إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

صاحب العزاء

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • صاحب العزاء

    صاحب العزاء

    في كل عام من أشهر محرّم الحرام ، أشهر الحزن والمصائب
    والعويل والبكاء . تنهمك الناس في إرتداء السواد معلنة ً في
    الشوارع يافطات سوداء كتبت عليها عبارات الأسف والحزن
    واللوعة على عظم المصاب،وأخرى تحثّك رغماً عن إرادتك إلى
    التفكّر بِعِظَم هذه المناسبة .
    أرى الناس مهرولةً إلى حضور المجالس الحُسينيّة لمشاركة
    صاحب العزاء والبكاء واللّطم والحزن الشديد حتى الإغماء...
    وينتهي ذلك كلّه بإنتهاء الراوي ذكر المصيبة رافعاً يديه
    بالدعاء،فيخرج الناس مُطَئْطِئي الرأس والدموع تمطر كالشتاء
    في عاصفة هوجاء مرّت للحظات وفعلت ما فعلت بالطبيعة من
    كوارث ، وبعدها ترحل وتسكن إلى حين موعد آخر مع
    المصائب .
    وأخرى تنهمك بتوزيع وتحضير الطعام عن روح صاحب العزاء
    والمصيبة ، وبإنتهاء تلك الأشهر الحرم والمجالس الحسينية
    ينتهي كل شيء وكأنّ شيئاً لم يكن ، وتعود الناس لممارسة
    حياتها الروتينية وتنسى البكاء والعويل والعظات والمحاضرات
    وحتى ذكر صاحب المصاب كبش الفداء الذّي قدّم نفسه وحياته
    وأولاده ونساءه وأصحابه في سبيل بقائنا وإستمرارنا.

    هو المطروح أرضاً المذبوح من القفا المضرّج شيبه الخضيب
    بدماء نحره، هو الذي داست أضلعه حوافر الخيول بلا رحمة
    ولا شفقة، هو المقطّعة أعضاؤهوالذي نُحِرَ من شمرٍ لعين
    وسقط عطشانا ، هو الذي إنفصلت رأسه الشريفة عن جسده
    المقدّس.
    هو نور الله في الأرض وسبط الرسول وولد الزهراءالبتول
    وحيدر الكراروأخ الحسن وهما سّيدا شباب أهل الجنّة.
    هو ابو العليل بكربلا وأبو الأئمّة الأطهار أئمة الهدى ومصابيح
    الدُجى وجدّ المهدي صاحب العصر والزمان الطالب بدم المقتول
    في كربلاء رافعاً قميص جدّه الحسين بعبارات دمويّة يا لثارات
    الحسين .
    هو أخ الحوراء أم المصائب زينب التي تحمّلت السبي والقهر
    والحزن والأسى وحضنت رأس أخيها ورفعت جسده عن
    الأرض وظلّلته من حرارة الشمس وتوجهت إلى اله
    وقالت : تقبّل منا هذا القربان . وهي لسان أبي عبد الله في
    هذه الأرض وفي كل أرض وعانت لتعيش كلمة الحسين وتبقى
    حيّة فينا بأنفسنا وبأرواحنا هي أن نعتقد ونهتف ونعزّز
    شعارات الحسين وأن نحيي ذكراه في كل لحظة من لحظات
    حياتنا ليس فقط في الأشهر الحرم فكل يوم عاشوراء وكل
    أرض كربلاء .
    يا أيّها الناس أين الحسين في داخلكم اليوم أهو فقط أيام
    معدودات لبكاء أو للتباكي؟ أهو لحظات تمرّ مرور الكرام ؟
    أهو رغيف خبز أو حفنة من الملح أو ما شابه توزّع بنظركم
    عن روحه .؟؟؟
    يا أيها الناس كذب الموت فالحسين مخلّد وهو حيٌّ فينا، هو
    الروح لأجسادنا والنبض لنعيش هو الدماء الجارية في
    عروقنا هو الحياة والأمل والخلاص لنا هو سفينة النجاة من
    ركبها نجا ومن تخلّف عنها هلك إلى مصير أسود إلى الجحيم
    الأبديّ .
    هو الأب الروحيّ لنا هو نور لطريقنا هو الشمعة المحترقة من
    أجلنا ، هو الذي من أجله يجب أن نقدّم دماءنا وأرواحنا فداءً
    لقطرة واحدة من دمائه الشريفة .
    فأنت يا حسين لا يكفيك الدموع والعويل ولا اللطمولا حتى إقامة مجالس حسينية ذكرى لمصائبك في أيام معدودات .
    الحياة كلها حزن عليك والدموع كلها لدموعك والعذاب كله لعذاباتك ودماؤنا لدمائك وأرواحنا لروحك المحلّقة فوق عرش الله .
    أمّا أجسادنا القذرة الحقيرة التافهة هي أبخس الأثمان مساواة لما حلّ بجسدك وكل هذا لا يفيك حقّك وحتى أننا لا نعرفك حق المعرفة ، فرأفة منك بنا لا تحرمنا معرفتك والسبيل للقائك في الدنيا وشفاعتك في الآخرة .
    فكل قطرة دم تهتف بإسمك يا حسين روحي لك الفداء فسلامي وألف سلام لك ولجسدك ونحرك ورأسك ودمائك ودموعك وسلامي لأرض كربلاء تحتضنك بطياتها .
    أحنّ إلى تربتها الممزوجة بدمائك وأعطش لتقبيل تلك القطعة الحمراء التي تظل نحرك وأموت لأركع وأسجد تحت قبّتك محتضنة القفص المقدس لنيل شفاعتك ورضاك حبيبي وحلم عمري ونهاية مطافي يا حسين .
    يطول ويطول الكلام ولا ينتهي الفرد منا عن الكلام ويعجز عن التعبير ويتوقف الزمن وتموت الأوقات وتنتحر الساعات وتتلاشى خارطة الأيام فيضرب زلزال عميق يبتلع الأرض ومن عليها ويختفي كل شيء عن الوجود لتخرج يدٌ ممدودة من أعماق الأرض ترفع رأسك المقطوع المضرّج بالدماء وتدوّي صرخة من السماء باكية قائلة : ولدي حسين .

