بسم الله الرحمن الرحيم
انزل الله سبحانه وتعالى كتابه يتحدث به عن كل شئ سواء كان جمادا او نباتا او حيوانا او انسانا فقد قال تعالى ( ما فرطنا في الكتاب من شئ )الانعام/38 وقال في نفس الاية (ولا طائر يطير بجناحيه الا امم امثالكم ) يعني جعلها من الناحية الاجتماعية مشابهه للانسان لكن التشابه نسبي . واستخدم لغة التأويل اللفظي والتأويل المعنوي حيث يتحدث عن الحيوان تارة ويوبخه تارة اخرى والمقصود منه الانسان المشابه سلوكه لذلك الحيوان وهو بذلك عاص لله مخالفا لأوامره . سنتحدث في هذا البحث عن الترابط بين النحل والنمل والفرق بينهما واقترانهما بالانسان ترقيا وتسافلا وما المقصود من تسمية سورتين من كتابه الكريم بالنحل والنمل ويمكننا تلخيص هذا الترابط في النقاط التالية :
1- ان كلمتي النحل والنمل يوجد بينهما فارق واحد وهو حرفي الحاء والميم ان الحاء تشير الى الاحياء فالنحل عيشته حية اي يكون تنقله واماكن وجوده وغذائه بكل مايتصل بصفات الحياة مابين الاشجار والثمار والزهور والهواء والطبيعة الخضراء التي تؤنس النفس وتسر الناظر . واقترانها بالانسان وارتباطها بأهل الدين العابدين الورعين المتقين المهتدين الذين تصفى نفوسهم بدخولهم الدوحة الالهية الصافية .
اما النمل فان الميم تعني الموت فهم يعيشون تحت الارض في ممالك متشعبة وفي ثقوب الجدران واماكنهم غير صافية اي ملوثة فهم الاموات حقا بالرغم من حركتهم ومعايشهم واقتران ذلك بالانسان المتسافل الذي وضع نفسه بقفص الدنيا وارتكب المعاصي وخالف ربه فيبقون احياء بأبدانهم فقط فهل يستوي الاحياء والاموات .
2- ان النحل يوحى اليه ليلا ونهارا فهو لايخطأ المسير ولايظل الطريق ويسير بخطوط مستقيمة قال تعالى ( واوحى ربك الى النحل ) النحل / 68 فهو لايخالف ايحاء ربه بل يسير بهداه وهو مطيع لذلك واقتران ذلك بالانسان قول الله تعالى ( واذ اوحيت الى الحواريين) المائدة / 111 الحواريون في امة عيسى عليه السلام اما في امة محمد
فهم انصار محمد وال محمد وبالاخص انصار المهدي
الذين هم حزب الله الحقيقي قال تعالى (اولئك كتب في قلوبهم الايمان وايدهم بروح منه ويدخلهم جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها رضي الله عنهم ورضوا عنه اولئك حزب الله الا ان حزب الله هم المفلحون )المجادلة / 22 وقد سمي قائدهم وامامهم بتسمية رئيس النحل وهو اليعسوب اي( يعسوب الدين ) وهي من التسميات المختصة بالائمة الاطهار وخصوصا امير المؤمنين علي بن ابي طالب والامام المهدي (عليهما السلام )
وورد في الروايات ان المهدي تأوي اليه اصحابه كما تأوي النحل الى يعسوبها .
اما النمل فهو يعتمد على قدراته الذاتية اي على نفسه وله نظام معقد متشابك وشديد ورغم ذلك يخطأ ويكذب وقد ثبت ذلك من خلال التجارب والابحاث العلمية . فهو لايوحى اليه واقترانهم بالانسان مثل الذي يعتمد على نفسه وذاته فهو غير متوكل ولايقبل الهداية فهو يسير بشكل متخبط متعرج على غير هدى ويرتطم بالاشياء كالاعمى وصفة العمى مرتبطة بالكافرين يوم القيامة قال تعالى (صم بكم عمي فهم لايرجعون )البقرة /18 .
3- ان النحل يتخذ من الأماكن العالية والعروش والجبال والاشجار بيوتا يسكن فيها ويأوي اليها ويجعل فيها خلايا سداسية من اجل اقامة مملكة كاملة قال تعالى ( واوحى ربك الى النحل ان اتخذي من الجبال بيوتا ومن الشجر ومما يعرشون ) النحل / 68 حيث ان هذه الاماكن مرتفعة عن الارض وتدل على الترقي فقد وصف المولى تبارك وتعالى حال المؤمنين في الجنة بقوله ( مثل الجنة التي وعد المتقون فيها انهار من ماء غير اسن وانهار من لبن لم يتغير طعمه وانهار من خمر لذة للشاربين وانهار من عسل مصفى ولهم فيها من كل الثمرات ومغفرة من ربهم كمن هو خالد في النار وسقوا ماء حميما فقطع امعاءهم ) محمد / 15 وكذلك ذكر الله البيوت كما ذكر للنحل البيوت وهم اهل البيت (عليهم السلام ) بقوله ( في بيوت اذن الله ان ترفع ويذكر فيها اسمه ) النور/ 36 ولهذه البيوت يأوي انصار اهل البيت واتباعهم .
