
وضعت وحدات جيش الاحتلال الاسرائيلي على الحدود مع لبنان في حالة تأهب قصوى تحسباً لرد حزب الله على اغتيال الشهيد القائد عماد مغنية وذلك مع اقتراب الذكرى السنوية لاغتياله، واشارت صحيفة هارتس الصهيونية ان التقديرات في المؤسسة الامنية تعتبر ان حافزية حزب الله للثأر لا تتركز بالذات في يوم الذكرى السنوية انما قد يلجأ الحزب للعمل في وقت متأخر وفي اي منطقة في العالم.
فقد دنت ذكرى استشهاد القائد الشهيد عماد مغنية من موعدها السنوي الأول ومعها ارتفعت حال الاستنفار والاجراءات الأمنية الصهيونية لتشتد وطأتها على المؤسستين السياسية والعسكرية وعلى كل المستويات والجبهات.
فعلى الحدود مع لبنان تسود حال من التأهب في درجتها القصوى بين وحدات الجيش الاسرائيلي.
ويقول مراسل لصحيفة هآرتس إنَّ هذه الحالة بدأت منذ شهر ونصف مع بداية العملية العسكرية في قطاع غزة، دون أي تغيير لجهة إبقاء قوات معززة على الحدود الشمالية فالجيش الاسرائيلي يأخذ على محمل الجد تهديدات حزب الله بالثائر لمغنية. ونقلت هآرتس عن قائد عسكري كبير قوله: لم يلاحظ أي نشاطات غير اعتيادية من قبل حزب الله لكننا نعلم ان الهجوم قد يحصل في أي لحظة. وتضيف الصحيفة في المقابل بأنَّ اسرائيل تخشى من أن يأتي رد حزب الله على شكل هجوم كبير ضد أهداف اسرائيلية في العالم، وأنَّ حزب الله لن يعلن مسؤوليته عن هذا الهجوم.
وبحسب التقديرات الاسرائيلية التي تتحدث عنها وسائل اعلام العدو فإنَّ حافزية حزب الله للثأر لا تتركز بالذات في يوم الذكرى السنوية لاغتيال مغنية إنما قد يلجأ الحزب للعمل في وقت متأخر. وفي هذا السياق نقلت صحيفة يديعوت احرونوت عن مصادر أمنية اسرائيلية أنَّه بموازاة التأهب في الشمال فإنَّ حالة التأهب متواصلة حول أهداف اسرائيلية المحتملة في العالم، وقد تمَّ اللجوء في الاسابيع الاخيرة الى اجراءات متنوعة من أجل تشويش وإحباط محاولات قد يقوم بها حزب الله ضد هدف ما في اوروبا.
وأضافت يديعوت أن المصادر الأمنية تقول إنَّ كل الأجهزة الإسرائيلية ذات الصلة مستعدة بشكل ملائم منذ زمن بعيد وأن حالة التأهب هذه ستستمر في المستقبل وفق تقييم الأوضاع الذي ستجريه المؤسسة الأمنية، وقد اتخذت اجراءات مشددة حول بعض الشخصيات ذات الخلفية الامنية تحسباً لتعرضهم للاستهداف من قبل حزب الله.