بسم الله الرحمن الرحيم
الكثير منا يرى ويتابع الحوار الشيعي الوهابي على قناة المستقلة ، ولا أقول الحوار الشيعي السني ، لأن أهل السنة غير الوهابية.
وقد طلب عثمان الخميس آية صريحة تنص بولاية أمير المؤمنين.
وعندما قدما له الدكتور التيجاني والنجدي آية الولاية تعذرا بأن ذلك ليس تصريحا وليس صريحا وإنما قد يكون سببا (( ضعيفا )) على تعبيرهما ، في نزول الآية .
نستعرض الأية الكريمة أولا.
بسم الله الرحمن الرحيم
(( إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ))
قول علماء التفسير في الآية.
- المعجم الأوسط - الطبراني ج 6 ص 218 :
محمد بن علي الصائغ قال نا خالد بن يزيد العمري قال نا إسحاق بن عبد الله بن محمد بن علي بن حسين عن الحسن بن زيد عن أبيه زيد بن الحسن عن جده قال سمعت عمار بن ياسر يقول وقف على علي بن أبي طالب سائل وهو راكع في تطوع فنزع خاتمه فأعطاه السائل فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعلمه ذلك فنزلت على النبي صلى الله عليه وسلم هذه الآية ( إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ) فقرأها رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه .
ثم بعد ذلك قال بأن هذا الحديث لا يرويه عن عمار بن ياسر إلا عن طريق خالد بن يزيد .
**********************************
- خصائص الوحى المبين- الحافظ ابن البطريق ص 76 :
7 - وبالاسناد قال : حدثنا سليمان بن احمد ، قال : حدثنا بكر بن سهل ، قال : حدثنا عبد العزيز بن سعيد ، قال : حدثنا موسى بن عبد الرحمان ، عن ابن جريج ، عن عطا ، عن ابن عباس - رضى الله عنه - . وعن مقاتل ، عن الضحاك ، عن ابن عباس في قول الله عز وجل : ( إنما وليكم الله ورسوله والذين ءامنوا . . . ) يريد علي بن ابي طالب [ من قوله ] ( الذين يقيمون الصلوة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ) . قال عبد الله بن سلام : يا رسول الله أنا رأيت على بن ابي طالب قد تصدق بخاتمه - وهو راكع - على محتاج فنحن نتولاه .
**********************************
- أحكام القرآن - الجصاص ج 2 ص 557 :
باب العمل اليسير في الصلاة قال الله تعالى إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون روي عن مجاهد والسدي وأبي جعفر وعتبة بن أبي حكيم أنها نزلت في علي بن أبي طالب حين تصدق بخاتمه وهو راكع وروى الحسن أنه قال هذه الآية صفة جميع المسلمين لأن قوله تعالى الذين يقيمون الصلوة ويؤتون الزكاة وهم راكعون صفة للجماعة وليست للواحد وقد اختلف في معنى قوله وهم راكعون فقيل فيه أنهم كانوا على هذه الصفة في وقت نزول الآية منهم من قد أتم الصلاة ومنهم من هو راكع في الصلاة وقال آخرون معنى وهم راكعون أن ذلك من شأنهم وأفرد الركوع بالذكر تشريفا له وقال آخرون معناه أنهم يصلون بالنوافل كما يقال فلان يركع أي يتنفل فإن كان المراد فعل الصدقة في حال الركوع فإنه يدل على إباحة العمل اليسير في الصلاة وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أخبار في إباحة العمل اليسير فيها فمنها أنه خلع نعليه في الصلاة ومنها أنه مس لحيته وأنه أشار بيده ومنها حديث ابن عباس أنه قام على يسار النبي صلى الله عليه وسلم فأخذ بذؤابته وأداره إلى يمينه ومنها أنه كان يصلي وهو حامل أمامة بنت أبي العاص بن الربيع فإذا سجد وضعها وإذا رفع رأسه حملها فدلالة الآية ظاهرة في إباحة الصدقة في الصلاة لأنه إن كان المراد الركوع فكان تقديره الذين يتصدقون في حال الركوع فقد دلت على إباحة الصدقة في هذه الحال وإن كان المراد وهم يصلون فقد دلت على إباحتها في سائر أحوال الصلاة فكيفما تصرفت الحال فالآية دالة على إباحة الصدقة في الصلاة
***************************************
وهناك غيرهم من العلماء الذين قالوا بنزول هذه الآية في علي بن أبي طالب ، وخصوصا في الآية الأخيرة ، حيث أن الجصاص قد بني حكما شرعيا على جواز الصدقة في أثناء الركوع ، وجواز الحركة في الركوع.
