بسم الله الرحمن الرحيم
تكملة الموضوع في الحلقة الاولى
4- شابه النحل الملائكة عن طريق خلقتها اي الاجنحة قال تعالى ( الحمد لله فاطر السموات والارض جاعل الملائكة رسلا اولي اجنحة مثنى وثلاث ورباع يزيد في الخلق مايشاء ان الله على كل شئ قدير ) فاطر / 1 اما النمل فقد شابه جنود ابليس وهم الجن الذين يسكنون الوديان والثقوب والخرائب
5- العطل والعسل : ان النمل لايصدر منه الا العطل لأنه يأخذ المواد فيعطلها فمثلا انه ياخذ بعض الحبوب كالقمح وغيره فيشطرها الى شطرين او اكثر حسب نوع الحبة لكي لا تنموا عند الخزن وهو وان كان اسلوب صحيح في التخزين لكنه واقعا يعطل بالنسبة لغيره من المخلوقات .
وهذا خلاف عمل النحل فهو ينتج مابه فائدة للاخرين كالعسل والشمع والغذاء الملكي ثم انه اثناء تنقله بين الازهار يقوم بعملية التلقيح للنباتات .
فعلى هذا الاختصار اصبح الفرق واضحا بين ماينتجه النمل وما ينتجه النحل .
وقد ذكر الله تعالى في كتابه فأشار الى العلاقة بينهما حيث افتتح سورة النمل (طس) فالطاء رمز يشير الى العطل الملازم للنمل والسين يشير الى العسل الملاوم الى النحل فسبحان الله تعالى في خلقه .
وكثيرا مانرى في هذا الوجود اشياء ومخلوقات لها شبه لسلوك الانسان وتعامله مع غيره وكانت هذه المخلوقات تعكس لنا صور من الواقع وكل مايجري فيه . وانك ترى بعض طباع وسلوكيات المخلوقات يقوم بها الانسان ةتراه يحاكي هذه المخلوقات في تصرفاته فيوصف الانسان تارة بشجاعة الاسد وتارة بخبث الفأرة وتارة بدهاء الثعلب ..... الخ. وكذلك نرى بعض مجتمعات المخلوقات تشابه بعض مجتمعات الانسان من حيث الافعال نفسها . وقد اخذنا النحل والنمل من هذه المخلوقات والتي هي عبرة يريها سبحانه وتعالى للناس لعلهم يتفكرون ويعتبرون .
6- نشاهد ان النحل عندما ينطلق لجمع الغذاء من الازهار والورود ويقوم بفتح اوراق الزهرة ليصل الى رحيقها العذب حيث تمثل الزهرة جنة الخلد واوراقها ابواب الجنة التي تفتح عند شروق الشمس عكس مساكن النمل حيث نشاهدها بدون ابواب وليس لمصادر رزق النمل ابواب فهي تأكل من المزابل وتتطفل على الاخرين وتسرق الطعام وتأكل من ميتة الحيوانات والحشرات وبذور النباتات البرية ذات الاشكال الغريبة التي تشبه رؤوس الشياطين .
وقد قارن الله تعالى بين المؤمنين والكفار في سورة الزمر حيث يقول سبحانه وتعالى ( وسيق الذين كفروا الى جهنم زمرا حتى اذا جاؤوها فتحت ابوابها ) الزمر / 71
وقال عز ذكره ( وسيق الذين اتقوا ربهم الى الجنة زمرا حتى اذا جاؤوها وفتحت ابوابها وقال لهم خزنتها سلام عليكم طبتم فأدخلوها خالدين ) الزمر / 73
ان الفارق بين الصنفين هو الواو حيث جعلت الواو اشارة الى التراخي والتأني والاستأذان لفتح الباب واذن البواب وذلك كله في الجنة اما جهنم فان ابوابها مفتوحة للكافرين ولايحتاج شئ لفتحها او الاذن لدخولها .
ان الانتفاع من النحل كثيرا جدا لأنه ينتج العسل وهو علاج لكثير من الامراض وهو غذاء لاضرر فيه ولامحذور منه قال تعالى ( ثم كلي من كل الثمرات فاسلكي سبل ربك ذللا يخرج من بطونها شراب مختلف الوانه فيه شفاء للناس ان في ذلك لاية لقوم يتفكرون ) النحل / 69 وهذا الشئ مشابه لأولياء الله العابدين المتمسكين بشرعه حيث تخرج منهم الحكمة والنصيحة الطيبة وهي مستودعة في بطونهم فهي تخرج من بطونهم الى الناس كي تشفي قلوبهم مما فيها وان العسل في التأويل معناه الحكمة والموعظة الحسنة .
