إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

خطبة أية الله الفقيه الشيخ عيسى أحمد قاسم

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • خطبة أية الله الفقيه الشيخ عيسى أحمد قاسم

    خطبة الامس للصلاة العباديه ( الجمعه ) التي القاها فضيلته بجامع الصادق عليه السلام بالدراز متناولا الشأن السياسي المتأزم الذي ي تمر به البحرين بسبب الغرور والتعنت والاستكبار الخليفي وأستمرار سجن الابرياء ورموزهم وهذه الخطبه السياسيه التي حذر وذكر فيها سماحته النظام القزم على وعي الشعب وقوته وتراصه ورفضه للذل وتعالت أصوات الاباء والتأييد لخطابه حفظه الله من الحضور الكثيف :

    للتطوّر حساب
    كان الناس في البحرين وغيرها من مستوى، من مستوى فكري، وثقافي واجتماعي، وديني ومعرفي بصورة عامة، وعلى مستوى خاص من الاتصال بأحداث العالم وأخبار العالم قضايا السلم والحرب والحقوق وما الى ذلك. نعم كانوا على مستوى


    ، كان الناس في البحرين على مستوى واليوم لهم مستوى جديد، كانوا أمة في كل ذلك، وهم اليوم أمة أخرى كذلك، فلا يقاس أمس باليوم، ولا يقاس اليوم بالأمس، فيما يحكم به على هذا الشعب وما يناسبه وما لا يناسبه.
    ان أمتين بمستوى واحد يمكن أن تحكمهما عقلية بمستوى واحد، أما الأمة وهي واحدة ولكن على مستويين فيستحيل عليك أن تحكمها بعقلية واحدة.. بأسلوب واحد، بسياسة واحدة..


    الطفل غير البالغ والبالغ غير الطفل، وكلما رشد الانسان كلما اختلف عن سابقه فيما يذعن له وما لا يذعن، فيما يمكن أن يسلم به وما لا يسلّم..
    هذا الشعب كسائر الشعوب كان فيه في يوم من الأيام من يمكن أن يحكم بأسلوب السخرة، أما اليوم فيستحيل عليك أن تحكم طفلاً من هذا الشعب بهذا الأسلوب.


    كان يمكن أن يحكم بالقهر والاذلال، وأن تعمق فيه روح الصَغار لفقده مستوى من العلم ومستوى من الدين.. كانت الناس لها عواطف دينية لكن بلا وعي ديني كبير.. اليوم اسلوب القهر والاذلال معناه محرقة وطن، هذا بحكم التغير الهائل الذي صار إليه الإنسان ليس في هذا الوطن فقط وانما في كل الأوطان.

    هذا الشعب كيف كان في بداية القرن العشرين؟ وكيف هو اليوم؟ طفرة عالية واسعة، بين اليومين في التصورات.. في الرؤى، في الطموحات.. في الارادة.. في فهم الدين.. في فهم مسألة الحقوق.. هذا وعلينا أن نسجل أن الشعب في الماضي كانت له وقفات أكبر ،
    وقالوا ومما سمعت بأن قضية عالم حركت قطعة من هذا الشعب حركة نادرة لم تتوقف حتى فكّت أسره، عالم سجن في المنامة، فخرجت من هنا من هذه القرية مظاهرة شعارها: حي الموت حياه، من دنا يومه رحل.. هكذا المسموع والله العالم..
    المهم ولسنا في صدد اثارة العواطف بقدر ما نحن بصدد التأكيد على أن لهذا الشعب قيمة لا يصح تجاوزها، وعلى أن اعمال العقل في الحكم أبقى وأصلح وأنفع وأريح للجميع من أساليب العنف التي قد تعمد لها بعض الحكومات.


    الشعب في السبعينات، له حجم وفيه رجال، ولكن اليوم الرجال كثروا، والمستوى تقدّم، والارادة شبّت أكثر مما كانت عليه، والثقافة الحقوقية توسعت، والاعلام العالمي وحتى الاقليمي، وحتى المحلي يصب جديداً في صالح الوعي الحقوقي.
    وصور المطالبات الحقوقية وما يصحب هذه المطالبات تصل الى الشاب والطفل في كل مكان من خلال القنوات المرئية والمسموعة.. هذا كله يجعلك أمام انسان جديد.. فكر جديد، ارادة جديدة، تطلع جديد.. فلا تقس انسان اليوم على انسان الأمس.. (منقول من صحيفة أوال الإلكترونية)


    الشعب في السبعينات كان استحق دستوراً أرقى من دستور اليوم، وكان له مجلس نيابي بصلاحيات أوسع من صلاحيات المجلس النيابي اليوم، هذا منطق مقلوب!! هذا منطق مقلوب.. وعلى الحكومة أن تصحح منطقها..
    في وسط عالمي مليارات من الناس تنادي بمسألة الحقوق، الدنيا تمتلئ مظاهرات.. اعتصامات.. تعيش معارك، كل ذلك من أجل تحسين الوضع الحقوقي للشعوب، في هذا الوسط العالمي، لا يصح أن تبقى العقلية السياسية عند أي حكومة، وآليات الحكم وأدواته وأساليبه وذوقه عند مستواه السابق، فكيف به اذا تراجع!!