  • #2
    السلام عليكم

    سلمت يداكي يا خادمه الحسين ونريدك فعلا خادمه للحسين . وكلنا كذلك ان شاء الله
    وحشرك وحشرنا الله مع محمد وال محمد ..
    ووفقك الله لكل خير

    تعليق


    • #3
      وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

      شكرا لك أخي الذياب على المرور الطيب في صفحتي وأتمنى لكم حسن المتابعة والدوام ووفقكم لكل خير وثبتكم الله في حب الحسين وخدمته.

      تعليق


      • #4
        ثبتت الكفار فوزك يا حسين
        والجرى بصفين بالطف عادته
        بس فرق شلّة يزيد بكربلاء
        ما لكت قران راسك شالته
        مقطوعة صغيرة تجيب على بعض تساؤلاتك
        اين منكم الحسين وهل الحزن على الحسين ايام معدودات
        اقدر فيك هذا الحب وهذه النخوه وانحني احتراما لك
        لكن اسمحي لي ان اقول لك شيئا هو ان حب الحسين في قلب كل مؤمن
        وهذا ليس مني بل هو على لسان الرسول الكريم عليه وعلى اله افضل الصلاة والسلام
        عندما قال (لابني الحسين حرقة في قلب كل مؤمن)
        اما الشئ الاخر فهو ان الله تعالى زرع في داخلنا نعمتان هما الخوف والنسيان
        فلولا الخوف لطغى كل منا على الاخر
        ولولا النسيان لمات الكل من اثر الحزن والكمد على من احبوا
        واعظم حب هو الموت في حب محمد وال محمد
        لكن يوجد عشق يحيي ولا يميت كما قال الشاعر
        ربّاه أمات الحب عشاقا وحبك انت احياني
        شكرا لك على هذا الموضوع واعذريني ان انا تطفلت قليلا
        تقبلي مروري وساكون لك شاكرا ان اسعفتينا بالمزيد
        اخوك ثائر

        تعليق


        • #5
          خاطرة جميلة وكلمات صادقة وروح صافية وقلم مبدع وأنغام تفجع
          سلمت يداك ِ وبوركتِ ووفقكِ الله في هذه الدنيا أيتها المبدعة الجديدة