فإذا ضعف عثمان الخميس هذه الرواية ، فهذا طعن في أحكامهم الشرعية إذ يستنبطونها بروايات ضعيفة، إلا إذا كان عثمان الخميس كاذبا في قوله ، وهذا ما أذهب إليه أنا وما يذهب إليه معظم رواة الحديث وكل من إستدل بجواز الصدقة في الصلاة من أهل السنة والجماعة.
-------------------------------------------------------------------------
أما بالنسبة لقول عثمان الخميس في أن الآية لا تنص ولا تخص عليا بالولاية ، وإن ما جاء من فعل علي كان سببا للنزول وليس نصا بولايته. وأن الآية نزلت في عبادة بن الصامت . فنقول
صحيح ... بما أن عبادة بن الصامت كان يتولى اليهود ، فقد نزلت الآية الشريفة تنهي عبادة بن الصامت بعن توليه لليهود وان يتولى من يؤتي الزكاة وهو راكع ، وإذا بحثنا عمن آتى الزكاة وهو راكع لا نجد سوى عليا امير المؤمينين
وإليكم تفسير ابن جرير الطبري
***********************************
- جامع البيان - إبن جرير الطبري ج 6 ص 389 :
حدثنا أبو كريب ، قال : ثنا ابن إدريس ، قال : سمعت أبي ، عن عطية بن سعد ، قال : جاء عبادة بن الصامت إلى رسول الله ( ص ) ، ثم ذكر نحوه . حدثني المثنى ، قال : ثنا عبد الله بن صالح ، قال : ثنى معاوية بن صالح ، عن علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس ، قوله : إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا يعني : أنه من أسلم تولى الله ورسوله . وأما قوله : والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون فإن أهل التأويل اختلفوا في المعني به ، فقال بعضهم : عني به علي بن أبي طالب . وقال بعضهم : عني به جميع المؤمنين . ذكر من قال ذلك : حدثنا محمد بن الحسين ، قال : ثنا أحمد بن المفضل ، قال : ثنا أسباط ، عن السدي ، قال : ثم أخبرهم بمن يتولاهم ، فقال : إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون هؤلاء جميع المؤمنين ، ولكن علي بن أبي طالب مر به سائل وهو راكع في المسجد ، فأعطاه
.................................................. ..........
فلو لا حظنا كلمة ابن جرير الطبري في قوله (( عني ))
فهذا يبطل استدلال عثمان الخميس في كون فعل علي سببا فقط ، وإنما هو معنا للآية الكريمة وسببا أيضا في نزولها .
فهاقد فند علماء اهل السنة آراء الناصبي عثمان الخميس
****************************************
- جامع البيان - إبن جرير الطبري ج 6 ص 388 :
( إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ) * . . يعني تعالى ذكره بقوله : إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا ليس لكم أيها المؤمنون ناصر إلا الله ورسوله والمؤمنون ، الذين صفتهم ما ذكر تعالى ذكره . فأما اليهود والنصارى الذين أمركم الله أن تبرءوا من ولايتهم ونهاكم أن تتخذوا منهم أولياء ، فليسوا لكم أولياء ولا نصراء ، بل بعضهم أولياء بعض ، ولا تتخذوا منهم وليا ولا نصيرا . وقيل : إن هذه الآية نزلت في عبادة بن الصامت في تبرئه من ولاية يهود بني قينقاع وحلفهم إلى رسول الله ( ص ) والمؤمنين . ذكر من قال ذلك : حدثنا هناد بن السري ، قال : ثنا يونس بن بكير ، قال : ثنا ابن إسحاق ، قال : ثني والدي إسحاق بن يسار ، عن عبادة بن الصامت ، قال : لما حاربت بنو قينقاع رسول الله ( ص ) ، مشى عبادة بن الصامت إلى رسول الله ( ص ) ، وكان أحد بني عوف بن الخزرج ، فخلعهم إلى رسول الله ، وتبرأ إلى الله وإلى رسوله من حلفهم ، وقال : أتولى الله ورسوله والمؤمنين ، وأبرأ من حلف الكفار وولايتهم ففيه نزلت : إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون لقول عبادة : أتولى الله ورسوله والذين آمنوا ، وتبرئه من بني قينقاع وولايتهم . إلى قوله : فإن حزب الله هم الغالبون .