8- ان النحل يعيش في النور ولايعمل الا في النهار فهو مبصر وهو بلون النور اما النمل فهو ضعيف البصر حيث يستخدم الشم للوصول الى الاماكن التي يريدها وهو يعمل ليلا ونهارا ولونه بلون الظلام .
9- ان النحل معطي ومنتج فهو يعطي طعامه للناس بكل رحابة صدر حتى لو اخذ منه كل مايملك من الطعام فهو متوكل على الله غاية التوكل على خلاف النمل الذي نراه يحمل نفسه فوق طاقتها فهو يحمل اضعاف وزنه من الطعام وذلك لسوء ظنه بالله تعالى وهو يعمل لنفسه فقط ولايسمح لأحد ان يأخذ من طعامه وكذلك حمله للأشياء على ظهره مثل الكافر يوم القيامة الذي يحمل اوزاره على ظهره يوم القيامة .
ان المؤمن كريم ومتوكل ويكون كالشمعة التي تحترق لتضئ طريق الاخرين خلاف الكافر الطماع الجشع السئ الظن بالله تعالى والذي يقضي حياته من اجل نفسه وفي النهاية يخسر الدنيا والاخرة الا ذلك هو الخسران المبين .
10- ان في سورة النحل تركيز واضح على كلمة الملائكة قال تعالى ( ينزل الملائكة بالروح ) النحل /2 ( الذين تتوفاهم الملائكة ) النحل /28 ( الا ان تأتيهم الملائكة ) النحل / 33 ( الملائكة وهم لايستكبرون ) النحل / 49
اما في سورة النمل فالتركيز فيها على كلمة الجن قال تعالى ( كأنها جان ) النمل / 10 ( جنوده من الجن والانس ) النمل/17 ( قال عفريت من الجن ) النمل / 39 وكذلك يوجد في كل سورة من السورتين سجدة حيث ان سجدة النحل فيها ذكر الملائكة وانهم لايستكبرون بخلاف اية السجدة في سورة النمل حيث ان فيها زجر شديد .
ملاحظة : الموضوع مقتبس من احد الباحثين في قضية الامام المهدي عليه السلام
4- شابه النحل الملائكة عن طريق خلقتها اي الاجنحة قال تعالى ( الحمد لله فاطر السموات والارض جاعل الملائكة رسلا اولي اجنحة مثنى وثلاث ورباع يزيد في الخلق مايشاء ان الله على كل شئ قدير ) فاطر / 1 اما النمل فقد شابه جنود ابليس وهم الجن الذين يسكنون الوديان والثقوب والخرائب
5- العطل والعسل : ان النمل لايصدر منه الا العطل لأنه يأخذ المواد فيعطلها فمثلا انه ياخذ بعض الحبوب كالقمح وغيره فيشطرها الى شطرين او اكثر حسب نوع الحبة لكي لا تنموا عند الخزن وهو وان كان اسلوب صحيح في التخزين لكنه واقعا يعطل بالنسبة لغيره من المخلوقات .
وهذا خلاف عمل النحل فهو ينتج مابه فائدة للاخرين كالعسل والشمع والغذاء الملكي ثم انه اثناء تنقله بين الازهار يقوم بعملية التلقيح للنباتات .
فعلى هذا الاختصار اصبح الفرق واضحا بين ماينتجه النمل وما ينتجه النحل .
وقد ذكر الله تعالى في كتابه فأشار الى العلاقة بينهما حيث افتتح سورة النمل (طس) فالطاء رمز يشير الى العطل الملازم للنمل والسين يشير الى العسل الملاوم الى النحل فسبحان الله تعالى في خلقه .
وكثيرا مانرى في هذا الوجود اشياء ومخلوقات لها شبه لسلوك الانسان وتعامله مع غيره وكانت هذه المخلوقات تعكس لنا صور من الواقع وكل مايجري فيه . وانك ترى بعض طباع وسلوكيات المخلوقات يقوم بها الانسان ةتراه يحاكي هذه المخلوقات في تصرفاته فيوصف الانسان تارة بشجاعة الاسد وتارة بخبث الفأرة وتارة بدهاء الثعلب ..... الخ. وكذلك نرى بعض مجتمعات المخلوقات تشابه بعض مجتمعات الانسان من حيث الافعال نفسها . وقد اخذنا النحل والنمل من هذه المخلوقات والتي هي عبرة يريها سبحانه وتعالى للناس لعلهم يتفكرون ويعتبرون .