          تعليق


          • #6
            السلام عليكم جميعا أخوتي الأعزاء عذرا على التأخير في الجواب ولكني كنت في زيارة السيدة زينب (ع) في الأربعين والبارحة وصلت وفقكم الله لزيارتها .
            أشكر لكم مروركم الكريم جميعا جار الحق وأخي ثائر لا داعي للإعتذار أبدا ولكني أريد أن أقول لك أن الانسان لا ينسى شيء أبدا ولكنه يتناسى بدليل أن الذكريات المؤلمة تتبادر الى الأذهان وتحزن صاحبها في كثير من الأيام ولاحظ هذا الأمر في نفسك وراجعني بعدها وقل لي فعلا أن الأنسان ينسى الوجع والذكريات المؤلمة وبدليل أن علم النفس يفسر ذلك أن المصائب التي يتأثر فيها الأنسان تتخزن عنده في اللاوعي وأي حدث لاحقا يذكره بأمر مشابه تحضر الذكريات إلى الوعي عنده فيتأثر ويحزن ويبكي في بعض الأحيان لاحظ ذلك أخي العزيز وأثبت لي عكس ذلك.
            والسلام عليكم

            تعليق


            • #7
              تقبل الله زيارتكم وهينيئًً لكم وهذه هديتي لكِ

              قف كي ترى

              فلقد رأيتُ بكربلا
              عرشَ الإله مجدلا
              ورأيتُ أقماراً لآلِ محمدٍ
              صاغت لنا عقد الوفاء مؤطرا
              قف فالثرى في كربلاء مقدسٌ
              فبه كليمُ الله خرَ لأنه قد أخبرا
              أن الحسين على الثرى
              قف كي ترى
              دمعاً لأحمدَ والمسيحَ وفاطم ٍ
              ولمريم ٍ
              نهرٌ جرى
              قف تسمعُ الربَ الجليلَ مخاطبا ً
              أفلاكهُ أملاكهُ
              صلوا على نحر الحسين ِوكبروا
              فلقد أمرتكُمُ لأدمَ تسجدوا
              كي تعلموا أن الحسين
              بنسل آدمَ قُدّرا
              ولقد أمرتُ الخلقَ في صلواتهم أن يسجدوا
              كي يعلموا أن الحسين هو الذي
              سن السجود وعفرا
              لي تخفضُ الخلقُ الجباهَ لدى السجود
              ولكل عضوٍ من حسين ٍمسجدٌ
              سل منحراً سل خنصراً
              قف كي ترى
              ما الصومُ ما الصلواتُ في عرصاتها
              ألا بقايا قطرةٍ من منحرٍ
              لألف نهرٍ من صلاةٍ أو صيام ٍفـُجِّرا
              قف كي ترى أن الحسينَ بكربلا
              واليوم جئتَ لقبرهِ
              سعياً بهِ متوسلا
              فصمْ الصيامَ لصومهِ
              فبنحرهِ قد خطـَ عهدَ الله
              حبراً أحمرا
              قف كي ترى

              فحسينُ ربُ العرش ِ دِيناً قدّرا
              التعديل الأخير تم بواسطة جار الحق; الساعة 19-02-2009, 12:58 PM.

              تعليق


              • #8
                السلام عليك يا أبا عبدالله وعلى الأرواح التي حلت بفنائك
                عليك مني سلام الله أبدا ما بقيت وبقي الليل والنهار ولا جعله الله آخر العهد مني لزيارتكم السلام على الحسين وعلى علي أبن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين .

                السلام عليك أخي العزيز والموالي والمحب للحسين جار الحق قد قلت لك سابقا بأنك لست جار الحق ولكنك الحق نفسه والآن أكررها ثانية بأنك الحق لأن الذي ينطق ويكتب حسين لا يمكن أن يكون غير ذلك .

                يا الله ما أجملها من قصيدة وما أبلغها من معاني تصيب القلب والوجدان بسهم ينزف في عشق الحسين .
                قد أصابتني في الصميم يا أخي وما أصعب لوعة المصاب هنيئا لك ما أنت فيه اليوم فالحسين عينه تبارك أناملك التي خطت ورسمت أجمل لوحة حسينية حقيقة ألهبت حبر قلمي الأسود وسأعود أليك بقصيدة مماثلة إنشاءالله ففي هذه اللحظات أعجز عن التعبير أكثر من ذلك ودمتم لنا سالمين في آمان الله .

                تعليق

                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                حفظ-تلقائي
                x

                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                صورة التسجيل تحديث الصورة

                اقرأ في منتديات يا حسين

                تقليص

                لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                يعمل...
                X