إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

عندما غلوتم في علي فما بقي للنصارى شيئ!

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • عندما غلوتم في علي فما بقي للنصارى شيئ!

    إنّ حب آل بيت النبي عليه الصلاة والسلام وموالاتهم ونصرتهم والذب عنهم معنى إيماني رائع، تجيش له مشاعر المؤمنين الصادقين، طالما بقي الحب حباً إيمانياً شرعياً لا تكدره تحريفات المبطلين.
    لكنه حين يتعدى حدود الشرع فإنه ينقلب ولا بد بغضاً وعداوة لآل البيت النبوي.
    ذلك لأنّ التقوّل على الأتقياء الصالحين ونسبة ما يضاد دينهم وأخلاقهم إليهم، لا يُمكن بحال من الأحوال أن يُعتبر حباً وولاء وإنما يُصنّف مباشرة تحت عنوان (البغض والمعاداة)!
    ولو جاز لنا أن نسأل المسيح عليه السلام على سبيل المثال عن رأيه وموقفه ممن غلا فيه ونسب إليه ما لم يقل – باسم حبه وتوليه – أتراه يصرّح بحب هذا المغالي وتمني الاجتماع به في الجنان عند مليك مقتدر؟ أم يذكره بالسوء ويبرأ إلى الله تعالى منه ومن صنيعه بما أفسد به دين الله وعقائد الناس؟
    إنّ أبغض الناس عند المسيح عليه السلام هم الذين غالوا فيه وجعلوه نداً لله تارة، وابناً له تارة أخرى، واستبدلوا رسالته التي بُعث من أجلها إلى (مسخ) من عقائد وثنية وضعية أقنعوا أنفسهم والناس بأنها دين المسيح عليه السلام!
    وقد أخبر الله تعالى عن موقف المسيح عليه السلام من النصارى يوم يدعوه ويسأله }أَأَنتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّي إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ{؟!
    فيتبرأ قائلاً }سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِنْ كُنتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلاَ أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنْتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلاَّ مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَن اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ{(سورة المائدة آية 116-117).
    نعم ... لقد ادعى النصارى ذلك وصنعوا له الروايات، والقصص والأحلام والمنامات. وبنوا الكنائس، وصنعوا الصلبان. وصوروا الصور، ونصبوا التماثيل التي تصور صلب المسيح -الإله! وصرفوا الأموال، وبذلوا الجهود والأوقات. وسفكوا الدماء... كل ذلك من أجل وهم لا وجود له، ولا دليل عليه. اللهم إلا المتشابهات!
    فالحب الذي لا ضابط له هو شؤم على صاحبه وعلى الناس، وإن لم يلجم المؤمن حبه للأخيار بلجام من التقوى والوقوف عند الشرع الحنيف فإنه سيبتعد عن الدين أميال وفراسخ.
    والحال في أهل البيت لا يختلف كثيراً عن الحال في المسيح عليه السلام، فأبغض الناس عند أهل البيت عليهم السلام ليس النواصب الذي جهروا بمعاداتهم ونصبهم، فهؤلاء أعداء واضحون مفضوحون ومخذولون.
    لكن الخوف كل الخوف من الذي تلبسوا بلباس أهل البيت ونطقوا باسمهم وغالوا فيهم وأسبغوا عليهم صفات الإلوهية، واستبدلوا دعوتهم المستمدة من معين سيدهم محمد صلى الله عليه وآله وسلم بدعوة أخرى لا تشترك مع الأولى إلا بالعنوان أو بالشعارات الرنانة!
    وفي هذا يقول الإمام جعفر الصادق: (لقد أمسينا وما أحد أعدى لنا ممّن ينتحل مودّتنا!)(رجال الكشي ص373 – رواية رقم (555).).
    ويقول أيضاً: (إنّ ممن ينتحل هذا الأمر(أي التشيع لآل البيت) لمن هو شر من اليهود والنصارى والمجوس والذين أشركوا!!)(بحار الأنوار 65/166 ورجال الكشي ص364 – رواية رقم (528).).
    ويقول أيضاً: (ما أنزل الله سبحانه آية في المنافقين إلا وهي فيمن ينتحل التشيع!!)(رجال الكشي ص366 – رواية رقم (535) ومعجم رجال الحديث للخوئي 15/265).
    إنّ أهل بيت النبي عليه الصلاة والسلام لا يتحملون مسؤولية ما أحدثهالناس في زمانهم ومن بعدهم من العقائد والأفكار التي لا تمت إلى عقيدتهم ودينهم وأخلاقهم بصلة، وإنما يتحملها الغلاة وحدهم.
    وسيسألهم الله تعالى عنها يوم القيامة. .. بل قد يسأل الإمام علي نفسه: أأنت قلت للناس استغيثوا بي عند الشدائد وتناسوا الحي الذي لا يموت؟
    وما دعاء(حلال المشاكل) عنكم ببعيد وهو من أكثر الأدعية انتشاراً بينكم, في العراق وإيران والخليج، وهو دعاء تنبض عروقه بالشرك بالله تعالى، إذ يستغيث المرء فيه بالإمام علي طالباً منه النصرة وحل المشكلات ورفع البلاء وجلب المصالح ودفع الضر بكل انكسار وخشوع! قائلاً:
    يا أبا الغيـث أغثـني
    يا عـلـي الدرجـات
    حل عقدتي بك قيـدي
    أنت لي إن نـاب دهري
    أنت لي إن حط قدري
    يا محـل المشـكـلات
    سيـدي أنت منـائي
    سـيدي أنت رجائـي
    لك أخلصت ولائـي
    يا محـل المشـكـلات
    سيـدي أنت سندي
    سـيدي أنت عمـادي
    في مماتـي ومعـادي
    يا محـل المشـكـلات

