سنة الشيخين تحت الضوء
سلسلة متعاقبة بأشكال ومسميات متعددة ولكنها مرتكزة على مبدأ واحد هو التمسك بسنة الشيخين ، فأهل السنة والخوارج والوهابية والصوفية ما هم إلا حلقات متعددة في حزب الشيطان الساعي لهدم عقيدة الإمامة والقضاء عليها ، لا قدّر الله ، وما يحدث اليوم في العراق الجريح ما هو إلا مثال مهم لدورهم ومساعيهم في هذا الإتجاه ، فالوهابية ليسوا وطنيين ولا يهمهم مَنْ يحكم البلاد الإسلامية ما دام ذلك الحاكم غير معتنق للتشيع ، فنراهم في زمن حكم صدام المجرم ـ رغم علمانيته ومحاربته للإسلام ـ بعيدين عن المعارضة السياسية له سواء المعارضة السلمية أو المسلحة ، وكانوا راضين بحكمه يصومون بقرار من صدام المجرم ويفطرون بقرارٍ منه ، معتبرين أنه ولي أمرهم ، ولا يهمهم سوى أخراج الشيعة من دينهم وإضلالهم وراء عقيدتهم الباطلة. فما نراه اليوم من رفعهم شعار محاربة المحتلين وإخراج المحتلين وتطبيقهم هذا الشعار عبر تقتيل الشيعة ومحاولة إثارة الفتنة الطائفية بين المسلمين في العراق الجريح ، سببه أنهم لا يرضون أن ينال الحرية والحقوق المدنية أناس لا يتبعون سنة الشيخين ، فمن أجل هذه السنة نقض أجدادهم بيعة الغدير ومن أجلها سلبوا فدك ومن أجلها قتلوا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهما السلام ثم قتلوا الحسين عليه السلام ثم فتكوا بالأمة جميعها وغيّروا ما أستطاعوا من دينها وعقيدتها الصحيحة ، فهم لديهم موروث تأريخي مليء بالموبقات والجرائم في سبيل تثبيت عقيدتهم بأتباع سنة الشيخين فلا نتصور الآن أنهم سوف يتنازلون ببساطة عن ذلك الموروث التأريخي الذي شكّل جانباً مهماً من شخصيتهم الدينية مقابل أن يعيش العراقيون بسلام وأمان وحرية ، لا يمكن أن يفعلوا ذلك ، فإنَّ أصل عقيدتهم وسيرة السلف "الصالح" الذي يتبعونه لا تسمح لهم بالعيش في أجواء الحرية وحقوق الإنسان وإلا فإنهم سوف ينقرضون إنْ قبلوا بذلك. لقد بنيت كل الحكومات الظالمة التي تلت حكومة النبي (صلى الله عليه وآله) على فكرة إستخدام القوة في إغتصاب الحكم ، وهم لم يطبقوا شيئاً من نظام الحكم الإسلامي ، لذلك نجد الوهابية في زماننا الحاضر ترفض الأنصياع للأنتخابات رغن أنه قانون يحكم بصلاحه العقلاء والحكماء ، وذلك لأنهم يعلنون تكفير الشيعة بجريمة عدم أتباعهم سنة الشيخين ، فما ذنب الشيعة إذا كان إمامهم صاحب بيعة الغدير قد رفض سنة الشيخين ، رفض تلك السنة البغيضة رفضاً قاطعاً وصريحاً ، فحين أنعقد مجلس الشورى السداسي بعد الطعنة الفيروزية لـ "فلان" صاحب بدعة هجر ، قام عبد الرحمن بن عوف بالطلب من أمير المؤمنين علي عليه السلام بكل صراحة ووقاحة أن يعلن أتباعه لسنة الشيخين ليكون هو الخليفة بعد "فلان" ، ولكن أمير المؤمنين عليه السلام رفض ذلك رفضاً قاطعاً وصريحاً ، فجاء عبد الرحمن بن عوف إلى عثمان فقال له : هل انت مبايعي على كتاب الله وسنة نبيه وسنة الشيخين ، قال عثمان : نعم ، فبايعه ، وأصبح عثمان هو الخليفة لقبوله العمل بسنة الشيخين ! يقول الآمدي في الأحكام ج4 ص207 : (وبايع عبد الرحمن بن عوف عثمان على أتباع سنة الشيخين أبي بكر وعمر ، ولم ينكر ذلك أحد من الصحابة) ، فلماذا لم يعتبر الآمدي رفض أمير المؤمنين علي عليه السلام ولم يعده من الصحابة ؟! فزعم إجماع الصحابة على قبول سنة الشيخين وكأنها تشريع مقدس ، الجواب بسيط فأن الآمدي والخوارج والوهابية والأشعرية والماتريدية والصوفية لهم منهج واحد هو أتباع سنة الشيخين ليكون قانوناً مقدساً ، ومن يرفض هذا القانون فمصيره الإبعاد عن صفوف الأمة ثم القتل ، سواء كان ذلك الرافض هو علي بن أبي طالب عليهما السلام أمير المؤمنين أم شيعته ، وليس عندهم لمن يرفض هذا القانون المقدس سوى السيف والقتل ، فكان مقتل الأمير عليه السلام وكان مسلسل القتل للشيعة الممتد من ذلك الزمن وإلى يومنا هذا وسيستمر ما شاء الله سبحانه.