- جامع البيان - إبن جرير الطبري ج 6 ص 389 :
حدثنا هناد بن السري ، قال : ثنا عبدة ، عن عبد الملك ، عن أبي جعفر ، قال : سألته عن هذه الآية : إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون قلنا : من الذين آمنوا ؟ قال : الذين آمنوا قلنا : بلغنا أنها نزلت في علي بن أبي طالب ، قال علي من الذين آمنوا . حدثنا ابن وكيع ، قال : ثنا المحاربي ، عن عبد الملك ، قال : سألت أبا جعفر ، عن قول الله : إنما وليكم الله ورسوله ، وذكر نحو حديث هناد عن عبدة . حدثنا إسماعيل بن إسرائيل الرملي ، قال : ثنا أيوب بن سويد ، قال : ثنا عتبة بن أبي حكيم في هذه الآية : إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا قال : علي بن أبي طالب . حدثني الحرث ، قال : ثنا عبد العزيز ، قال : ثنا غالب بن عبيد الله ، قال : سمعت مجاهدا يقول في قوله : إنما وليكم الله ورسوله . . . الآية ، قال : نزلت في علي بن أبي طالب ، تصدق وهو راكع .
************************************************
بعد هذا الإستعراض البسيط نستطيع القول بأن الآية صريحة في معناها الظاهري والباطني ودلالتها على إمامة أمير المؤمنين وولايته.
الكثير منا يرى ويتابع الحوار الشيعي الوهابي على قناة المستقلة ، ولا أقول الحوار الشيعي السني ، لأن أهل السنة غير الوهابية.
وقد طلب عثمان الخميس آية صريحة تنص بولاية أمير المؤمنين.
وعندما قدما له الدكتور التيجاني والنجدي آية الولاية تعذرا بأن ذلك ليس تصريحا وليس صريحا وإنما قد يكون سببا (( ضعيفا )) على تعبيرهما ، في نزول الآية .
نستعرض الأية الكريمة أولا.
بسم الله الرحمن الرحيم
(( إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ))
قول علماء التفسير في الآية.
- المعجم الأوسط - الطبراني ج 6 ص 218 :
محمد بن علي الصائغ قال نا خالد بن يزيد العمري قال نا إسحاق بن عبد الله بن محمد بن علي بن حسين عن الحسن بن زيد عن أبيه زيد بن الحسن عن جده قال سمعت عمار بن ياسر يقول وقف على علي بن أبي طالب سائل وهو راكع في تطوع فنزع خاتمه فأعطاه السائل فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعلمه ذلك فنزلت على النبي صلى الله عليه وسلم هذه الآية ( إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ) فقرأها رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه .
ثم بعد ذلك قال بأن هذا الحديث لا يرويه عن عمار بن ياسر إلا عن طريق خالد بن يزيد .
**********************************
- خصائص الوحى المبين- الحافظ ابن البطريق ص 76 :
7 - وبالاسناد قال : حدثنا سليمان بن احمد ، قال : حدثنا بكر بن سهل ، قال : حدثنا عبد العزيز بن سعيد ، قال : حدثنا موسى بن عبد الرحمان ، عن ابن جريج ، عن عطا ، عن ابن عباس - رضى الله عنه - . وعن مقاتل ، عن الضحاك ، عن ابن عباس في قول الله عز وجل : ( إنما وليكم الله ورسوله والذين ءامنوا . . . ) يريد علي بن ابي طالب [ من قوله ] ( الذين يقيمون الصلوة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ) . قال عبد الله بن سلام : يا رسول الله أنا رأيت على بن ابي طالب قد تصدق بخاتمه - وهو راكع - على محتاج فنحن نتولاه .