    حدث أحد الأفاضل عن حادثة طريفة حدثت له حول هذا الدعاء، يقول: كنت أمام البائع فوقفت بالقرب مني امرأة وطلبت من البائع كتاب (حلال مشاكل) فتحرك في نفسي الفضول: فقلت لها ، عن ماذا يتحدث هذا الكتاب؟ فشرحت لي الفكرة والدعاء.
    يقول: فقلت لها ... سبحان الله ... تعتقدين أنّ علي بن أبي طالب لم يحل مشكلته مع أبي بكر وعمر وتريدينه أن يحل مشكلتك!! فقالت لي: (اصمت) وأحمد الله أني لم أُصب منها بأذى.


    وربما يسأل الأئمة واحداً بعد واحد: أأنتم قلتم للناس فضّلونا على

    الأنبياء والمرسلين واستثنوا منهم محمداً صلى الله عليه وآله وسلم؟

    أأنتم قلتم للناس بأنّ ولايتكم عُرضتْ على الأنبياء والمرسلين

    وجعلتموها شرطاً لقبول أعمال العباد؟

    وسيتبرأ هؤلاء جميعاً من الدعاوى الباطلة التي نُسبت إليهم زوراً وبهتاناً وممن

    نسبها إليهم.

    فقد أرشدنا الله سبحانه وتعالى إلى أنه ما من أمر يأمر به سبحانه عباده بفعله إلا كان للشيطان فيه حظان كلاهما حبيب إلى نفسه: إما غلو وإفراط وإما تقصير وتفريط.
    ولأقف هاهنا على رائعة من روائع الإمام علي وهو يصف الناس في نظرتهم له فيقول: (وسيهلك فيّ صنفان: محب مفرط يذهب به الحب إلى غير الحق، ومبغض مفرط يذهب البغض به إلى غير الحق، وخير الناس فيّ حالاً: النمط الوسط فالزموه، والزموا السواد الأعظم فإنّ يد الله مع الجماعة وإياكم والفرقة فإنّ الشاذ من الناس للشيطان كما أنّ الشاذ من الغنم للذئب)(نهج البلاغة ص127 (ومن كلام له (ع) وفيه يبين بعض أحكام الدين ويكشف للخوارج الشبهة وينقض حكم الحكمين).)، ويظهر للمتمعن بالنص أنّ الفئات الثلاث المشار إليها هي: الشيعة والنواصب وجمهور المسلمين (أهل السنة).
    فإذا كان النواصب يمثلون جانب البغض والعداء للإمام علي حتى جرهم بغضهم له إلى شتمه ولعنه والبراءة منه!
    وإذا كان الشيعة الإثنا عشرية يمثلون جانب الغلو في الحب حتى قالوا بعصمة الإمام علي وكون إمامتهأعظم من إمامة الأنبياء سوى محمداً عليه الصلاة والسلام حتى جعلوا الإيمان بإمامته شرطاً لصحة قبول الأعمال!
    فمن الواضح أنّ السواد الأعظم من المسلمين المعبّر عنهم بـ (النمط الوسط) هم الذين أحبوا علياً وشهدوا له بالإيمان والصدق فقالوا هو ابن عم رسول الله صلى الله عليه وآله وسيد أهل البيت، فحفظوا له مآثره العظيمة في تاريخ الإسلام، مقرين بفضائله بخلاف النواصب الجاحدين، غير راضينبالغلو والمبالغة فيه خلافاً للشيعة، فقالوا: لا عصمة لأحد بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فـ (نبي واحد خير من ألف ولي وصالح).

