونا منه حتى يشرح صدره للإيمان {فَمَنْ يُرِدْ اللَّهُ أَنْ يَهدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللَّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ}(الأنعام/125) وهذا الأمر بيده الله عز وجل ولا يعطيه إلا لمن وجده مستحقا له .
أخي العزيز ! ما أسوء حال من يكرمه الله بهذه المكرمة ثم يعصيه ويقابل إحسان الله له بالإساءة.
والحمد لله أن المستبصرين بعد أن يهتدوا للصراط المستقيم تنقلب أمورهم خيرا وضلالهم نورا ، لا على الصعيد العقدي فحسب بل العملي أيضا ، وهذا شبه محتم ، فإن الإيمان لن تجده في قلب من يعمل المؤبقات ، فلكي تصح هداية المرء عليه أن يهتدي عمليا وعلى مستوى التقوى والورع والكف عن محارم الله عز وجل ، بل إن من كان ورعا قبل استبصاره عن محارم الله عليه أن يتورع عن المشتبهات بعد استبصاره حتى يقال أنه تأثر بالنور الذي دخل فيه ، وإلا فما الفرق بين ما كان فيه وما صار إليه إن لم يؤثر عمليا على سلوكه ؟!
وتقواه سوف يزيده هداية على هدايته ويستشعر بذلك برد اليقين فقد قال الله تعالى{وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ}(العنكبوت/69)
وسيعلمه الله عز وجل من حيث لا يحتسب {وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمْ اللَّهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ}(البقرة/282).
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد
ج : وصية الأولى والأخيرة هي وصية الله عز وجل لعبادة المؤمنين {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ} ، وعلى المستبصر من باب شكر المنعم أن يتقي الله ويحذر مخالفة أمره بعد إذ اكرمه بهذه الكرامة واختصه بهذا الفتح العظيم والنصر المبين على موروثات آبائه وأجداده ، فإن هذا يتطلب مددا إلهيا وعونا منه حتى يشرح صدره للإيمان {فَمَنْ يُرِدْ اللَّهُ أَنْ يَهدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللَّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ}(الأنعام/125) وهذا الأمر بيده الله عز وجل ولا يعطيه إلا لمن وجده مستحقا له .
أخي العزيز ! ما أسوء حال من يكرمه الله بهذه المكرمة ثم يعصيه ويقابل إحسان الله له بالإساءة.
والحمد لله أن المستبصرين بعد أن يهتدوا للصراط المستقيم تنقلب أمورهم خيرا وضلالهم نورا ، لا على الصعيد العقدي فحسب بل العملي أيضا ، وهذا شبه محتم ، فإن الإيمان لن تجده في قلب من يعمل المؤبقات ، فلكي تصح هداية المرء عليه أن يهتدي عمليا وعلى مستوى التقوى والورع والكف عن محارم الله عز وجل ، بل إن من كان ورعا قبل استبصاره عن محارم الله عليه أن يتورع عن المشتبهات بعد استبصاره حتى يقال أنه تأثر بالنور الذي دخل فيه ، وإلا فما الفرق بين ما كان فيه وما صار إليه إن لم يؤثر عمليا على سلوكه ؟!
وتقواه سوف يزيده هداية على هدايته ويستشعر بذلك برد اليقين فقد قال الله تعالى{وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ}(العنكبوت/69)
وسيعلمه الله عز وجل من حيث لا يحتسب {وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمْ اللَّهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ}(البقرة/282).
تعليق