**********************************
- أحكام القرآن - الجصاص ج 2 ص 557 :
باب العمل اليسير في الصلاة قال الله تعالى إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون روي عن مجاهد والسدي وأبي جعفر وعتبة بن أبي حكيم أنها نزلت في علي بن أبي طالب حين تصدق بخاتمه وهو راكع وروى الحسن أنه قال هذه الآية صفة جميع المسلمين لأن قوله تعالى الذين يقيمون الصلوة ويؤتون الزكاة وهم راكعون صفة للجماعة وليست للواحد وقد اختلف في معنى قوله وهم راكعون فقيل فيه أنهم كانوا على هذه الصفة في وقت نزول الآية منهم من قد أتم الصلاة ومنهم من هو راكع في الصلاة وقال آخرون معنى وهم راكعون أن ذلك من شأنهم وأفرد الركوع بالذكر تشريفا له وقال آخرون معناه أنهم يصلون بالنوافل كما يقال فلان يركع أي يتنفل فإن كان المراد فعل الصدقة في حال الركوع فإنه يدل على إباحة العمل اليسير في الصلاة وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أخبار في إباحة العمل اليسير فيها فمنها أنه خلع نعليه في الصلاة ومنها أنه مس لحيته وأنه أشار بيده ومنها حديث ابن عباس أنه قام على يسار النبي صلى الله عليه وسلم فأخذ بذؤابته وأداره إلى يمينه ومنها أنه كان يصلي وهو حامل أمامة بنت أبي العاص بن الربيع فإذا سجد وضعها وإذا رفع رأسه حملها فدلالة الآية ظاهرة في إباحة الصدقة في الصلاة لأنه إن كان المراد الركوع فكان تقديره الذين يتصدقون في حال الركوع فقد دلت على إباحة الصدقة في هذه الحال وإن كان المراد وهم يصلون فقد دلت على إباحتها في سائر أحوال الصلاة فكيفما تصرفت الحال فالآية دالة على إباحة الصدقة في الصلاة
***************************************
وهناك غيرهم من العلماء الذين قالوا بنزول هذه الآية في علي بن أبي طالب ، وخصوصا في الآية الأخيرة ، حيث أن الجصاص قد بني حكما شرعيا على جواز الصدقة في أثناء الركوع ، وجواز الحركة في الركوع.
فإذا ضعف عثمان الخميس هذه الرواية ، فهذا طعن في أحكامهم الشرعية إذ يستنبطونها بروايات ضعيفة، إلا إذا كان عثمان الخميس كاذبا في قوله ، وهذا ما أذهب إليه أنا وما يذهب إليه معظم رواة الحديث وكل من إستدل بجواز الصدقة في الصلاة من أهل السنة والجماعة.
-------------------------------------------------------------------------
أما بالنسبة لقول عثمان الخميس في أن الآية لا تنص ولا تخص عليا بالولاية ، وإن ما جاء من فعل علي كان سببا للنزول وليس نصا بولايته. وأن الآية نزلت في عبادة بن الصامت . فنقول
صحيح ... بما أن عبادة بن الصامت كان يتولى اليهود ، فقد نزلت الآية الشريفة تنهي عبادة بن الصامت بعن توليه لليهود وان يتولى من يؤتي الزكاة وهو راكع ، وإذا بحثنا عمن آتى الزكاة وهو راكع لا نجد سوى عليا امير المؤمينين
وإليكم تفسير ابن جرير الطبري
***********************************
- جامع البيان - إبن جرير الطبري ج 6 ص 389 :
حدثنا أبو كريب ، قال : ثنا ابن إدريس ، قال : سمعت أبي ، عن عطية بن سعد ، قال : جاء عبادة بن الصامت إلى رسول الله ( ص ) ، ثم ذكر نحوه . حدثني المثنى ، قال : ثنا عبد الله بن صالح ، قال : ثنى معاوية بن صالح ، عن علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس ، قوله : إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا يعني : أنه من أسلم تولى الله ورسوله . وأما قوله : والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون فإن أهل التأويل اختلفوا في المعني به ، فقال بعضهم : عني به علي بن أبي طالب . وقال بعضهم : عني به جميع المؤمنين . ذكر من قال ذلك : حدثنا محمد بن الحسين ، قال : ثنا أحمد بن المفضل ، قال : ثنا أسباط ، عن السدي ، قال : ثم أخبرهم بمن يتولاهم ، فقال : إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون هؤلاء جميع المؤمنين ، ولكن علي بن أبي طالب مر به سائل وهو راكع في المسجد ، فأعطاه
.................................................. ..........
