مذاكرة الآباء لأبنائهم
صراع الآباء والأمهات على تدريس الأبناء... حسم لصالح الآباء
في المجتمعات العربية نجد مسؤولية متابعة الأنشطة المدرسية مع الأبناء تقع على الأم في ظل غياب الاب طويلاً في العمل لجلب الرزق وتكون مهمته اشرافية وتوجيه اللوم والعتاب للأم اذا ما أخفق أحد الأبناء في دراسته. غير أنها حقيقة مسؤولية مشتركة بين الأب والأم.صراع الآباء والأمهات على تدريس الأبناء... حسم لصالح الآباء
وحدها الأم، سواء كانت ربة البيت، أو العاملة من تتحمل عبء مذاكرة الأبناء، بينما يدير أغلب الآباء ظهورهم، رافعين لافتات من نوع «أنا مرهق»، «لا وقت لدي».
وتؤكد الدراسات التي أجريت حول أسباب فشل الأبناء في الدراسة غياب دور الأب داخل الأسرة، لغيابه المستمر بسبب العمل أو غيره وترك المسؤولية كاملة ملقاة على عاتق الأم. فلماذا يتنصل الآباء من هذه المهمة، تاركين حملها على الأمهات؟ على الرغم من أن جميع الدراسات تشير الى أهمية دور الأب وتأثيره في الابناء أكثر من الأم.
فقد أظهرت دراسة حديثة أن اهتمام الآباء (الرجال) بدراسة أبنائهم وتمضية الوقت معهم، يساعدهم في الحصول على علامات أفضل وأعلى في امتحاناتهم المدرسية ويحسن من تصرفاتهم.
وتعطي هذه الدراسة دليلاً قاطعاً على أن الأطفال الذين اهتم آباؤهم بتعلمهم أكثر ميلاً للحصول على علامات أفضل واحراز تقدم أكبر في المدارس.
وتشير الدراسة الى أن الأطفال يحبون ويفضلون أن يقوم الأب بتدريسهم، ومذاكرة الآباء لأبنائهم غاية في الأهمية لتنمية القدرات العقلية لهم.
كما كشفت الدراسة عن أن الأطفال الذين لديهم علاقة وطيدة مع الأب، تكون نسبة ذكائهم فوق المتوسط، ويتمتعون بشخصية أقوى، كما يتميزون بملكة لغوية متطورة عن الأطفال الذين يفتقدون وجود الأب في حياتهم.
وذكرت دراسة أخرى ان استخدام الأب أنواعاً مختلفة من الكلمات حين حديثه مع أطفاله سبب مهم في تحسين حصيلتهم اللغوية ومهاراتهم في استخدامها.
والآن، أيها الآباء وبعدما علمتم عن صحة هذه الدراسة، هل ستقومون بتسلم زمام الأمور وتولي مهمة تدريس أبنائكم..؟
وهل صراع الآباء حول مهمة تدريس الأبناء قد حُسم لمصلحة الأب بعد كل هذه الدراسات؟
تعليق