تويت
بدأ عدد من مساجد الكويت يشهد اصدار فتاوى ضد الشيعة بشكل مباشر ، تدعو الكويتيين السنة الى مقاطعة متاجر المواطنيين الكويتيين من الشيعة . وقال مصدر اعلامي كويتي لشبكة نهرين نت ان " ان مسجدا في الجهراء واخر في حولي ، بثت فيهما دعوات لمقاطعة الشيعة وعد التزوج منهم او المتاجرة معهم او الشراء من محلاتهم " . واضاف هذا المصدر " ان المعلومات الاولية لدينا تؤكد ان رجال الامن رصدوا هذه الدعوات التي هدفها ايقاع الفتنة الطائفية بين ابناء البلد الواحد ، وان وهابيين متطرفين مرتبطين بتنظيمات متطرفة نشطوا من جديد داخل الكويت لاثارة لفتنة الطائفية والتحشيد المذهبي ضد الشيعة من ابناء البلد ".
واضاف هذا المصدر " ان المحزن والمؤسف هو ،ان اجراءات حازمة لم تتخذ ضد مثيري هذه الفتاوى ومطلقي الدعوات ، لمقاطعة متاجر ومحلات الشيعة حتى الان"!!
يذكر ان منطقة الجهراء تعتبر من معاقل المتطرفين الوهابيين ، وانهم اطلقوا على معتقلين افرج عنهم في غوانتناموا لقب - اسد الجهراء - .!!
واشار هذا المصدر الى ان تصرفات طائفية بدأت تظهر على بعض رجال الامن وموظفي الداخلية بشكل تنذر بخطر كبير ، وقال بهذا الشان " ان مواطنين ومسافربن عراقيين واجانب اكدوا انهم يواجهون تصرفات من رجال الكمارك في مركز حدود العبدلي مع صفوان ، تثير مخاوف من ان يكون بعض هؤلاء الموظفين ياخذون تعليماتهم من رجال دين متطرفين او انهم يستمعون الى رجال دين اعضاء في تنظيمات وهابية متطرفة ، حيث شكا العشرات من الرجال والنساء من هؤلاء المسافرين ، وبعضهم من حملة الجوازات البريطانية والاميركية ، من تعامل فظ يجري معهم من قبل رجال الكمارك ، حيث يصادرون "التربة الحسينية " والكتب الدينية العامة وكاسيتات القصائد الحسينية ، بل ان بعض موظفي الكمارك، يتعمد الطلب من بعض المسافرين ممن تبدو عليهم سيماء الدين والتقوى ، ان يخرج ماتحويه جيوب بدلته من محتويات ، امام بقية المسافرين".
كما ان بعض الموظفين ينعمد لصق بوسترات دينية ، في مكاتب الجوازات وفي مكاتب الهجرة ،بشكل يوحي بانه يتعمد تكفير الاخرين ولعنه ، وكان مكاتب الجوازات والداخلية هي مقار حزبية لنشر وتوزيع بوسترات وبروشورات التيار السلفي الوهابي ،!!.
واضا ف هذا المصدر قائلا : " ان السلطات المسؤولة ، مدعوة الى مطالبة موظفي الجوازات والكمارك العاملين في العبدلي ،بالتعامل مع المسافرين من الكويت الى العراق او بالعكس ،بطريقة لائقة ومؤدبة فان فيهم من هم اساتذة جامعات واطباء ومهندسين ، وفوق كل ذلك فهم بشر يستحقون الاحترام ، ويجب ان يطالب هؤلاء الموظفين الذين يمثلون دولة الكويت بان يظهروا اخلاقا دمثة واحتراما للمسافرين ، وليس ان يعاملوهم كما هو الحاصل الان بكل جفوة واسلوب فظ خال من الابتسامة والاحترام ، وكأن هؤلاء المسافرين اعداء للكويت او متسللين !! ولللاسف كل الاسف فهؤلاء يعطون صورة غير صورة الانسان الكويتي المحب للمقيمين والزائرين والذي احتضنهم ومازال لعشرات السنين "
واختتم هذا المصدر الاعلامي قوله : " اني طلبت شخصيا من مسؤولين في الداخلية ان يضعوا في العبدلي موظفي جوازات وكمارك ، على غرار زملائهم في مطار الكويت ، الذيت يستقبلون القادمين ويودعونهم بابتسامة وترحيب ، ولكن لم يتحقق اي شئ من هذا الطلب" .
المصدر : نهرين نت