
بداية علينا أن نوضح شيء مهم وهو شعارية ومطلبية الجمهورية الايرانية هو النصرة للشعوب المستضعفة والمقهورة / ويشكل هذا المفصل جانبا مهما في هموم هذة الجمهورية ويؤرق تفكيرها / لدرجة حدوث مشاكل كبيرة ببدايات ما بعد الانتصار للثورة المباركة فتبنت بعض الاجنحة الثورية وبقيادة محتشمي وبعضا غيرة لحركات خارجية للتغيير / لكن هذا الاسلوب كان شديدا فهو يستعمل القوة لفرض سياسة الامر الواقع وأيصال الافكار والمفاهيم وهذا ما جعل من تلك الحقبة لها سلبياتها التي لايخلو عملا منها ولا ينكر لها الايجابيات / ولكن كان الامر بالتنظيم والتخطيط الاكثر والاحاطة والالمام والدراية وستدرار المعلومات لكان أفضل / ولكن مع هذا فتلك الفترة كانت مملؤة بمخاضات وتحولات أقليمية ودولية وأستهدافات وأغتيالات متفرقة على العموم فالجمهورية ما كانت لتكتفي بالتفرج وترى الشعوب المقهورة تعاني مهما تكن الاساليب فالهدف مستحس وصاف ونابع من نفوس مريدة للخير والصلاح للامة ككل ---------------------
جائت بعدها فترة النقل الفكري المفاهيمي عبر مختلف الوسائل والسبل للدول المحيطة بالراديو أذ المحطة الايرانية وببعض المجلات الاسلامية والكتيبات التي كانت تهرب للدول المحيطة مع بعض البيانات التي تساهم في أثراء الفكر الثوري والقيادي في الامة / على أنها ومع غزارتها كانت تصطدم بجدار التخلف والجهل والغرور الحوماتي للدول المحيطة فلا تسمح لها بالمرور / وكانت من بين ذلك الصور والمنشورات والتي كانت تؤرق الحكومات وأقصد صور الامام الراحل رض خصوصا وكانت حتى رسائلة العملية تشكل أزعاجا ونفورا لهم وتجعلهم في حالة هستيرية ويصدروا الاحكام التافهه الظالمة بحق من تكن عندة / فالجمهورية واجهت الامريين والدواهي العظام ودفعت ثمنا غاليا من شبابها ومواردها وكيانها بسبيل تحرير الشعوب الاسلامية عموما والشيعية خصوصا من الاستعمار الجديد الحكوماتي العميل لامريكا والصهيونية والامبريالية الحاكمة اليوم ------------
ولكنها بقت وافية لمبادئها وشعاراتها ولعل الحرب المفروضة من صدام عليها نيابة عن أمريكا خير مثال عن مقدار السخط العالمي الاستكباري الامريكي عليها فحاولت الزج بهذا الظالم الطاغي بحرب خاطفة تسقط النظام الحديث التكوين ظنا منهم أن أيران لن تصمد طويلا ووضعوا مقدار أسبوعيين فقط لاسقاط الثورة / ومدوا صدام بكل ما يحتاجة وزيادة ولكنة فشل وفشلت معة المساعي الامريكية وخسر خسرانا مبينا وضاعت أمال الامريكان وخاب مسعاها / أنتهجت أيران سياسة الصدمة الشعوبية لحكامم الدول المحيطة من قبل شعوبها عبر تنمية الفكر الثوري وتحفيزة وخلق كوادر قيادية فية قائمة على التنوير والقدرة على التغيير وبث الوعي وأختلاق الظروف المواتية والقدرة على التكيف مع المستجدات وصنع المستحيل ونجحت فعلا في ذلك وحققت أنتشارا واسعا بالاحساء والبحرين وبعض مناطق الكويت وجنوب لبنان وبعضا من باكستان وغيرها من الاقاليم والدول --------------------
فكانت نموذجا رائدا وتجسيدا واضحا لتعاليم السماء والرسل ع والائمة ع وحققوا توسعا معرفيا وأنتشارا ثقافيا وحملوا الوهج الخلاق والفكر النير والحس الثوري لاماكن لاترى النور المادي ولا الكهرباء نفسها / وكونوا أرادات تفلق الصخر وتشق الجبال لاتستكين لطاغي ولا لعدو / فنقلوا الفكر الحقيقي للائمة الاطهار ع بجلاء ووضوح وبينوا للعالم أن الامة الشيعية لو قدر لها التنفس وفقط لحققت ما عجزت عنة أباطيرهم المتعاقبة وهذا ما حدث فعلا / ولا أنسى العراق وما بث فيها الامام الراحل رض من معين فكرة وزلال رؤاة وشعاع عقلة ما بدد سحب سوداء قاتمة من الفهم المغلوط للدين والمرويات الدينية عند بعضا من المنزويين بالازقة ممن كانوا يكتفون بدراسة فقة الابتلائات وفقط ويظنوا أنهم بهذا حققوا الفتح الاعظم وأنتهوا من تكليفهم الشرعي / لقد كان حزب الدعوة بمثابة رأس الحربة للفكر المناؤي للظلمة بالعراق الجريح ورائدة المفكر المرجع الشهيد محمد باقر الصدر ---------