    تحت أي بند يُصنّف هذا الحب؟!

    حين يبلغ الغلو مداه .. وتغيب الموازين الشرعية تظهر الاستهانة بمقام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بصورتها المقززة ، حين ترى الروايات الشيعية وعلماء الشيعة يبالغون في وصف الأئمة وذكر أحوالهم مبالغة تحوي بين طياتها انتقاصاً مبطّناً أو ظاهراً لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم!
    لقد حاولت مراراً وتكراراً أن ألطّف عباراتي وأنا أطرق هذا المبحث بالذات مستحضراً كل معاني الصبر التي تعلمتها في حياتي فلم أستطع، فالموضوع لا يحتمل تلطيفاً للعبارات إذ إنه لا يمس شخص رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فحسب بل الذات الإلهية أيضاً!
    فالله عز وجل وعبده ورسوله محمد صلى الله عليه وآله وسلم أعظم في أعيننا من كل أحد، كائناً من كان.
    ولهذا أقول: ليتحمل مني القارئ الكريم بعض الغلظة وقسوة العبارة، وليتفكر فيما سأذكره وليزنه بميزان الإسلام الذي يرفض مثل هذه الكفريات سواء أصدرت من منتسب لأهل السنة أم للشيعة أو لغيرهما.
    فإن شئت أن نبدأ الحديث عن الإمام علي بن أبي طالب فإليك رواية ولادته ففيها من التفضيل المبطّن لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه ما فيها.
    تقول الرواية الشيعية: (فقمت(الكلام هنا لنبينا صلى الله عليه وآله وسلم – فيما يزعمون-.) فوجدت أمه بين النساء والقوابل من حولها وإذا بسجاف وقد ضربه جبرائيل بيني وبين النساء فإذا هي قد وضعته فاستقبلته، قال: ففعلت ما أمرني به جبرائيل ومددت يدي اليمنى بنحو أمه فإذا بعلي قد أقبل على يدي واضعاً يده اليمنى في أذنه يؤذن ويقيم بالحنيفية ويشهد بالوحدانية لله ، ولي بالرسالة ثم انثنى إليّ وقال: السلام عليكم يا رسول الله ، أأقرأ يا أخي؟ ، فوالذي نفسي بيده قد ابتدى بالصحف التي أنزلها الله على آدم وأقام بها ابنه شيث فتلاها من أولها إلى آخرها حتى لو حضر آدم لأقر له أنه ألفظ لها منه، ثم تلا صحف إبراهيم، ثم قرأ التوراة حتى لو حضر موسى لشهد له أنه ألفظ لها منه، ثم قرأ إنجيل عيسى حتى لو حضر لأقر له أنه أحفظ لها منه، ثم قرأ القرآن الذي أُنزل عليّ من أوله إلى آخره ثم خاطبني وخاطبته بما تخاطب الأنبياء ثم عاد إلى طفوليته)(مدينة المعاجر لهاشم البحراني 1/29 والفضائل لابن شاذان القمي ص127-128 وشجرة طوبى للشيخ محمد مهدي الحائري 2/219 والأنوار العلوية للشيخ جعفر النقدي ص35).
    التعديل الأخير تم بواسطة م8; الساعة 18-02-2009, 10:47 PM.

