بذور الورد [IMG]file:///C:/DOCUME~1/20D2~1/LOCALS~1/Temp/msohtml1/01/clip_image001.gif[/IMG]
بانحناءته الظريفةوكلماته المنمقة ونظراته وإيحاءاته ، تقدم نحوي ممسكاً بوردة حمراء نظرت فيه ، كانتكلماته تبهرني وأوشِكُت أن أذوب في دوامة الأحاسيس اللذيذة التي أخاف أن أغور فيها ، شِكلالوردة ولونها يغريني ؛ لكن شيئا ما يمتلك إرادتي فأمسك بالوردة وأرميها جانباً ،أنصرف الشاب خجلاً ، ؛ لكني لاأنسى الوردة وهي تقبع في الركن الركين تأخذ همي فأراها تذبل سريعاً وتجف لتنثرالرياح أوراقها ، فأعرف زيف عواطفه وأشعر بحزن يلفني ولا أجد تفسير له في كل معاجم العشق ، لكن الموقف هذه المرة اختلف واقبل هذا الشاب الوسيم يقترب منيبحركاته ، أشعرني صدق كلماته وبريق عينيه بشيء ٍمن الاطمانان ؛ لكن خوفي حذرني ، نظرت إلىيديه أبحث عن الوردة الحمراء التي أعرف مصيرها وفاجئني أنه لا يحمل وردة،فتح يده وإذ ببذور صغيرة ، نظرت متعجبة - لا أدري أي شعوراً أو فكراً مسني ؛ لكن شيئاً ما امتلك إرادتي دعمه التعجب! وعدم الفهم ، ضربت يده فتطايرت بذورالورد ، مفترشة ً المكان من حولي ، وانصرف الشاب حزيناً ، ليتركني ضحية الأفكار والهواجسهذه المرة، شعرت أن شيئاً ما قد نما في قلبي أبصرت المكان من حولي ، كانتالبـــــــذور قد نمت وبدأت تكبر مع مشاعري وأحاطتني براعم خضراء ، وشعرت حينها كم كانت تعنيهذه البذور لذلك الشاب ، وكم كان يفكر بي ، وكأن مخيلتي رفع عنها الحجاب الان فاراه يقلم ويشذب كل شجيرة ويسقيها وينزع ما جف من وردهاليجمع بذورها ويقدمها لي وأنا التي فعـــلت ما فعلت ، أين أنت أيها الشاب .... ؟ وفجأة اهتزتالورود وظهر الشاب من بين الشجيرات ففرحت وتفتحت كل الورود لحظتها وعبقت بأجملالروائح اللطيفة ونمت الشجيرات من حولنا وتكاثــــــرت لتفنا بآيات الجمال فاختفينا فيجو ٍ من عطر ٍ وزهر ٍوسعادة ٍ
[IMG]file:///C:/DOCUME~1/20D2~1/LOCALS~1/Temp/msohtml1/01/clip_image003.gif[/IMG]
جار
الحق

تعليق