فلو لا حظنا كلمة ابن جرير الطبري في قوله (( عني ))
فهذا يبطل استدلال عثمان الخميس في كون فعل علي سببا فقط ، وإنما هو معنا للآية الكريمة وسببا أيضا في نزولها .
فهاقد فند علماء اهل السنة آراء الناصبي عثمان الخميس
****************************************
- جامع البيان - إبن جرير الطبري ج 6 ص 388 :
( إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ) * . . يعني تعالى ذكره بقوله : إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا ليس لكم أيها المؤمنون ناصر إلا الله ورسوله والمؤمنون ، الذين صفتهم ما ذكر تعالى ذكره . فأما اليهود والنصارى الذين أمركم الله أن تبرءوا من ولايتهم ونهاكم أن تتخذوا منهم أولياء ، فليسوا لكم أولياء ولا نصراء ، بل بعضهم أولياء بعض ، ولا تتخذوا منهم وليا ولا نصيرا . وقيل : إن هذه الآية نزلت في عبادة بن الصامت في تبرئه من ولاية يهود بني قينقاع وحلفهم إلى رسول الله ( ص ) والمؤمنين . ذكر من قال ذلك : حدثنا هناد بن السري ، قال : ثنا يونس بن بكير ، قال : ثنا ابن إسحاق ، قال : ثني والدي إسحاق بن يسار ، عن عبادة بن الصامت ، قال : لما حاربت بنو قينقاع رسول الله ( ص ) ، مشى عبادة بن الصامت إلى رسول الله ( ص ) ، وكان أحد بني عوف بن الخزرج ، فخلعهم إلى رسول الله ، وتبرأ إلى الله وإلى رسوله من حلفهم ، وقال : أتولى الله ورسوله والمؤمنين ، وأبرأ من حلف الكفار وولايتهم ففيه نزلت : إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون لقول عبادة : أتولى الله ورسوله والذين آمنوا ، وتبرئه من بني قينقاع وولايتهم . إلى قوله : فإن حزب الله هم الغالبون .
- جامع البيان - إبن جرير الطبري ج 6 ص 389 :
حدثنا هناد بن السري ، قال : ثنا عبدة ، عن عبد الملك ، عن أبي جعفر ، قال : سألته عن هذه الآية : إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون قلنا : من الذين آمنوا ؟ قال : الذين آمنوا قلنا : بلغنا أنها نزلت في علي بن أبي طالب ، قال علي من الذين آمنوا . حدثنا ابن وكيع ، قال : ثنا المحاربي ، عن عبد الملك ، قال : سألت أبا جعفر ، عن قول الله : إنما وليكم الله ورسوله ، وذكر نحو حديث هناد عن عبدة . حدثنا إسماعيل بن إسرائيل الرملي ، قال : ثنا أيوب بن سويد ، قال : ثنا عتبة بن أبي حكيم في هذه الآية : إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا قال : علي بن أبي طالب . حدثني الحرث ، قال : ثنا عبد العزيز ، قال : ثنا غالب بن عبيد الله ، قال : سمعت مجاهدا يقول في قوله : إنما وليكم الله ورسوله . . . الآية ، قال : نزلت في علي بن أبي طالب ، تصدق وهو راكع .
************************************************
بعد هذا الإستعراض البسيط نستطيع القول بأن الآية صريحة في معناها الظاهري والباطني ودلالتها على إمامة أمير المؤمنين وولايته.
تعليق