تويت
من اصدارات المقاومة
اسكندر الصافي - خاص بنت جبيل .أورغ
من المعروف ان امتلاك الادوات الاعلامية وتسخير الامكانات لتفعليها تترك في عصرنا هذا آثارا لامثيل لها بل ان وسائل الاعلام قد يتعاظم فيها الصغير وتتصاغر في طياتها عظائم الامور ولعل من اكبر واهم ضحايا الاعلام في المرحلة الحالية هي المقاومة الاسلامية الشيعية في العراق ولعل عدم توفر الامكانات المادية عذرا قد يكون مقبولا في المراحل الاولى من انطلاق هذه المقاومة وتشكلها الا ان استمرار عدم قدرة على الظهور الاعلامي المتناسب مع القدرات والانجازات التي حققتها المقاومة العراقية خصوصا في وسط وجنوب العراق والتي حققت نتائج لايمكن ان تغيب عن الذاكرة مهما كان التعتيم الاعلامي المفروض من قبل القوات والادارات المهيمنة , هذا الغياب الاعلامي يتحمل قادة المقاومة جزءا مهما من المسؤولية فيه اضافة الى ضبابية الصورة امام الاقلام البعيدة عن العراق وخشية الكثير من التعرض للاعتقال وربما التصفية قد منعت وصول الصورة الحقيقية التي تعبر عن دور المقاومة الشيعية في العراق والتي بدت في نظر البعض من الجهة الاعلامية كعملاق يحمل بيده سيف من خشب .
فقد اكتفت قيادات التيار الصدري الذي مثل الجزء الاكبر والاهم من المقاومة الشيعية المسلحة في بجريدة اسبوعية توزع في صلاة الجمعة وتم اغلاقها لاسباب متعددة وإذاعة محلية لم تتمكن من تجاوز حاجز ال 25 كيلومتر اضافة الى بث تجريبي لقناة فضائية ظلت تراوح في مكانها منذ سنوات دون ان تفلح في تقديم بث للناس وحتى مواقع الانترنت فان جولة على مواقع صدرية ستشي بارتباك اعلامي واداء هزيل لايتناسب مع ما هو معروف عن الحجم الكبير للوجود الصدري في العراق.
ولعل الدور الابرز الذي شهدته بعض المواقع الالكترونية و القنوات الفضائية والاصدارات على اقراص السي دي لمركز الاعلام الحربي لعصائب أهل الحق التي تعد من ابرز تشكيلات المقاومة العراقية في العراق قد تمكنت من ايصال نتائج عملياتها الجهادية ضد الاحتلال والياته وجنوده في مختلف مناطق العراق والتي بثت عددا منها قناة المنار والجزيرة والرأي وغيرها وتتناقلتها مواق الانترنت المتعددة قد شكلا حضورا لدى المتلقي في مختلف بقاع العالم ولكنه يبقى غير متناسب لحد الآن مع حجم انجازاتها الكبيرة التي اسهمت وبشكل فاعل ومؤثر في تغيير موازين القوى في العراق واليها يرجع الكثير من الاسباب التي ادت الى فشل المشروع الامريكي في العراق والتعجيل بانهاء وجود وقبلها هروبه من مناطق الجنوب في العمارة والبصرة والناصرية والبصرة ومن شاء فليطالع وسائل الاعلام البريطانية والايطالية ليعرف حجم هذه المقاومة وبسالتها والتي عرف عنها ترفعها وسموها عن الدخول في ما انجر اليه البعض من تناحرات طائفية افتعلها المحتل لتمزيق وحدة العراق وشعبه واضعاف مقاومته فكانت عصائب أهل الحق مصرة على قصر عملياتها الجهادية المقاومة على التصدي للوجودالامريكي والبريطاني المحتل للعراق
واذا كانت بعض الات المحتل الاعلامية المعروفة بتبعيتها ومصادرها الصهيونية المشبوهة كقناة الشرقية والسومرية التي يمتلكها اسرائيلي تحاول اليوم وعبر اعلانات ىمدفوعة الثمن من قبل المحتل تحاول أن تسيء للتشكيلات المقاومة عبربث اعنات تحمل عصائب أهل الحق من العراق وكتائب حزب الله العراق المجاهدة مسؤولية اعمال العنف في العراق فلتشر لنا هذه القنوات النابحة عن فعل واحد للتشكيلات المقاومة قد أدى الى تفجير مطعم او سوق شعبي او مدرسة أ و مستشفى أو أي اضرار بكفاءة عراقية لتثبت ادعاءاتها المزعومة والموجهة ضد المقاومة الشيعية العراقية في محاولة للنيل من خطها الجهادي المتصاعد ضد المحتلين .
نعم وكما اسلفنا فإن عدم وجود آلات إعلامية قد ادى الى حجب وضياع الكثير من الطاقات الاعلامية المقاومة التي تعرف الحق وتدرك الحقيقة ولكنها تفتقد الى وسائل الوصول الرأي العام لتكون المقاومة الشيعية العراقية المنتفضة بوجه الاحتلال ضحية تقصير القيادات عن دور الاعلام وتخاذل بعض القنوات الحزبية الاسلامية وعدم قيامها بدورها الوطني والاسلامي .
http://www.bintjbeil.org/index.php?s...ticle&id=11381