  • #2
    ويقول الشيخ محمد كاظم القزويني في "الإمام علي من المهد إلى اللحد"(الإمام علي من المهد إلى اللحد ص15 والقصة المذكورة في الأمالي للطوسي ص707-708 وبحار الأنوار للمجلسي 35/37 (في أنه عليه السلام قرأ سورة "قد أفلح المؤمنون" يوم ولادته).): (استقبل سيدنا أبو طالب السيدة فاطمة بنت أسد مهنئاً، وأخذ أبوطالب وليده الحبيب وضمّه إلى صدره ثم ردّه إلى أمه، وأقبل رسول الله وذلك قبل أن يُبعث، فلما رآه علي جعل يهش ويضحك كأنه ابن سنة، من حيث المشاعر والإدراك، فأخذه النبي صلى الله عليه وآله وسلم وقبّله وحمد الله على ظهور هذا المولود الذي كان يعلم أنه سيكون له أحسن وزير وخير أخ وأول مؤمن به وتحقق به آمال رسول الله وأمانيه بنشر دينه الذي سيُبعث به فسلّم علي على رسول الله ثم قرأ هذه الآيات ]بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ. قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ. الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ[ إلى آخر الآيات، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: قد أفلحوا به، وقرأ تمام الآيات إلى قوله ]أُوْلَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ. الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ[، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: أنت والله أميرهم تميرهم من علومك فيمتارون، وأنت والله دليلهم وبك يهتدون)!
    وهكذا يُؤصل هؤلاء وبلا حياء لفكرة نزول الوحي على الإمام علي بن أبي طالب قبل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فإنّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لم يُبعث إلا بعد ولادة علي بن أبي طالب بزمن، فمن أين عرف الإمام علي القرآن حتى يتلوه مع باقي الكتب السماوية عند ولادته؟! هل أُوحي إليه قبل محمدٍ صلى الله عليه وآله وسلم أم ماذا؟!
    ومن أين حفظ سورة المؤمنون ولم تنزل بعد آية ]اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ[؟! ألا يحترم هؤلاء مقام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فيخجلون من ذكر هذه القصص المكذوبة!
    وكيف لهم أن يحترموا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقد رووا أنه عليه الصلاة والسلام قال للإمام علي: (ولقد أنزل الله عز وجل إليّ ]يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّك[ يعني في ولايتك يا علي ]وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَه[ ولو لم أبلّغ ما أُمرت به من ولايتك لحبط عملي!!) (الأمالي لابن بابويه القمي ص583 ومناقب أمير المؤمنين(ع) للكوفي1/140 وحلية الأبرار للبحراني 1/192 وتأويل الآيات لشرف الدين الحسيني 1/217)
    إلى هذا الحد بلغ الاستخفاف برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والعياذ بالله.
    أما فاطمة الزهراء رضي الله عنها سيدة نساء العالمين وبضعة المصطفى الطاهرة، فلها نصيبها الخاص من هذا الغلو.
    فهذا آية الله العظمى الخميني يصفها في احدى خطبه وبكل جراءة بأنها (امرأة لو كانت رجلاً لكانت نبياً، امرأة لو كانت رجلاً لكانت مكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم!) (مختارات من أحاديث وخطابات الإمام الخميني 1/305 (بتاريخ 16/5/1979) بمناسبة يوم المرأة.)
    فانظر إلى هذه الجرأة على مقام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حين يدّعي الخميني أنّ أحداً يُمكن أن يحل مكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أو يستحق مقامه!
    ولو دققت النظر لرأيت أنّ العبارة تشير إلى أفضيلتها على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وإلا فما الداعي عند افتراض كونها رجلاً أن يتم استبدال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بها، لو كان محمداً عليه الصلاة والسلام أفضل منها؟!