6- نشاهد ان النحل عندما ينطلق لجمع الغذاء من الازهار والورود ويقوم بفتح اوراق الزهرة ليصل الى رحيقها العذب حيث تمثل الزهرة جنة الخلد واوراقها ابواب الجنة التي تفتح عند شروق الشمس عكس مساكن النمل حيث نشاهدها بدون ابواب وليس لمصادر رزق النمل ابواب فهي تأكل من المزابل وتتطفل على الاخرين وتسرق الطعام وتأكل من ميتة الحيوانات والحشرات وبذور النباتات البرية ذات الاشكال الغريبة التي تشبه رؤوس الشياطين .
وقد قارن الله تعالى بين المؤمنين والكفار في سورة الزمر حيث يقول سبحانه وتعالى ( وسيق الذين كفروا الى جهنم زمرا حتى اذا جاؤوها فتحت ابوابها ) الزمر / 71
وقال عز ذكره ( وسيق الذين اتقوا ربهم الى الجنة زمرا حتى اذا جاؤوها وفتحت ابوابها وقال لهم خزنتها سلام عليكم طبتم فأدخلوها خالدين ) الزمر / 73
ان الفارق بين الصنفين هو الواو حيث جعلت الواو اشارة الى التراخي والتأني والاستأذان لفتح الباب واذن البواب وذلك كله في الجنة اما جهنم فان ابوابها مفتوحة للكافرين ولايحتاج شئ لفتحها او الاذن لدخولها .
ان الانتفاع من النحل كثيرا جدا لأنه ينتج العسل وهو علاج لكثير من الامراض وهو غذاء لاضرر فيه ولامحذور منه قال تعالى ( ثم كلي من كل الثمرات فاسلكي سبل ربك ذللا يخرج من بطونها شراب مختلف الوانه فيه شفاء للناس ان في ذلك لاية لقوم يتفكرون ) النحل / 69 وهذا الشئ مشابه لأولياء الله العابدين المتمسكين بشرعه حيث تخرج منهم الحكمة والنصيحة الطيبة وهي مستودعة في بطونهم فهي تخرج من بطونهم الى الناس كي تشفي قلوبهم مما فيها وان العسل في التأويل معناه الحكمة والموعظة الحسنة .
8- ان النحل يعيش في النور ولايعمل الا في النهار فهو مبصر وهو بلون النور اما النمل فهو ضعيف البصر حيث يستخدم الشم للوصول الى الاماكن التي يريدها وهو يعمل ليلا ونهارا ولونه بلون الظلام .
9- ان النحل معطي ومنتج فهو يعطي طعامه للناس بكل رحابة صدر حتى لو اخذ منه كل مايملك من الطعام فهو متوكل على الله غاية التوكل على خلاف النمل الذي نراه يحمل نفسه فوق طاقتها فهو يحمل اضعاف وزنه من الطعام وذلك لسوء ظنه بالله تعالى وهو يعمل لنفسه فقط ولايسمح لأحد ان يأخذ من طعامه وكذلك حمله للأشياء على ظهره مثل الكافر يوم القيامة الذي يحمل اوزاره على ظهره يوم القيامة .
ان المؤمن كريم ومتوكل ويكون كالشمعة التي تحترق لتضئ طريق الاخرين خلاف الكافر الطماع الجشع السئ الظن بالله تعالى والذي يقضي حياته من اجل نفسه وفي النهاية يخسر الدنيا والاخرة الا ذلك هو الخسران المبين .
10- ان في سورة النحل تركيز واضح على كلمة الملائكة قال تعالى ( ينزل الملائكة بالروح ) النحل /2 ( الذين تتوفاهم الملائكة ) النحل /28 ( الا ان تأتيهم الملائكة ) النحل / 33 ( الملائكة وهم لايستكبرون ) النحل / 49
اما في سورة النمل فالتركيز فيها على كلمة الجن قال تعالى ( كأنها جان ) النمل / 10 ( جنوده من الجن والانس ) النمل/17 ( قال عفريت من الجن ) النمل / 39 وكذلك يوجد في كل سورة من السورتين سجدة حيث ان سجدة النحل فيها ذكر الملائكة وانهم لايستكبرون بخلاف اية السجدة في سورة النمل حيث ان فيها زجر شديد .
ملاحظة : الموضوع مقتبس من احد الباحثين في قضية الامام المهدي عليه السلام
تعليق