حقيقة جاءت نتائج الانتخابات مخيبة لآمال المجلس الاسلامي الاعلى في العراق بعد ان خسر جميع المناطق او المحافظات التي كان يحكمها لصالح ائتلاف دولة القانون ..ولكن السؤال الذي يطرح نفسه لماذا هذه الخسارة التي جائت متوقعة من قبل الناس البسطاء وغير متوقعة من المحللين والسياسين !!لماذا يخسر المجلس وقد اعد العدة لهذه الانتخابات افضل من غيره من حيث الاموال والعدة الانتخابية ؟ حقيقة الاسباب كثيرة ولا اريد الخوض في ادبيات وامكانيات المجلس السياسية ولكن يمكن ان نعد هذه الاسباب
المواقف السياسية
المتابع لمواقف المجلس الاسلامي السياسية يرى تلون وتعدد في جهة وضبابية وعدم وضوح من جهة اخرى وفي اكثر مفاصل العملية السياسية او ما يحصل في العراق ,وخذ ما شأت من الازمات التي تعرضت لها العملية السياسية او العراق ومنها قضية كركوك وصمت قيادات المجلس على هذه الازمة لكي لا يخسروا تحالفهم مع الاكراد في حين ان الاكراد لا عهد لهم ولا ميثاق اضافة الى الاصوات في كركوك او قل الجمهور هو جمهور عربي اسلامي يتوجب وقوف المجلس الى جانبهم ,وكذالك قضية البصرة وما تلت صولة الفرسان وصمت المجلس عليها الا بعد ان بانت نتائج هذه الازمة تحدث قيادو المجلس وبشكل هزيل وخجول ,الى قضية الفدرالية ودعوتهم الى فدرالية الوسط والجنوب وكره الناس لهذه الدعوة بعد ان ذاق الناس الامرين تحت حكم المجلس في محافظات الوسط والجنوب ’ التذبذب في المواقف مرة يؤيدون الاكراد ومرة يؤيدون الدولة المركزية
الحملة الانتخابية
((كانت حملة قائمة شهيد المحراب من أفشل الحملات الانتخابية قياسا بالحملات الانتخابية للقوائم الأخرى . و قد اعتمدت على مراهنات خاسرة و شعارات يسهل أن يدرك المواطن حجم التزييف و اللاواقعية فيها . خذ على سبيل المثال قضية تحشيد الناس عن طريق ترغيبهم ببعض الأموال و الهدايا العينية فهذا الأسلوب كان تكتيكا في سياق الحملة الدعائية و ليس عملا قائما على رؤية إستراتيجية تأخذ بنظرها يوم الانتخابات لا يوم زيارة مسؤول هنا و هناك . لقد هدف القائمون على حملة المجلس إلى شيء واحد لا يتصل بيوم التصويت فالتحشيد كان يريد أن يظهر أن للمجلس شعبية و مؤيدين فقط وهو خلاف واقع الحال . تبدو المسألة و كأن المجلس قد أعطى الأولوية للتسابق في الدعاية و ليس لأهدافها و أغراضها النهائية ففاز في دعايته و فشل في تحقيق الهدف منها ضمن السباق الانتخابي .. [FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
من جهة أخرى كان المجلسيون قد حاولوا إبداء أنفسهم كونهم معبرا حقيقيا للطائفة الشيعية بعنوانها المذهبي البحت و أصروا على إلصاق أنفسهم بقداسة المرجعية دون أن يلاحظوا أمرين الأول إن المرجعية سحبت طواعية تأثيرها على المواطنين في تفاصيل الشأن السياسي بعد أن ثبت لها إنها تستغل لأغراض و أهداف حزبية ضيقة و تُقحم فيما يتعارض مع رؤيتها الفقيهة ، و الثاني التركيز على استغلال الشعائر الدينية و لا سيما المراسيم الحسينية دون أن يستوعبوا إن منافسيهم ليسوا من طائفة أخرى و أيضا ليسوا بالعلمانيين و الشيوعيين على وجه التحديد بل كانت المنافسة قائمة مع أحزاب دينية [FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
التجربة الفاشلة للمجلس في المحافظات [FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
يأتي سبب آخر غاية في التأثير وهو فشل تصدي المجلسيين لمهامهم و مسؤولياتهم طيلة السنوات الخمس الماضية فقد اتضحت نزعة الاستبداد و تجلت رغبة الاستئثار لديهم بشكل لا يجادل عليه أحد . و كانت نماذجهم من أسوأ النماذج بل من الغرابة بمكان الإصرار على إبقاء بعض الوجوه الفاشلة على رأس قوائمهم في المحافظات مع أن لديهم أناسا أقل سوءا من الذين تم تجريبهم و كأني بالمجلس ينحدر وقدر محتم لفشله أو كأنه يختار هزيمته بنفسه !! لم يقدم محافظو المجلس شيئا لمواطنيهم و كانوا فاشلين في التصدي لأكثر الملفات أهمية و حساسية عدا إنهم كانوا فقط أبطالا في الكذب و التدليس و الخداع و التغني بانجازات وهمية لا حقيقة لها على أرض الواقع كما تغنى رجل الإعمار الأول الذي لا يحسن ترتيب جملة مفيدة واحدة )).
[FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
المواقف السياسية
المتابع لمواقف المجلس الاسلامي السياسية يرى تلون وتعدد في جهة وضبابية وعدم وضوح من جهة اخرى وفي اكثر مفاصل العملية السياسية او ما يحصل في العراق ,وخذ ما شأت من الازمات التي تعرضت لها العملية السياسية او العراق ومنها قضية كركوك وصمت قيادات المجلس على هذه الازمة لكي لا يخسروا تحالفهم مع الاكراد في حين ان الاكراد لا عهد لهم ولا ميثاق اضافة الى الاصوات في كركوك او قل الجمهور هو جمهور عربي اسلامي يتوجب وقوف المجلس الى جانبهم ,وكذالك قضية البصرة وما تلت صولة الفرسان وصمت المجلس عليها الا بعد ان بانت نتائج هذه الازمة تحدث قيادو المجلس وبشكل هزيل وخجول ,الى قضية الفدرالية ودعوتهم الى فدرالية الوسط والجنوب وكره الناس لهذه الدعوة بعد ان ذاق الناس الامرين تحت حكم المجلس في محافظات الوسط والجنوب ’ التذبذب في المواقف مرة يؤيدون الاكراد ومرة يؤيدون الدولة المركزية
الحملة الانتخابية
((كانت حملة قائمة شهيد المحراب من أفشل الحملات الانتخابية قياسا بالحملات الانتخابية للقوائم الأخرى . و قد اعتمدت على مراهنات خاسرة و شعارات يسهل أن يدرك المواطن حجم التزييف و اللاواقعية فيها . خذ على سبيل المثال قضية تحشيد الناس عن طريق ترغيبهم ببعض الأموال و الهدايا العينية فهذا الأسلوب كان تكتيكا في سياق الحملة الدعائية و ليس عملا قائما على رؤية إستراتيجية تأخذ بنظرها يوم الانتخابات لا يوم زيارة مسؤول هنا و هناك . لقد هدف القائمون على حملة المجلس إلى شيء واحد لا يتصل بيوم التصويت فالتحشيد كان يريد أن يظهر أن للمجلس شعبية و مؤيدين فقط وهو خلاف واقع الحال . تبدو المسألة و كأن المجلس قد أعطى الأولوية للتسابق في الدعاية و ليس لأهدافها و أغراضها النهائية ففاز في دعايته و فشل في تحقيق الهدف منها ضمن السباق الانتخابي .. [FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
من جهة أخرى كان المجلسيون قد حاولوا إبداء أنفسهم كونهم معبرا حقيقيا للطائفة الشيعية بعنوانها المذهبي البحت و أصروا على إلصاق أنفسهم بقداسة المرجعية دون أن يلاحظوا أمرين الأول إن المرجعية سحبت طواعية تأثيرها على المواطنين في تفاصيل الشأن السياسي بعد أن ثبت لها إنها تستغل لأغراض و أهداف حزبية ضيقة و تُقحم فيما يتعارض مع رؤيتها الفقيهة ، و الثاني التركيز على استغلال الشعائر الدينية و لا سيما المراسيم الحسينية دون أن يستوعبوا إن منافسيهم ليسوا من طائفة أخرى و أيضا ليسوا بالعلمانيين و الشيوعيين على وجه التحديد بل كانت المنافسة قائمة مع أحزاب دينية [FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
التجربة الفاشلة للمجلس في المحافظات [FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
يأتي سبب آخر غاية في التأثير وهو فشل تصدي المجلسيين لمهامهم و مسؤولياتهم طيلة السنوات الخمس الماضية فقد اتضحت نزعة الاستبداد و تجلت رغبة الاستئثار لديهم بشكل لا يجادل عليه أحد . و كانت نماذجهم من أسوأ النماذج بل من الغرابة بمكان الإصرار على إبقاء بعض الوجوه الفاشلة على رأس قوائمهم في المحافظات مع أن لديهم أناسا أقل سوءا من الذين تم تجريبهم و كأني بالمجلس ينحدر وقدر محتم لفشله أو كأنه يختار هزيمته بنفسه !! لم يقدم محافظو المجلس شيئا لمواطنيهم و كانوا فاشلين في التصدي لأكثر الملفات أهمية و حساسية عدا إنهم كانوا فقط أبطالا في الكذب و التدليس و الخداع و التغني بانجازات وهمية لا حقيقة لها على أرض الواقع كما تغنى رجل الإعمار الأول الذي لا يحسن ترتيب جملة مفيدة واحدة )).
[FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
تعليق