الدليل الاول:
قال تعالى: ( وممن خلقنا أمة يهدون بالحق وبه يعدلون ) (الاعراف 7)
هذا الاية استدل بها صاحب كتاب العصمة (نسخة الشبكة الفصل الرابع ص65-66).
قلت – المجلسي السني-: وهو دليل في غير محله فان كلمة "أمة" نكرة في سياق الكلام تدل على العموم في الامم التي خلقها الله عزوجل قبل مبعث النبي صلى الله عليه وسلم، وهذا نظير قوله تعالى: (وَمِنْ قَوْمِ مُوسَى أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ) (لأعراف:159)، وأمة محمد صلى الله عليه وسلم ممن خلق الله عزوجل.
وهذا يندرج تحته الأنبياء واتباعهم المؤمنون بهم الداعين الى طريقتهم، وليس في الاية مايفهم منه العصمة لامنطوقا ولا مفهوما، عدا الانبياء، والقول بالعصمة في هذه الاية يقتضي بعصمة كل من يهدي الى الحق وبه يعدل، وهذا غير صحيح اذا العصمة هي للانبياء دون غيرهم، ومن استدل بها على عصمة الائمة يلزمه دليل التخصيص منصوصا عليهم.
وعلى فرض صحة قول المخالف هل خلت امة النبي من الهادين الى الحق حتى خلافة علي؟ فان خلت الامة من ذلك فما هو المنهج الذي دعى اليه علي بن ابي طالب في خلافته وبعده ابنه الحسن والحسين فهل دعو الى خلاف ذلك المنهج الذي كان عليه من سبقهم من صحابة رسول الله وان كانوا دعو الى خلاف ذلك فما هو الذي دعوا اليه؟؟؟
ثم هل من يهديه الله الى الحق من البشر من هذه الامة وممن سبقها يكون معصوما؟
وهل الذين هداهم الله من قوم موسى كانوا معصومين؟
وهل الذين هداهم الله من اتباع الانبياء السابقين كانوا معصومين؟
فان كانوا معصومين هل نستصحب هذا الحكم في كل من هداه الله من امة محمد؟
وهل ننزل هذا الحكم على الصحابة الذين ماتوا في حياة النبي صلى الله عليه وسلم اذ لم يحضروا خلافة الخلفاء بعد النبي حتى نخرجهم من حكم الرافضة عليهم كما حكموا على من مات بعده صلى الله عليه وسلم؟
فهل هؤلاء الصحابة الذين ماتوا في حياته صلى الله عليه وسلم معصومين، فان لم يكونوا معصومين فهل كانوا مهتدين؟
فعلى هذا نستنتج مما سبق ان هذه الاية لاتصلح باي حال دليلا على عصمة الائمة للزوم استصحابها في غيرهم وهم لايقولون بعصمة غيرهم
والله اعلم
قال تعالى: ( وممن خلقنا أمة يهدون بالحق وبه يعدلون ) (الاعراف 7)
هذا الاية استدل بها صاحب كتاب العصمة (نسخة الشبكة الفصل الرابع ص65-66).
قلت – المجلسي السني-: وهو دليل في غير محله فان كلمة "أمة" نكرة في سياق الكلام تدل على العموم في الامم التي خلقها الله عزوجل قبل مبعث النبي صلى الله عليه وسلم، وهذا نظير قوله تعالى: (وَمِنْ قَوْمِ مُوسَى أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ) (لأعراف:159)، وأمة محمد صلى الله عليه وسلم ممن خلق الله عزوجل.
وهذا يندرج تحته الأنبياء واتباعهم المؤمنون بهم الداعين الى طريقتهم، وليس في الاية مايفهم منه العصمة لامنطوقا ولا مفهوما، عدا الانبياء، والقول بالعصمة في هذه الاية يقتضي بعصمة كل من يهدي الى الحق وبه يعدل، وهذا غير صحيح اذا العصمة هي للانبياء دون غيرهم، ومن استدل بها على عصمة الائمة يلزمه دليل التخصيص منصوصا عليهم.
وعلى فرض صحة قول المخالف هل خلت امة النبي من الهادين الى الحق حتى خلافة علي؟ فان خلت الامة من ذلك فما هو المنهج الذي دعى اليه علي بن ابي طالب في خلافته وبعده ابنه الحسن والحسين فهل دعو الى خلاف ذلك المنهج الذي كان عليه من سبقهم من صحابة رسول الله وان كانوا دعو الى خلاف ذلك فما هو الذي دعوا اليه؟؟؟
ثم هل من يهديه الله الى الحق من البشر من هذه الامة وممن سبقها يكون معصوما؟
وهل الذين هداهم الله من قوم موسى كانوا معصومين؟
وهل الذين هداهم الله من اتباع الانبياء السابقين كانوا معصومين؟
فان كانوا معصومين هل نستصحب هذا الحكم في كل من هداه الله من امة محمد؟
وهل ننزل هذا الحكم على الصحابة الذين ماتوا في حياة النبي صلى الله عليه وسلم اذ لم يحضروا خلافة الخلفاء بعد النبي حتى نخرجهم من حكم الرافضة عليهم كما حكموا على من مات بعده صلى الله عليه وسلم؟
فهل هؤلاء الصحابة الذين ماتوا في حياته صلى الله عليه وسلم معصومين، فان لم يكونوا معصومين فهل كانوا مهتدين؟
فعلى هذا نستنتج مما سبق ان هذه الاية لاتصلح باي حال دليلا على عصمة الائمة للزوم استصحابها في غيرهم وهم لايقولون بعصمة غيرهم
والله اعلم
تعليق