لماذا رفضها الامام علي
وتمسك بسنة رسول الله
فرفضوه للخلافه
وتمسكه بها اخرون
سلسلة متعاقبة بأشكال ومسميات متعددة ولكنها مرتكزة على مبدأ واحد هو التمسك بسنة الشيخين ، فأهل السنة والخوارج والوهابية والصوفية ما هم إلا حلقات متعددة في حزب الشيطان الساعي لهدم عقيدة الإمامة والقضاء عليها ، لا قدّر الله ، وما يحدث اليوم في العراق الجريح ما هو إلا مثال مهم لدورهم ومساعيهم في هذا الإتجاه ، فالوهابية ليسوا وطنيين ولا يهمهم مَنْ يحكم البلاد الإسلامية ما دام ذلك الحاكم غير معتنق للتشيع ، فنراهم في زمن حكم صدام المجرم ـ رغم علمانيته ومحاربته للإسلام ـ بعيدين عن المعارضة السياسية له سواء المعارضة السلمية أو المسلحة ، وكانوا راضين بحكمه يصومون بقرار من صدام المجرم ويفطرون بقرارٍ منه ، معتبرين أنه ولي أمرهم ، ولا يهمهم سوى أخراج الشيعة من دينهم وإضلالهم وراء عقيدتهم الباطلة. فما نراه اليوم من رفعهم شعار محاربة المحتلين وإخراج المحتلين وتطبيقهم هذا الشعار عبر تقتيل الشيعة ومحاولة إثارة الفتنة الطائفية بين المسلمين في العراق الجريح ، سببه أنهم لا يرضون أن ينال الحرية والحقوق المدنية أناس لا يتبعون سنة الشيخين ، فمن أجل هذه السنة نقض أجدادهم بيعة الغدير ومن أجلها سلبوا فدك ومن أجلها قتلوا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهما السلام ثم قتلوا الحسين عليه السلام ثم فتكوا بالأمة جميعها وغيّروا ما أستطاعوا من دينها وعقيدتها الصحيحة ، فهم لديهم موروث تأريخي مليء بالموبقات والجرائم في سبيل تثبيت عقيدتهم بأتباع سنة الشيخين فلا نتصور الآن أنهم سوف يتنازلون ببساطة عن ذلك الموروث التأريخي الذي شكّل جانباً مهماً من شخصيتهم الدينية مقابل أن يعيش العراقيون بسلام وأمان وحرية ، لا يمكن أن يفعلوا ذلك ، فإنَّ أصل عقيدتهم وسيرة السلف "الصالح" الذي يتبعونه لا تسمح لهم بالعيش في أجواء الحرية وحقوق الإنسان وإلا فإنهم سوف ينقرضون إنْ قبلوا بذلك. لقد بنيت كل الحكومات الظالمة التي تلت حكومة النبي (صلى الله عليه وآله) على فكرة إستخدام القوة في إغتصاب الحكم ، وهم لم يطبقوا شيئاً من نظام الحكم الإسلامي ، لذلك نجد الوهابية في زماننا الحاضر ترفض الأنصياع للأنتخابات رغن أنه قانون يحكم بصلاحه العقلاء والحكماء ، وذلك لأنهم يعلنون تكفير الشيعة بجريمة عدم أتباعهم سنة الشيخين ، فما ذنب الشيعة إذا كان إمامهم صاحب بيعة الغدير قد رفض سنة الشيخين ، رفض تلك السنة البغيضة رفضاً قاطعاً وصريحاً ، فحين أنعقد مجلس الشورى السداسي بعد الطعنة الفيروزية لـ "فلان" صاحب بدعة هجر ، قام عبد الرحمن بن عوف بالطلب من أمير المؤمنين علي عليه السلام بكل صراحة ووقاحة أن يعلن أتباعه لسنة الشيخين ليكون هو الخليفة بعد "فلان" ، ولكن أمير المؤمنين عليه السلام رفض ذلك رفضاً قاطعاً وصريحاً ، فجاء عبد الرحمن بن عوف إلى عثمان فقال له : هل انت مبايعي على كتاب الله وسنة نبيه وسنة الشيخين ، قال عثمان : نعم ، فبايعه ، وأصبح عثمان هو الخليفة لقبوله العمل بسنة الشيخين ! يقول الآمدي في الأحكام ج4 ص207 : (وبايع عبد الرحمن بن عوف عثمان على أتباع سنة الشيخين أبي بكر وعمر ، ولم ينكر ذلك أحد من الصحابة) ، فلماذا لم يعتبر الآمدي رفض أمير المؤمنين علي عليه السلام ولم يعده من الصحابة ؟! فزعم إجماع الصحابة على قبول سنة الشيخين وكأنها تشريع مقدس ، الجواب بسيط فأن الآمدي والخوارج والوهابية والأشعرية والماتريدية والصوفية لهم منهج واحد هو أتباع سنة الشيخين ليكون قانوناً مقدساً ، ومن يرفض هذا القانون فمصيره الإبعاد عن صفوف الأمة ثم القتل ، سواء كان ذلك الرافض هو علي بن أبي طالب عليهما السلام أمير المؤمنين أم شيعته ، وليس عندهم لمن يرفض هذا القانون المقدس سوى السيف والقتل ، فكان مقتل الأمير عليه السلام وكان مسلسل القتل للشيعة الممتد من ذلك الزمن وإلى يومنا هذا وسيستمر ما شاء الله سبحانه.
لماذا رفضها الامام علي


وتمسكه بها اخرون
تعليق