يقول الشيخ اليعقوبي في كتابه (القول الفصل في أحكام الخل) في الصفحة 161 الطبعة الثانية : ((...فانه لو قامت البينة المعتبرة من أهل الخبرة على صحة النتائج في هذا البحث او غيره جاز العمل به وان خالف فتوى مرجع التقليد لان وجوب تقليد الأعلم انحلالي ففي كل مسألة يجب ان تقلد الأعلم فيها ولما كان الأعلم المطلق هو الأعلم غالبا لذا يكتفى بتعيينه والرجوع إليه في جميع المسائل و الا فالمطلوب تعيين الأعلم في كل مسألة اذ لا ممانعة بين كون المجتهد هو الأعلم المطلق ووجود من هو اعلم منه في بعض الفتاوى المتفرقة ، فلو قلد شخص اعلم المجتهدين ثم قامت البينة في خصوص فتوى معينة ان فتوى غيره أقوى منه وجب الرجوع إلى ذلك الغير ، وهو عين ما قالوه –ومنهم سيدنا الأستاذ نفسه (قدس سره)- في رسائلهم العملية انه يجوز تقليد المجتهد المتجزئ اذا كان اعلم من غيره فيما تجزأ به)).
التعليق : لتبيان الخلط الذي وقع به الشيخ اليعقوبي (حيث خلط بين الجواز والوجوب) سنحدد هيأة الاستدلال :
وجوب الرجوع وتقليد الأعلم في كل مسألة (مقدمة أولى)
غالبا ما يكون المجتهد (الأعلم المطلق) هو الأعلم في كل المسائل لذا يكتفى بالرجوع إليه (مقدمة ثانية)
وجود مجتهد متجزئ اعلم من الأعلم المطلق في مسألة ما (مقدمة ثالثة)
وجوب الرجوع الى المجتهد المتجزئ في هذه المسألة (نتيجة)
أقول : هيئة الاستدلال صحيحة ولا إشكال فيها . ولكن الإشكال موجود في قوله : ((وجب الرجوع الى ذلك الغير ، وهو عين ما قالوه –ومنهم سيدنا الأستاذ نفسه (قدس سره)- في رسائلهم العملية انه يجوز تقليد المجتهد المتجزئ اذا كان اعلم من غيره فيما تجزأ به)).
حيث ان الشيخ اليعقوبي جعل القول بوجوب الرجوع إلى المجتهد المتجزئ هو عين القول بجواز الرجوع إليه.
أي ان الوجوب هو عين الجواز .
(إنا لله و إنا إليه راجعون )
قال الإمام علي عليه السلام : ((لا تنظر إلى من قال بل انظر إلى ما قال))
التعليق : لتبيان الخلط الذي وقع به الشيخ اليعقوبي (حيث خلط بين الجواز والوجوب) سنحدد هيأة الاستدلال :
وجوب الرجوع وتقليد الأعلم في كل مسألة (مقدمة أولى)
غالبا ما يكون المجتهد (الأعلم المطلق) هو الأعلم في كل المسائل لذا يكتفى بالرجوع إليه (مقدمة ثانية)
وجود مجتهد متجزئ اعلم من الأعلم المطلق في مسألة ما (مقدمة ثالثة)
وجوب الرجوع الى المجتهد المتجزئ في هذه المسألة (نتيجة)
أقول : هيئة الاستدلال صحيحة ولا إشكال فيها . ولكن الإشكال موجود في قوله : ((وجب الرجوع الى ذلك الغير ، وهو عين ما قالوه –ومنهم سيدنا الأستاذ نفسه (قدس سره)- في رسائلهم العملية انه يجوز تقليد المجتهد المتجزئ اذا كان اعلم من غيره فيما تجزأ به)).
حيث ان الشيخ اليعقوبي جعل القول بوجوب الرجوع إلى المجتهد المتجزئ هو عين القول بجواز الرجوع إليه.
أي ان الوجوب هو عين الجواز .
(إنا لله و إنا إليه راجعون )
قال الإمام علي عليه السلام : ((لا تنظر إلى من قال بل انظر إلى ما قال))
تعليق