    الحكومة تحاول أن تحّدث الفن، والغناء ومستوى الرقص، وحتى الوضع الخلقي والديني وبما يأخذ به بعيداً عن مساره بينما هي توغل في الرجعية السياسية.. وتأخذ بأسلوب القمع للتطلع الشعبي في المشاركة في رسم السياسة العامة وتعاقب الأصوات المؤمنة المعلنة لهذا الطرح..
    الحكومة لازالت تعتبر الثروة العامة مغنماً شخصياً.. والشعب عبيداً وإماءاً..
    هتاف الجماهير: هيهات منا الذلة.. هيهات منا الذلة..

    الحكومة لازالت تعتبر الثروة العامة مغنماً شخصياً.. والشعب عبيداً وإماءاً يسيرون كما تشتهي السلطات وتقدر لهم، ونرى بشأن الساحة أنه لابد من عدل وأمن، فلا أمن بلا عدل، لأن أرضية الأمن لا تستقر مع الظلم على الاطلاق، واذا كان يوم أمن مع ظلم فإن كثيراً من الأيام هي أيام خوف واضطراب وقلق.. ثم أن الأمن الحقيقي هو الجو الأنسب للعدل،


    اذ الخوف قد يدفع للظلم، خوفك قد يدفعك لظلم الطرف الآخر، وخوف الطرف الآخر قد يدفع لظلمك، والأمن هو ما قام على الثقة والرضا والاطمئنان من غائلة الطرف الآخر وبغيه وأثرته.. وليس ما قام على قاعدة أسجن وعذب ونكّل وافتك حتى يغلب المظلوم على أمره ويرضخ..
    متى شعر الشعب هنا والحكومة معاً بالأمن؟


    حصل ذلك في بداية الاصلاح، مع تباشير الاصلاح، يوم أن وثق الشعب في الحكومة درجة من الثقة، ولا أدري أن الحكومة وثقت أم لا، ولأفرض بأن الحكومة وثقت ولو من خلال المظاهر المعلنة للولاء، التي كانت تملئ البحرين مظاهر ولائية أو مظاهر رضا أسميها لأكون دقيقاً.. حنئذ كان الشعور بالأمن، أما وقد بدأ اللحام ينفكّ وبدأت الثقة تتصدّع فقد عاد الخوف وقد عاد الاضطراب وكل طرف صار يتوجس من الآخر..
    تستطيع الحكومة بكل بساطة أن تجعل الجو جواً آمناً بإستقرار لو أصلحت.. الحكومة تقول بلسان حالها: لا إصلاح، ولا أقبل إحتجاجاً، ولا أفتح باب حوار.. (منقول من صحيفة أوال الإلكترونية)


    أوصلنا قمة الإصلاح حتى لا يكون احتجاج؟! وحتى لا نفكر في مزيد إصلاح؟ أو هو الاصرار على التخلف والتحكم والتهميش والالغاء؟!
    محاولات الاصلاح من داخل النيابي مسدود بابها، ومحاربة، دعوات الحوار من مساحة بسيطة من الصحافة ومن المؤسسات السياسية ومن المساجد والمنابر، من الصوات العاقلة هنا وهناك، من المسيرات حتى المرخصة، من الصرخات العفوية تقابل بالاستكبار والاستعلاء، أكلّ ذلك ثقة بفاعلية اسلوب العنف والتنكيل والركون إليه؟


    بئس المخرج الموهوم من أزمات الساحة سجن الأستاذ المشيمع والشيخ المقداد والعديد من شباب الوطن، واعلان المحاكمات واصدار الأحكام التعسفية.. هذا هو طريق التعقيد وإلهاب الأوضاع وتهييج النفوس وتأزيم الساحة والأخذ بالوطن الى المنزلقات الخطيرة.. والمختار لهذا الطريق مختار لكل ذلك، ولنتائجه المرة التي يجب على الحكومة أول من يعمل على تجنيب البلاد عنها..

    أطلقوا سراح الأستاذ مشيمع، وفضيلة الشيخ محمد حبيب، وسراح كل السجناء المحسوبين على قضايا سياسية وأمنية كما عندكم عاجلاً، وأنهوا هذا الملف بصورة كاملة وأدخلوا حواراً جاداً مع ممثلي المعارضة وجنبوا البلد تداعيات هذه الأحداث تستريحون وتريحون ويعيش الكل في حال من الأمن والأمان والثقة المتبادلة وهذا ما نطمح إليه.. ( نقلته من ملكوت الكلمه )
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
x

رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

صورة التسجيل تحديث الصورة

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

يعمل...
X