Monday, 09 February 2009
08/02/2009بالرغم من النتائج الكبيرة التي حصلت عليها كتلة ائتلاف دولة القانون في الانتخابات التي جرت مؤخرا الا انه ما تزال هناك شكوك كبيرة حول قدرة هذه القائمة على ادارة مختلف المحافظات التي فازت بمقاعدها ,نظرا لمحدودية قدرة وكفاءة مرشحي القائمة في القيام بواجباتها المناطة بها وفي انجاز العديد من مشاريع الاعمار والبناء اذا ما علمنا بان المالكي قد اعتمد بشكل كبير على رؤساء العشائر في هذه المناطق والمحافظات اكثر من اعتماده على الخبرات والكفاءات مما يعني ان امور هذه المحافظات ستدار بطريقة عشائرية وحزبية اكثر منها مهنية مما سيجعل هذه المناطق عرضة بالتاكيد للاهمال والتخلف وحيث ان المالكي لن يستطيع تجاوز مطالب زعماء العشائر ورغبتهم واشتراطهم عليه الحصول على جزء كبير من الكعكعة لقاء الموافقة على منح اصواتهم للمالكي مما يعني تشجيعا صريحا وواضحا من المالكي للعشائرية وترسيخها والعودة بالعراق الى الوراء رغم الطروحات والشعارات التي رفعها المالكي والتي تتحدث عن الوطنية وبناء دولة القانون والمؤسسات في العراق والتي سرعان ما تخلى عنها ,فضلا عن جهل غالبية ابناء الشعب العراقي بحقيقة مواقف المالكي وتناقضه الواضح بين شعاراته واسايبه الدعائية والانتخابية .ان حزبا صغيرا ومحدود الامكانات كحزب الدعوة لن يستطيع ادارة شؤون المحافظات بالطريقة المطلوبة وان المالكي سيخيب ظن من انتخبوه لذلك رغم ان الخدمات تمثل المطلب الاساسي وغاية كافة العراقيين والدليل ان اهالي كربلاء والتي يملك فيها حزب الدعوة نفوذا كبيرا وتعد واحدة من اكبر معاقله في داخل العراق قد خسر فيها وبنسبة عالية بالرغم من ان المالكي قد زارها لاكثر من مرة وتعد هذه المحافظة من ابرز محطات حولته الانتخابية وكان المالكي يراهن على الفوز فيها بنسبة كبيرة مما شكل ضربة كبيرة له .لقد فضل اهالي كربلاء اختيار مرشح هم مقتنعون بانه يعد الاكفأ بالنسبة لهم من باقي المرشحين بضمنهم مرشحي قائمة المالكي وتجاهل الضجيج الذي صاحب حملة المالكي وامكاناته المالية الكبيرة ووعوده بتحسين الخدمات في كربلاء والعمل على تطويرها ,حيث فضل اهالي كربلاء من يرونه الاقرب اليهم وممن التمسوا قدراته بشكل فاعل على السير وراء سراب واحلام المالكي الانتخابية وتحشيده العشائري المكثف ورغبته الجامحة في حصاد الاصوات على القدرة والفعل الحقيقي في اختيار المرشحين الكفوئين والنزيهين والقادرين على تغيير واعمار محافظات الجنوب والوسط .خسر المالكي في كربلاء ببساطة لانه لم يكن حريصا على اختيار ما كان يراه الاهالي كفوءا وقادرا على خدمة المحافظة وابنائها ,حيث فضل المالكي اختيار وجهاء العشائر محدودي القدرات والكفاءات ومن اجل حصد الاصوات لا اكثر اما خدمة المحافظة واهلها فهي امر متروك لانتخابات عام 2013.
===========
منقول
العنوان الاصلي
لماذا خسر المالكي كربلاء؟
08/02/2009بالرغم من النتائج الكبيرة التي حصلت عليها كتلة ائتلاف دولة القانون في الانتخابات التي جرت مؤخرا الا انه ما تزال هناك شكوك كبيرة حول قدرة هذه القائمة على ادارة مختلف المحافظات التي فازت بمقاعدها ,نظرا لمحدودية قدرة وكفاءة مرشحي القائمة في القيام بواجباتها المناطة بها وفي انجاز العديد من مشاريع الاعمار والبناء اذا ما علمنا بان المالكي قد اعتمد بشكل كبير على رؤساء العشائر في هذه المناطق والمحافظات اكثر من اعتماده على الخبرات والكفاءات مما يعني ان امور هذه المحافظات ستدار بطريقة عشائرية وحزبية اكثر منها مهنية مما سيجعل هذه المناطق عرضة بالتاكيد للاهمال والتخلف وحيث ان المالكي لن يستطيع تجاوز مطالب زعماء العشائر ورغبتهم واشتراطهم عليه الحصول على جزء كبير من الكعكعة لقاء الموافقة على منح اصواتهم للمالكي مما يعني تشجيعا صريحا وواضحا من المالكي للعشائرية وترسيخها والعودة بالعراق الى الوراء رغم الطروحات والشعارات التي رفعها المالكي والتي تتحدث عن الوطنية وبناء دولة القانون والمؤسسات في العراق والتي سرعان ما تخلى عنها ,فضلا عن جهل غالبية ابناء الشعب العراقي بحقيقة مواقف المالكي وتناقضه الواضح بين شعاراته واسايبه الدعائية والانتخابية .ان حزبا صغيرا ومحدود الامكانات كحزب الدعوة لن يستطيع ادارة شؤون المحافظات بالطريقة المطلوبة وان المالكي سيخيب ظن من انتخبوه لذلك رغم ان الخدمات تمثل المطلب الاساسي وغاية كافة العراقيين والدليل ان اهالي كربلاء والتي يملك فيها حزب الدعوة نفوذا كبيرا وتعد واحدة من اكبر معاقله في داخل العراق قد خسر فيها وبنسبة عالية بالرغم من ان المالكي قد زارها لاكثر من مرة وتعد هذه المحافظة من ابرز محطات حولته الانتخابية وكان المالكي يراهن على الفوز فيها بنسبة كبيرة مما شكل ضربة كبيرة له .لقد فضل اهالي كربلاء اختيار مرشح هم مقتنعون بانه يعد الاكفأ بالنسبة لهم من باقي المرشحين بضمنهم مرشحي قائمة المالكي وتجاهل الضجيج الذي صاحب حملة المالكي وامكاناته المالية الكبيرة ووعوده بتحسين الخدمات في كربلاء والعمل على تطويرها ,حيث فضل اهالي كربلاء من يرونه الاقرب اليهم وممن التمسوا قدراته بشكل فاعل على السير وراء سراب واحلام المالكي الانتخابية وتحشيده العشائري المكثف ورغبته الجامحة في حصاد الاصوات على القدرة والفعل الحقيقي في اختيار المرشحين الكفوئين والنزيهين والقادرين على تغيير واعمار محافظات الجنوب والوسط .خسر المالكي في كربلاء ببساطة لانه لم يكن حريصا على اختيار ما كان يراه الاهالي كفوءا وقادرا على خدمة المحافظة وابنائها ,حيث فضل المالكي اختيار وجهاء العشائر محدودي القدرات والكفاءات ومن اجل حصد الاصوات لا اكثر اما خدمة المحافظة واهلها فهي امر متروك لانتخابات عام 2013.
===========
منقول
العنوان الاصلي
لماذا خسر المالكي كربلاء؟
تعليق