الذي تأثر بالسيد الامام رض وأنصهر في تعاليمة وأخذ عنة ثوريتة وتمردة على واقعة ومحيطة الفاسد الظالم ولم يستسلم ويتراجع ويبرر ويتقهقر ويضع العراقيل أمام ما يراه من فكر حقيقي للائمة ع وما فعلوة وطبقوة هم بزمانهم نكولا عن الحقيقية والقيام بالمسؤلية التأريخية / فأيران أعتمدت بعد ذلك وكمرحلة ثانية على الجانب التثقيفي وصنع الكوادر وبثها أذ هي محاربة ومحاطة من قبل العالم كلة تقريبا / ولكن كانت لاتغفل أماكن الظلم والقهر وهي من كونت حزب الله وصنعتة ودربتة وأمدتة بكل ما يحتاجة وهي من باركت العملية الاستشهادية الاولى بأجساد الجنود الامريكيين وجعلتهم يفرون من لبنان وهم مرعوبيين / وهي من دعمت التحرك الشعبوي العفوي بالحج وجسدت وفعلت شعار البرأة من المشركين ورفعت صوتها عاليا ببيت الله الحرام عبر أنصارها أبنائها وعلمائها هناك الذين وفدوا زوارا / فما كان من النظام الظالم هناك الا أستخدام الرصاص الحي لقمع صوتهم ------
ولكن هيهات يغيب ولا زال يدوي كل حين ويتجدد كل عام وقد بلغت المساندة أوجها للمقهورين هنا بالبحرين من الشيعة وصنعت الكوادر وهيئت ورجعت مشحوذة لتضع أظافرها بجسد الظالم وتؤلمة وهذا ما حصل بقيادة الشيخ عيسى تخطيطا والشيخ علي سلمان تنفيذا وما كان من حكومة الظلم الا الاتهام بالعمالة لهولاء الشرفاء / وما كان من البعض الا أتهام أيران بزجهم بالمحرقة وكأنهم لايعلمون / وعلى أية حال بلغوا بما فعلوا الايجابيات الكثيرة بالمقارنة مع ما قبلة من تأريخ كان المواطن الشيعي ذليلا بمعنى الكلمة / ثم ينعق المزايدون على عدم نصرة أيران لنا ! فما تحقق من عنفوان وجرى بالساحات والمواجهات جعل النظام يستكين بالنهاية / وما كان مطلبنا الحكم ولا الكرسي ولكن أبى النظام الا التزييف والتحريف وزج المفاهيم المضللة ووضع الالغام الغريبة كعبارات العمالة والمواطنة المصادرة والولاء للخارج وباقي الخزعبلات والترهات / ويبقى الاسلام هو المقدم---------
ولا مجال للتشرذم وكفى مفخرة لايران وقوفها معنا بتلك الفترة الحرجة رغم ما يكتنف ذلك من مخاطر وتهديدات وتشويهات للجمهورية بعيون الاخرين ولكن أبت الا الاستمرار بطريقها وشعاراها المرفوع / مع ما في السياسة الدولية من تشابك وتداخل وتطاحن مصالح وتبادل عمالات وتجسسات وأستعبادية للانظمة من قبل أسيادهم الامريكان / وهكذا بالعراق وما فعلوة للشعب نصرة لة وتضحية بشعبهم ولقمتهم وراحتهم ووجودهم حتى لصالحنا جميعا وصالح الامة والانسانية وبل حتى المسلمين الاخريين من السنة المعتدلين لم يتركهم النظام / وقف معهم زج برجالة معهم ووقف ضد عدوهم -----------
( هذه السطور موجه فقط للمنصفين لاالمتصيدين من منطلق ترسبي سلبي وتعنتي كما يصفه الامير عليه السلام ومن زاوية الا علم - بل بقصد التشويهه وبث الكراهيه وتسميم الاجواء وأسقاط الافكار الشخصيه السوداويه الغير سليمة النيه مهما تصنعت - والا فالامام علي عليه السلام نفسه وقف متفرجا بللا تدخل فعلي عملي أزاء المظلمه الشنيعه بعهد عثمانفهل كان عليه السلام متهاونا منزويا مقصرا ؟! ولكنه وقف مع المظلوميين بقدر مناسب لايزيد الضرر والاضرار والواقع المرير وهكذا التاريخ يعادفلنترك المزايدين لاغراض معلومه بلوعتهم ولا نتفاعل مع هرطقتهم لتصفية الحسابات ولا تعطوهم أدنى ألتفاته ) .
تعليق