    ليس هذا فحسب، فقلة الحياء مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لا تقف عند هذا الحد!
    فهذا آية الله العظمى محمد الصدر يُسئل –كما في كتاب "مجمع مسائل وردود": (لو دار الأمر بين زيارة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وزيارة الإمام الرضا (ع) فأيهما أفضل وأكثر أجراً؟) فيجيب قائلاً: (قد يظهر من الروايات أفضلية زيارة الإمام الرضا (ع) على زيارة سائر الأئمة ولكن لم نعثر على أفضليتها على زيارة النبي صلى الله عليه وآله وسلم) (مجمع مسائل وردود ص373).
    فهو مستعد لتفضيل زيارة الإمام الرضا على زيارة نبي الله لكن المشكلة أنّ الروايات لم تُسعفه، فلم يعثر على دليل أفضليتها على زيارة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم!
    أي قلة حياء هذه؟! وأي دين هذا الذي يرتضي مقارنة زيارة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بزيارة غيره من الناس؟!
    ولا تعجب كثيراً، فهناك ما هو أدهى وأمرّ!
    فقد روتْ كتب الإمامية عن جابر بن عبد الله الأنصاري عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن الله تبارك وتعالى أنه قال: (يا أحمد، لولاك لما خلقت الأفلاك، ولولا عليّ لما خلقتك، ولولا فاطمة لما خلقتكما) (مستدرك سفينة البحار 3/169 ومجمع البحرين لأبي الحسن المرندي ص14).
    فأي كرامة بقيت لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهم يتجرأون عليه مثل هذه الجرأة؟
    إنّ الروايات في هذا كثيرة بل وكثيرة جداً، كل ما عليك هو اقتناء الكتب التي اعتنت بذكر فضائل الأئمة كـ"كتاب بصائر الدرجات" للصفار و"بحار الأنوار" للمجلسي وغيرها لتقف على حجم المأساة.
    فالمسألة لا تقف أحياناً عند التفضيل المبطّن للأئمة على نبينا الكريم صلى الله عليه وآله وسلم بل تصل إلى حد إسباغ بعض صفات الله تعالى على الأئمة!
    وهذه أعظم من سابقتها، فالنبي صلى الله عليه وآله وسلم بشر، والتطاول عليه ليس كالتطاول على خالقه وخالقنا (العزيز الجبار).
    فقد نسبت الروايات إلى الإمام علي قوله (أنا الأول أنا الآخر) (جامع الاسرار ومنبع الانوار لحيدر آمالي ص205 حديث رقم 394) ، وقوله (أنا عين الله وأنا يد الله، وأنا جنب الله، وأنا باب الله) (رواه الكافي 1/145 والمجلسي في بحار الأنوار 24/194).
    وقد ذكر المجلسي ستاً وثلاثين رواية(بحار الأنوار 24/191-203) في كون الإمام علي هو وجه الله ويد الله !
    وفي رجال الكشي(رجال الكشي ص211 رقم 374 وانظر بصائر الدرجات ص151 وبحار الأنوار 94/180) وردت الرواية بصيغة أخرى هي (أنا وجه الله، أنا جنب الله، وأنا الأول والآخر، وأنا الظاهر والباطن)!
    وقد ذكر هذه الروايات ابن بابويه القمي في كتابه "التوحيد!!" لكنه حاول جاهداً إيجاد تأويلات سائغة لها بعد أن عجز عن تضعيفها أو الطعن فيها !
    فإن جاز لك أن تتصوركتاباً صُنِف في (التوحيد) يُمكن أن يذكر مثل هذه الشركيات ويبررها ويبحث لها عن المخارج، فما بالك بغيرها من الكتب؟
    التعديل الأخير تم بواسطة م8; الساعة 18-02-2009, 11:10 PM.

    تعليق


    • #3
      مداخلة إشرافية :
      يوجه لك تنبيه على خلفية طرحك للموضوع بطريقة إستفزازية مع إحتواءه على تعديات وإتهامات للشيعة
      ولقد أصبح في جعبتك تنبيهين فإحذر من المخالفة مرة أخرى .

      لا نمانع طرح الموضوع بطريقة وأسلوب مناسبيين بعيدا عن الإستفزاز والطعن.


      ملاحظة : يغلق الموضوع
      المحرر العقائدي
      م8

      تعليق

      اقرأ في منتديات يا حسين

      تقليص

      لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

      يعمل...
      X