اما النمل فسكنها باطن الارض والاماكن الخربة والوديان والثقوب قال تعالى ( قالت نملة ياايها النمل ادخلوا مساكنكم لا يحطمنكم سليمان وجنوده وهم لايشعرون ) النمل / 18 ذكر الله المسكن للنمل ولم يقل بيت كما قال للنحل حيث ترتبط كلمة مسكن بالكافرين بدليل قوله تعالى ( تدمر كل شئ بأمر ربها فاصبحوا لايرى الا مساكنهم كذلك نجزي القوم المجرمين ) الاحقاف/ 25 . وكذلك قال ( اهل البيت ) ولم يقل ( اهل المسكن ) وقال تعالى ( حتى اذا اتوا على وادي النمل ) النمل / 18 وكما نعلم ان لجهنم وديان يعذب فيها الكافرون وقد ورد في الكثير من الاحاديث ما يدل على ذلك .
تكملة الموضوع في الحلقة الثانية
ملاحظة : الموضوع مقتبس من أحد الباحثين في قضية الامام المهدي عليه السلام
1- ان كلمتي النحل والنمل يوجد بينهما فارق واحد وهو حرفي الحاء والميم ان الحاء تشير الى الاحياء فالنحل عيشته حية اي يكون تنقله واماكن وجوده وغذائه بكل مايتصل بصفات الحياة مابين الاشجار والثمار والزهور والهواء والطبيعة الخضراء التي تؤنس النفس وتسر الناظر . واقترانها بالانسان وارتباطها بأهل الدين العابدين الورعين المتقين المهتدين الذين تصفى نفوسهم بدخولهم الدوحة الالهية الصافية .
اما النمل فان الميم تعني الموت فهم يعيشون تحت الارض في ممالك متشعبة وفي ثقوب الجدران واماكنهم غير صافية اي ملوثة فهم الاموات حقا بالرغم من حركتهم ومعايشهم واقتران ذلك بالانسان المتسافل الذي وضع نفسه بقفص الدنيا وارتكب المعاصي وخالف ربه فيبقون احياء بأبدانهم فقط فهل يستوي الاحياء والاموات .
2- ان النحل يوحى اليه ليلا ونهارا فهو لايخطأ المسير ولايظل الطريق ويسير بخطوط مستقيمة قال تعالى ( واوحى ربك الى النحل ) النحل / 68 فهو لايخالف ايحاء ربه بل يسير بهداه وهو مطيع لذلك واقتران ذلك بالانسان قول الله تعالى ( واذ اوحيت الى الحواريين) المائدة / 111 الحواريون في امة عيسى عليه السلام اما في امة محمد


وورد في الروايات ان المهدي تأوي اليه اصحابه كما تأوي النحل الى يعسوبها .
اما النمل فهو يعتمد على قدراته الذاتية اي على نفسه وله نظام معقد متشابك وشديد ورغم ذلك يخطأ ويكذب وقد ثبت ذلك من خلال التجارب والابحاث العلمية . فهو لايوحى اليه واقترانهم بالانسان مثل الذي يعتمد على نفسه وذاته فهو غير متوكل ولايقبل الهداية فهو يسير بشكل متخبط متعرج على غير هدى ويرتطم بالاشياء كالاعمى وصفة العمى مرتبطة بالكافرين يوم القيامة قال تعالى (صم بكم عمي فهم لايرجعون )البقرة /18 .
3- ان النحل يتخذ من الأماكن العالية والعروش والجبال والاشجار بيوتا يسكن فيها ويأوي اليها ويجعل فيها خلايا سداسية من اجل اقامة مملكة كاملة قال تعالى ( واوحى ربك الى النحل ان اتخذي من الجبال بيوتا ومن الشجر ومما يعرشون ) النحل / 68 حيث ان هذه الاماكن مرتفعة عن الارض وتدل على الترقي فقد وصف المولى تبارك وتعالى حال المؤمنين في الجنة بقوله ( مثل الجنة التي وعد المتقون فيها انهار من ماء غير اسن وانهار من لبن لم يتغير طعمه وانهار من خمر لذة للشاربين وانهار من عسل مصفى ولهم فيها من كل الثمرات ومغفرة من ربهم كمن هو خالد في النار وسقوا ماء حميما فقطع امعاءهم ) محمد / 15 وكذلك ذكر الله البيوت كما ذكر للنحل البيوت وهم اهل البيت (عليهم السلام ) بقوله ( في بيوت اذن الله ان ترفع ويذكر فيها اسمه ) النور/ 36 ولهذه البيوت يأوي انصار اهل البيت واتباعهم .
اما النمل فسكنها باطن الارض والاماكن الخربة والوديان والثقوب قال تعالى ( قالت نملة ياايها النمل ادخلوا مساكنكم لا يحطمنكم سليمان وجنوده وهم لايشعرون ) النمل / 18 ذكر الله المسكن للنمل ولم يقل بيت كما قال للنحل حيث ترتبط كلمة مسكن بالكافرين بدليل قوله تعالى ( تدمر كل شئ بأمر ربها فاصبحوا لايرى الا مساكنهم كذلك نجزي القوم المجرمين ) الاحقاف/ 25 . وكذلك قال ( اهل البيت ) ولم يقل ( اهل المسكن ) وقال تعالى ( حتى اذا اتوا على وادي النمل ) النمل / 18 وكما نعلم ان لجهنم وديان يعذب فيها الكافرون وقد ورد في الكثير من الاحاديث ما يدل على ذلك .
تكملة الموضوع في الحلقة الثانية
ملاحظة : الموضوع مقتبس من أحد الباحثين في قضية الامام المهدي عليه السلام
تعليق